ام مصطفى
Moderator
- إنضم
- 23 أغسطس 2011
- المشاركات
- 481
- النقاط
- 16
- الإقامة
- مصر
- احفظ من كتاب الله
- جزع عم وبعض السور
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- ماهر المعيقلى
- الجنس
- اخت
ما حكم عبارة "إنّ الأجساد لبالية ، وإنّ الأرواح لباقيّة ، وإنّ نجاة الأرواح من صلاح العمل" ؟
نص الجواب
الحمد لله
أولًا :
تتكون هذه العبارة من ثلاث جمل ، الأولى : "الأجساد بالية" ، وهذه عبارة صحيحة ، والواقع دليل عليه .
إلا أن أجساد الأنبياء قد حرمها الله على الأرض ، في سنن "أبي داود (1047) وغيره" عن أوس بن أوس الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن خير أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، وليلة الجمعة؛ فإن صلاتكم معروضة علي ). قالوا: يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أرمت؟ فقال: ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) انتهى .
ثانيًا :
والجملة الثانية " الأرواح باقية " ، وهي عبارة صحيحة كذلك ، فإن موت الأرواح إنما يكون بمفارقة الجسد، لا أنها هي تفنى ، كما يفنى الجسد ويتحلل.
يقول ابن تيمية: " والأرواح مخلوقة بلا شك ، وهي لا تعدم ولا تفنى ، ولكن موتها بمفارقة الأبدان ، وعند النفخة الثانية تعاد الأرواح إلى الأبدان " انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/ 279).
وقد تعرَّض شارح الطحاوية لهذه المسألة، فقال: " واختلف الناس هل تموت الروح أم لا ؟ فقالت طائفة : تموت لأنها نفس ، وكل نفس ذائقة الموت ، .. وإذا كانت الملائكة تموت ، فالنفوس البشرية أولى بالموت ، وقال آخرون : لا تموت الأرواح ، فإنها خلقت للبقاء ، وإنما تموت الأبدان ، قالوا : وقد دل على ذلك الأحاديث الدالة على نعيم الأرواح وعذابها بعد المفارقة ، إلى أن يرجعها الله في أجسادها .
والصواب أن يقال : موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها وخروجها منها .
فإن أريد بموتها هذا القدر ، فهي ذائقة الموت .
وإن أريد أنها تعدم وتفنى بالكلية ، فهي لا تموت بهذا الاعتبار ، بل هي باقية بعد خلقها ، في نعيم أو في عذاب ...
وقد أخبر سبحانه أن أهل الجنة ( لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى ) [الدخان: 56]، وتلك الموتة هي مفارقة الروح للجسد " انتهى من "شرح الطحاوية" (446)، "القيامة الصغرى" للأشقر: (101).
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم : (200530) ، ورقم : (129052) .
ثالثًا :
وبقية الجملة صواب كذلك ، وهي : " نجاة الأرواح من صلاح العمل " .
قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 .
وقال : ( مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ) غافر/40 .
وعليه : فالعبارة صحيحة ، لا حرج في تداولها .
والله أعلم .
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
نص الجواب
الحمد لله
أولًا :
تتكون هذه العبارة من ثلاث جمل ، الأولى : "الأجساد بالية" ، وهذه عبارة صحيحة ، والواقع دليل عليه .
إلا أن أجساد الأنبياء قد حرمها الله على الأرض ، في سنن "أبي داود (1047) وغيره" عن أوس بن أوس الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن خير أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، وليلة الجمعة؛ فإن صلاتكم معروضة علي ). قالوا: يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أرمت؟ فقال: ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) انتهى .
ثانيًا :
والجملة الثانية " الأرواح باقية " ، وهي عبارة صحيحة كذلك ، فإن موت الأرواح إنما يكون بمفارقة الجسد، لا أنها هي تفنى ، كما يفنى الجسد ويتحلل.
يقول ابن تيمية: " والأرواح مخلوقة بلا شك ، وهي لا تعدم ولا تفنى ، ولكن موتها بمفارقة الأبدان ، وعند النفخة الثانية تعاد الأرواح إلى الأبدان " انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/ 279).
وقد تعرَّض شارح الطحاوية لهذه المسألة، فقال: " واختلف الناس هل تموت الروح أم لا ؟ فقالت طائفة : تموت لأنها نفس ، وكل نفس ذائقة الموت ، .. وإذا كانت الملائكة تموت ، فالنفوس البشرية أولى بالموت ، وقال آخرون : لا تموت الأرواح ، فإنها خلقت للبقاء ، وإنما تموت الأبدان ، قالوا : وقد دل على ذلك الأحاديث الدالة على نعيم الأرواح وعذابها بعد المفارقة ، إلى أن يرجعها الله في أجسادها .
والصواب أن يقال : موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها وخروجها منها .
فإن أريد بموتها هذا القدر ، فهي ذائقة الموت .
وإن أريد أنها تعدم وتفنى بالكلية ، فهي لا تموت بهذا الاعتبار ، بل هي باقية بعد خلقها ، في نعيم أو في عذاب ...
وقد أخبر سبحانه أن أهل الجنة ( لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى ) [الدخان: 56]، وتلك الموتة هي مفارقة الروح للجسد " انتهى من "شرح الطحاوية" (446)، "القيامة الصغرى" للأشقر: (101).
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم : (200530) ، ورقم : (129052) .
ثالثًا :
وبقية الجملة صواب كذلك ، وهي : " نجاة الأرواح من صلاح العمل " .
قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 .
وقال : ( مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ) غافر/40 .
وعليه : فالعبارة صحيحة ، لا حرج في تداولها .
والله أعلم .
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع