- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
من صام فقد اتقى ومن لم يتق لم يصم
علي بن عمر النهدي
بسم الله والحمد الله الذي بلغنا هذا الشهر المبارك والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه .....أما بعد
قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[البقرة:183]. إن تدبرت أخي في الله قوله تعالى { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }, علمت أن الله سبحانه فرض عليك الصوم ليعينك على التقوى , كما صرح بذلك جل وعز في أخر الأية ,والتقوى هي فعل الطاعات وترك المنكرات بنية التقرب لله تبارك وتعالى ونتيجتهاالنجاة من العذاب السرمدي والحصول على النعيم الأبدي.
قال ابن حيان رحمه الله :سبب فرضية الصوم هو رجاء حصول التقوى لكم , فتجعلون بينكم وبين النار وقاية بترك المعاصي ، فإن الصوم لإضعاف الشهوة وردعها ، كما قال عليه السلام «فعليه بالصوم فإن الصوم له وجاء ».اهـ فالصيام هو الكف والإمساك عن الشهوات المباحة من الأكل والشرب والجماع , لتضعف النفس وتنكسر شهوتها فيكون الصيام سبيلاً ومعيناً لك للكف عن الشهوات المحرمة .
قال البغوي رحمه الله : { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } يعني بالصوم لأن الصوم وصلة إلى التقوى لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات.اهـ
قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[البقرة:183]. إن تدبرت أخي في الله قوله تعالى { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }, علمت أن الله سبحانه فرض عليك الصوم ليعينك على التقوى , كما صرح بذلك جل وعز في أخر الأية ,والتقوى هي فعل الطاعات وترك المنكرات بنية التقرب لله تبارك وتعالى ونتيجتهاالنجاة من العذاب السرمدي والحصول على النعيم الأبدي.
قال ابن حيان رحمه الله :سبب فرضية الصوم هو رجاء حصول التقوى لكم , فتجعلون بينكم وبين النار وقاية بترك المعاصي ، فإن الصوم لإضعاف الشهوة وردعها ، كما قال عليه السلام «فعليه بالصوم فإن الصوم له وجاء ».اهـ فالصيام هو الكف والإمساك عن الشهوات المباحة من الأكل والشرب والجماع , لتضعف النفس وتنكسر شهوتها فيكون الصيام سبيلاً ومعيناً لك للكف عن الشهوات المحرمة .
قال البغوي رحمه الله : { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } يعني بالصوم لأن الصوم وصلة إلى التقوى لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات.اهـ
وقال ابن كثير رحمه الله : لأن الصوم فيه تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان؛ ولهذا ثبت في الصحيحين: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".اهـ
وقال ابن عاشور رحمه الله : ففي الصوم وقاية من الوقوع في المآثم ووقاية من الوقوع في عذاب الآخرة ، ووقاية من العِلل والأدْواء الناشئة عن الإفراط في تناول اللذات .اهـ
تعلم بهذا رحمك الله:
بأن الصوم هو وسيلة للتقوى ,فمن وجد من نفسه عدم التأثير بهذه الوسيلة , فعليهمراجعة هذه النفس الطاغية والأخذ على يديها , لئلا يكون نصيبه من الصومالجوعوالعطش كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر " , ويؤكد هذا المعنى وأن الصوم الذي لا يمنع صاحبه من المحرماتلا طائل منه إلا التعب قوله عليه الصلاة والسلام في الصحيح : " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( الزور ) الكذب والميل عن الحق والعمل بالباطل والتهمة . ( العمل به ) العمل بمقتضاه مما نهى الله عنه . ( الجهل ) فعل الجهل وهو السفاهة مع الناس ( فليس لله حاجة ) أي إن الله تعالى لا يلتفت إلى صيامه ولا يقبله.اهـ
بأن الصوم هو وسيلة للتقوى ,فمن وجد من نفسه عدم التأثير بهذه الوسيلة , فعليهمراجعة هذه النفس الطاغية والأخذ على يديها , لئلا يكون نصيبه من الصومالجوعوالعطش كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر " , ويؤكد هذا المعنى وأن الصوم الذي لا يمنع صاحبه من المحرماتلا طائل منه إلا التعب قوله عليه الصلاة والسلام في الصحيح : " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( الزور ) الكذب والميل عن الحق والعمل بالباطل والتهمة . ( العمل به ) العمل بمقتضاه مما نهى الله عنه . ( الجهل ) فعل الجهل وهو السفاهة مع الناس ( فليس لله حاجة ) أي إن الله تعالى لا يلتفت إلى صيامه ولا يقبله.اهـ
فالحذر الحذر إخواني من المعاصي والصوارف والمُلهيات التي ربما أوقعتنا في هذا المصير , فترغم أنوفنا بالخسران والعياذ بالله , فما هي إلا أياماً معدودات , وقد هيأ الله لك السبيل للطاعة فاتق الله وأقبل عليه يا عبد الله . فاللهم كما بلغتنا هذا الفضل العميم , أعنا على تحصيل الأجر العظيم , والحمد لله رب العالمين.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع