فجر الدعوة
احسن الله خاتمتها
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,324
- النقاط
- 36
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- 10اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الحذيفي
- الجنس
- أخ
الحمد لله و الصّلاة و السّلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه ,و بعد فهذه قصيدة تجمع بين اللّطف و الأسف -و هي للأسف أقرب- ,نظمها "شاعر النّيل" الشّاعر الكبير حافظ إبراهيم رحمه الله و غفر له المتوفّى سنة 1932 ,و يعتبر من شعراء عصر النّهضة الأدبية البارزين ,و هو من معاصري "أمير الشعراء" الشّاعر الفذّ أحمد شوقي رحمه الله و غفر له ,و قد كانت بين الشّاعرين الكبيرين مودّة و صداقة و إخاء ,و تنافس يبلغ مداه حدّ الهجاء ,و من لطيف ما يروى في هذا الباب :
أنّ أحمد شوقي كان كثير الإحسان إلى حافظ إبراهيم ,و قلّما يرفض له طلبا ,و ذات مرة طلب حافظ من شوقي شيئا ,لكن هذا الأخير لسبب ما أبى أن يلبّي له طلبه ,فعندما لاقاه حافظ إبراهيم بادره قائلا :
يقولون إنّ الشّوقَ نارٌ ولوعة *** فما بالُ شوقي اليوم أصبح باردا
فكأنّما يتحدّث عن الشّوق ,لكنه في الحقيقة يعرّض بصاحبه و يصفه بالبرود ,فما كان من شوقي إلّا أن ردّ عليه قائلا :
وحمّلتُ إنسانا وكلبا أمانةً *** فضيّعها الإنسانُ والكلبُ حافظُ
فعارضه بنفس أسلوبه ,فظاهر البيت يعني بأنّ الكلب كائن يحفظ الأمانة ,لكنّه في الحقيقة نعت غير صريح لصاحبه بالكلب ,فرحمة الله على الشّاعرين الكبيرين ,و أترككم إخواني مع القصيدة التي تنعي فيها اللغة العربية نفسها :
أنّ أحمد شوقي كان كثير الإحسان إلى حافظ إبراهيم ,و قلّما يرفض له طلبا ,و ذات مرة طلب حافظ من شوقي شيئا ,لكن هذا الأخير لسبب ما أبى أن يلبّي له طلبه ,فعندما لاقاه حافظ إبراهيم بادره قائلا :
يقولون إنّ الشّوقَ نارٌ ولوعة *** فما بالُ شوقي اليوم أصبح باردا
فكأنّما يتحدّث عن الشّوق ,لكنه في الحقيقة يعرّض بصاحبه و يصفه بالبرود ,فما كان من شوقي إلّا أن ردّ عليه قائلا :
وحمّلتُ إنسانا وكلبا أمانةً *** فضيّعها الإنسانُ والكلبُ حافظُ
فعارضه بنفس أسلوبه ,فظاهر البيت يعني بأنّ الكلب كائن يحفظ الأمانة ,لكنّه في الحقيقة نعت غير صريح لصاحبه بالكلب ,فرحمة الله على الشّاعرين الكبيرين ,و أترككم إخواني مع القصيدة التي تنعي فيها اللغة العربية نفسها :
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي *** وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني *** عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي *** رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية *** وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة *** وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني *** ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني *** أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة *** وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً *** فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ *** يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ *** بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً *** يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه *** لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ *** حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً *** مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة *** فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ *** إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة
سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى *** لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة *** مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ *** بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى *** وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ *** مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني *** عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي *** رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية *** وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة *** وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني *** ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني *** أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة *** وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً *** فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ *** يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ *** بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً *** يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه *** لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ *** حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً *** مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة *** فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ *** إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة
سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى *** لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة *** مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ *** بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى *** وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ *** مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ
فسبحان الله تعالى القائل في كتابه الحكيم :<<الر تلك آيات الكتاب المبين (1) إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون (2)>> يوسف
و السّلام عليكم ورحمة الله و بركاته .
و السّلام عليكم ورحمة الله و بركاته .
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع
التعديل الأخير: