الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن تطوير الذات
من منفِّسات الهموم
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="تسابيح ساجدة" data-source="post: 51876" data-attributes="member: 47"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0000ff">من منفِّسات الهموم </span></span></span></p><p></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #800000">حسن صالح الخالدي</span></span></span></p><p> </p><p style="text-align: center"></p><p></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">يعيش الإنسانُ في هذه الدنيا ويتعرَّض فيها لشيء من الهموم والغموم والنكد والطفش وضيق الصدر ومشاكل الأهل والأولاد والعمل وغير ذلك ، وإذا لم يجد الإنسان ما ينفِّس به عن نفسه من هذه الويلات وإلا سيصيبه ما يشتكي منه كثير من الناس هذه الأيام من الأزمات والأمراض النفسية التي من أسبابها مشاكل وهموم الحياة </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #ff0000">1- القرآن نَفَس</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">يقول الله تعالى في سورة يونس ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ ... ) ويقول في سورة الإسراء ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ... ) ويقول في سورة فصّلت ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء ... ) ثلاث آيات تنص بوضوح على أن القرآن شفاء ، عافية ، دواء ، نَفَس ينفِّس به الإنسان عن نفسه هموم الدنيا ومشاكلها </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">ويؤخذ من هذا أن المسلم لا بد أن تكون له علاقة وطيدة بالقرآن الكريم </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">والميزان الذي يستطيعه عامّة الناس : هو ما ورد في قصة عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : زَوَّجَنِي أَبِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيَّ أَحْسِبُهُ ، قَالَ : لاَ أَلْتَفِتُ إِلَيْهَا أَوْ لاَ أَعْبَأُ بِهَا مِمَّا لِي مِنَ الْعِبَادَةِ مِنَ الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ ، فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهَا : كَيْفَ وَجَدْتِ بَعْلَكِ ؟ قَالَتْ وَكَخَيْرِ الْبُعُولَةِ من رجل ، لم يكشف لنا كنفا ، ولم يقرب لنا فراشا ، فأقبل علي فعضني بلسانه : كَخَيْرِ الرِّجَالِ وَقَالَ : أَنْكَحْتُكَ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ فَفَعَلْتَ وَفَعَلْتَ ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَكَانِي إِلَيْهِ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي : أَتَصُومُ النَّهَارَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : وَتَقُومُ اللَّيْلَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَنَامُ ، ثُمَّ قَالَ لِي : اقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَاقْرَأْهُ فِي خَمْسَ عَشْرَةَ ، قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : أَحَدُهُمَا إِمَّا حُصَيْنٌ وَإِمَّا مُغِيرَةُ ، قَالَ : فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ ثَلاث... </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">والحديث صحيح وله طرق وروايات متعددة وقد أخرجه البخاري وأبو داوود والنسائي وهو في مسند الإمام أحمد وغيره </span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">وبالجملة فالرسول صلى الله عليه وسلم تدرَّج مع الشاب عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما من قراءة القرآن كاملاً في شهر إلى عشرين يوماً إلى خمسة عشر إلى عشرة إلى خمسة إلى ثلاثة أيام ونهاه عن الزيادة عن ذلك </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">فيؤخذ من الحديث أن الميزان الذي يستطيعه الناس بعامة هو الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في أول الحديث وهو أن يقرأ القرآن في شهر </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">ومن قرأ القرآن في شهر ورتَّب نفسه ترتيباً سهلاً ميسّراً عليه : كان حزبه اليومي جزءاً كاملاً من القرآن ، فالشهر ثلاثون يوماً والقرآن ثلاثون جزءاً ، بمعدل جزء واحد يومياً </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">ولو وفِّق الإنسان وجعل ترتيب الأجزاء مع التواريخ الهجرية بداية ونهاية لكان أثبت وأدوم له ، يبدأ في الأجزاء مع بداية الشهر ويختم مع نهاية الشهر ، فلو كان اليوم في التاريخ الهجري هو اليوم الثالث فإنه يقرأ الجزء الثالث ، ولو كان اليوم في التاريخ الهجري هو اليوم السابع فإنه يقرأ الجزء السابع ، ولو كان اليوم في التاريخ الهجري هو الثامن عشر فإنه يقرأ الجزء الثامن عشر ... وهكذا </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">ولربما قال البعض من الناس : حتى الجزء من القرآن لا أستطيع إكماله ، فنقول له : اقرأ ولو أقلّ القليل ، حتى ولو صفحة واحدة في دقيقة واحدة ، لأن الجزء من القرآن عشرون صفحة ، والصفحة تقرأ في دقيقة واحدة ، وبالتالي فالجزء من القرآن كاملاً يقرأ في عشرين دقيقة ، فمن هو الذي يبخل على نفسه بدقيقة واحدة في يومه وليلته من مجموع أربع وعشرين ساعة ، يقرأ فيها القرآن بتدبّر وتمعّن ووقوف مع معاني كلام الله فيجد راحة ونَفَسَاً يتنفّس به من هموم هذه الدنيا ؟! </span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #ff0000">2- الصلاة نَفَس </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( حُبِّبَ إِلَىَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِىَ فِى الصَّلاَةِ ) صحيح الجامع برقم 3124 ويقول : (يَا بِلاَلُ أَقِمِ الصَّلاَةَ أَرِحْنَا بِهَا ) صحيح الجامع برقم 7892 و( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلّى ) صحيح الجامع برقم 4703 </span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">هذه الأحاديث توضِّح بجلاء أن الصلاة راحة ، وأنها تنفيس ، وأنها ملاذ آمن يلتجئ إليه المؤمن فيشعر حينئذ بالإستقرار والراحة النفسية</span><span style="color: #333333"> .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">لكنْ : ليست كل صلاة يجد معها المصلِّي الراحة المنشودة ، بل هي الصلاة الخاشعة ، التي يخشع فيها المصلّي ، فتخشع جوارحه عن الحركة ، ويخشع قلبه حين مناجاة ربه ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُون ) ، فإذا قام للصلاة وقرأ الفاتحة تدبّر آياتها العظيمة ، فإذا قرأ ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) تذكّر أنّه يناجي ربه ، وأنّ الله يقول : حمدني عبدي ، فإذا قرأ ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) تذكَّر أنَّ الله يقول : أثنى عليّ عبدي ، فإذا قرأ ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) تذكَّر أنَّ الله يقول : مجّدني عبدي ، فإذا قرأ ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) تذكَّر أنَّ الله يقول : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قرأ ( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) تذكَّر أنَّ الله يقول : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل 0 والحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">ثم إذا ركع اطمأن راكعاً وقال : سبحان ربي العظيم وأثنى على الله بما هو أهله ، ثم إذا رفع رأسه من الركوع اعتدل واقفاً حتى يطمئن في وقوفه وقال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ... ثم إذا سجد قال : سبحان ربي الأعلى واطمأن في سجوده ودعا ربَّه وشكى إليه حاجته وبثّ إليه مسألته وشكى إليه همومه وأحزانه ، وعرف أنّه يدعو رباً يملك كلّ شيء ، وبيده مفاتيح كلّ شيء ، وأنه رب رؤوف رحيم ، يحب من عبده أن يسأله ويلحّ عليه في المسألة وقد وعد بالإجابة وقال ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ثم إذا جلس بين السجدتين اعتدل في جلوسه واطمأن جالسا ، وهكذا يفعل ذلك في صلاته كلّها </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">هذه هي الصلاة العلاج ، الصلاة الدواء ، الصلاة المنفّسة للهموم والغموم والأحزان والمشاكل </span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">أما الصلاة على عجالة ، وبدون خشوع وخضوع وإنابة وذكر ودعاء ، والصلاة دون اطمئنان وسكينة ، فلن يجد معها المصلّي راحته ، وأنسه ، وعافيته ، وشفاه ، بل قد تكون باطلة كما في حديث المسيء صلاته كما في الصحيحين وقد أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بإعادة الصلاة ثلاث مرات وفيها كلّها يقول له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ارجع فصل فإنك لم تصلّ ) ، ثم علمه كيف يصلِّي وقال له : إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثم ارفع حتى تستوي قائما ، ثم اسجد حتى نطمئن ساجدًا ، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا ، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">فالرجل صلّى لكنَّ الرسول المعلِّم صلى الله عليه وسلم أوضح له بأن صلاته باطلة ليست صحيحة ، ثم علّمه الصلاة الصحيحة التي مدارها في الحديث على الخشوع والطمأنينة </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">وكم من الناس من قد بلغ الثلاثين والأربعين وجاوز الخمسين وهو لم يجد طعماً للصلاة ولو يوماً من الأيام ولو لصلاة واحدة ، فهذا إنسان محروم من عافية الصلاة ، من حلاوة الصلاة ، من شفاء الصلاة ، والسبب أن صلاته بدون خشوع وخضوع لله رب العالمين </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #ff0000">3 - الإستغفار نَفَس </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">يقول الله تعالى (اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً ... )</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">يقول الإمام القرطبي في تفسيره 4 / 9 : هذه ثمرة الإستغفار والتوبة أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش ولا يستأصلكم بالعذاب كما فعل بمن أهلك قبلكم </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">ويقول الإمام جمال الدين القاسمي في تفسيره 93 / 9 أي : يطوِّل نفعكم في الدنيا بمنافع حسنة مرضية ، من عيشة واسعة ، ونعم متتابعة ، إلى وقت وفاتكم كقوله (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن العبد إذا أخطأ خطيئة ، نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صُقِل قلبه ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه ، وهو الران الذي ذكر الله تعالى ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُون ) صحيح الجامع برقم 1670 </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">وفي صحيح الإمام مسلم من حديث أبي بردة المزني رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة )</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">ومعنى ليغان على قلبي : أي ما يرد على قلب النبي صلى الله عليه وسلم من ضيق الصدر بما كان يصيبه من الهمّ بأمر أمته ، لا أنه كان يغان على قلبه من ذنب يذنبه </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #333333">وقيل ليغان : بمعنى ما يتغشى القلب من الغفلة عن الذكر ، فإذا فتر عنه أو غفل : عدَّ ذلك ذنباً واستغفر منه </span><span style="color: #333333">.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">وروي في الحديث كما في سنن أبي داوود ( من لزم الإستغفار : جهل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل همّ فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب ) </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">وفي صحيح الإمام مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله تعالى ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم )</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #333333">هذه نصوص وغيرها كثير تبيِّن أن الإستغفار جلاء للقلوب ، وأنّه عافية ، وأنه حياة طيبة ، وذلك لأن الخطيئة هي بقعة سوداء في القلب ، تؤثر فيه تأثيراً سلبياً فتسبب له الضيق والحرج والقسوة ، فمع دوام الإستغفار تصقل هذه الخطايا وتمحى فيستمر صفاء القلب ونقاؤه وحيويته وراحته التي خلقه الله عليها ، وهكذا يمتد أثر الإستغفار إلى الهموم والأحزان فيبدّدها ويشتّتها ويفرّقها ، فيطردها من القلب ، فيشعر القلب بأنسه بالله وقربه من الله ، فيجد السكن والراحة والطمأنينة ، والسبب في ذلك أن المستغفر يعترف بفقره وذلّته وحاجته إلى رحمة مولاه وإلى إحسانه إليه ، فإذا علم الله ذلك من العبد وعلم انكساره بين يديه قابله بالمغفرة والرحمة والرضوان والإنس به والراحة في السكون إليه ، وهكذا المستغفر يشعر بلسعة المعصية وحرارتها ووحشتها وأنها قد جلبت له الهمّ والغمّ والنكد والطفش فإلى أين الملجأ والملتجأ إلا إلى الله الذي كل السعادة والهناء والراحة والنعيم عنده تبارك وتعالى 0 </span></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="تسابيح ساجدة, post: 51876, member: 47"] [center][font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff]من منفِّسات الهموم [/color][/size][/font][/center] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#800000]حسن صالح الخالدي[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [center][font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [/center] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]يعيش الإنسانُ في هذه الدنيا ويتعرَّض فيها لشيء من الهموم والغموم والنكد والطفش وضيق الصدر ومشاكل الأهل والأولاد والعمل وغير ذلك ، وإذا لم يجد الإنسان ما ينفِّس به عن نفسه من هذه الويلات وإلا سيصيبه ما يشتكي منه كثير من الناس هذه الأيام من الأزمات والأمراض النفسية التي من أسبابها مشاكل وهموم الحياة [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#ff0000]1- القرآن نَفَس[/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]يقول الله تعالى في سورة يونس ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ ... ) ويقول في سورة الإسراء ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ... ) ويقول في سورة فصّلت ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء ... ) ثلاث آيات تنص بوضوح على أن القرآن شفاء ، عافية ، دواء ، نَفَس ينفِّس به الإنسان عن نفسه هموم الدنيا ومشاكلها [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]ويؤخذ من هذا أن المسلم لا بد أن تكون له علاقة وطيدة بالقرآن الكريم [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]والميزان الذي يستطيعه عامّة الناس : هو ما ورد في قصة عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : زَوَّجَنِي أَبِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيَّ أَحْسِبُهُ ، قَالَ : لاَ أَلْتَفِتُ إِلَيْهَا أَوْ لاَ أَعْبَأُ بِهَا مِمَّا لِي مِنَ الْعِبَادَةِ مِنَ الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ ، فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهَا : كَيْفَ وَجَدْتِ بَعْلَكِ ؟ قَالَتْ وَكَخَيْرِ الْبُعُولَةِ من رجل ، لم يكشف لنا كنفا ، ولم يقرب لنا فراشا ، فأقبل علي فعضني بلسانه : كَخَيْرِ الرِّجَالِ وَقَالَ : أَنْكَحْتُكَ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ فَفَعَلْتَ وَفَعَلْتَ ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَكَانِي إِلَيْهِ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي : أَتَصُومُ النَّهَارَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : وَتَقُومُ اللَّيْلَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَنَامُ ، ثُمَّ قَالَ لِي : اقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَاقْرَأْهُ فِي خَمْسَ عَشْرَةَ ، قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : أَحَدُهُمَا إِمَّا حُصَيْنٌ وَإِمَّا مُغِيرَةُ ، قَالَ : فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ ثَلاث... [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]والحديث صحيح وله طرق وروايات متعددة وقد أخرجه البخاري وأبو داوود والنسائي وهو في مسند الإمام أحمد وغيره [/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]وبالجملة فالرسول صلى الله عليه وسلم تدرَّج مع الشاب عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما من قراءة القرآن كاملاً في شهر إلى عشرين يوماً إلى خمسة عشر إلى عشرة إلى خمسة إلى ثلاثة أيام ونهاه عن الزيادة عن ذلك [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]فيؤخذ من الحديث أن الميزان الذي يستطيعه الناس بعامة هو الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في أول الحديث وهو أن يقرأ القرآن في شهر [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]ومن قرأ القرآن في شهر ورتَّب نفسه ترتيباً سهلاً ميسّراً عليه : كان حزبه اليومي جزءاً كاملاً من القرآن ، فالشهر ثلاثون يوماً والقرآن ثلاثون جزءاً ، بمعدل جزء واحد يومياً [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]ولو وفِّق الإنسان وجعل ترتيب الأجزاء مع التواريخ الهجرية بداية ونهاية لكان أثبت وأدوم له ، يبدأ في الأجزاء مع بداية الشهر ويختم مع نهاية الشهر ، فلو كان اليوم في التاريخ الهجري هو اليوم الثالث فإنه يقرأ الجزء الثالث ، ولو كان اليوم في التاريخ الهجري هو اليوم السابع فإنه يقرأ الجزء السابع ، ولو كان اليوم في التاريخ الهجري هو الثامن عشر فإنه يقرأ الجزء الثامن عشر ... وهكذا [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]ولربما قال البعض من الناس : حتى الجزء من القرآن لا أستطيع إكماله ، فنقول له : اقرأ ولو أقلّ القليل ، حتى ولو صفحة واحدة في دقيقة واحدة ، لأن الجزء من القرآن عشرون صفحة ، والصفحة تقرأ في دقيقة واحدة ، وبالتالي فالجزء من القرآن كاملاً يقرأ في عشرين دقيقة ، فمن هو الذي يبخل على نفسه بدقيقة واحدة في يومه وليلته من مجموع أربع وعشرين ساعة ، يقرأ فيها القرآن بتدبّر وتمعّن ووقوف مع معاني كلام الله فيجد راحة ونَفَسَاً يتنفّس به من هموم هذه الدنيا ؟! [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#ff0000]2- الصلاة نَفَس [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( حُبِّبَ إِلَىَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِىَ فِى الصَّلاَةِ ) صحيح الجامع برقم 3124 ويقول : (يَا بِلاَلُ أَقِمِ الصَّلاَةَ أَرِحْنَا بِهَا ) صحيح الجامع برقم 7892 و( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلّى ) صحيح الجامع برقم 4703 [/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]هذه الأحاديث توضِّح بجلاء أن الصلاة راحة ، وأنها تنفيس ، وأنها ملاذ آمن يلتجئ إليه المؤمن فيشعر حينئذ بالإستقرار والراحة النفسية[/color][color=#333333] .[/color][/font][/size] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]لكنْ : ليست كل صلاة يجد معها المصلِّي الراحة المنشودة ، بل هي الصلاة الخاشعة ، التي يخشع فيها المصلّي ، فتخشع جوارحه عن الحركة ، ويخشع قلبه حين مناجاة ربه ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُون ) ، فإذا قام للصلاة وقرأ الفاتحة تدبّر آياتها العظيمة ، فإذا قرأ ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) تذكّر أنّه يناجي ربه ، وأنّ الله يقول : حمدني عبدي ، فإذا قرأ ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) تذكَّر أنَّ الله يقول : أثنى عليّ عبدي ، فإذا قرأ ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) تذكَّر أنَّ الله يقول : مجّدني عبدي ، فإذا قرأ ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) تذكَّر أنَّ الله يقول : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قرأ ( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) تذكَّر أنَّ الله يقول : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل 0 والحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]ثم إذا ركع اطمأن راكعاً وقال : سبحان ربي العظيم وأثنى على الله بما هو أهله ، ثم إذا رفع رأسه من الركوع اعتدل واقفاً حتى يطمئن في وقوفه وقال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ... ثم إذا سجد قال : سبحان ربي الأعلى واطمأن في سجوده ودعا ربَّه وشكى إليه حاجته وبثّ إليه مسألته وشكى إليه همومه وأحزانه ، وعرف أنّه يدعو رباً يملك كلّ شيء ، وبيده مفاتيح كلّ شيء ، وأنه رب رؤوف رحيم ، يحب من عبده أن يسأله ويلحّ عليه في المسألة وقد وعد بالإجابة وقال ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ثم إذا جلس بين السجدتين اعتدل في جلوسه واطمأن جالسا ، وهكذا يفعل ذلك في صلاته كلّها [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]هذه هي الصلاة العلاج ، الصلاة الدواء ، الصلاة المنفّسة للهموم والغموم والأحزان والمشاكل [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]أما الصلاة على عجالة ، وبدون خشوع وخضوع وإنابة وذكر ودعاء ، والصلاة دون اطمئنان وسكينة ، فلن يجد معها المصلّي راحته ، وأنسه ، وعافيته ، وشفاه ، بل قد تكون باطلة كما في حديث المسيء صلاته كما في الصحيحين وقد أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بإعادة الصلاة ثلاث مرات وفيها كلّها يقول له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ارجع فصل فإنك لم تصلّ ) ، ثم علمه كيف يصلِّي وقال له : إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثم ارفع حتى تستوي قائما ، ثم اسجد حتى نطمئن ساجدًا ، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا ، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]فالرجل صلّى لكنَّ الرسول المعلِّم صلى الله عليه وسلم أوضح له بأن صلاته باطلة ليست صحيحة ، ثم علّمه الصلاة الصحيحة التي مدارها في الحديث على الخشوع والطمأنينة [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]وكم من الناس من قد بلغ الثلاثين والأربعين وجاوز الخمسين وهو لم يجد طعماً للصلاة ولو يوماً من الأيام ولو لصلاة واحدة ، فهذا إنسان محروم من عافية الصلاة ، من حلاوة الصلاة ، من شفاء الصلاة ، والسبب أن صلاته بدون خشوع وخضوع لله رب العالمين [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#ff0000]3 - الإستغفار نَفَس [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]يقول الله تعالى (اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً ... )[/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]يقول الإمام القرطبي في تفسيره 4 / 9 : هذه ثمرة الإستغفار والتوبة أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش ولا يستأصلكم بالعذاب كما فعل بمن أهلك قبلكم [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]ويقول الإمام جمال الدين القاسمي في تفسيره 93 / 9 أي : يطوِّل نفعكم في الدنيا بمنافع حسنة مرضية ، من عيشة واسعة ، ونعم متتابعة ، إلى وقت وفاتكم كقوله (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن العبد إذا أخطأ خطيئة ، نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صُقِل قلبه ، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه ، وهو الران الذي ذكر الله تعالى ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُون ) صحيح الجامع برقم 1670 [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]وفي صحيح الإمام مسلم من حديث أبي بردة المزني رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة )[/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]ومعنى ليغان على قلبي : أي ما يرد على قلب النبي صلى الله عليه وسلم من ضيق الصدر بما كان يصيبه من الهمّ بأمر أمته ، لا أنه كان يغان على قلبه من ذنب يذنبه [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [size=6][font=comic sans ms][color=#333333]وقيل ليغان : بمعنى ما يتغشى القلب من الغفلة عن الذكر ، فإذا فتر عنه أو غفل : عدَّ ذلك ذنباً واستغفر منه [/color][color=#333333].[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]وروي في الحديث كما في سنن أبي داوود ( من لزم الإستغفار : جهل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل همّ فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب ) [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]وفي صحيح الإمام مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله تعالى ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم )[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#333333]هذه نصوص وغيرها كثير تبيِّن أن الإستغفار جلاء للقلوب ، وأنّه عافية ، وأنه حياة طيبة ، وذلك لأن الخطيئة هي بقعة سوداء في القلب ، تؤثر فيه تأثيراً سلبياً فتسبب له الضيق والحرج والقسوة ، فمع دوام الإستغفار تصقل هذه الخطايا وتمحى فيستمر صفاء القلب ونقاؤه وحيويته وراحته التي خلقه الله عليها ، وهكذا يمتد أثر الإستغفار إلى الهموم والأحزان فيبدّدها ويشتّتها ويفرّقها ، فيطردها من القلب ، فيشعر القلب بأنسه بالله وقربه من الله ، فيجد السكن والراحة والطمأنينة ، والسبب في ذلك أن المستغفر يعترف بفقره وذلّته وحاجته إلى رحمة مولاه وإلى إحسانه إليه ، فإذا علم الله ذلك من العبد وعلم انكساره بين يديه قابله بالمغفرة والرحمة والرضوان والإنس به والراحة في السكون إليه ، وهكذا المستغفر يشعر بلسعة المعصية وحرارتها ووحشتها وأنها قد جلبت له الهمّ والغمّ والنكد والطفش فإلى أين الملجأ والملتجأ إلا إلى الله الذي كل السعادة والهناء والراحة والنعيم عنده تبارك وتعالى 0 [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن تطوير الذات
من منفِّسات الهموم