- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
مفهوم العبادة في الاسلام
مفهوم العبادة العام:
العبادة هي كل ما يصدر عن الإنسان من أقوال وأفعال وأحاسيس، وكل ما يوجد منه من علم أو عمل أو استعداد فيه خير ومصلحة شرعية، وهي تتناول حياة المسلم في شؤونه كلها.. سلوكاً وعلاقات، ويجعل من سائر أنشطته المعيشية سواء كانت اعتقادية أم فكرية أم عقلية أم بدنية أم مالية قربات ينال بها الأجر والثواب؛ فهي اسم جامع لكل خير.
مفهوم العبادة الخاص:
وهي مجموع الفرائض والشعائر الدينية التي شرعها الله بقصد التقرب اليه بأقصى غايات الخضوع والتذلل والصدع بأمره، وهي مقصورة على الشعائر التعبدية فقط؛ كالصلاة والزكاة والصوم والحج والدعاء وغيرها دونما زيادة أو نقصان، بل وقوفاً عند النص الشرعي في تحديد مواقيتها وكيفياتها ومقاديرها، ولا يُعمل فيها برأي أو اجتهاد، حيث "لا اجتهاد في مورد النص"، كما أن هناك تلازماً بينهما؛ لأن العبادات الصغرى هي عين الفريضة في الإسلام، واعتُبرت أركان الدين التي لا يقوم بناؤه بغيرها ولا يستقيم أمر الحياة الإسلامية بغير المحافظة عليها شكلاً ومضموناً، وكما وردت في النصوص الثابتة.
مفهوم العبادة لغة:
تعني التذلل والخضوع والانقياد والطاعة.
والأصل في العبادات التي أمرنا الله تعالى أن نؤديها امتثالاً لأمره تبارك وتعالى، وأداءً لحقّه علينا سبحانه.. وشكراً له على نعمه التي لا تُعدّ ولا تُحصى، وليس من اللازم أن يكون لهذه العبادات ثمرات ومنافع في حياة الإنسان المادية، وليس من الضروري أن يكون لها حكمة يدركها عقل الإنسان المحدود؛ فالعبد عبد، والرب رب، وما أسعد الإنسان إذا عرف قدر نفسه، ولو كان لا يتعبد الله إلا ما وافق عليه عقله المحدود ما لم يعرف الحكمة فيه تفصيلاً.. أعرض عن العبادة ونأى بجانبه عنها.. ولعجز عن إدراك السر في جزئية أو أكثر وأصبح في هذه الحال عَبْدَ عقله وهواه.. لا عبد ربه ومولاه!
وحسب المرء أن يعلم على وجه الإجمال أن الله تعالى غني عن العالمين، غني عن عبادتهم وطاعتهم.. فلا تنفعه طاعة من أطاع ولا معصية من عصى، قال تعالى: {وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان:12].
فالله تعالى غني عن عبادة كل العباد، وإذا تعبّدهم بشيء فإنما يتعبّدهم بما يصلح أنفسهم، ويعود عليهم بالخير في حياتهم الروحية، الفردية والاجتماعية، الدنيوية والأخروية، غير أن الإنسان بعقله المحدود قد تخفى عليه حكمة الله عز وجل.
هذا وإن العبادة تختلف بين عابد وآخر وفق ما يصاحبها من همة وعزم ونية وصدق. يقول الإمام مالك: إن من يسجد لله، ومن يسجد للصنم صورة واحدة في سجودهما، ومع ذلك فالأول عابد والثاني كافر.. لقد فرّقت بينهما النيّات.. وهناك "قوم عبدوا الله رهبة من العذاب.. فتلك عبادة العبيد.. وقوم عبدوا الله رغبة في غرض.. فتلك عبادة التجار.. وقوم عبدوا الله سبحانه امتثالاً وشكراً.. فتلك عبادة الأحرار".
وكم لله من لطفٍّ خفيٍّ يَدِقُّ خفاه عن فهم الذكي
وكما أخفى الله تعالى بحكمته كثيراً من أسرار هذا الكون عن الإنسان.. أخفى عنه بعض أسرار ما شرع، ليظل الإنسان متطلعاً بأشواقه وراء المجهول، أملاً في الوصول.. معترفاً بالقصور.. وليظل دائماً في دائرة العبودية التي شعارها الدائم قوله تبارك وتعالى: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة:285].
إن العبادات لصحة قلب الإنسان، كالأدوية لصحة بدنه، وليس إنسان يعرف خواص الدواء وسرّ تركيبه إلا الطبيب أو العالم الذي اختص بمعرفته، كما أن اختلاف الأدوية في المقدار والوزن لا يخلو من سرٍّ هو من قبل الخواص، فكذلك العبادات التي هي أدوية داء القلب، مركبة من أفعال مختلفة في النوع والمقدار؛ فالسجود ضِعْف الركوع، وصلاة الفجر نصف صلاة العشاء في المقدار، بحيث لا يخلو ذلك من الأسرار الإلهية التي تتجلى فيها.
الاعتدال والتوازن في العبادة:
إن من سمات ديننا الحنيف: الاعتدال والتوازن، فقد جاءت العبادة في الإسلام مراعية لحاجات الإنسان الروحية والجسدية، مع الحرص أن يكون التوازن سليماً معتدلاً بحيث لا يطغى جانب على آخر، فقد وازنت العبادة بين أشواق الروح وبين حقوق الجسد وحاجاته، ولم يطلب الإسلام من المسلم أن يكون عابداً في خلوة قائماً ليله صائماً نهاره لا حظّ له في الحياة ولا حظ للحياة فيه، إنما أراد الإسلام من الإنسان أن يكون عمليّاً في حياته ويقوم على إعمار الأرض وإصلاحها، وأن يطلب رزقه في جنباتها سواء كان مزارعاً أم صانعاً أم تاجراً أم عالماً، على أن لا تصرفه الدنيا عن خالقه، وأن لا تلهيه مطالب الجسد عن مطالب الروح. قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ الله الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ} [القصص:77]، فليست العبادات مقصودة بحسب ما تصل إليه عقولنا، وانتهت عنده أبحاثنا، بل تتجه العبادات اتجاهين اثنين:
الأول: اتجاه إلى أعلى.. ليربط الإنسان بخالقه عز وجل برباط روحي وثيق، ويجعل النفس بعواطفها ووجدانها تتصل بالله جل شأنه، وتطوف في ميدانها غير المحدد على منهجها الفطري الذي أودعه المولى تبارك وتعالى فيها.
الثاني : اتجاه إلى الحياة المادية التي يحياها الإنسان، فيربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه، ويعمل في محيطه ويحتاج إلى المنافع مع أفراده، أو الابتعاد عن شرورهم.
وبما سبق نستشفّ بعضاً من مفاهيم تعبّدنا لخالقنا العظيم الذي إليه يرجع الأمر كله.
مفهوم العبادة العام:
العبادة هي كل ما يصدر عن الإنسان من أقوال وأفعال وأحاسيس، وكل ما يوجد منه من علم أو عمل أو استعداد فيه خير ومصلحة شرعية، وهي تتناول حياة المسلم في شؤونه كلها.. سلوكاً وعلاقات، ويجعل من سائر أنشطته المعيشية سواء كانت اعتقادية أم فكرية أم عقلية أم بدنية أم مالية قربات ينال بها الأجر والثواب؛ فهي اسم جامع لكل خير.
مفهوم العبادة الخاص:
وهي مجموع الفرائض والشعائر الدينية التي شرعها الله بقصد التقرب اليه بأقصى غايات الخضوع والتذلل والصدع بأمره، وهي مقصورة على الشعائر التعبدية فقط؛ كالصلاة والزكاة والصوم والحج والدعاء وغيرها دونما زيادة أو نقصان، بل وقوفاً عند النص الشرعي في تحديد مواقيتها وكيفياتها ومقاديرها، ولا يُعمل فيها برأي أو اجتهاد، حيث "لا اجتهاد في مورد النص"، كما أن هناك تلازماً بينهما؛ لأن العبادات الصغرى هي عين الفريضة في الإسلام، واعتُبرت أركان الدين التي لا يقوم بناؤه بغيرها ولا يستقيم أمر الحياة الإسلامية بغير المحافظة عليها شكلاً ومضموناً، وكما وردت في النصوص الثابتة.
مفهوم العبادة لغة:
تعني التذلل والخضوع والانقياد والطاعة.
والأصل في العبادات التي أمرنا الله تعالى أن نؤديها امتثالاً لأمره تبارك وتعالى، وأداءً لحقّه علينا سبحانه.. وشكراً له على نعمه التي لا تُعدّ ولا تُحصى، وليس من اللازم أن يكون لهذه العبادات ثمرات ومنافع في حياة الإنسان المادية، وليس من الضروري أن يكون لها حكمة يدركها عقل الإنسان المحدود؛ فالعبد عبد، والرب رب، وما أسعد الإنسان إذا عرف قدر نفسه، ولو كان لا يتعبد الله إلا ما وافق عليه عقله المحدود ما لم يعرف الحكمة فيه تفصيلاً.. أعرض عن العبادة ونأى بجانبه عنها.. ولعجز عن إدراك السر في جزئية أو أكثر وأصبح في هذه الحال عَبْدَ عقله وهواه.. لا عبد ربه ومولاه!
وحسب المرء أن يعلم على وجه الإجمال أن الله تعالى غني عن العالمين، غني عن عبادتهم وطاعتهم.. فلا تنفعه طاعة من أطاع ولا معصية من عصى، قال تعالى: {وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان:12].
فالله تعالى غني عن عبادة كل العباد، وإذا تعبّدهم بشيء فإنما يتعبّدهم بما يصلح أنفسهم، ويعود عليهم بالخير في حياتهم الروحية، الفردية والاجتماعية، الدنيوية والأخروية، غير أن الإنسان بعقله المحدود قد تخفى عليه حكمة الله عز وجل.
هذا وإن العبادة تختلف بين عابد وآخر وفق ما يصاحبها من همة وعزم ونية وصدق. يقول الإمام مالك: إن من يسجد لله، ومن يسجد للصنم صورة واحدة في سجودهما، ومع ذلك فالأول عابد والثاني كافر.. لقد فرّقت بينهما النيّات.. وهناك "قوم عبدوا الله رهبة من العذاب.. فتلك عبادة العبيد.. وقوم عبدوا الله رغبة في غرض.. فتلك عبادة التجار.. وقوم عبدوا الله سبحانه امتثالاً وشكراً.. فتلك عبادة الأحرار".
وكم لله من لطفٍّ خفيٍّ يَدِقُّ خفاه عن فهم الذكي
وكما أخفى الله تعالى بحكمته كثيراً من أسرار هذا الكون عن الإنسان.. أخفى عنه بعض أسرار ما شرع، ليظل الإنسان متطلعاً بأشواقه وراء المجهول، أملاً في الوصول.. معترفاً بالقصور.. وليظل دائماً في دائرة العبودية التي شعارها الدائم قوله تبارك وتعالى: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة:285].
إن العبادات لصحة قلب الإنسان، كالأدوية لصحة بدنه، وليس إنسان يعرف خواص الدواء وسرّ تركيبه إلا الطبيب أو العالم الذي اختص بمعرفته، كما أن اختلاف الأدوية في المقدار والوزن لا يخلو من سرٍّ هو من قبل الخواص، فكذلك العبادات التي هي أدوية داء القلب، مركبة من أفعال مختلفة في النوع والمقدار؛ فالسجود ضِعْف الركوع، وصلاة الفجر نصف صلاة العشاء في المقدار، بحيث لا يخلو ذلك من الأسرار الإلهية التي تتجلى فيها.
الاعتدال والتوازن في العبادة:
إن من سمات ديننا الحنيف: الاعتدال والتوازن، فقد جاءت العبادة في الإسلام مراعية لحاجات الإنسان الروحية والجسدية، مع الحرص أن يكون التوازن سليماً معتدلاً بحيث لا يطغى جانب على آخر، فقد وازنت العبادة بين أشواق الروح وبين حقوق الجسد وحاجاته، ولم يطلب الإسلام من المسلم أن يكون عابداً في خلوة قائماً ليله صائماً نهاره لا حظّ له في الحياة ولا حظ للحياة فيه، إنما أراد الإسلام من الإنسان أن يكون عمليّاً في حياته ويقوم على إعمار الأرض وإصلاحها، وأن يطلب رزقه في جنباتها سواء كان مزارعاً أم صانعاً أم تاجراً أم عالماً، على أن لا تصرفه الدنيا عن خالقه، وأن لا تلهيه مطالب الجسد عن مطالب الروح. قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ الله الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ} [القصص:77]، فليست العبادات مقصودة بحسب ما تصل إليه عقولنا، وانتهت عنده أبحاثنا، بل تتجه العبادات اتجاهين اثنين:
الأول: اتجاه إلى أعلى.. ليربط الإنسان بخالقه عز وجل برباط روحي وثيق، ويجعل النفس بعواطفها ووجدانها تتصل بالله جل شأنه، وتطوف في ميدانها غير المحدد على منهجها الفطري الذي أودعه المولى تبارك وتعالى فيها.
الثاني : اتجاه إلى الحياة المادية التي يحياها الإنسان، فيربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه، ويعمل في محيطه ويحتاج إلى المنافع مع أفراده، أو الابتعاد عن شرورهم.
وبما سبق نستشفّ بعضاً من مفاهيم تعبّدنا لخالقنا العظيم الذي إليه يرجع الأمر كله.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع