الشيخ عاطف الفيومي
شيخ فاضل
- إنضم
- 4 يناير 2012
- المشاركات
- 587
- النقاط
- 18
- الإقامة
- الفيوم
- الموقع الالكتروني
- www.alfayyumy.com
- احفظ من كتاب الله
- كاملا بحمد الله
- احب القراءة برواية
- عاصم
- القارئ المفضل
- المنشاوي
- الجنس
- أخ
من فضائل الحج
من أُولى فضائل الحج إلى بيت الله الحرام أنَّه من أفضل الأعمال والقربات عند الله تعالى، ففي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سُئِل النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أيُّ العمل أفضل؟ قال: ((إيمانٌ بالله ورسوله))، قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)) قيل: ثم ماذا؟ قال: ((حجٌ مبرورٌ))؛ متَّفقٌ عليه، والمبرور كما قال النَّوويُّ هو: الذي لا يَرْتَكِب صاحبُه فيه معصيةً.
وهنا فائدة نفيسة للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - حيث قال: "فالحجُّ المبرور هو الذي اجتمعَتْ فيه أمور:....
الأمر الثاني: أن يكون خالِصًا لله بأن لا يَحْمل الإنسانَ على الحجِّ إلاَّ ابتغاءُ رضوان الله والتقرُّب إليه - سبحانه وتعالى - لا يريد رياءً ولا سُمْعة، ولا أن يقول الناس: فلان حجَّ، وإنَّما يريد وَجْه الله.
الثالث: أن يكون الحجُّ على صفة حجِّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يعني أن يتَّبِع الإنسان فيه الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما استطاع.
الرابع: أن يكون من مالٍ مُباح ليس حرامًا بألاَّ يكون رِبًا، ولا مِن غِشٍّ، ولا مِن مَيسِر، ولا غير ذلك من أنواع المَفاسد المُحرَّمة، بل يكون من مال حلال؛ ولهذا قال بعضُهم:
إِذَا حَجَجْتَ بِمَالٍ أَصْلُهُ سُحُتٌ فَمَا حَجَجْتَ وَلَكِنْ حَجَّتِ العِيرُ
الخامس: أن يجتنب فيه الرَّفَث والفُسوق والجدال؛ لقول الله تعالى: ﴿ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197]، فيجتنب الرَّفَث وهو الجِمَاع ودواعِيه، ويجتنب الفسوق سواء كان في القول المحرَّم؛ كالغيبة والنَّميمة والكذب، أو الفعل؛ كالنظر إلى النِّساء، وما أشبه ذلك، لا بُدَّ أن يكون قد تجَنَّب فيه الرفث والفسوق، والجدال: المجادلة والمُنَازعة بين الناس في الحجِّ، هذه تُنْقص الحجَّ كثيرًا.
اللَّهم إلاَّ جدالاً يُراد به إثبات الحقِّ وإبطال الباطل، فهذا واجبٌ، فلو جاء إنسان مبتدِع يجادل والإنسان مُحْرِم، فإنه لا يتركه، بل يجادله ويبيِّن الحق؛ لأنَّ الله أمر بذلك: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125]، لكن الجدال من غير داعٍ، يتشاحنون أيّهم يتقدَّم، أو عند رمي الجمرات، أو عند المطار، أو ما أشبه ذلك، هذا كله مما ينقص الحج، فلا بُدَّ من تَرْك الجدال فالحجُّ المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنَّة"[9]؛ انتهى.
ومن فضائل الحج أنه مكفِّر للذُّنوب والخطايا، فإذا حجَّ العبد راجيًا به وجْهَ الله تعالى، رجع وقد عَفا الله عنه، وأخرَجَه من ذنوبه وسيِّئاته كيَوْمِ وُلِد، ففي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((من حجَّ، فلم يَرْفث، ولم يفسق، رجَع كيوم ولدَتْه أمُّه))؛ متَّفقٌ عليه.
ومن فضائله أنه طريق إلى الجنَّة ونعيمِها؛ ففي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((العُمْرة إلى العمرة كفَّارةٌ لما بينهما، والحجُّ المبرور ليس له جزاءٌ إلاَّ الجنة))؛ متَّفقٌ عليه.
ومِن فضائله أنَّه مِن أفضل الجهاد عند الله تعالى؛ ففي الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلتُ: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نُجاهد؟ فقال: ((لكن أفضل الجهاد حجٌّ مبرورٌ))؛ رواه البخاري.
ومن فضائله أنَّ الوقوف بعرفةَ - وهو أعظم أركان الحجِّ - طريقٌ للعِتْق من النار، والنَّجاة من أهوالها يوم القيامة، ففي الحديث عن عائشة- رضي الله عنها - أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما مِن يومٍ أكثر مِن أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة))؛ رواه مسلمٌ.
ومن فضائله أنَّ القيام بالعمرة في شهر رمضان، تعدل عمرة أو حجَّة مع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ففي الحديث عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - أن النبيَّ- صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((عمرةٌ في رمضان تعدل حجَّةً))، أو ((حجةً معي))؛ متفقٌ عليه.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع