الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
روضة المناسبات الإسلامية
روضــة الحـــج والعمــرة
ماذا يفعل المسلم غير القادر على تكاليف الحج
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="بن مصدق" data-source="post: 54453" data-attributes="member: 3253"><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">ولهذا يجب من الآن -ونحن على أبواب هذه الأيام- أن نعد أنفسنا للصيام إن استطعنا، وللقيام إذا لم يمنعنا منه مانع، ولكثرة الذكر والإقبال ، عشرة أيام نجعلها معسكر طاعة للواحد الديان جل وعلا، حتى إذا ما جاء يوم العيد فرحنا برحمة الله رب العالمين، والذي لا يُقَدَّر له أن يصوم الأيام كلها يرتب نفسه على أن يصوم يوم عرفة، وعلى أن يقوم ليلة عرفة، وعلى أن يكثر الذكر في يوم عرفة، نحن في أيام وصفها النبي صلي الله عليه وسلم بأنها أيام ذكر وتكبير وتسبيح وتهليل لله تبارك وتعالى.</span></p><p><span style="font-size: 22px">إذاً الذي لم يكتب له الحج عليه أن يحسن العمل في هذه الأيام وعليه أن يرتب نفسه لصيام يوم عرفة وقيام ليله إن شاء الله.</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أمر ثالث: جعله الله جل وعلا فرصة، لمشاركة الحجاج في الأجر، وهو الأضحية، سنة من سنن أبينا إبراهيم عليه السلام، الأضحية في يوم النحر أو ثاني يوم أو ثالث يوم، أو رابع يوم، الذبح يكون في واحد من هذه الأيام، يوم العيد أو الأيام الثلاثة التي بعده.</span></p><p><span style="font-size: 22px">الأضحية هي تشبه بما يفعله الحجاج، حين ينزلون إلى المزدلفة، ثم في الصباح يصعدون إلى منى، فيرجمون الشيطان ويبدؤون في ذبح الهدي لله رب العالمين.</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">يا أيها المسلم الذي يريد أن يشارك الحجاج في الأجر، لماذا لا تفعل مثل فعلهم، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا»([9])، الذي يستطيع أن يضحي ومعه إمكانية ثم امتنع من الأضحية بخلاً فلا يقربن مصلانا، الأضحية سنة مؤكدة ، فالنبي صلي الله عليه وسلم لم تمر عليه سنة إلا وضحى، وكان يضحي بكبشين أملحين ثمينين، فعَنْ أَنَسٍ قَالَ ضَحَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ ، فَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا قَدَمَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا يُسَمِّى وَيُكَبِّرُ ، فَذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ ([10]).</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وكان ينتقي أطيب الأضاحي، حين يشتري أضحيته، يشتري أغلاها وأثمنها وأنفسها، لأنه يريد أن يتقرب إلى الله بالأكمل الأحسن، لذلك نهى أن يضحى بالعوراء، أو العرجاء، أو العمياء([11])، أو التي بها عيب ظاهر، لأنك تضحي وتتقرب إلى الله، ولك بكل قطرة دم وبكل صوفة عند الله جل وعلا حسنة ودرجة، وقبل أن ينزل دمها إلى الأرض، تكون قد وقعت في يد الله رب العالمين، ويكون الحق جل وعلا قد غفر لك بكل قطرة دم من دمها وبكل شعرة من صوفها، فإذا ضحيت فضحِ ونفسك طيبة، وأنت راغب فيما عند الله، فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا»([12])</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الأضاحي سنة الخليل عليه السلام ([13])، حين أنزل الله إليه كبشا من الجنة، فذبحه فداءً لسيدنا إسماعيل عليه السلام، وصارت هذه سنة متبعة، وكأنما يفتدى المسلم نفسه من عذاب الله بهذه الأضحية، كأنك تقول: يا رب، أنا أفتدي نفسي من عذابك، بهذه الأضحية، كما افتديت إسماعيل عليه السلام بهذا الذبح وبهذا الكبش من الذبح والقتل، أنا كذلك أفتدي نفسي بهذه الأضحية، ويجوز أن يشترك سبعة في بقرة أو في جاموسة لا يقل عمرها عن سنتين، لكن إذا كان واحد يذبح عن نفسه وأهل بيته يمكن أن يذبح خروفا أو نعجة أو جديا لا يقل عمر الجدي عن سنة ولا يقل عمر الخروف عن ستة أشهر على الأقل، وحينما ينوي هذا يذكر وهو يذبح أن كلَّ عضو من أعضاء هذا المذبوح يعتق به عضوٌ من النار حتى تطيب نفسه، ويستريح قلبه، وينشرح صدره، لطاعة الله رب العالمين.</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">وإذا كانت هناك النية لأن تضحي إن شاء الله فإذا دخلت العشر، إذا بدأنا اليوم الأول من ذي الحجة، فلا تقص أظافرك ولا تقص شعرك، ولا تنتف شيئا من شعر جسمك، وافعل كما يفعل المحرم، غير أنك تلبس ملابسك تاعادية، والمحرم يلبس ملابس الإحرام، لكن إذا كنت تنوي الأضحية فلا تقص أظافرك ولا تقص شعرك حتى إذا ما ذبحت ، وانتهيت من الذبح، قص أظافرك واحلق شعرك، كما يفعل الحاج تماما؛ لأن لك بكل شعرة من الأضحية أن تعتق شعرة منك من النار، وبكل ظفر من الأضحية يعتق ما يقابله منك من النار، ولذلك قال صلي الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا »([14]) .</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الأضحية هي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام سنها لنا الحبيب صلي الله عليه وسلم مشاركة للحجاج، ومشاركة للطائفين العاكفين، وأمرنا أن نأكل منها وأن نطعم القانع والمعتر، قال تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ} }الحج:28{.</span></p><p><span style="font-size: 22px">نأكل من أضحيتنا وهذا من السنة، فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يأكل من أضحيته، وكان يعطي منها، والأوْلى أن تقسمها ثلاثة أثلاث، ثلثا تتصدق به على المحتاجين، وثلثا تأكله، وثلثا تدخره أو تهدي منه لأحبابك، هذا أكمل الأحوال، لكن إن تصدقت بالكثير أو القليل، فهذا كله مقبول عند الله عز وجل، المهم أن تجمع بين الأكل منها وبين الإطعام، لأن الله قال { فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ }.</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">حبيبنا المصطفى صلي الله عليه وسلم في حجته نحر مئة من الإبل، نحر منها ثلاثة وستين بعدد سنين عمره، ثم أمر عليا رضي الله عنه أن يذبح الباقي، ثم أمر النبي صلي الله عليه وسلم بقطعة من كل ناقة أو بدنة من هذه البدن التي ذبحها، ووضعها في قدر وأكل منها صلي الله عليه وسلم حتى يكون قد أكل من أضحيته صلي الله عليه وسلم.</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">إذاً، فالذي لم يقدر له الحج أمامه فرصة، في أن يحسن العمل في الأيام العشر، فرصة في أن يعتبر الأيام العشر معسكرا، يعتكف فيه عن المعاصي، وعما نهى الله عنه، ويكثر فيها من الذكر والشكر والصلاة والصيام والقيام، وتلاوة القرآن وصلة الأرحام.</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أمامنا يوم عرفة، فرصة نتقرب إلى الله جل وعلا فيه بأبرك الأعمال بالصيام والقيام والتلاوة والذكر.