لطائف الكلم المنتقى من كتاب المجالسة وجواهر العلم ،،،

طباعة الموضوع

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
لطائف الكلم المنتقى من كتاب المجالسة وجواهر العلم ،،،


جهاد حِلِّسْ


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد الله ورسوله إمام المرسلين ، وخاتم النبيين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين .
أما بعد :/
فهذه فوائدُ ونفائسُ كنت قد انتقيتها واخترتها من كتاب (المجالسة وجواهر العلم) لأبي بكر الدينوري (المتوفى : 333هـ) بتحقيق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
قمت في هذا الجمع المتواضع بتهذيب وانتقاء وحذف أسانيد الآثار الغير مرفوعة والتي صححها أو سكت عنها المحقق -حفظه الله- ، إضافة إلى انتقاء وانتخاب بعضاً من أقوال الحكماء والشعراء والأدباء التي أوردها المؤلف- رحمه الله -في ثنايا كتابه والتي أحسب أن لها الأثر البالغ في تهذيب النفوس وتزكيتها ، وصقلها عن مساوئ الأخلاق ، وترويضها على الفضائل والمحاسن ، والرقي بها إلى معالي الأخلاق والقيَم وفضائل المثُل والشيَم.
أسأل المولى جل وعلا أن ينفعني وإياكم بهذا الجمع المبارك ، وأن يرزقني وإياكم لذة العلم وحلاوته في الدنيا ، ونوره والرفعة به في الآخرة ، إنه سميع قريب.


قال محمد بن أبي عمر :
سمعت سفيان بن عيينة يقول : يستحب للرجل إذا دعا أن يقول في دعائه : اللهم ! استرنا بسترك الجميل ،
قال سفيان : ومعنى الستر الجميل : أن يستر على عبده في الدنيا ثم يستر عليه في الآخرة من غير أني يوبخه عليه .
(1/286)

عن أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ قال :
يومين وليلتين لم تسمع الخلائق بمثلهما : يوم تأتيك البشرى من الله تبارك وتعالى ؛ إما بعذابه وإما برحمته ، ويوم تعطى كتابك ؛ إما بيمينك أو بشمالك ، وليلة تبيت في القبر وحدك ليلة لم تبت مثلها ليلة ، وليلة صبحتها يوم القيامة ليس بعدها ليل
(1/312)

قال يحيى بن المختار:
كنا عند إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، فقال له رجل : يا أبا يعقوب ! إن عندنا ها هنا قوما لا يؤمنون بمنكر ونكير .
فقال له إسحاق : سيردون فيعملون .
(1/327)

قيل لحبيب أبي محمد :
يا أبا محمد ! ما لك لا تضحك ولا تجالس الناس ولا نراك أبدا إلا محزونا ؟ قال : أحزنني شيئان . قلنا : وما هما ؟ قال : وقت أوضع في لحدي فينصرف الناس عني ، فأبقى تحت الثرى وحدي مرتهنا بعملي ، والأخرى يوم القيامة إذا انصرف الناس عن حوض محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه بلغني أنه يلقى الرجل الرجل في عرصة القيامة ، فيقول له : شربت من حوض محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول له : لا . فيقول : واحزناه ! فأي حسرة أشد من هذا ؟ !
1/328

عن مطرف ؛ قال :
نظرت في بدء هذا الأمر ممن هو ؛ فإذا هو من الله تبارك وتعالى ، ونظرت على من تمامه ؛ فإذا تمامه على الله تبارك وتعالى ، ونظرت ما ملاكه ؛ فإذا ملاكه الدعاء
1/335

عن الحسن :
في قول الله تبارك وتعالى : { وحيل بينهم وبين ما يشتهون } [ سبأ : 54 ]؛
قال : هي التوبة . قال سفيان : وفي تفسير مجاهد : زهرة الحياة ولذاتها
1/336

عن الحسن :
أنه سئل عن الأبرار : من هم ؟ فقال : هم الذين لا يؤذون الذر.
1/337

عن عمرو بن ميمون :
في قوله تعالى : { وظل ممدود } [ الواقعة : 40 ] ؛ قال : مسيرة سبعين ألف سنة
1/338

عن مالك بن الحارث ؛ قال :
قال الله تبارك وتعالى : من أشغله الثناء علي عن مسألتي ؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين . ثم التفت إليناسفيان بن عيينة ، فقال : أما سمعتم قول أمية بن أبي الصلت حيث أتى ابن جدعان يطلب نائله ، فقال:
( أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء )
( إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاه من تعرضك الثناء )
( كريم لا يغيره صباح ... عن الخلق الجميل ولا مساء )
( يباري الريح مكرمة وجودا ... إذا ما الضب أجحره الشتاء )
( فأرضك كل مكرمة بناها ... بنو تيم وأنت لهم سماء )
فأعطاه ووصله ؛ فهذا مخلوق اكتفى بالثناء عليه عن المسألة ؛ فكيف الخالق عز وجل الذي ليس كمثله شيء ؟ !
1/339

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ :
أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ اشْتَكَى ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ ، فَقَالُوا لَهُ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ! مَا تَشْتَكِي ؟ قَالَ : أَشْتَكِي ذُنُوبِي
فَقَالُوا لَهُ : فَمَا تَشْتَهِي ؟ قَالَ : أَشْتَهِي الْجَنَّةَ . قيل أوَ لا نَدْعُو إِلَيْكَ طَبِيبًا ؟ قَالَ : هُوَ الَّذِي أَضْجَعَنِي.
(1/344)

قال يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ:
وَرِثَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ عِشْرِينَ دِينَارًا ؛ فَأَكَلَهَا فِي عِشْرِينَ سَنَةً.
(1/346)

كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ
يَشْرَبُ الْفَتِيتَ وَلَا يَأْكُلُ الْخُبْزَ ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ،
فَقَالَ : بَيْنَ مَضْغِ الْخُبْزِ وَشُرْبِ الْفَتِيتِ قِرَاءَةُ خَمْسِينَ آيَةً
(1/346)

َدَخَلَ إلى داود الطائي يَوْمًا رَجُلٌ ، فَقَالَ :
إِنَّ فِي سَقْفِ بَيْتِكَ جِذْعًا قَدِ انْكَسَرَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ أَخِي ! إِنِّي فِي هَذَا الْبَيْتِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً مَا نَظَرْتُ إِلَى السَّقْفِ . وَكَانُوا يَكْرَهُونَ فُضُولَ النَّظَرِ كَمَا يَكْرَهُونَ فُضُولَ الْكَلَامِ .
(1/347)

قال الثَّوْرِيَّ :
إِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ رَغِيفٍ عليه عسلٌ مرّ بِهِ ذُبَابٌ فَقَطَعَ جَنَاحَهُ ، وَمَثَلُ رَغِيفٍ يَابِسٍ مَرَّ بِهِ فَسَلِمَ .
(1/376)

قال ابْنَ الْمُبَارَكِ:
سَمِعْتُ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ يَقُولُ : أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ
(1/277)

عن الفضل بن عياض :
في قول الله تبارك وتعالى :{ ولا تقتلوا أنفسكم } [ النساء : 29 ] ؛
قال : لا تغفلوها عن ذكر الله ؛ فإن من أغفلها عن ذكر الله تبارك وتعالى فقد قتلها
(1/388)

قال يحيى بن معين:
رأيت أبا معاوية الأسود وهو يلتقط الخرق من المزابل ويغسلها ويلفقها ويلبسها ، فقيل له : يا أبا معاوية ! إنك تكسى خيرا من هذا ! فقال : ما ضرهم ما أصابهم في الدنيا ، جبر الله لهم بالجنة كل مصيبة . فجعل يحيى بن معين يحدث بهذا ويبكي .
(1/397)

قال يحيى بن المختار:
سمعت بشر بن الحارث يقول : لو أن الروم سبت من المسلمين كذا وكذا ألفا ، ثم فداهم رجل كان في قلبه سوء لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لم ينفعه ذلك .
(1/412)

قال الفضيل بن عياض :
ما أحد من أهل العلم إلا وفي وجهه نضرة ؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « نضر الله امرءا سمع منا حديثا » .
(1/414)

قال الحسن بن صالح :
من أصبح وله هم غير الله ؛ فليس من الله عز وجل
(1/415)

قال بهز بن حكيم :
صلى بنا زرارة بن أوفى الغداة ، فقرأ : ( فإذا نقر في الناقور ) [ المدثر : 8 ] .
فخر مغشيا عليه ، فحملناه ميتا رحمه الله .
(1/448)

قيل لعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم :
من أعظم الناس خطرا ؟ ! قال : من لم يرض الدنيا خطرا لنفسه .
(1/449)

كانت امرأة من التابعين تقول :
سبحانك ! ما أضيق الطريق على من لم تكن أنت دليله ! وما أوحش الطريق على من لم تكن أنت أنيسه !
(2/31)

قال مالك بن دينار :
إنما طلب العابدون بطول النصب دوام الراحة ، وطلب الزاهدون بطول الزهد طول الغنى .
(2/70)

قال يوسف بن أسباط:
سمعت سفيان الثوري يقول : إذا أحب الرجل الرجل في الله ، ثم أحدث حدثا ؛ فلم يبغضه عليه ؛ فلم يحبه لله .
(2/90)

قال مالك بن دينار :
خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها ، قالوا : وما هو يا أبا يحيى ؟ قال : معرفة الله عز وجل .
(2/91)

قال أبو سليمان الداراني:
إنما رجع القوم من الطريق قبل الوصول ، ولو وصلوا إلى الله تبارك وتعالى ما رجعوا .
(2/94)

قال أبو الأحوص :
لا تسبوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنهم أسلموا خوفا من الله ، وأنتم أسلمتم خوفا من سيوفهم ؛ فانظروا كم بين الأمرين ؟ !
(2/98)

قال عبد الله بن إدريس :
عجبا لمن ينقطع إلى رجل من أهل الدنيا ويدع أن ينقطع إلى من له السماوات والأرض
2/116

قال معروف الكرخي:
كلام الرجل فيما لا يعنيه مقت من الله عز وجل .
2/121

عن سفيان ؛ قال :
قالت امرأة أبي حازم لأبي حازم : هذا الشتاء قد هجم علينا ولا بد لنا من الثياب والطعام والحطب .
فقال أبو حازم : من هذا كله بد ، ولكن لا بد لنا من الموت ثم البعث ثم الوقوف بين يدي الله عز وجل ثم الجنة أو النار .
2/140

قال الحسن بن محمد المروزي:
أهدى رجل إلى إبراهيم بن أدهم عنبا وتينا على طبق ؛ فلم يكن عنده ما يكافئه ، فنزع فروه ،
فوضعه على الطبق وبعث به إليه .
2/168

قيل لدغفل النسابة :
بم أدركت ما أدركت من العلم ؟ قال : بلسان سؤول ، وقلب عقول ، وكنت إذا لقيت عالما أخذت منه وأعطيته .
2/185

قال ابن المبارك:
عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة ؟ !
2/186

قال الأصمعي :
قيل لبزرجمهر الحكيم : بم أدركت ما أدركت من العلم ؟ قال : ببكور كبكور الغراب ، وحرص كحرص الخنزير ، وصبر كصبر الحمار .
2/188

قال ابن السماك:
كتب رجل إلى أخ له : يا أخي ! إنك قد أوتيت علما ؛ فلا تطفئن نور علمك بظلمة الذنوب ، فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم
2/189

قال ابن المبارك :
لا يزال المرء عالما ما طلب العلم ، فإذا ظن أنه قد علم ؛ فقد جهل .
2/186

قال معاوية بن بجير:
أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود عليه السلام : يا داود ! اتخذ نعلين من حديد وعصا من حديد ، واطلب العلم حتى تتخرق نعلاك وتتكسر عصاك
2/189

قال علي بن حسين رضي الله عنه :
من ضحك ضحكة مج مجة من العلم
2/190

قال الحسن :
من أحسن عبادة الله في شبيبته ؛ لقاه الله تبارك وتعالى الحكمة عند كبر سنه ، وذلك قوله عز وجل : ( واستوى ءاتينه حكما وعلما ) الآية [ القصص : 14 ] .
2/190

قال الشعبي :
ما كتبت سوادا في بياض قط ، ولا حدثني رجل بحديث إلا حفظته ، وما أحببت أن يعيده علي .
2/191

عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ؛ قال :
للسفر مروءة ، وللحضر مروءة ، فأما مروءة السفر ؛ فبذل الزاد ، وقلة الخلاف على أصحابك ، وكثرة المزاح في غير مساخط الله عز وجل ،
وأما مروءة الحضر ؛ فإدمان الاختلاف إلى المسجد ، وكثرة الإخوان في الله تعالى ، وتلاوة القرآن .
2/194

قال سفيان :
كان بالكوفة ثلاثة لو قيل لأحدهم إنك تموت غدا لم يقدر أن يزيد في عمله : محمد بن سوقة ، وأبو حيان التيمي ، وعمرو بن قيس الملائي . قال سفيان : وكان محمد بن سوقة لا يحسن يعصي الله عز وجل
2/197

قال الفضيل بن عياض:
ينبغي للقاضي إذا ابتلي بالقضاء أن يكون يوما في القضاء ويوما في البكاء ؛ فإن له بين يدي الله عز وجل موقفا غدا .
2/206

قال الأصمعي :
سمعت أعرابيا يقول : إذا أردت أن تعرف الرجل ؛ فانظر كيف تحننه إلى أوطانه ، وتشوقه إلى إخوانه ، وبكاؤه على ما قضى من زمانه.
2/208

قال ابن المبارك :
قال بعض الحكماء : من كان منطقه في غير ذكر الله تعالى ؛ فقد لغا ،
ومن كان نظره في غير اعتبار ؛ فقد سها ، ومن كان صمته في غير فكر ؛ فقد لهى .
2/210

قال أحمد بن عبد الله بن يونس :
أكل سفيان الثوري ليلة حتى شبع ، ثم قال : إن الحمار إذا زيد في علفه زيد في عمله . فقام فصلى إلى الصبح .
2/212

كان من دعاء هرم بن حيان :
اللهم إني أعوذ بك من شر زمان يتمرد فيه صغيرهم ، ويأمل فيه كبيرهم ، وتقترب فيه آجالهم .
2/215

كان هشام الدستوائي :
لا يطفئ سراجه بالليل ، فقالت له امرأته ، إن هذا السراج يضر بنا إلى الصبح .
فقال لها : ويحك ! إنك إذا أطفئتيه ذكرت ظلمة القبر
2/232

قال سفيان الثوري:
النظر إلى وجه الظالم خطيئة .
2/240

قال المسور بن مخرمة:
لقد وارت الأرض أقواما لو رأوني معكم ؛ لاستحييت منهم .
2/241

لما حضرت ابن المبارك الوفاة:
قال لنصر مولاه : اجعل رأسي على التراب .
قال : فبكى نصر ،
فقال له : ما يبكيك ؟
قال : أذكر ما كنت فيه من النعيم ، وأنت هو ذا تموت فقيرا غريبا .
فقال له : اسكت ؛ فإني سألت الله عز وجل أن يحييني حياة الأغنياء ، وأن يميتني ميتة الفقراء .
ثم قال له : لقني ولا تعد علي ، إلا أن أتكلم بكلام ثان .
2/253

عن بشير بن صالح :
أن قوما دخلوا على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يعودونه في مرضه ، وإذا فيهم شاب ذابل ناحل الجسم ،
فقال له عمر : يا فتى ! ما الذي بلغ بك ما أرى ؟
فقال : يا أمير المؤمنين ! أمراض وأسقام .
فقال : سألتك بالله إلا صدقتني .
فقال : يا أمير المؤمنين ! ذقت حلاوة الدنيا ، فوجدتها مرة ، فصغر في عيني زهرتها وحلاوتها ، واستوى عندي حجرها وذهبها ،
وكأني أنظر إلى عرش ربي والناس يساقون إلى الجنة والنار ؛ فأظمأت لذلك نهاري ، وأسهرت له ليلي ،
وقليل حقير كل ما أنا فيه في جنب ثواب الله تبارك وتعالى وعقابه .
2/255

ذكر معاذ بن زياد التميمي:
أن فتى من الأزد بكى حتى أظلم بصره ، فعوقب في ذلك ، فقال :
( ألم يرث البكاء أناس صدق ... فقادهم البكاء خير المقاد )
( ألم يقل الإله إلي عبدي ... فكل الخير عندي في المعاد )
والله لأبكين أيام الدنيا ، فإذا جاءت الآخرة ؛ فعند الله أحتسب مصيبتي في تقصيري .
2/255

أنشد ابن أبي المغيرة :
( وكم نائم نام في غبطة ...أتته المنية في نومته )
( وكم من مقيم على لذة ...دهته الحوادث في لذته )
( وكل جديد على ظهرها ...سيأتي الزمان على جدته )
2/256

قال الحسن البصري :
إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .
2/262

قيل لعمر بن عبد العزيز :
ما كان بدء إنابتك ؟
قال : أردت ضرب غلام لي ،
فقال لي : يا عمر ! اذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة .
2/268

قال محمد بن المنكدر :
وما لأهل النار راحة غير العويل والبكاء .
2/269

قال طاوس :
إني لفي الحجر ليلة ، إذ دخل الحجر علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ،
فقلت : رجل صالح من أهل بيت النبوة ، لأسمعن إلى دعائه الليلة .
قال : فقام يصلي إلى السحر ، ثم سجد سجدة ؛ فجعل يقول في سجوده : عبدك يا رب نزل بفنائك ،
مسكينك يا رب بفنائك ، فقيرك يا رب بفنائك .
قال طاوس : فحفظتهن ؛ فما دعوت بهن في كرب إلا فرج عني .
2/271

عن عمرو بن أوس ؛
في قول الله عز وجل : { وبشر المخبتين } [ الحج : 34 ] ؛
قال : الذين لا يظلمون ، وإذا ظُلموا لا ينتصرون .
2/272

قال إبراهيم التيمي :
إن الله تبارك وتعالى أغضب ما يكون قرب الساعة .
2/279

قال إبراهيم بن بشار ؛
سألت سفيان بن عيينة ، فقلت له : دلني على جليس أجلس إليه .
فقال : تلك ضالة لا توجد .
2/288

قال النضر بن إسماعيل ،
في قول الله تعالى : { وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم } [ إبراهيم : 45 ]
عملتم بأعمالهم .
2/291

سئل سفيان الثوري
فقيل له : ما التواضع ؟ قال : التكبر على الأغنياء .
2/306

سأل رجل عمران بن مسلم القصير
فأعطاه وبكى ، فقيل له : ما يبكيك وقد قضيت حاجته ؟ قال : حيث أحوجته إلى مسألتي .
2/307

قيل للحسن :
لم لا تغسل قميصك ؟ قال : الأمر أسرع من ذلك .
2/310

قال الثوري :
أوحشت البلاد واستوحشت ، ولا أراها تزداد إلا وحشة .
2/310

قال عبد الله بن عبد الغفار :
قلت لزهير بن نعيم البابي : أوصني ! قال : أوصيك بتقوى الله ، والله ؛ لأن تتقي الله أحب إلي من أن يكون لي وزن هذه الأسطوانة ذهبا أنفقه في سبيل الله عز وجل ، ووالله ! لوددت أن جسمي قرض بالمقاريض وأن هذا الخلق أطاعوا الله عز وجل .
2/312

عن الحسن بن صالح :
أنه كان يتمثل بهذين البيتين :
( إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا ... ندمت على التفريط في زمن البذر )
( فما لك يوم الحشر شيء سوى الذي ... تزودته يوم الحساب إلى الحشر )
أراد : إذا أنت لم تعمل في الدنيا ، ثم قدمت الآخرة فنظرت إلى ثواب العاملين ؛ ندمت على تفريطك في الدنيا .
2/313

قال العلاء بن زياد :
لينزل أحدكم نفسه أن قد حضره الموت فاستقال ربه فأقاله ، فيعمل بطاعة الله عز وجل
2/329

قال أيوب السختياني:
ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله تعالى . قال حماد : وسمعته مرة يقول : الرماد .
2/329

عن الشعبي :
في قوله جل وعز : ( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ) [ آل عمران : 138 ] ؛
قال : بيان من العمى ، وهدى من الضلالة ، وموعظة من الجهل
2/332

عن الحسن ؛ قال :
المزاح يذهب بالمروءة .
2/333

وعنه ؛ قال :
أكون في زمان فأبكي فيه ؛ فيأتي زمان فأبكي عليه - يعني الأول - .
2/337

قال الخليل بن أحمد :
يطول الكلام ليفهم ، ويوجز ليحفظ .
2/337

قال الحميدي:
كنا عند سفيان بن عيينة فحدثنا بحديث زمزم : « أنه لما شرب له » ، فقام رجل من المجلس ثم عاد ،
فقال له : يا أبا محمد ! أليس الحديث صحيحا الذي حدثتنا به في زمزم أنه لما شرب له ؟
فقال سفيان : نعم .
فقال الرجل : فإني قد شربت الآن دلوا من زمزم على أنك تحدثني بمئة حديث .
فقال سفيان : اقعد . فحدثه بمئة حديث .
2/242

قال جعفر بن أبي عثمان:
كنا عند يحيى بن معين ، فجاء رجل مستعجل ، فقال له : يا أبا زكريا ! حدثني بشيء أذكرك به . فالتفت إليه يحيى ، فقال : اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل .
2/343

قال الثوري:
صاحب السوء جذوة من النار
2/362

عن الأصمعي :
أن الأحنف بن قيس كان يجالسه رجل يطيل الصمت حتى أعجب به الأحنف ،
ثم إنه تكلم ، فقال : يا أبا بحر ! أتقدر أن تمشي على شرف المسجد ؟ قال : فتمثل الأحنف :
( وكائن ترى من صامت لك معجب ... زيادته أو نقصه في التكلم )
2/365

قال المفضل:
معنى قول العرب : « ذكرتني الطعن وكنت ناسيا » ،
سببه أن رجلا حمل على رجل ليقتله ، وكان في يد المحمول عليه رمح ، فأنساه الدهش والفزع ما في يده ، فقال الحامل : ألق الرمح ، فقال : ألا أرى معي الرمح وأنا لا أشعر ، « ذكرتني الطعن وكنت ناسيا » ، ثم كر على صاحبه فطعنه فقتله ، والحامل صخر بن معاوية ، والمحمول عليه يزيد بن الصعق .
2/368

قال ابن السماك لأصحاب الصوف :
والله ! لئن كان لباسكم وفقا لسرائركم ، لقد أحببتم أن يطلع الناس عليها ، وإن كان مخالفا لقد كذبتم .
2/371

قال أبو سليمان:
لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره حتى يخرج من الدنيا ؛ إلا على ما فاته من لذة طاعة الله عز وجل فيما مضى من عمره ، لكان ينبغي له أن يبكيه ذلك حتى يخرج من الدنيا ، فقلت : يا أبا سليمان ! إنما يبكي على لذة ما مضى من وجد الإيمان فقال : صدقت . قال : وسمعته يقول : أهل الطاعة بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ، وربما استقبلني الفرح في جوف الليل ، وربما رأيت القلب يضحك ضحكا .
2/374

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يمر بالآية من ورده بالليل ؛ فيسقط حتى يعاد منها أياما كثيرا كما يعاد المريض .
2/376

قال بكر بن عبد الله المزني :
المستغني بالدنيا عن الدنيا كالمطفئ النار بالتبن .
2/378

قيل لحبي المدنية :
ما الجرح الذي لا يندمل ؟
قالت : حاجة الكريم إلى اللئيم ثم يرده .
قيل لها : فما الذل ؟
قالت : وقوف الشريف بباب الدنيء لا يؤذن له .
قيل لها : فما الشرف ؟
قالت : اعتقاد المنن في رقاب الرجال .
2/378

قال الأصمعي:
سأل رجل قوما ، فقال رجل منهم : اللهم ! هذا سألنا ونحن سؤالك ،
وأنت بالمغفرة أجود منا بالعطاء . ثم أعطاه .
2/380

قال بشر بن السري :
ليس من أعلام المحب أن يحب ما يبغضه حبيبه .
2/391

قال ابن شبرمة :
( حتى متى لا نرى عدلا نسر به ... ولا ندال على قوم بما ظلموا)
( شروا بآخرة دنيا مولية ... لبئس ما صنعوا لو أنهم علموا )
2/395

شكى أهل مكة :
إلى الفضيل بن عياض رحمه الله القحط ،
فقال لهم : أمدبر غير الله تريدون ؟
2/400

قال الحسن:
ابن آدم ! إنما أنت عدد أيام ؛ إذا مضى منك يوم ؛ مضى بعضك .
2/401

قال مالك بن دينار :
( أتيت القبور فناديتها ... أين المعظم والمحتقر )
( وأين المدل بسلطانه ... وأين المزكى إذا ما افتخر )
قال : فنوديت من بينها ولم أر أحدا :
( تفانوا جميعا فما مخبر ... وماتوا جميعا ومات الخبر )
( تروح وتغدو بنات الثرى ... فتمحوا محاسن تلك الصور )
( فيا سائلي عن أناس مضوا ... أما لك فيما ترى معتبر )
2/408

قال بعض الحكماء :
من أعطي أربعا لم يمنع أربعا :
من أعطي الشكر لم يمنع المزيد ،
ومن أعطي التوبة لم يمنع القبول ،
ومن أعطي الاستخارة لم يمنع الخيرة ،
ومن أعطي المشورة ، لم يمنع الصواب
2/413

قال المدائني :
وكان يقال : كل شيء يحتاج إلى العقل ، والعقل يحتاج إلى التجارب .
ويقال : من لم ينفعك ظنه لم ينفعك يقينه
2/416

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالكعبة وعليه إزار فيه إحدى وعشرون رقعة ، فيها أدم .
2/421

وقال رضي الله عنه:
- إذا أكلتم الرمان ؛ فكلوه بشحمه ؛ فإنه دباغ للمعدة
3/38

قال الحسن لفرقد السبخي :
يا أبا يعقوب ! بلغني أنك لا تأكل الفالوذج ؟ فقال : يا أبا سعيد ! أخاف أن لا أؤدي شكره . فقال له الحسن : يا لكع ! وهل تؤدي شكر الماء البارد ؟ !
3/43

قال الأحنف بن قيس :
جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام ؛ فإني أبغض الرجل أن يكون وصافا لفرجه وبطنه ، وإن من المروءة والديانة أن يترك الرجل الطعام وهو يشتهيه .
3/44

قال الأصمعي :
وإذا أردت أن تسلم من الحاسد ؛ فعم عليه أمورك .
3/50

قال ابن عيينة:
الحسد أول ذنب عصي الله عز وجل به في السماء - يعني حسد إبليس آدم - ، وهو أول ذنب عصي الله عز وجل به في الأرض ، وحسد ابن آدم أخاه فقتله .
3/51

قال بزرجمهر :
الفقر في الوطن غربة ، والغنى في الغربة وطن ، وفقد الأحبة غربة .
3/58

قال سلم بن قتيبة :
رد المعروف أشد من ابتدائه ؛ لأن الابتداء بالمعروف نافلة ، ورده فريضة .
3/70

قال جعفر بن سليمان:
كانت امرأة من العابدات بالبصرة تصاب بالمصيبة العظيمة فلا تجزع ، فقيل لها في ذلك ؛ فقالت : ما أصاب بمصيبة فأذكر معها النار ؛ إلا صارت في عيني أصغر من التراب .
3/77

قال بعض بني ضبة :
( أقول وقد فاضت بعيني عبرة ... أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب )
( أخلاي لو غير الممات أصابكم ... جزعت ولكن ما على الموت معتب )
3/81

قال بعض الحكماء :
خمسة أشياء ضائعة : سراج يوقد في الشمس ، ومطر جود في سبخة ، وحسناء تزف إلى عنين ، وطعام استجيد وقدم إلى سكران ، ومعروف صنع إلى من لا شكر له .
3/89

عن الحسن ؛ قال :
لأن أقضي حاجة لأخ أحب إلي من أن أعتكف سنة .
3/89

قال عبد الواحد بن زيد:
شهدت مالك بن دينار وقيل له : يا أبا يحيى ! ادع الله عز وجل أن يسقينا الغيث !
فقال : هم يستبطئون المطر ؟ قالوا : نعم . قال : لكني والله أستبطئ الحجارة .
3/106

أنشدنا أحمد بن عباد لبعضهم :
( يا ميتا في كل يوم بعضه ... سدد فيوشك أن تموت جميعا )
3/112

قال سفيان الثوري :
أوحشت البلاد واستوحشت ، ولا أراها تزداد إلا وحشة .
3/128

قال حماد بن سلمة:
ليست اللعنة بسواد يرى في الوجه ، ولكن إنما هو أن لا تخرج من ذنب إلا وقعت في ذنب .
3/136

أنشدني أبي لغيره :
( اصبر لكل مصيبة وتجلد ... واعلم أن المرء غير مخلد )
( فإذا ذكرت مصيبة تسلو بها ... فاذكر مصابك بالنبي محمد )
3/139

عن ابن السماك :
أنه دخل على هارون الرشيد ،
فقال له : عظني .
فقال له : يا أمير المؤمنين ! لو منع عنك الماء ساعة واحدة كنت تفتيدها بالدنيا وما فيها ؟
فقال : نعم .
فقال له : يا أمير المؤمنين ! لو منع عنك البول ساعة واحدة كنت تفتيدها بالدنيا وما فيها ؟
فقال : نعم .
فقال له : يا أمير المؤمنين ! فما تصنع بدنيا لا تشتري بولة ولا شربة ماء ؟ !
3/145

قال سفيان بن عيينة:
قال بعض الحكماء : الصدق عز ، والكذب خضوع .
3/240

قال عمرو بن شرحبيل :
لو عيرت رجلا برضاع الغنم ؛ لخشيت أن ارضعها .
3/243

قال سعيد بن العاص لابنه :
لا تمازح الشريف ؛ فيحقد عليك ، ولا الدنيء ؛ فتهون عليه .
3/245

قال ابن قتيبة يفسر:
معنى قوله : « أنا الذي سمتني أمي حيدرة » : ذكروا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولد وأبو طالب غائب ؛ فسمته أمه فاطمة ابنة أسد - وهي أم علي - ( أسدا ) باسم أبيها ، فلما قدم أبو طالب ؛ كره هذا الاسم الذي سمته به أمه وسماه عليا ، فلما رجز علي يوم خيبر ؛ ذكر ذلك الاسم الذي سمته به أمه . وحيدرة اسم من أسامي الأسد ، وهو أشجعها ، كأنه قال : أنا الأسد . والسندرة : شجرة يعمل منها القسي والنبل . قال الهذلي :
( إذا أدركت أولاهم أخرياتهم ... حنوت لهم بالسندري الموتر )
يعني : القسي ، نسبها إلى الشجرة التي تعمل منها القسي .
3/269

قال إبراهيم بن أدهم :
الزهد ثلاثة أصناف : فزهد فرض ، وزهد فضل ، وزهد سلامة فالزهد الفرض : الزهد في الحرام ، والزهد الفضل : الزهد في الحلال ، والزهد السلامة : الزهد في الشبهات .
3/270

قال أبو سليمان :
ينبغي للخوف أن يكون أغلب على الرجاء ، فإذا غلب الرجاء على الخوف ؛ فسد القلب
3/272

قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنهم -:
أنه سمع رجلا يقول : ما أجرأ فلانا على الله ! فقال القاسم : ابن آدم أهون وأضعف من أن يكون جريئا على الله ، ولكن قل : ما أقل معرفته بالله عز وجل !
3/286

قال عكرمة :
كنا عند ابن عمر وعنده ابن عباس رضي الله عنهما ، فمر غراب يصيح ؛ فقال رجل من القوم : خير خير ! فقال ابن عباس : لا خير ولا شر .
3/297

قال أبو إسحاق:
مر أبو حازم في السوق ، فنظر إلى الفاكهة ، فقال : موعدك الجنة .
3/338

قال الحسن بن الحسين :
سمعت أبي يقول : مر بهلول في السوق وهو يأكل ، فاستقبله بعض أصحابنا ، فقال له : يا بهلول ! تأكل في السوق ؟ فقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « مطل الغني ظلم » ، وأنا لحقني الجوع في السوق وفي كفي رغيف ؛ فكرهت أن أمطل نفسي .
3/354

ينما الرشيد هارون يطوف بالبيت :
إذ عرض له رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ! إني أريد أن أكلمك بكلام فيه غلظ ؛ فاحتمله لي . فقال : لا ، ولا نعمة عين ولا كرامة ، قد بعث الله من هو خير منك إلى من هو شر مني ، فأمره أن يقول له قولا لينا .
3/364

قال سفيان بن عيينة:
قيل لخالد بن يزيد : ما أقرب شيء ، وأبعد شيء ، وآنس شيء ، وأوحش شيء ؟ فقال : أقرب شيء الأجل ، وأبعد شيء الأمل ، وآنس شيء الصاحب ، وأوحش شيء الموت
3/364

عن أبي صالح :
( ومزاجه من تسنيم) [ المطففين : 27 ] ؛ قال : هو أشرف شراب أهل الجنة ، وهو للمقربين صرف ، ولأهل الجنة مزاج.
3/375

قال عبيد القاسم بن سلام:
قول العرب : ( لقد ذل من بالت عليه الثعالب ) ؛ قيل : هذا فيما بلغنا أن رجالا من العرب كانوا يعبدون صنما ، فنظروا يوما إلى ثعلب جاء حتى بال عليه ، فقال بعضهم :
( أرب يبول الثعلبان برأسه ... لقد ذل من بالت عليه الثعالب )
3/368

خطب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ؛ فقال :
إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت خلافته فتحا ، وإمارته رحمة ، والله ! إني لأظن الشيطان كان يفرق أن يحدث حدثا مخافة أن يغيره عمر ؛ والله ! لو أن عمر أحب كلبا ؛ لأحببت ذلك الكلب
3/415

قال بعض الحكماء :
أشد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك ، والمواساة بالمال ، وذكر الله عز وجل على كل حال .
3/416

أنشدنا محمد بن يحيى الحميري لبعض الشعراء :
( إن المطامع ما علمت مذلة ... للطامعين وأين من لا يطمع ؟ )
( فإذا طلبت فلا إلى متضايق ... من ضاق عنك فرزق ربك أوسع )
( فاقنع ولا تنكر لربك قدرة ... فالله يخفض من يشاء ويرفع )
3/428

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :
ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي ، فإذا التمس ما عنده وجد رجلا .
3/430

عن الضحاك :
في قول الله تبارك وتعالى : { إنما نعد لهم عدا } [ مريم : 84 ] ؛ قال : الأنفاس .
3/463

عن طاوس :
في قول الله عز وجل : {وخلق الإنسان ضعيفا} [ النساء : 28 ] ؛ قال : لا صبر له عن النساء .
3/468

عن ابن سيرين :
أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كان يوم بدر مع المشركين ، فلما أسلم ؛ قال لأبيه : لقد أهدفت لي يوم بدر فصرفت عنك ولم أقتلك . فقال أبو بكر رضي الله عنه : لكنك لو أهدفت لي لم أنصرف عنك .
3/445

قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ؛ قال :
أربع خلال إذا أعطيتهن ؛ فلا يضرك ما عدل [ به ] عنك في الدنيا : حسن خليقة ، وعفاف في طعمة ، وصدق حديث ، وحفظ أمانة
3/376

قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :
لا تودن عاقا ، كيف يودك وقد عق أباه ؟ !
3/482

قيل لأعرابي :
أي ولدك أحب إليك ؟ فقال : صغيرهم حتى يكبر ، ومريضهم حتى يبرأ ، وغائبهم حتى يقدم .
3/485

كان عمر بن عبد العزيز :
في سفر مع سليمان بن عبد الملك ، فأصابتهم السماء برعد وبرق وظلمة وريح شديدة حتى فزعوا لذلك ، وجعل عمر بن عبد العزيز يضحك ، فقال له سليمان : ما ضحكك يا عمر ؟ ! أما ترى ما نحن فيه ؟ قال له : يا أمير المؤمنين ! هذا آثار رحمته فيه شدائد كما ترى ؛ فكيف بآثار سخطه وغضبه ؟
3/487

أنشد مسعر :
( قف بديار المترفين فقل لها ... إذا جئتها أين المساكن والقرى )
( وأين الملوك الناعمون بغبطة ... ومن عانق البيض الرغابيب كالدمى )
( فلو نطقت دار لقالت ديارهم ... لك الخير صاروا للتراب وللبلى )
( وأفناهم كر النهار وليله ... ولم يبق في الأيام كهل ولا فتى )
3/497

قال الأحنف بن قيس :
ما خان شريف ، ولا كذب عاقل ، ولا اغتاب مؤمن .
3/515

قال أبو حازم :
كل نعمة لا تقرب من الله عز وجل ؛ فهي بلية
4/19

عن عوف ؛ قال :
ما اغبرت نعلي في طلب دنيا قط ، وما جلست في مجلس إلا انتظرت جنازة أو حاجة .
4/21

كان يحيى بن معين يقول:
من لم يخطئ عندنا في الحديث ؛ فهو كذاب .
4/23

عن ابن عون ؛ قال :
كان بصر محمد بن سيرين بالعلم كبصر التاجر الأريب بتجارته . قال : وكان إذا دخل محمد بن سيرين السوق لا يراه أحد إلا كبر الله ؛ لصلاحه وخشوعه .
4/25

قيل لمحمد بن المنكدر :
أي الأعمال أفضل ؟ قال : إدخال السرور على المؤمن . وقيل له : أي الدنيا أحب إليك ؟ قال : الإفضال على الإخوان . وكان إذا حج أخرج نساءه وصبيانه إلى الحج ، فقيل له في ذلك ، فقال : أعرضهم لله عز وجل . وكان يحج وعليه دين ، فقيل له في ذلك ، فقال : هو أقضى للدين .
4/27

قال كسرى :
لا تنزلن ببلد ليس فيه خمسة أشياء : سلطان قاهر ، وقاضي عادل ، وسوق قائمة ، وطبيب عالم ، ونهر جار .
4/33

قال مالك بن دينار:
ما أشد فطام الكبير ! وأنشد :
( أتروض عرسك بعدما هرمت ... ومن العناء رياضة الهرم )
4/34

عن الحسن ؛ أنه قال:
ستعلم يا مسكين ؛ تنفق دينك في شهوتك سرفا ، وتمنع في حق الله درهما ! ستعلم يا لكع .
4/34

قيل ليونس بن عبيد :
هل تعرف أحدا يعمل بعمل الحسن ؟ قال : ما أعرف أحدا يقول بقوله ؛ فكيف يعمل بعمله ؟ ! ثم وصفه فقال : كان إذا أقبل ؛ فكأنه أقبل من دفن حميمه ، وإذا جلس ؛ فكأنه أسير أمر بضرب عنقه ، وإذا ذكرت النار ؛ فكأنها لم تخلق إلا له ، وكان صائم النهار قائم الليل ، تاليا للقرآن ، خائفا لله ، هامل العينين بالليل والنهار ، ما له غم غير الآخرة
4/35

قال الثوري:
قيل للربيع بن خثيم : لو أرحت نفسك ؟ قال : راحتها أريد .
4/47

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
عجبت لمن يهلك والنجاة معه ! قيل له : ما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال : الاستغفار
4/49

عن الحسن بن صالح:
في قول الله تبارك وتعالى : { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا } [ السجدة : 24 ] ؛
قال : صبروا عن الدنيا .
4/ 55

قال حماد بن زيد :
كنا جلوسا عند يحيى البكاء ، فقرأ عليه القارئ : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم } [ الأنعام : 30 ] ؛
فصاح صيحة ، فعادوه منها أربعة أشهر
4/66

قال بقية:
كنت مع إبراهيم بن أدهم بصور ، فصلى على جنازة ، فلما فرغ أتاه رجل ، فقال له : يا أبا إسحاق ! ادع لي
فالتفت إلى الرجل ، فقال له : دعاؤك لنفسك خير لك من دعائي لك
4/71

عن أبي الجوزاء :
في قول الله تبارك وتعالى : ( إلا من أتى الله بقلب سليم ( 89 ) ) [ الشعراء : 89 ] ؛
قال : شهادة أن لا إله إلا الله
4/84

عن أبي إسحاق:
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يثبت لهم العدو فواقا عند اللقاء ، فقال هرقل وهو على أنطاكية لما قدمت منهزمة الروم ؛ قال لهم : أخبروني ويلكم عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم ؛ أليسوا هم بشرا مثلكم ؟ ! قالوا : بلى . قال : فأنتم أكثر أم هم ؟ قالوا : بل نحن أكثر منهم أضعافا في كل موطن . قال فما بالكم تنهزمون كلما لقيتموهم ؟ فقال شيخ من عظمائهم : من أجل أنهم يقومون الليل ، ويصومون النهار ، ويوفون بالعهد ، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، ويتناصفون بينهم ، ومن أجل أنا نشرب الخمر ، ونزني ، ونركب الحرام ، وننقض العهد ، ونغصب ، ونظلم ، ونأمر بما يسخط الله ، وننهى عما يرضي الله عز وجل ، ونفسد في الأرض . قال : أنت صدقتني .
4/91

عن أبي حازم ؛ قال :
نحن لا نحب أن نموت حتى نتوب ، ونحن نموت ولا نتوب .
4/95

قيل :
( كَمْ مِنْ عَلِيلٍ قَدْ تَخَطَّاهُ الرّدى ... فَنَجَا وَمَاتَ طَبِيبُهُ وَالْعُوَّدُ )
4/102

قال الحسن البصري في بعض مواعظه :
يا معشر الشباب ! كم من زرع لم يبلغ أدركته الآفة ؟ !
4/107

قال بشر بن الحارث:
من ازداد علما ولم يزدد ورعا ؛ لم يزدد من الله إلا بعدا .
4/107

أنشدنا يحيى بن معين هذا الشعر :
( الْمَالُ يَنْفَذ حِلُّهُ وَحَرَامُهُ ... يَوْمًا وَتَبْقَى فِي غَدٍ آثَامُهُ )
( لَيْسَ التَّقِيُّ بِمُتَّقٍ فِي دِينِهِ ... حَتَّى يَطِيبَ شَرَابُهُ وَطَعَامُهُ )
( وَيَطِيبَ مَا يَحْوِي وَيُكْسِبُ أَهْلَهُ ... وَيَطِيبَ فِي حُسْنِ الْحَدِيثِ كَلامُهُ )
( نَطَقَ النَّبِيُّ لَنَا بِهِ عَنْ رَبِّهِ ... فَعَلَى النَّبِيِّ صَلاتُهُ وَسَلامُهُ )
4/133

عن ابن عيينة ؛ قال :
كان سعيد بن العاص إذا سأله سائل فلم يكن عنده شيء ؛ قال : اكتب علي بمسألتك سجلا إلى أيام ميسرتي .
4/143

عن ابن عباس ؛ قال :
رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالبيت وإزاره مرقوع بأدم .
4/144

عن سفيان الثوري :
كان يقال : من أراد عزا بلا عشيرة ، وهيبة بلا سلطان ؛ فليخرج من ذل معصية الله عز وجل إلى عز طاعته
4/144

عن الحسن ؛ قال :
لو كان للناس جميعا عقول خربت الدنيا .
4/145

عن الشعبي ؛ قال :
ركب زيد بن ثابت ، فأخذ ابن عباس بركابه ، فقال له : لا تفعل يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا . فقال زيد : أرني يدك . فأخرج يده ، فقبلها زيد وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم .
4/146

قال إبراهيم بن أدهم :
لا تجعل بينك وبين الله منعما عليك ، إذ سألت ؛ فاسأل الله أن ينعم عليك ولا تسأل المخلوقين ، وعد النعم منهم مغرما .
4/148

رأى الثوري :
رجلا عند قوم يشكو ضيقه ،
فقال له الثوري : يا هذا ! شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك !
4/148

قال سليمان لأبي حازم :
سل حوائجك . فقال : قد رفعتها إلى من لا تختزل دونه الحوائج .
4/150

عن معاوية بن قرة ؛ قال :
إن أكثر الناس حسابا يوم القيامة الصحيح الفارغ .
4/152

قال عبد الله :
إني لأكره أن أرى الرجل فارغا ليس في أمر دنيا ولا آخرة .
4/152

عن الحسن :
( وكل إنسان ألزمنه طائره في عنقه ) [ الإسراء : 13 ]
قال : عمله .
4/155

عن أبي الجلد ؛ قال :
كان رجل من إخواننا إذا جلس جلس على رجليه ، فقيل له : لم لا تجلس على إستك ؟ فقال : الجلوس على الإست جلسة الآمنين ، وأنا فقد عصيت الرحمن عز وجل .
4/195

عن الأصمعي ؛ قال :
قال بزرجمهر الحكيم : كل عزيز دخل تحت القدرة ؛ فهو ذليل ، وكل مقدور عليه مملوك محقور .
4/195

قال الفضيل :
حسناتك من عدوك أكثر منها من صديقك ؛ لأن عدوك إذا ذكرت عنده اغتابك ، وإنما يدفع إليك المسكين من حسناته .
4/196

كان يقال :
من اغتاب خرق ، ومن استغفر الله رفأ .
4/197

عن محمد بن كعب ؛ قال :
إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبه .
4/197

عن أبي عبيدة:
في قوله تبارك وتعالى : { ويدخلهم الجنة عرفها لهم } ( 6 ) ) [ محمد : 6 ] ؛ قال : طيبها لهم . قال : والعرب تقول : هذا طعام معرف ؛ أي : مطيب ، وقال الشاعر :
( فتدخل أيد في حناجر أقنعت ... لعادتها من الخزير المعرف )
4/210

قال عدي بن زيد :
( عن المرء لا تسل وأبصر قرينه ... فإن القرين بالمقارن مقتدي )
4/226

قال محمد بن كعب :
إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا ، وفقهه في الدين ، وبصره عيوبه .
4/197

عن أبي عبيدة :
في قوله تبارك وتعالى : { ويدخلهم الجنة عرفها لهم } ( 6 ) ) [ محمد : 6 ] ؛
قال : طيبها لهم . قال : والعرب تقول : هذا طعام معرف ؛ أي : مطيب ، وقال الشاعر :
( فتدخل أيد في حناجر أقنعت ... لعادتها من الخزير المعرف )
4/210

قال عدي بن زيد :
( عن المرء لا تسل وأبصر قرينه ... فإن القرين بالمقارن مقتدي )
4/226

عن ابن شوذب ؛ قال :
قيل لكثير بن زياد : أوصنا . فقال : أوصيكم أن تبيعوا دنياكم بآخرتكم ؛ تربحونهما والله جميعا ! ولا تبيعوا آخرتكم بدنياكم ؛ فتخسرونهما والله جميعا !
4/244

قال بشر بن الحارث :
من سأل الله عز وجل الدنيا ؛ فإنما يسأله طول الوقوف يوم القيامة
.4/245

قال أبو حازم :
ما في الدنيا شيء يسرك إلا قد ألزق به شيء يسوؤك .
4/446

عن الأصمعي ؛ قال :
قال بزرجمهر الحكيم : إذا اشتبه عليك أمران فلم تدر في أيهما الصواب ؛ فانظر أقربهما إلى هواك ، فاجتنبه .
4/251

عن السدي:
في قول الله تبارك وتعالى : ( تلفح وجوههم النار وهم فيها كلحون ( 104 ) ) [ المؤمنون : 104 ] ؛ قال : تلفحهم لفحة ؛ فلا تدع لحما على عظم إلا ألقته على أعقابهم .
4/262

عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ؛ قال :
قلت ليزيد : ما لي أرى عينيك لا تجف من البكاء ؟ فقال : وما مسألتك عن هذا ؟ قلت : عسى أن ينفعي الله . قال : والله يا أخي ! لو لم يتواعدني الله تبارك وتعالى إن أنا عصيته إلا أن يسجني في الحمام ؛ لكنت حريا أن لا تجف لي عين ، وقد تواعدني أن يسجني في جهنم !
4/264

وقفت على قيس بن سعد عجوز ؛ فقالت :
أشكو إليك قلة الجرذان .
فقال قيس : ما أحسن هذه الكناية ! املؤوا بيتها خبزا ولحما وسمنا وتمرا .
4/266

بعث روح بن حاتم :
إلى كاتب له بثلاثين ألف درهم ، وكتب إليه : قد بعثت بها إليك ، ولا أقللها تكثرا ، ولا أكثرها تمننا ، ولا أطلب عليها ثناء ، ولا أقطع بها عنك رجاء .
4/269

قال بلال بن سعد :
أخ لك كلما لقيك أخبرك بعيب فيك خير لك من أخ لك كلما لقيك وضع في كفك دينارا .
4/270

عن إياس بن دغفل ؛ قال :
رأيت الحسن ودع رجلا وعيناه تهملان وهو يقول :
( وما الدهر إلا هكذا فاصطبر له ... رزية مال أو فراق حبيب )
4/271

أنشد لعبد الله بن مصعب الزبيري :
( ما لي مرضت فلم يعدني عائد ... منكم ويمرض كلبكم فأعود )
4/273

عن الحسن ؛ قال :
ويح : كلمة رحمة
4/273

قيل ليوسف بن أسباط :
ما غاية الزهد ؟ قال : لا تفرح بما أقبل ، ولا تأسف على ما أدبر . قلت : فما غاية التواضع ؟ قال : تخرج من بيتك ، فلا تلقى أحدا إلا رأيت أنه خير منك .
4/296

عن الأصمعي ؛ قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة - وكان ولاه على بعض أعماله - : غرني منك مجالستك القراء ، وعمامتك السوداء ، وخشوعك ، فلما بلوناك ؛ وجدناك على خلاف ما أملناك ، قاتلكم الله ! أما تمشون بين القبور ؟ !
4/312

قال بعض الحكماء :
من لم ينشط لحديثك ؛ فارفع عنه مؤونة الاستماع منك .
4/335

قال الحسن :
لسان العاقل من وراء قلبه ، فإذا أراد الكلام ؛ تفكر ، فإن كان له قال ، وإن كان عليه أمسك ، وقلب الجاهل من وراء لسانه ، فإن هم بالكلام ؛ تكلم ، له وعليه .
4/335

عن سفيان الثوري ؛ قال :
بلغنا في قول الله عز وجل : ( وكانوا لنا خشعين ) [ الأنبياء : 90 ] ؛ قال : الخوف الدائم في القلب.
4/343

عن الحسن :
في قول الله تبارك وتعالى : ( وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كظمين ) [ غافر : 18 ] ؛ قال : أزفت والله عقولهم ، وطارت قلوبهم ، فترددت في أجوافهم بالغصص إلى حناجرهم لما أمر بهم إلى النار ، فيقول بعضهم لبعض : هل { لنا من شفعاء فيشفعوا لنا } [ الأعراف : 53 ] ؟ فنودوا : { ما للظالمين من حميم ولا شفيع } [ غافر : 18 ]
4/343

قال رجل للحسن :
إني أكره الموت . قال : لأنك أخرت ما لك ، ولو قدمته ؛ لسرك أن تلحق به .
4/349

قال يزيد بن المهلب لابنه مخلد :
إذا كتبت كتابا ؛ فأطل النظر فيه ، فإن كتاب الرجل موضع عقله .
4/351

قال بلال بن سعد :
تنادى النار يوم القيامة : يا نار ! اشتفي ، يا نار ! اسلخي ، يا نار ! أحرقي ، يا نار ! كلي ولا تقتلي .
4/363

عن الحسن ؛ قال :
كل نعيم زائل ؛ إلا نعيم أهل الجنة ، وكل غم زائل ؛ إلا غم أهل النار .
4/364

عن الحسن ؛ قال :
المؤمن وقاف على نفسه ، يحاسب نفسه لله ، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شق الحساب يوم القيامة على أقوام أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة ، إن المؤمن لا يأمن شيئا ؛ حتى يلقى الله تبارك وتعالى ، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وبصره ولسانه وفي جوارحه ، مأخوذ عليه في ذلك كله .
4/374

قال ابن ضبارة :
إنا نظرنا ؛ فوجدنا الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله .
4/377

قال بلال بن أبي بردة :
لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا منا أحسن ما تسمعون .
4/379

قال أبو سليمان الداراني :
أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ، ولولا الليل ؛ ما أحببت البقاء .
3/383

قال عبد الرحمن بن يزيد :
كنا نغزوا ؛ فكان عطاء الخراساني يحيي الليل ، فإذا مضى من الليل ثلثه أو أكثر ؛ نادى ونحن في فسطاطنا : يا عبد الرحمن بن يزيد ! ويا يزيد بن زيد ! ويا هشام بن الغاز ! قوموا فتوضؤوا وصلوا ؛ فإن قيام هذا الليل وصيام هذا النهار أيسر من شرب الصديد ، ومن مقطعات الحديد ؛ فالوحا الوحا ! ثم النجاة النجاة ، ثم يقبل على صلاته .
4/383

كان عمران الخواص:
يمر على الجسر ، فيقول : سلم سلم ، ويظن أنه يمر على الصراط ، ويغشى عليه ، وكان إذا مر على الحدادين ؛ قال : يا مالك ! لا أعود . ويغشى عليه .
4/399

عن عبد الواحد بن زيد :
أن حبيبا أبا محمد جزع جزعا شديدا عند الموت ؛ فجعل يقول بالفارسية : أريد أن أسافر سفرا ما سافرته قط ، أريد أن أسلك طريقا ما سلكته قط ، أريد أن أزور سيدي ومولاي وما رأيته قط ، أريد أن أشرف على أهوال ما شاهدت مثلها قط ، أريد أن أدخل تحت التراب فأبقى تحته إلى يوم القيامة ، ثم أوقف بين يدي الله عز وجل فأخاف أن يقول لي : يا حبيب ! هات تسبيحة واحدة سبحتني في ستين سنة لم يظفر منك الشيطان فيها بشيء ؛ فماذا أقول وليس لي حيلة ؟ ! أقول : يا رب ! هوذا قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي . قال عبد الواحد « : هذا عبد الله ستين سنة مشتغلا به ، ولم يشتغل من الدنيا بشيء قط ؛ فإيش يكون حالنا ؟ ! واغوثاه بالله !
4/399

عن ابن شهاب ؛ قال :
الكريم لا تحكمه التجارب .
4/400

قال ابن عائشة :
كان الرجل إذا أراد أن يشين أخاه ، طلب الحاجة من غيره .
4/406

قال إسماعيل بن زرارة:
شتم رجل عمر بن ذر ، فقال : يا هذا ! لا تغرق في شتمنا ، ودع للصلح موضعا ؛ فإني أمت مشاتمة الرجال صغيرا ، ولم أحبها كبيرا ، وإني لا أكافئ من عصى الله في بأكثر من أن أطيع الله فيه .
4/407

قال إبراهيم بن بشار :
إن الآية التي مات منها علي بن الفضيل هي في الأنعام : { ولو ترى إذ وقفوا على ربهم } [ الأنعام : 30 ] ، أو قال : { إذ وقفوا على النار } [ الأنعام : 27 ] ؛ ففي هذا الموضع مات ، وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله .
4/434

قال ابن المقفع :
إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان ؛ فلا يعجبنك ذلك ؛ فإن زوال الكرامة بزوالها ، ولكن ليعجبك إن أكرموك لعلم أو لأدب أو لدين .
4/438

قال بلال بن أبي بردة :
يا معشر الناس ! لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تقبلوا أحسن ما تسمعون .
4/440

قال الخليل :
( اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري )
4/440

سئل بعض الحكماء :
عن الأحزان في الدنيا ، فقال : الأحزان ثلاثة : خليل فارق خليله ، أو والد ثكل ولده ، أو رجل افتقر بعد الغنى .
4/449

عن مؤرج ؛ قال :
دعا أعرابي بعرفة ، فسمعته يقول : اللهم ! إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك ، ومن الذل إلا لك ؛ فأعطني الخير ، واجعلني له أهلا ، وجنبني الشر ولا تجعلني له مثلا .
4/453

قال الحسن :
كفاك من العقل ما أوضح لك غيك من رشدك .
4/459

قال الحسن البصري :
أحسن العلماء علما من أحسن تقدير معاشه ومعاده تقديرا لا يفسد عليه واحدا منهما بصلاح الآخر ، فإن أعياه ذلك رفض الأدنى ، وآثر الأعظم .
4/459

عن الأصمعي ؛ قال :
قال بعض حكماء العرب : لكل جواد كبوة , ولكل صارم نبوة ، ولكل عالم هفوة .
4/460

أنشد ابن أبي الدنيا
( العلم زين وذخر لا نفاد له ... نعم الضجيع إذا ما عاقل صحبا )
( قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه ... عما قليل فيلقى الذل والحربا )
( وجامع العلم مغبوط به أبدا ... فلا تحاذر منه الفوت والسلبا )
4/463

قال عمر بن عبد العزيز :
من علم أن للكلام ثوابا وعقابا قل كلامه إلا فيما يعنيه .
4/487

عن المدائني ؛ قال :
قال بعض الحكماء : لا تقل فيما لا تعلم ؛ فتتهم فيما تعلم .
4/510

قال مطرف المازني :
ما تلذذت لذاذة قط ولا تنعمت نعيما أكبر عندي من بكاء في حرقة .
4/519

قال ابن المبارك :
سمعت وهيب بن الورد يقول : جربت الدنيا منذ خمسين سنة ؛ فما وجدت أحدا غفر لي ذنبا فيما بيني وبينه ، ولا ستر علي عورة ، ولا وصلني إن قطعته ، ولا أمنته إذا غضب ؛ فالاشتغال بهؤلاء حمق كبير ، فانقطع إلى من يغفر لك سريرتك وعلانيتك ، ويستر عليك عورتك ولا يمقتك بذلك .
4/522

عن الحسن ؛ قال :
ادع الله في الرخاء يستجب لك في البلاء ، ألا ترى أنه حبس يونس محبسا لم يحبس به أحدا من العالمين ، ثم قال جل وعز : ( فلولآ أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) [ الصافات : 143 ، 144 ] .
4/526

قال بعض الحكماء :
من هوان الدنيا على الله عز وجل أنه لا يعصى إلا فيها ، ولا ينال ما عنده إلا بتركها .
5/18

عن الأصمعي ؛ قال :
لما صاف قتيبة بن مسلم الترك وهاله أمرهم سأل عن محمد بن واسع ، فقال : انظروا ما يصنع . [ قالوا : ] هو ذاك في أقصى الميمنة جانح على سية قوسه ينضنض بأصبعه نحو السماء . فقال قتيبة : تلك الأصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وسنان طرير .
5/21

قال عوف بن النعمان الشيباني - وكان جاهليا - :
لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد .
5/68

أنشدنا محمد بن صالح لبعضهم :
( وما من كاتب إلا ستبقى ... كتابته وإن بليت يداه )
( فلا تنسخ بخطك غير علم ... يسرك في العواقب أن تراه )
5/83

عن ابن جريج :
عن مجاهد في قول الله تبارك وتعالى : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [ الفتح : 29 ] ؛
قال : ليس الندب ، ولكن صفرة الوجه والخشوع .
5/95

عن الأصمعي ؛ قال :
قيل لأعرابي : كيف حزنك اليوم على ولدك ؟ فقال : ما ترك حب الغداء والعشاء لنا حزنا .
5/101

قال داود الطائي:
ما سألت الله الجنة قط ، وإني لأستحي منه ، ولوددت أني أنجو من النار وأصير رمادا . وكان يقول : قد مللنا الحياة ؛ لكثرة ما نقترف من الذنوب .
5/114

قال الفضيل بن عياض :
من رأى من أخ له منكرا ، فضحك في وجهه ؛ فقد خانه .
5/115

قال مالك بن دينار :
لأن يترك الرجل درهما حراما خير له من أن يتصدق بمئة ألف درهم .
5/125

عن عبد الوهاب المكي ؛ قال :
كان فتى بمكة لا ينام الليل كله ، فقيل له : ما لك لا تنام ؟ قال : أذهب بنومي عجائب القرآن .
5/127

سئل عمر بن عبد العزيز عن قتلى صفين ، فقال :
تلك دماء طهر الله يدي منها ؛ فما لي أخضب لساني فيها ؟ !
5/148

عن العتبي ؛ قال :
سمعت عامر بن ضبارة يخطب ، فقال في خطبته : أيها الناس ! الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله .
5/151

عن العتبي ؛ قال :
كان يقال : السؤدد ؛ الصبر على الذل .
5/153

قيل لعبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام :
تركت المدينة دار الهجرة ، فلو رجعت لقيت الناس ولقيك الناس .
فقال : وأين الناس ؟ إنما الناس رجلان ؛ شامت لنكبة ، أو حاسد لنعمة .
5/181

قال جعفر بن محمد :
صلة الرحم تهون على المرء الحساب يوم القيامة ،
ثم تلا : ( والذين يصلون مآ أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ( 21 ) ) [ الرعد : 21 ] .
5/184

عن حكم بن جابر ؛ قال :
قالت الصحة : أنا لاحقة بأرض العرب . قال الجوع : أنا معك . قال الإيمان : أنا لاحق بأرض الحجاز . قال الصبر : أنا معك .
قال الملك : أنا لاحق بأرض العراق . قال القتل : أنا معك .
5/188

قال يوسف بن أسباط :
كتب إليَّ حذيفة بن قتادة المرعشي وقال : بلغني أنك بعت دينك بفلسين . قال : فخرج إليه يوسف
فقال : ما ذاك يرحمك الله الذي كتبت إلي ؟
فقال : بلغني أنك وقفت على رجل يبيع لبنا ؛ الكيل بسبعة أفلس ، فسألته كيف يبيع الكيل ؟
فقال : بسبعة أفلس ، فوليت عنه ، فقيل له : هذا يوسف بن أسباط . فقال : هو لك بخمسة أفلس ،
وإنما حاباك لدينك لا لنفسك . قال : فآلى يوسف على نفسه لا يأكل لبنا أبدا .
5/194

عن الحسن قال :
ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها إلا كرجل نام نومة رأى في منامه ما يحب ثم انتبه .
5/227

عن أبي عمرو بن العلاء قال :
كان رجل من العرب في الجاهلية إذا رأى رجلا يظلم ؛ قال : إن هذا لا يموت سويا . فقيل له : قد مات فلان سويا فلم يقبل حتى تتابعت الأخبار ، فقال : إن كنتم صادقين ، إن لكم دارا سوى هذه الدار تجازون فيها .
5/232

عن عطاء السليمي :
أن رجلا مر بقوم فأثنوا عليه ، فلما خلا به الطريق ؛ قال : اللهم ! إن كان هؤلاء لا يعرفونني ؛ فأنت تعرفني .
5/242

قال أبو سليمان الداراني :
إذا كانت الآخرة في القلب ؛ جاءت الدنيا تزحمها ، وإذا كانت الدنيا في القلب ؛ لم تزحمها الآخرة ، إن الآخرة كريمة وإن الدنيا لئيمة .
5/243

عن يونس بن ميسرة ؛ قال :
الزهد أن يكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تصب بها سواء ، أو أن يكون مادحك وذامك في الحق سواء .
5/245

قال الحسن البصري :
وقفت على بزاز بمكة أشتري منه ثوبا ، فجعل يمدح ويحلف ، فتركته وقلت : لا ينبغي الشراء من مثله ، واشتريت من غيره ، ثم حججت بعد ذلك بسنتين ، فوقفت عليه ، فلم أسمعه يمدح ولا يحلف . فقلت له : ألست الرجل الذي وقفت عليه منذ سنوات ؟ قال : نعم . قلت له : وأي شيء أخرجك إلى ما أرى ؟ ما أراك تمدح ولا تحلف ! فقال : كانت لي امرأة إن جئتها بقليل نزرته ، وإن جئتها بكثير قللته ، فنظر الله إلي فأماتها ، فتزوجت امرأة بعدها ، فإذا أردت الغدو إلى السوق أخذت بمجامع ثيابي ثم قالت : يا فلان ! اتق الله ولا تطعمنا إلا طيبا ، إن جئتنا بقليل كثرناه ، وإن لم تأتنا بشيء أعناك بمغزلنا .
5/251

كان العلاء بن زياد يقول :
لينزل أحدكم نفسه أن لو قد حضره الموت ، فاستقال ربه ، فأقاله ؛ فليعمل بطاعة الله عز وجل .
5/364

عن الحسن ؛ قال :
أيها العالم ! صم قبل أن لا تقدر على صوم يوم تصومه ، كأنك إذا ظمئت لم تكن رويت ، وكأنك إذا رويت لم تكن ظمئت
5/265

قال بكر بن عبد الله المزني :
إذا رأيت أكبر منك ؛ فقل : سبقني بالإسلام والعمل الصالح ؛ فهو خير مني ، وإذا رأيت أصغر منك ؛ فقل : سبقته بالذنوب والمعاصي ؛ فهو خير مني ، وإذا رأيت إخوانك يكرمونك ؛ فقل : نعمة أحدث ثوابها ، وإذا رأيت منهم تقصيرا ؛ فقل : بذنب أحدثته
5/272

قال بعض الحكماء :
ليس من الحيوان شيء يستطيع أن ينظر إلى أديم السماء غير الإنسان ، وذلك لكرامته على الله عز وجل .
5/284

قال بزرجمهر الحكيم لبعض ملوك الفرس :
إياك وعزة الغضب ؛ فإنها مصيرتك إلى ذل الاعتذار .
5/289

قال ابن الأعرابي :
قال بعض الأعراب : إياك وصدر المجلس ؛ فإنه مجلس قلعة .
5/290

عن سعيد بن عثمان ؛ قال :
مر على الشعبي حمال على ظهره دنٌ يحمله ، فلما رأى الشعبي وضعه ، فقال له : ما كان اسم امرأة إبليس ؟ فقال الشعبي : ذلك نكاح لم نشهده .
5/291

قال عبد الواحد بن زيد :
ما كان أحد يطيق ينظر إلى الحسن البصري إلا بكى عند رؤيته ، رحمة الله عليه .
5/293

قال الأصمعي :
أبدع بيت قالته العرب بيت أبي ذؤيب :
( والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع )
وأحسن ما قيل في الاستعفاف :
( من يسأل الناس يحرموه ... وسائل الله لا يخيب )
وأحسن ما قيل في حفظ المال قول المتلمس :
( قليل المال تصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير مع الفساد )
5/293

قال أحمد بن شعيب :
كنا عند بعض المحدثين بالبصرة ، فحدثنا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم » ، وفي المجلس معنا رجل من المعتزلة ؛ فجعل يستهزئ بالحديث ، فقال : والله ! لأقطرن غدا نعلي فأطأ بهما أجنحة الملائكة . قال : ففعل ومشى في النعلين ، فجفت رجلاه جميعا ، ووقعت في رجليه جميعا الآكلة
5/294

قال هشام بن حسان :
سيئة تسوؤك خير من حسنة تعجبك .
5/299

قال مطرف :
لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا .
5/300

قال سفيان بن عيينة :
إن من فتنة الرجل إذا كان فقيها أن يكون الكلام أحب إليه من الصمت .
5/322

عن وهب بن منبه ؛ قال :
ما من شعرة تبيض ؛ إلا تقول للسوداء : يا أختاه ! قد أتاك الموت ؛ فاستعدي .
5/323

عن مقاتل بن حيان ؛ قال :
صليت خلف عمر بن عبد العزيز ؛ فقرأ : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) [ الصافات : 24 ] ؛ فجعل يكررها ولا يستطيع أن يجاوزها .
5/402

قيل للربيع بن خثيم :
ما داء البدن ؟ قال : الذنوب . قيل له : فما دواؤها ؟ قال : الاستغفار . قيل له : فما شفاؤها ؟ قال : أن لا تعود في الذنب .
6/16

قال القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق :
إن من أعظم الذنب أن يستخف المرء بذنبه .
6/17

قال يحيى بن خالد :
ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها : الكتاب ، والرسول ، والهدية .
6/19

قال محمد بن الحسين الترجماني :
( إِيَّاكَ أَعْنِي يا ابن آدَمَ فَاسْتَمِعْ ... وَدَعِ الرُّكُونَ إِلَى حَيَاتِكَ تَنْتَفِعْ )
( لَوْ كَانَ عُمْرُكَ أَلْفَ حَوْلٍ كَامِلٍ ... لَمْ تَذْهَبِ الأَيَّامُ حَتَّى تَنْقَطِعْ )
( إِنَّ الْمَنِيَّةَ لا تَزَالُ مُلِحَّةً ... حَتَّى تُشَتِّتَ كُلَّ أَمْرٍ مُجْتَمِعْ )
( شُغِلَ الْخَلائِقُ بِالْحَيَاةِ وَأَغْفَلُوا ... زَمَنًا حَوَادِثُهُ عَلَيْهِمْ تَقْتَرِعْ )
( لَعِبَتْ بِنَا الدُّنْيَا وَكَيْفَ تَغُرُّنَا ... أَمْ كَيْفَ تَخْدَعُ مَنْ تَشَاءُ فَيَنْخَدِعْ )
( وَالْمَرْءُ يُوَطِنُهَا وَيَعْلَمُ أَنَّهُ ... عَنْهَا إِلَى وَطَنٍ سِوَاهَا مُنْقَلِعْ )
( لَمْ تُقْبِلِ الدُّنْيَا بِخَدْعَتِهَا إِلَى أَحَدٍ ... فَمَلَّ مِنَ الْحَيَاةِ وَلا شَبَعْ )
6/20

قال يحيى بن خالد :
شيئان يورثان العقل : التين اليابس إذا أكل ، ودخان اللبان إذا بخر به .
6/39

قال الأحنف بن قيس :
كل عز لم يؤيد بعلم ؛ فإلى ذل ما يصير .
6/44

قال إسحاق بن منصور السلولي :
دخلت أنا وصاحب لي على داود الطائي وهو جالس على التراب ليس في منزله شيء ؛ فقلت لصاحبي : هذا رجل زاهد . فقال داود : إنما الزاهد من قدر فترك .
6/81

قال رجل للحسن :
إني أكره الموت . قال : لأنك أخرت مالك ، ولو قدمته ؛ لسرك أن تلحق به .
6/85

عن عبيد الله بن عمر :
أن عمر بن الخطاب كان جالسا ذات يوم ، فمرت به جارية تحمل قربة ، فقام ، فأخذ منها القربة وحملها على عنقه حتى وداها ثم رجع ، فقال له أصحابه : يرحمك الله يا أمير المؤمنين ! ما حملك على هذا ؟ قال : إن نفسي أعجبتني ؛ فأردت أن أذلها .
6/91

عن شريح بن عبيد قال :
كانت تعزية أهل الجاهلية : كل مصيبة ما عدا النفس جلل . فلما أسلموا وتفقهوا ؛ قالوا : كل مصيبة ما عدا النار جلل .
6/95

سُئل محمد بن عمران :
ما المروءة ؟ قال : لا تعمل شيئا في السر تستحي منه في العلانية .
6/107

قال الأصمعي :
قال بزرجمهر الحكيم : ثمر القناعة الراحة ، وثمر التواضع المحبة .
6/113

قال المنصور :
إذا مد إليك عدوك يده ؛ فإن قدرت على قطعها ، وإلا ؛ فقبلها .
6/138

قال الحسن:
ما من صاحب كبيرة لا يكون وجل القلب ؛ إلا كان ميت القلب .
6/145

قال قبيصة :
كان سفيان الثوري إذا مر بشيء من زينة الدنيا يغمض عينيه ولا ينظر إليه
6/155

قال الخليل بن أحمد:
ظهر الفساد والخبث في الناس منذ استأصلوا شعورهم .
6/184

عن الحسن ؛ قال :
ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .
6/195

قال عمر بن عبد العزيز :
لو كان الشكر والصبر بعيرين ما باليت أيهما أركب .
6/197

قال سفيان بن عيينة:
قيل لمحمد بن المنكدر : أتصلي على فلان ، وكان لا يدع لله محرما إلا انتهكه ؟ فقال : إني لأستحي من الله أن أرى أن رحمته لا تسع فلانا .
6/198

قال سفيان بن عيينة:
قلت لمسعر بن كدام : أتحب أن تخبر بعيوبك ؟ فقال : أما من ناصح ؛ فنعم .
6/199

قال بعضهم :
التواضع مع البخل خير من السخاء مع الكبر.
6/205

كان الصلت بن مسعود ينشد هذا البيت :
( العلم ينهض بالخسيس إلى العلا ... والجهل يزري بالفتى المنسوب )
6/208

عن الحسن ؛ قال :
من أحسن عبادة الله في شبيبته لقاه الله الحكمة عند كبر سنه ، وذلك قوله : ( ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين )
[ القصص : 14 ] .
6/240

قال مطرف بن طريف :
ما يسرني أني كذبت كذبة وأن لي الدنيا كلها
6/280

قال بعض الحكماء :
أبين الناس فضلا من سبقك إلى حاجتك قبل السؤال .
6/284

أنشد عيسى بن سليمان قول القطامي :
( قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون من المستعجل الزلل )
6/306

قال صالح بن مسمار :
ما أدري أي النعمتين أفضل : نعمة الله علي فيما بسط علي ، أم نعمته فيما زوى عني .
6/313

قال الحسن :
أسلم أهل بدر من خشية الله ، وأسلم الناس من خشية أهل بدر .
6/316

عن بكر بن عبد الله المزني ؛ قال :
إذا انقطع شسع نعل صاحبك فلم تنتظره ؛ فلست له بصاحب .
6/322

قال سفيان الثوري :
إذا لقيت صاحب هوى في طريق ؛ فخذ في طريق آخر .
6/331

أنشد لآخر :
( رأيت سحابة فظننت غيثا ... وأغفلت الذي صنعت بعاد )
6/339

قال عقبة بن عبد الغافر :
دعوة سر أفضل من سبعين دعوة علانية .
6/342

قال بعض الحكماء :
البخيل خازن أعدائه ، والحليم مرغوب في إخائه ، والسفيه يزهد في لقائه ، ولا دواء لمن كان سببا لدائه .
6/349

سئل يوسف بن أسباط :
فقيل له : ما الإخوان ؟ فقال : قد كان الإخوان يفتقد بعضهم بعضا ، فإذا أراد أن يوصل إلى أخيه الشيء أوصله من قبل الجيران أو من قبل الخادم من حيث لا يشعر ، وإن أحدهم إذا أراد أن يصل أخاه بشيء أعطاه إياه في يده ليذله بذلك ، وإن رأى منه منكرا هابه أن ينهاه . قال : فذكرت ذلك لحذيفة المرعشي ، قال : ما سمعت كلاما أحسن من هذا .
6/351

كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري رحمهما الله تعالى :
عظني وأوجز . فكتب إليه الحسن : إن فيما أمر الله به لشغلا عما نهى عنه .
6/384

كان عبد الوهاب المكي يقول :
كان فتى بمكة لا ينام الليل ، فقيل له في ذلك ؛ فقال : أذهب بنومي عجائب القرآن .
6/418

قال يوسف بن أسباط :
ما عالج المتعبدون شيئا أشد عليهم من اتقاء حب الثناء وهم يريدون بذلك الناس
7/20

قال ابن المبارك:
يا ابن المبارك ! إذا عرفت نفسك ؛ لم يضرك ما قيل فيك .
7/33

قال محمد بن سيرين :
ما حسدت أحدا قط على شيء ؛ إن كان من أهل النار فكيف أحسده على شيء من الدنيا ومصيره إلى النار ؟ ! وإن كان من أهل الجنة ؛ فكيف أحسد رجلا من أهلها أوجب الله تبارك وتعالى له رضوانه ؟ ! قال مسلم : ما سمعنا شيئا أحسن من هذا في كلام ابن سيرين .
7/67

قال مالك بن دينار:
أقبل شهادة القراء في كل شيء إلا بعضهم على بعض ؛ فإنهم أشد تحاسدا من التيوس .
7/75

قال يحيى بن يمان :
كان الفقراء في مجلس سفيان هم الأمراء .
7/77

عن ابن أبي مليكة ؛ قال :
كان عكرمة بن أبي جهل إذا اجتهد في اليمين ؛ قال : لا والذي نجاني يوم بدر .
7/79

عن سليمان بن يسار ؛ قال :
أصبح أبو أسيد وهو يسترجع ، فقيل له : ما لك ؟ فقال : نمت عن جزئي الليلة وكان وردي البقرة ؛ فرأيت بقرة تنطحني .
7/85

قال سفيان الثوري :
طلبنا العلم وما لنا فيه نية ، ثم رزق الله النية بعد .
7/88

سئل القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه :
من أعظم الناس ذنبا ؟ قال : أعظم الناس ذنبا أن يستخف الرجل بذنبه .
7/91

قال صالح المري:
سمعت بعض أصحابنا يقول : رحم الله امرءا كان ذا حسب ؛ فصان حسبه عن الكذب ، أو كان ذا دين ؛ فطهر دينه عن الكذب ، أو كان ذا مروءة وأدب ؛ فنزههما عن الكذب ؛ فإنه ما دنس الأخلاق إلا الكذب .
7/94

قال مكحول:
أرق الناس قلوبا أقلهم ذنوبا .
7/96

قال سفيان الثوري:
بلغني عن ابن شهاب الزهري ؛ أنه قال : ليس الزهد بتقشف الشعر ، وتفل الريح ، وخشونة الملبس والمطعم ، ولكن الزهد ظلف النفس لمحبوب الشهوات .
7/97

قال قيس بن سليم العنبري:
كان الضحاك بن مزاحم إذا أمسى بكى ، فيقال له : ما يبكيك ؟ فيقول : لا أدري ما صعد اليوم من عملي .
7/98

قال المهلب :
لأن يطيعني سفهاء قومي أحب إلي من أن يطيعني حلماؤهم .
7/112

قال الشاعر :
( ولست مشاتما أحد لِأَنِّي ... رَأَيْتُ الشَّتْمَ مِنْ عِيِّ الرِّجَالِ )
( إِذَا جَعَلَ اللَّئِيمُ أَبَاهُ نُصْبًا ... لِشَاتِمِهِ فَدَيْتُ أَبِي بِمَالِي )
7/113

قال الحسن :
ما من صاحب كبيرة لا يكون وجل القلب ؛ إلا كان ميت القلب .
7/116

قال عمرو بن العاص :
أربعة لا أملهم : جليسي ما فهم عني ، وثوبي ما سترني ، ودابتي ما حملتني ، وامرأتي ما أحسنت عشرتي .
7/117

قال عمر بن الخطاب:
إني لأرى الرجل ، فيعجبني ، فأقول : هل له حرفة ؟ فإن قالوا : لا ؛ سقط من عيني .
7/117

قال جعفر بن محمد:
أرجى آية في كتاب الله عز وجل قوله عز وجل : ولسوف يعطيك ربك فترضى ؛ فلم يكن يرضى محمد صلى الله عليه وسلم من ربه أن يدخل أحدا من أمته النار .
7/119

مر محمد بن واسع بقوم ، فقالوا :
إن هذا أزهد من في الدنيا . فقال محمد لهم : وما قدر الدنيا حتى يحمد من زهد فيها ؟ !
7/120

قال هرم بن حيان :
ما عصى الله عز وجل كريم ، ولا أثر الدنيا على الآخرة حكيم .
7/121

عن عبد الله بن مسلم ، عن أبيه ؛ قال :
إذا لبست ثوبا ، فظننت أنك في ذلك الثوب أفضل منك في غيره ؛ فبئس الثوب هو لك .
7/133

قال أيوب:
ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله عز وجل . قال حماد : وسمعت أيوب يقول : ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعا لله عز وجل
7/135

قال الزيادي :
كان يقال : عقل الرجل مدفون في لسانه .
7/144

قال الشاعر :
( وجرح السيف تدمله فيبرأ ... وجرح الدهر ما جرح اللسان )
7/146

قال زيد بن أبي الزرقاء :
عثرت امرأة فتح الموصلي ، فانقطع ظفرها ، فضحكت ، فقيل لها : فأين ما تجديه من حرارة الوجع ؟ فقالت : إن لذة ثوابه أزالت عن قلبي مرارة وجعه .
7/159

قال بعض الحكماء :
مجالسة أهل الديانة تجلو عن القلوب صدأ الذنوب ، ومجالسة ذوي المروءة تدل على مكارم الأخلاق ، ومجالسة العلماء تنتج ذكاء القلوب ، ومن عرف تقلب الزمان لم يركن إليه .
7/160

عن العتبي ؛ قال :
كان يقال : السؤدد الصبر على الذل .
7/161

قيل لأعرابي :
من تعدون السيد فيكم ؟ قال : من غلب رأيه هواه ، وسبق غضبه رضاه ، وكف عن العشيرة أذاه . وقيل لأعرابي آخر : من السيد فيكم ؟ فقال : الذي إذا وعد وفى ، وإذا أوعد عفى .
7/163

أنشدنا ابن أبي الدنيا :
( ما أكثر الإخوان حين تعدهم ... وأقل أهل الصدق حين تجرب )
( وإذا حسبت ذوي الثقات وجدتهم ... بعد الحساب أقل مما تحسب )
( وإذا أردت صواب أمر مشكل ... فتأن أمرك فالتأني أصوب )
7/173

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله عدي بن أرطأة :
أما بعد ؛ فإن الدنيا عدوة أولياء الله وعدوة أعداء الله ، أما أولياء الله ؛ فغمتهم ، وأما أعداء الله ؛ فغرتهم .
7/195

قال عمر بن ذر :
لو كان لقلبي حياة ما نطق لساني بذكر الموت أبدا .
7/198

قيل للربيع بن أبي راشد :
ألا تجلس فتحدث ؟ قال : إن ذكر الموت قد شغلني عن الحديث ، إن الموت إذا فارق قلبي ذكره ساعة فسد علي قلبي .
7/199

عن مالك بن دينار ؛ قال
: دخلت مكة ؛ فإذا أنا بجويرية متعبدة الليل أجمع تطوف حول البيت ، فكلما طافت سبعة أشواط وقفت بحذاء الملتزم ، ثم تقول : يا رب ! كم من شهوة قد ذهبت لذتها وبقيت تبعتها ، أما كان لك عقوبة إلا النار ؟ !
7/230

قال الأصمعي :
قيل لأعرابي : ما أحسن الثناء عليك ! فقال : بلاء الله عندي أحسن من وصف المادحين وإن أحسنوا ، وذنوبي إلى الله أكثر من عيب الذامين وإن كثروا ؛ فيا أسفى على ما فرطت ! ويا سوأتاه مما قدمت !
7/296

قال محمد بن سلام:
قال رجل من قريش لشيخ من حكماء العرب : يا عم ! علمني الحلم . فقال : له : يا ابن أخي ! إن الحلم هو الذل ، فاصبر عليه .
7/297

قال المأمون يقول :
لم أر أحدا أبر من الفضل بن يحيى بأبيه ، بلغ من بره أن يحيى كان لا يتوضأ إلا بماء سخن وهما في السجن ؛ فمنعهم السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة ، فقام الفضل حين أخذ يحيى مضجعه إلى قمقم كان يسخن فيه الماء ، فملأه ثم أدناه من نار المصباح ؛ فلم يزل قائما وهو في يده حتى أصبح .
7/320

قرأت على ركن دار مشيدة :
( لو كنت تعقل يا مغرور ما رقأت ... دموع عينك من خوف ومن حذر )
( ما بال قوم سهام الموت تخطفهم ... يفاخرون برفع الطين والمدر )
7/323

قال أبو كعب القاص في قصصه يوما :
كان اسم الذئب الذي أكل يوسف كذا وكذا . فقالوا له : فإن يوسف لم يأكله الذئب ؟ ! فقال : فهذا اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف
7/ 336

كان بين اثنين عبد :
فقام أحدهما ، فجعل يضربه ، فقال له شريكه : ما تصنع ؟ قال : إنما أضرب حصتي .
7/339

حدثنا أبو حصين ؛ قال :
عاد رجل عليلا فعزاهم به ، فقالوا : إنه لم يمت . فقال : يموت إن شاء الله تعالى .
7/339

أنشدنا الرياشي للخليل بن أحمد :
( أبلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مال )
( أسخو بنفسي لأني لا أرى أحدا ... يموت هزلا ولا يبقى على حال )
( الرزق عن قدر لا الضعف يمنعه ... ولا يزيدك فيه حول محتال )
7/240

عن أبي عمرو بن العلاء ؛ قال :
سمعت رجلا من حكماء العرب يقول : لا أتزوج امرأة حتى أنظر إلى ولدي منها . قيل له : وكيف ذاك ؟ قال : أنظر إلى أبيها وأمها وأخيها ، فإنها تجيء بأحدهم .
7/347

عن الأصمعي ؛ قال :
أسمع رجل الشعبي كلاما ، فقال له الشعبي : إن كنت صادقا ؛ فغفر الله لي ، وإن كنت كاذبا ؛ فغفر الله لك
8/27

عن الأصمعي ؛ قال :
بلغني أن رجلا قال لآخر : والله ! لئن قلت لي واحدة لتسمعن عشرا . قال : لكنك لو قلت عشرا ؛ لم تسمع واحدة .
8/28

قال إبراهيم :
ليس من المروءة كثرة الالتفاف في الطريق . ويقال : سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن .
8/36

قال عتبة بن الوليد:
كانت امرأة من التابعين : تقول : سبحانك ! ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله ، وما أوحش الطريق على من لم تكن أنيسه !
8/69

قال الحسن :
إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .
8/72

عن أبي رزين ؛ قال :
قيل للعباس أنت أكبر أو النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : هو أكبر مني ، وأنا ولدت قبله .
8/75

عن الأصمعي ؛ قال :
بلغني أن رجلا قال لآخر : والله ! لئن قلت لي واحدة لتسمعن عشرا . قال : لكنك لو قلت عشرا ؛ لم تسمع واحدة .
8/28

قال إبراهيم :
ليس من المروءة كثرة الالتفاف في الطريق . ويقال : سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن .
8/36

قال عتبة بن الوليد:
كانت امرأة من التابعين : تقول : سبحانك ! ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله ، وما أوحش الطريق على من لم تكن أنيسه !
8/69

قال الحسن :
إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .
8/72

عن أبي رزين ؛ قال :
قيل للعباس أنت أكبر أو النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : هو أكبر مني ، وأنا ولدت قبله .
8/75

أنشد محمد بن صالح :
( اصبر لكل مصيبة وتجلد ... واعلم بأن المرء غير مخلد )
( واصبر كما صبر الكرام فإنها ... نوب تنوب اليوم تكشف في غد )
( وإذا ذكرت محمدا ومصابه ... فاذكر مصابك بالنبي محمد )
8/115

قال محمد بن عيسى البغدادي :
كان يقال : إن ما لك من عمرك ما أطعت الله فيه ، فأما ما عصيت الله فيه ؛ فلا تعده عمرا .
8/122

عن عثمان بن واقد:
قيل لنافع بن جبير بن مطعم : ألا تشهد الجنازة ؟ قال : كما أنت حتى أنوي . ففكر هنيهة ، ثم قال : امض
8/266

قال سفيان الثوري:
الخلفاء خمسة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعمر بن عبد العزيز ؛ رضي الله عنهم أجمعين .
8/294
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
جزاكـــم الله خـــيراً ،
وأسأل الله أن يجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكُم
 
أعلى