من أي القلوب قلبك ؟

طباعة الموضوع

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء
من أي القلوب قلبك ؟
عبد العزيز بن محمد الطريف

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :

فإن القلب هو وعاء الأعمال ، وهو الموجّه والمخطّط والمتصرّف ، وهو محل المعارف ،
به يعرف العبد ربّه ومولاه ، وأسماءه وصفاته ، وبه يتدبر آياته الشرعية والكونية ، وهو المطية التي يقطع بها العبد سفر الآخرة ،
جعله الله محلَّ نظره من عباده كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم " رواه مسلم

ولهذا كان صلاح القلب وسلامته واستقامته رأس كل خير ، وسبب كل فلاح في الدنيا والآخرة ، كما أن فساده وقسوته رأس كل شر ، وسبب كل ضياع .

والقلب كالجسد ، فهو يصح ويمرض ، ويجوع ويشبع ، ويسعد ويشقى ، ويكسى ويعرى ، وكل ذلك بحسب نوع المؤثرات التي تحيط به ،


ولهذا كانت القلوب ثلاثة :

الأول : القلب السليم :

وهو الذي تمكَّن فيه الإيمان ، وأصبح عامراً بحب الله ورسوله ، وهو الذي سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبهة تعارض خبره ، وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به ، كما قال تعالى : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) .

293936396.jpg



الثاني : القلب الميت :

وهو ضد الأول ، فلا حياة فيه ، وصاحبه لا يعرف ربَّه ، ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه ، بل هو واقف مع شهواته ولذاته ، منقاد لها ، أعمى يتخبط في طريق الضلالة ، إن أحب أو أبغض فلهواه ، وإن أعطى أو منع فلهواه ، فهواه مقدِّم عنده على رضا مولاه.


الثالث : القلب المريض :

وهو الذي غزته الشبهات والشهوات حتى شغلته عن حب الله ورسوله ، فأصبح معتلاً فاسداً ، وهو قلب له حياة وبه مرض ، وهو لما غلب منهما ، إن غلب عليه مرضه التحق بالقلب الميت ، وإن غلبت عليه صحته التحق بالقلب السليم .

%D9%85%D8%B1%D8%B6%20%D9%82%D9%84%D8%A8.jpg



أسباب قسوة القلب


1- البعد عن طاعة الله والاشتغال بمعصيته .
2- التعلق بالدنيا والحرص عليها ، وطول الأمل .
3- نسيان الآخرة وما فيها من النعيم .
4- الاشتغال بما يفسد القلب ، ومفسدات القلب خمسة هي : كثرة المخالطة ، والأماني الباطلة ، والتعلق بغير الله ، وكثرة الطعام ، وكثرة النوم .
5- التكاسل عن أداء الطاعات وإضاعتها .
6- عدم التأثر بآيات القرآن ، لا بوعده ولا بوعيده .
7- الغفلة ، وهي داء وبيل ، ومرض خطير .
8- مصاحبة أصدقاء السوء والجلوس في الأجواء الفاسدة .
9- نسيان الموت وسكراته ، والقبر وأهواله .


0245.jpg





علاج قسوة القلب

1- الاشتغال بذكر الله جل وعلا وملازمة الاستغفار .
2- النظر في آيات القرآن والتفكر في وعده ووعيده ، وأمره ونهيه .
3- تذكر الآخرة والتفكر في القيامة وأهوالها والجنة والنار .
4- الخلوة بالنفس ومحاسبتها ومجاهدتها .
5- البعد عن مخالطة أصدقاء السوء ، والحرص على مجالسة الصالحين .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء
1610.gif


علاج قسوة القلب



إن الناظر والمتأمل فى أحوالنا وفى أنفسنا وفى تعاملنا مع الله , وتعاملنا مع الآخرين يجد قصوراً بيناً و خللاً ظاهراً,
يظهر في المظاهر الآتية :

* لانشعر بالخشوع فى صلاتنا وعبادتنا.
* عدم التأثر والتباكي عند تلاوة القرآن.
* عدم التورع عن الشبهات فى المعاملات
* الظلم والاعتداء على حقوق الآخرين.
* الجفاء وسوء الظن بين الإخوان.
* انتشار القطيعة بين الأسر.

مما يدل على انتشار مرض خطير وهو " قسوة القلوب " وقسوة الفلب ذهاب اللين والرحمة والخشوع ، وقد ذم الله هذا الداء العضال الذى ظهر فى الأمم السابقة كاليهود وغيرهم, فقال سبحانه (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)وقال تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) قال ابن عباس : " فصارت قلوب بني إسرائيل مع طول الأمل قاسية بعيدة عن الموعظة بعد ماشاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة ". والقلب القاسي أبعد ما يكون من الله , وصاحبه لايميز بين الحق والباطل, ولا ينتفع بموعظة, ولا يقبل نصيحة ؟

وقد اعتنى الشارع الحكيم بهذا العضو الخطير وسعى الى تطهيره , وتنقيته من الشوائب, وحث العبد على إصلاحه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ألا وإن فى الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) متفق عليه.
وقال ( ان الله لاينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم "

حال القلب الصالح:

فالقلب إذا صلح استقام حال العبد وصحت عبادته, وأثمر له الرحمة والإحسان الى الخلق, وصار يعيش فى سعادة وفرحة تغمره لاتقدر بثمن, وذاق طعم الأنس ومحبة الله ولذة مناجاته مما يصرفه عن النظر الى بهجة الدنيا وزخرفها والإغترار بها ,والركون اليها وهذه حالة عظيمة يعجز الكلام عن وصفها, ويتفاوت الخلق فى مراتبها, وكلما كان العبد أتقى لله كان أكثر سعادة , فإن لله تعالى جنتان من دخل جنة الدنيا دخل جنة الآخرة.

حال القلب الفاسد:

إذا قسى القلب وأظلم فسد حال العبد وخلت عبادته من الخشوع , وغلب عليه البخل والكبر وسوء الظن,وصار بعيداً عن الله , وأحس بالضيق والشدّة وفقر النفس ولو ملك الدنيا بأسرها, وحرم لذة العبادة ومناجاة الله وصار عبداً للدنيا مفتونا بها , وطال عليه الأمد !!

أمور تقسي القلب:

* الأعراض عن الذكر: قال تعالى " ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى"

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن الذى يذكر الله والذى لايذكر الله كالحى والميت"رواه البخارى.
* التفريط فى الفرائض: قال الله تعالى " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية "
* أكل الحرام.: ذكرالرسول صلى الله عليه وسلم الذى يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنّى يستجاب له" رواه مسلم.
*فعل المعاصي: قال تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) وورد فى السنة أن العبد إذا أذنب نكت فى قلبه نكته سوداء حتى يسودّ قلبه.
* المجاهرة بالمعاصي : قال الرسول صلى الله عليه وسلم "كل أمتي معافى الا المجاهرين" متفق عليه ، فالعبد اذا جاهر بالمعصية بارز الله واستخف بعقوبته فعاقبه الله بفساد قلبه وموته ,أما المستخفي الخائف من الله فهو قريب الى الله.
* الرضا بالجهل وترك التفقه بالدين : قال تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء "فالجهل من أعظم سباب القسوة وقلة الخشية من الله.

* اتباع الهوى وعدم قبول الحق والعمل به : قال تعالى " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم" وقال تعالى" ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم "

* النظر فى كتب أهل البدع والتأثر بمذهبهم : فان الاشتغال بها يصرف المسلم عن الكتب النافعة ويحرمه من الانتفاع بها. وقال الشافعي : المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغائن.
* الكبر وسوء الخلق :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ مستكبر"متفق عليه.

* الإغترار بالدنيا والتوسع في المباحات : فالإكثار من ملذات الدنيا والركون إليها مما يقسي القلب وينسيه الآخرة كما ذكر أهل العلم .

* كثرة الضحك والإنشغال باللهو : فإن القلب إذا اشتغل بالباطل انصرف عن الحق وأنكره واشتبه عليه.

وفي الحديث " إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه " رواه الترمذي.
* مخالطة الناس وفضول النظر والطعام والنكاح : فالقلب يصدأ وتذهب حلاوته ويقل فيه الإيمان بالإكثار من ذلك.

* وهناك مواطن يتفقد العبد فيها قلبه:

فى الصلاة , و عند تلاوة القرآن , و عند التعامل بالدرهم والدينار, وعند انتهاك المحارم وعند حاجة الفقراء والمساكين،.

فإن وجد قلبه وإلا فليعز نفسه على موته

أمور ترقق القلب وتزكيه:

(1) المداومة على الذكر: قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وشكا رجلُ الى الحسن قساوة قلبه فقال : أدنه من الذكر.
(2) سؤال الله الهداية ودعاؤه: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو"اللهم اهدنى وسددنى" رواه مسلم,
(3) المحافظة على الفرائض:قال الله تعالى" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
(4) تحرى الحلال فى الكسب وأداء الأمانة.
(5) الإكثار من النوافل والطاعات: " ما يزال عبدي يتقرب لى بالنوافل حتى أحبه" متفق عليه.
(6) الجود والإحسان الى الخلق.
(7) تذكر الموت وزيارة القبور.قال أبو الدرداء من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده

ويقول سعيد بن جبير رحمه الله : لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي .
( الحرص على العلم ومجالس الذكر قال الحسن : مجالس الذكر محياة العلم وتحدث في القلب الخشوع.
(9) الإكثار من التوبة والاستغفار, وعدم الإصرار على الذنب قال ابن القيم رحمه الله : (( صدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر ...)).
(10) النظر في سير العلماء و صحبة الصالحين قال جعفر بن سليمان : كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع .
(11) الزهد في الدنيا والتأمل في قصرها وتغير أحوالها والرغبة في ما عند الله من النعيم.
(12) زيارة المرضى وأهل البلاء ومشاهدة المحتضرين والاتعاظ بحالهم.

(13) الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وتفهم وتأثر قال الله تعالى ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ).

هذا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد التعاهد لقلبه يداويه ويصلحه, قالت عائشة: دعوات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر يدعو بها : يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت : فقلت يارسول الله: انك تكثر تدعو بهذا الدعاء ؟ فقال : إن قلب الآدمى بين أصبعين من أصابع الله عز وجل فاذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه " رواه أحمد.

وكذلك كان السلف الصالح رضوان الله عليهم, يعتنون بقلوبهم أشد العناية, قال بكر المزني : ماسبقهم أبو بكر بكثير صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في صدره.

* وليس من قسوة القلب الاسترواح بالأهل والأولاد والأحباب والضيعات فان للنفس إقبال وإدبار ولا بد لها من شيئ من اللهو ما تستجم به وتدفع به نصب العبادة ,أخرج الإمام أحمد من حديث أبى هريرة قال : قلنا يارسول الله ! ما لنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا فى الدنيا وكنا من أهل الآخرة فاذا خرجنا من عندك فآنسنا أهلنا وشممنا أولادنا أنكرنا أنفسنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أنكم اذا خرجتم من عندي كنت على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة فى بيوتكم"


0%2520%2832%29.gif
 

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء
آخر الوصايا :

عــلاج قســوة القـــلب



بلا واجبات

- العلاج يحتاج وقت حتى تعرف أقوى شيء يؤثر عليك .
- جرب كل هذه العلاجات .

العلاج بثلاث طرق :
1- خوف مزعج وشوق مقلق.
2- من تدبر آية سورة البقرة " ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً .." 74
3- العلاج بتدبر معاني سورة الحديد .

طرق العلاج العملية لكل طريقة
الطريقة الأولى :
كيفية تحقيق معنى الخوف المزعج :
بأن نغرس في قلونبا الإحساس بالخوف الذي يطرد قسوة القلب ويلينه
ونعرف أن هناك اشياء لابد أن نضعها في بالنا ونخاف منها جداً
بالخوف من :
1- عقوبات المعاصي " مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ " [النساء :123]
حتى مع الذنوب الصغير فالذنب على الذنب يجتمع حتى يختم على القلب ويصبح عليه الران
وتكون العقوبة هي الوحشة ، وهي أخطر العقوبات
2- فجأة النقم وموت الفجأة .
3- سوء الخاتمة .
4- عذاب القبر وأن يكون حفرة من حفر النار ، والعلماء يقولون - قل من ينجي من عذاب القبر
وتخاف أن يكون العذاب ومر وشديد وقاسي وأنت لا تحتمل
5- هول المطلع .
6- أن لا تدخل الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب ، وتحاسب على كل صغيرة وكبيرة

كيفية تحقيق ذلك عملياً :
1- زيارة القبور - وللأخوات عيادة المرضى خاصة الحالات الحرجه
فهي ترق القلب و تدمع العين وتذكر الآخرة
وهي من أعظم الأسباب التي ترقق القلب
2- تكثر من ذكر الموت : عندما أعرف أن لحظة النهاية قريبه سأصلح من حالي
3- سماع المواعظ المؤثرة .
4- اشتري كفن وضعه في دولابك ، وبين كل فترة وأخرى انظر إليه
وتفكر أن هذا سيكون مصيرك
5- اطفيء نور الغرفه واستشعر ظلمة القبر
6- تعلم التغسيل - فهذا يشعر الإنسان بلحظة المصير
( من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ... ) صحيح حدث الألباني ،
وفي روايه : ( .. غفر الله له أربعين كبيرة )
7- اسمع آيات الوعيد من القاريء الذي تحبه ويخشع قلبك لسماع لصوته

- الطريقة الثانية :
تدبر قوله تعالى : " ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " [البقرة : 74]
قال هذه القلوب تكون قاسية كالحجر ثم قال حتى الحجارة ممكن ينبع منها خير
وقسمها على 3 اشياء هي طرق العلاج :-
1- " وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ " :
اعمل عمل فذ لم تعمل مثله يكون بقوة انفجار النهر حتى يكون تأثيره قوي على القلب فيزيل هذه الحجارة على القلب
أفكار عمليه :
- الــذكر : اذكر كثيراً ساعتين أو ثلاثة لا يفتر لسانك ، وتنقل بين الاذكار
وهي من أعظم أساب علاج القلب
- قراءة القرآن : اختمه مثلا في اسبوع
- اعمل شيء صعب عليك مثل اطلاق اللحى - هو عمل فذ لآنه طوبى للغرباء وقل من يتمسك بذلك وخذي قرار بالنقاب
- اسجد واقترب : اسجد طويلاً ربع أو نصف ساعه تنقطع فيها لله وتناجيه وتدعوه بحرقة قلب
- اعمال الخير : الصدقة بالطيب من المال والملابس ، السعي على ارمله او مسكين
" لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ " [ آل عمران : 92 ]
- ختم القرآن حفظاً أو تعلم العلم الفرض خلال هذا العام
- لا تمر ليله دون صلاة ركعتين قيام ولو بالقليل
- اتدرج مع نفسي للوصول لصيام داوود يوم ويوم
2- إن لم اقدر على هذه الأعمال الفذة
" وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ " :
العمل هنا بسيط لكن مركز فيه -ادومه وإن قل-
أفكار عملية :
- الصلاة على وقتها .
- الحفاظ على اذكار الصباح والمساء ودبر الصلوات
- ذكر ولو قليل لكن بتركيز
- قراءة جزء مع المداومة عليه
أي عمل ولو يسير شيتشقق في القلب ويظهر النور ويزيل القساوة
3- إن لم يكون لك في الأبواب السابقة
" وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ " :
يصب في موضوع الخوف
- اعطي نفسك جرعة الخشية وذلك بتعلم ولو اسم من اسماءه مثل اسم الله العزيز.

الطريقة الثالثة :
أفضل مضاد لفيروسات القلوب قراءة القرآن بتدبر :
قال ابن القيم : قراءة آية بتفكر وتدبر خير من ختمه بغير تفكر ولا تدبر فقراءة القرآن بالتفكر أصل صلاح القلوب .
وذلك بأن :
- تحب القرآن .
- أن لا تشبع منه فهذه علامة طهارة القلب
- كرره واحفظه ولو بأقل القليل
- احسن الإصغاء إليه وتدبره
لو دخلت آية تتدبرها تطرد كل الآفات
وسنطبق ذلك من خلال تدبر سورة الحديد ، نأخذ منها علاجات قسوة القلب وهي :
1- من اسم الله العزيز : ذل وانكسر لله
2- من اسم الله الحكيم : تعلم وافهم الحكمة
3- دعاء الله بصفة الربوبية
4 - استحي أن يطلع الله عما في قلبك فيجد غيره
5- تصدق صدقة كبيرة
6- رحمة الناس والرأفة بهم
7- المسارعة والمبادرة في عمل الخيرات قبل فوات الآوان
8- البذل لله بالمال والوقت "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ " [ الحديد : 11 ]

المادة : قلوب من نور ( دواء القلوب القاسية - صدء القلوب - مضاد فيروسات القلوب )

نسأل الله أن تكونوا قد استفدتم
ولا تنسونا من صالح الدعاء
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
حال القلب الصالح:

فالقلب إذا صلح استقام حال العبد وصحت عبادته, وأثمر له الرحمة والإحسان الى الخلق, وصار يعيش فى سعادة وفرحة تغمره لاتقدر بثمن, وذاق طعم الأنس ومحبة الله ولذة مناجاته مما يصرفه عن النظر الى بهجة الدنيا وزخرفها والإغترار بها ,والركون اليها وهذه حالة عظيمة يعجز الكلام عن وصفها, ويتفاوت الخلق فى مراتبها, وكلما كان العبد أتقى لله كان أكثر سعادة , فإن لله تعالى جنتان من دخل جنة الدنيا دخل جنة الآخرة.



بوركت يا حبيبة

طرح قيم جدا

كتب ربي سبحانه اجرك ونفع بك

وجزاك جل وعلا كل الخير واحسن اليك


 
أعلى