</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">أمامنا فرصة، بأن يضحي القادر على التضحية، فيأكل من أضحيته ويطعم عباد الله المحتاجين البؤساء الفقراء، وبهذا نشارك الحجاج أجرهم، ونشارك الحجاج ثوابهم، نسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا لصالح الأعمال، وأن يبارك لنا في أعمالنا وأعمارنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، واستغفروا عباد الله ربكم إنه هو الغفور الرحيم.</span></p><p> <span style="font-size: 22px"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="بن مصدق, post: 54453, member: 3253"] [size="6"] ولهذا يجب من الآن -ونحن على أبواب هذه الأيام- أن نعد أنفسنا للصيام إن استطعنا، وللقيام إذا لم يمنعنا منه مانع، ولكثرة الذكر والإقبال ، عشرة أيام نجعلها معسكر طاعة للواحد الديان جل وعلا، حتى إذا ما جاء يوم العيد فرحنا برحمة الله رب العالمين، والذي لا يُقَدَّر له أن يصوم الأيام كلها يرتب نفسه على أن يصوم يوم عرفة، وعلى أن يقوم ليلة عرفة، وعلى أن يكثر الذكر في يوم عرفة، نحن في أيام وصفها النبي صلي الله عليه وسلم بأنها أيام ذكر وتكبير وتسبيح وتهليل لله تبارك وتعالى. إذاً الذي لم يكتب له الحج عليه أن يحسن العمل في هذه الأيام وعليه أن يرتب نفسه لصيام يوم عرفة وقيام ليله إن شاء الله. أمر ثالث: جعله الله جل وعلا فرصة، لمشاركة الحجاج في الأجر، وهو الأضحية، سنة من سنن أبينا إبراهيم عليه السلام، الأضحية في يوم النحر أو ثاني يوم أو ثالث يوم، أو رابع يوم، الذبح يكون في واحد من هذه الأيام، يوم العيد أو الأيام الثلاثة التي بعده. الأضحية هي تشبه بما يفعله الحجاج، حين ينزلون إلى المزدلفة، ثم في الصباح يصعدون إلى منى، فيرجمون الشيطان ويبدؤون في ذبح الهدي لله رب العالمين. يا أيها المسلم الذي يريد أن يشارك الحجاج في الأجر، لماذا لا تفعل مثل فعلهم، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا»([9])، الذي يستطيع أن يضحي ومعه إمكانية ثم امتنع من الأضحية بخلاً فلا يقربن مصلانا، الأضحية سنة مؤكدة ، فالنبي صلي الله عليه وسلم لم تمر عليه سنة إلا وضحى، وكان يضحي بكبشين أملحين ثمينين، فعَنْ أَنَسٍ قَالَ ضَحَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ ، فَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا قَدَمَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا يُسَمِّى وَيُكَبِّرُ ، فَذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ ([10]). وكان ينتقي أطيب الأضاحي، حين يشتري أضحيته، يشتري أغلاها وأثمنها وأنفسها، لأنه يريد أن يتقرب إلى الله بالأكمل الأحسن، لذلك نهى أن يضحى بالعوراء، أو العرجاء، أو العمياء([11])، أو التي بها عيب ظاهر، لأنك تضحي وتتقرب إلى الله، ولك بكل قطرة دم وبكل صوفة عند الله جل وعلا حسنة ودرجة، وقبل أن ينزل دمها إلى الأرض، تكون قد وقعت في يد الله رب العالمين، ويكون الحق جل وعلا قد غفر لك بكل قطرة دم من دمها وبكل شعرة من صوفها، فإذا ضحيت فضحِ ونفسك طيبة، وأنت راغب فيما عند الله، فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا»([12]) الأضاحي سنة الخليل عليه السلام ([13])، حين أنزل الله إليه كبشا من الجنة، فذبحه فداءً لسيدنا إسماعيل عليه السلام، وصارت هذه سنة متبعة، وكأنما يفتدى المسلم نفسه من عذاب الله بهذه الأضحية، كأنك تقول: يا رب، أنا أفتدي نفسي من عذابك، بهذه الأضحية، كما افتديت إسماعيل عليه السلام بهذا الذبح وبهذا الكبش من الذبح والقتل، أنا كذلك أفتدي نفسي بهذه الأضحية، ويجوز أن يشترك سبعة في بقرة أو في جاموسة لا يقل عمرها عن سنتين، لكن إذا كان واحد يذبح عن نفسه وأهل بيته يمكن أن يذبح خروفا أو نعجة أو جديا لا يقل عمر الجدي عن سنة ولا يقل عمر الخروف عن ستة أشهر على الأقل، وحينما ينوي هذا يذكر وهو يذبح أن كلَّ عضو من أعضاء هذا المذبوح يعتق به عضوٌ من النار حتى تطيب نفسه، ويستريح قلبه، وينشرح صدره، لطاعة الله رب العالمين. وإذا كانت هناك النية لأن تضحي إن شاء الله فإذا دخلت العشر، إذا بدأنا اليوم الأول من ذي الحجة، فلا تقص أظافرك ولا تقص شعرك، ولا تنتف شيئا من شعر جسمك، وافعل كما يفعل المحرم، غير أنك تلبس ملابسك تاعادية، والمحرم يلبس ملابس الإحرام، لكن إذا كنت تنوي الأضحية فلا تقص أظافرك ولا تقص شعرك حتى إذا ما ذبحت ، وانتهيت من الذبح، قص أظافرك واحلق شعرك، كما يفعل الحاج تماما؛ لأن لك بكل شعرة من الأضحية أن تعتق شعرة منك من النار، وبكل ظفر من الأضحية يعتق ما يقابله منك من النار، ولذلك قال صلي الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا »([14]) . الأضحية هي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام سنها لنا الحبيب صلي الله عليه وسلم مشاركة للحجاج، ومشاركة للطائفين العاكفين، وأمرنا أن نأكل منها وأن نطعم القانع والمعتر، قال تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ} }الحج:28{. نأكل من أضحيتنا وهذا من السنة، فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يأكل من أضحيته، وكان يعطي منها، والأوْلى أن تقسمها ثلاثة أثلاث، ثلثا تتصدق به على المحتاجين، وثلثا تأكله، وثلثا تدخره أو تهدي منه لأحبابك، هذا أكمل الأحوال، لكن إن تصدقت بالكثير أو القليل، فهذا كله مقبول عند الله عز وجل، المهم أن تجمع بين الأكل منها وبين الإطعام، لأن الله قال { فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ }. حبيبنا المصطفى صلي الله عليه وسلم في حجته نحر مئة من الإبل، نحر منها ثلاثة وستين بعدد سنين عمره، ثم أمر عليا رضي الله عنه أن يذبح الباقي، ثم أمر النبي صلي الله عليه وسلم بقطعة من كل ناقة أو بدنة من هذه البدن التي ذبحها، ووضعها في قدر وأكل منها صلي الله عليه وسلم حتى يكون قد أكل من أضحيته صلي الله عليه وسلم. إذاً، فالذي لم يقدر له الحج أمامه فرصة، في أن يحسن العمل في الأيام العشر، فرصة في أن يعتبر الأيام العشر معسكرا، يعتكف فيه عن المعاصي، وعما نهى الله عنه، ويكثر فيها من الذكر والشكر والصلاة والصيام والقيام، وتلاوة القرآن وصلة الأرحام. أمامنا يوم عرفة، فرصة نتقرب إلى الله جل وعلا فيه بأبرك الأعمال بالصيام والقيام والتلاوة والذكر. أمامنا فرصة، بأن يضحي القادر على التضحية، فيأكل من أضحيته ويطعم عباد الله المحتاجين البؤساء الفقراء، وبهذا نشارك الحجاج أجرهم، ونشارك الحجاج ثوابهم، نسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا لصالح الأعمال، وأن يبارك لنا في أعمالنا وأعمارنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، واستغفروا عباد الله ربكم إنه هو الغفور الرحيم. [/size] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
روضة المناسبات الإسلامية
روضــة الحـــج والعمــرة
ماذا يفعل المسلم غير القادر على تكاليف الحج