أمة اللطيف
اللهم ألف بين قلوبنا
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 954
- النقاط
- 16
- الإقامة
- الأردن
- احفظ من كتاب الله
- 21 جزء
- احب القراءة برواية
- حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- الحصري،السديس،سعد الغامدي
- الجنس
- أخت
بسم الله الرحمن الرحيم
قدم رجل من النحاة خصماً إلى القاضي، وقال: لي عليه مائتان وخمسون درهماً. فقال
لخصمه: ما تقول؟ فقال: أصلح الله القاضي، الطلاق لازم له، إن كان له إلا ثلثمائة، وإنما ترك منها خمسين ليعلم القاضي أنه نحوي.
ومر أبو علقمة بأعدال قد كتب عليها: رب سلم لأبو فلان، فقال لأصحابه: لا إله إلا الله!
يلحنون ويربحون.
وجاء رجل إلى الحسن البصري فقال: ما تقول في رجل مات فترك أبيه وأخيه؟ فقال
الحسن: ترك أباه وأخاه. فقال: ما لأباه وأخاه، فقال الحسن: ما لأبيه وأخيه. فقال الرجل:
إني أراك كلما طاوعتك تخالفني!. وقيل سكِر هارون بن محمد بن عبد الملك ليلة بين يدي
الموفق، فقام لينصرف فغلبه السُّكر فنام في المضرب. فلما انصرف الناس جاء راشد
الحاجب فأنبهه وقال: يا هارون انصرف. فقال: هارون لا ينصرف. فأعاد راشد القول على هارون، فقال هارون: سل مولاك فهو يعلم أن هارون لا ينصرف. فسمع الموفق فقال:
هارون لا ينصرف، فتركه راشد. فلما أصبح الموفق وقف على أن هارون بات في مضربه، فأنكر على راشد، وقال: يا راشد، يبيت في مضربي رجل لا أعلم به! فقال: أنت أمرتني بهذا، قلت: هارون لا ينصرف. فضحك وقال: ما أردت إلا الإعراب وظننت أنت غيره.
وقيل: قدم العريان بن الهيثم على عبد الملك، فقيل له: تحفظ من مسلمة فإنه يقول: لأن يلقمني رجل بحجر أحب إلي من أن يسمعني رجل لحناً، فأتاه العريان ذات يوم فسلم عليه. فقال له مسلمة: كم عطاءك؟ قال: ألفين. فنظر إلى رجل عنده وقال له: لحن العراقي، فلم يفهم الرجل عن مسلمة، فأعاد مسلمة القول على العريان وقال: كم عطاؤك؟
فقال: ألفان. فقال: ما الذي دعاك إلى اللحن أولاً والإعراب ثانياً؟ قال: لحن الأمير فكرِهت أن أعرب، وأعرب فأعربت. فاستحسن قوله وزاد في عطائه.
ووقف نحوي على بقال يبيع الباذنجان فقال له: كيف تبيع؟ قال: عشرين بدانق، فقال: وما عليك أن تقول: عشرون بدانق؟ فقدر البقال أنه يستزيده، فقال ثلاثين بدانق. فقال: وما
عليك أن تقول: ثلاثون؟ فما زال على ذلك إلى أن بلغ سبعين، فقال: وما عليك أن تقول:
سبعون؟ فقال: أراك تدور على الثمانون وذلك لا يكون أبداً. { النويري في نهاية الأرب في فنون الأدب }
قدم رجل من النحاة خصماً إلى القاضي، وقال: لي عليه مائتان وخمسون درهماً. فقال
لخصمه: ما تقول؟ فقال: أصلح الله القاضي، الطلاق لازم له، إن كان له إلا ثلثمائة، وإنما ترك منها خمسين ليعلم القاضي أنه نحوي.
ومر أبو علقمة بأعدال قد كتب عليها: رب سلم لأبو فلان، فقال لأصحابه: لا إله إلا الله!
يلحنون ويربحون.
وجاء رجل إلى الحسن البصري فقال: ما تقول في رجل مات فترك أبيه وأخيه؟ فقال
الحسن: ترك أباه وأخاه. فقال: ما لأباه وأخاه، فقال الحسن: ما لأبيه وأخيه. فقال الرجل:
إني أراك كلما طاوعتك تخالفني!. وقيل سكِر هارون بن محمد بن عبد الملك ليلة بين يدي
الموفق، فقام لينصرف فغلبه السُّكر فنام في المضرب. فلما انصرف الناس جاء راشد
الحاجب فأنبهه وقال: يا هارون انصرف. فقال: هارون لا ينصرف. فأعاد راشد القول على هارون، فقال هارون: سل مولاك فهو يعلم أن هارون لا ينصرف. فسمع الموفق فقال:
هارون لا ينصرف، فتركه راشد. فلما أصبح الموفق وقف على أن هارون بات في مضربه، فأنكر على راشد، وقال: يا راشد، يبيت في مضربي رجل لا أعلم به! فقال: أنت أمرتني بهذا، قلت: هارون لا ينصرف. فضحك وقال: ما أردت إلا الإعراب وظننت أنت غيره.
وقيل: قدم العريان بن الهيثم على عبد الملك، فقيل له: تحفظ من مسلمة فإنه يقول: لأن يلقمني رجل بحجر أحب إلي من أن يسمعني رجل لحناً، فأتاه العريان ذات يوم فسلم عليه. فقال له مسلمة: كم عطاءك؟ قال: ألفين. فنظر إلى رجل عنده وقال له: لحن العراقي، فلم يفهم الرجل عن مسلمة، فأعاد مسلمة القول على العريان وقال: كم عطاؤك؟
فقال: ألفان. فقال: ما الذي دعاك إلى اللحن أولاً والإعراب ثانياً؟ قال: لحن الأمير فكرِهت أن أعرب، وأعرب فأعربت. فاستحسن قوله وزاد في عطائه.
ووقف نحوي على بقال يبيع الباذنجان فقال له: كيف تبيع؟ قال: عشرين بدانق، فقال: وما عليك أن تقول: عشرون بدانق؟ فقدر البقال أنه يستزيده، فقال ثلاثين بدانق. فقال: وما
عليك أن تقول: ثلاثون؟ فما زال على ذلك إلى أن بلغ سبعين، فقال: وما عليك أن تقول:
سبعون؟ فقال: أراك تدور على الثمانون وذلك لا يكون أبداً. { النويري في نهاية الأرب في فنون الأدب }
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع