- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
لاتبكِ على اللبن المسكوب
بعض الناس يعتبر طبعه الذي نشأ عليه ..وعرفه الناس به ..وكونت في أذهانهم الصورة الذهنية عنه على هذا أساسه..يعتبره شئا لازماً له ولايمكن تغييره..فيستسلم له ويقتنع ..كما يستسلم لطول جسمه ألون جسمه أو لون بشرته..إذ لايمكنه تغيير ذلك..
مع ان الذكي يرى ان تغيير الطباع لعله اسهل من تغيير الملابس..فطباعنا ليست كاللبن المسكوب الذي لايمكن تداركه أو جمعه ..بل هي بين أيدينا..بل نستطيع بأساليب معينة أن نغير طباع الناس ..بل عقولهم_ربما_..
ذكر ابن حزم في كتابه طوق الحمامة:أنه كان في لأندلس تاجر مشهور..وقع بينه وبين أربعة من التجار تنافس ..فأبغضوه..وعزموا على أن يزعجوه..
فخرج ذات صباح من بيته متجهاً الى متجره..لابسا قميصا أبيض وعمامة بيضاء ..لقيه أولهم فحياه سم نظر الى عمامته وقال :ما أجمل هذه العمامة الصفراء..
فقال التاجر:أعمي بصرك؟..هذه عمامة بيضاء..
فقال :بل صفراء ..صفراء لكنها جميلة..
تركه التاجر ومضى ..فلما مشى الخطوات لقيه آخر ..فحياه ثم نظر الى عمامته وقال:ما اجملك اليوم ..وما أحسن لباسك ..خاصة هذه العمامة الخضراء..
فقال التاجر :يارجل العمامة بيضاء..
قال :بل خضراء..
قال:بيضاء..اذهب عني ..ومضى المسكين يكلم نفسه ..وينظر بين الفينة والاخرى الى طرف عمامته المتدلي على كتفه..ليتأكد أنها بيضاء..
وصل الى دكانه ..وحرك القفل ليفتحه ..فأقبل اليه الثالث :وقال:يافلان..ما أجمل هذا الصباح ..خاصة لباسك الجميل..وزادت جمالك هذه العمامة الزرقاء ..
نظر التاجر إلى عمامته ليتأكد من لونها ..ثم فرك عينيه..
وقال :يا أخي عمامتي بيضااااء..
قال:بل زرقاء..لكنها عموما جميلة..لاتحزن..
ثم مضى ..فجعل التاجر يصيح به..العمامة بيضاء ..وينظر اليها..ويقلب اطرافها..جلس في دكانه قليلا..وهو لايكاد يصرف بصره عن طرف عمامته..
دخل عليه الرابع ..وقال:أهلا يافلان ..ماشاء الله..من اين اشتريت هذه العمامة الحمراء؟..
فصاح التاجر:عمامتي زرقاء..
قال:بل حمراء..
قال التاجر:بل خضراء..لا..لا..زرقاء..سوداء..
ثم ضحك ..ثم صرخ ..ثم بكى..وقام يقفز..
قال ابن حزم:فلقد كنت اراه بعدها في شوارع الاندلس مجنونا يحذفه الصبيان بالحصى..
فاذا كان هىلاء بمهارات بدائية غيروا طبع رجل ..بل غيروا عقله..فما بالك بمهارات مدروسة..منورة بنصوص الوحيين..يمارسها المرء تعبدا لله تعالى بها..
فطبق ماتقف عليه من مهارات حسنة تسعد..
وان قلت لي:لاأستطيع..
قلت:حاول
وان قلت:لااعرف..
قلت:تعلم..
وقد قال صلى الله عليه وسلم{إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم}
وجهة نظر...
البطل يتجاوز القدرة على تطوير مهاراته..
الى القدرة على تطوير مهارات الناس..وربما تغييرها..
كتاب الشيخ محمد ابن عبد الرحمن العريفي استمتع بحياتك....
بعض الناس يعتبر طبعه الذي نشأ عليه ..وعرفه الناس به ..وكونت في أذهانهم الصورة الذهنية عنه على هذا أساسه..يعتبره شئا لازماً له ولايمكن تغييره..فيستسلم له ويقتنع ..كما يستسلم لطول جسمه ألون جسمه أو لون بشرته..إذ لايمكنه تغيير ذلك..
مع ان الذكي يرى ان تغيير الطباع لعله اسهل من تغيير الملابس..فطباعنا ليست كاللبن المسكوب الذي لايمكن تداركه أو جمعه ..بل هي بين أيدينا..بل نستطيع بأساليب معينة أن نغير طباع الناس ..بل عقولهم_ربما_..
ذكر ابن حزم في كتابه طوق الحمامة:أنه كان في لأندلس تاجر مشهور..وقع بينه وبين أربعة من التجار تنافس ..فأبغضوه..وعزموا على أن يزعجوه..
فخرج ذات صباح من بيته متجهاً الى متجره..لابسا قميصا أبيض وعمامة بيضاء ..لقيه أولهم فحياه سم نظر الى عمامته وقال :ما أجمل هذه العمامة الصفراء..
فقال التاجر:أعمي بصرك؟..هذه عمامة بيضاء..
فقال :بل صفراء ..صفراء لكنها جميلة..
تركه التاجر ومضى ..فلما مشى الخطوات لقيه آخر ..فحياه ثم نظر الى عمامته وقال:ما اجملك اليوم ..وما أحسن لباسك ..خاصة هذه العمامة الخضراء..
فقال التاجر :يارجل العمامة بيضاء..
قال :بل خضراء..
قال:بيضاء..اذهب عني ..ومضى المسكين يكلم نفسه ..وينظر بين الفينة والاخرى الى طرف عمامته المتدلي على كتفه..ليتأكد أنها بيضاء..
وصل الى دكانه ..وحرك القفل ليفتحه ..فأقبل اليه الثالث :وقال:يافلان..ما أجمل هذا الصباح ..خاصة لباسك الجميل..وزادت جمالك هذه العمامة الزرقاء ..
نظر التاجر إلى عمامته ليتأكد من لونها ..ثم فرك عينيه..
وقال :يا أخي عمامتي بيضااااء..
قال:بل زرقاء..لكنها عموما جميلة..لاتحزن..
ثم مضى ..فجعل التاجر يصيح به..العمامة بيضاء ..وينظر اليها..ويقلب اطرافها..جلس في دكانه قليلا..وهو لايكاد يصرف بصره عن طرف عمامته..
دخل عليه الرابع ..وقال:أهلا يافلان ..ماشاء الله..من اين اشتريت هذه العمامة الحمراء؟..
فصاح التاجر:عمامتي زرقاء..
قال:بل حمراء..
قال التاجر:بل خضراء..لا..لا..زرقاء..سوداء..
ثم ضحك ..ثم صرخ ..ثم بكى..وقام يقفز..
قال ابن حزم:فلقد كنت اراه بعدها في شوارع الاندلس مجنونا يحذفه الصبيان بالحصى..
فاذا كان هىلاء بمهارات بدائية غيروا طبع رجل ..بل غيروا عقله..فما بالك بمهارات مدروسة..منورة بنصوص الوحيين..يمارسها المرء تعبدا لله تعالى بها..
فطبق ماتقف عليه من مهارات حسنة تسعد..
وان قلت لي:لاأستطيع..
قلت:حاول
وان قلت:لااعرف..
قلت:تعلم..
وقد قال صلى الله عليه وسلم{إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم}
وجهة نظر...
البطل يتجاوز القدرة على تطوير مهاراته..
الى القدرة على تطوير مهارات الناس..وربما تغييرها..
كتاب الشيخ محمد ابن عبد الرحمن العريفي استمتع بحياتك....
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع