إنها عائشة الصديقة بنت أبي بكر الصديق ، القرشية ، التيمية ، المكية ، رضي الله عنها وعن أبيها ، أم المؤمنين ، حب رسول الله صلى الله عليه و سلم وزوجته ، وهي أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
أبوها : هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، من بني تيم بن مرة بن كعب ، واسمه عبد الله بن أبي قحافة ، واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
وأمه : أم الخير ، واسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، وكان لأبي بكر من الولد عبد الله وأسماء ذات النطاقين ، وأمها قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، وعبد الرحمن ، وعائشة ، وأمهما أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة ، ويقال بل هي أم رومان بنت عامر بن عميرة بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة ، ومحمد بن أبي بكر ، وأمه أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل وهو خشعم ، وأم كلثوم بنت أبي بكر ، وأمها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير من بني الحارث بن الخزرج ، وكانت بها نسأ فلما توفي أبو بكر ولدت بعده.
وعن معاوية بن إسحاق بن طلحة ، عن أبيه ، عن عائشة أنها سئلت لم سمي أبو بكر عتيقا ؟ فقالت : نظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال هذا عتيق الله من النار
قالوا ثم لم يعش أبو قحافة بعد أبي بكر إلا ستة أشهر وأياما وتوفي في المحرم سنة أربع عشرة بمكة وهو بن سبع وتسعين سنة / الطبقات الكبرى (3/169) و (3/211)ا
وأمها : أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية
عائشة المبرأة من فوق سبع سموات ، الفقيهة ، معلمة الرجال
كان مولدها في الإسلام قبل الهجرة بثمان سنين أو نحوها
نزل جبريل عليه السلام ، وأخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن يقرئها منه السلام
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "يا عائشُ ؛ هذا جبريل يقرئك السلام " . فقلت : وعليه السلامُ ورحمة الله وبركاته / رواه البخاري في كتاب "فضائل الصحابة" ، باب فضل عائشة ، ومسلم ، "صحيح الجامع" برقم ( 7915)ا
بعد حياة حافلة بالتقوى والصلاح ونشر العلم وبذله معمورةٍ بالعبادة والقدوة الصالحة مرضت مرض الموت في المدينة النبوية وعمرها ثلاث وستون سنة وأشهر، قبضها الله إليه راضية مرضية وذلك في السابع عشر من شهر رمضان سنة 57 هـ ودفنت بمقبرة البقيع في الليل
وبذلك طويت صفحة من صفحات المجد والمثل العليا التي قل أن تتكرر في تاريخ البشرية...، ماتت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا وزوجته في الجنة ولكن علمها لم يمت وسيرتها لم تدفن
لا تزال سيرتها نموذجاً يحتذى، ولا زال علمها ميراثاً يروى، فأين فتيات الإسلام عن أمهن عائشة؟
يا فتيات الإسلاميا فتيات الإسلام اقتدين بعائشة في إيمانها الراسخ رسوخ الجبال الراسيات بالله رباً و بالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً
اقتدين بعائشة يا فتيات الإسلام في الحرص على طلب العلم النافع الذي يستقى من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل علم نافع تحتاجه الأمة من لغة وأدب وطب وغيرها مع الحياء والحشمة والمحافظة التامة على الحجاب والقرار في البيوت والبعد عن مخالطة الرجال كما أمر الله تعالى بذلك كل مسلمة مؤمنة
اقتدين بعائشة في الاجتهاد في الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة فنعم الزاد هي للسفر إلى دار الآخرة
اقتدين بها في حسن التبعل للزوج والقيام بحقوقه وشؤونه على أكمل الوجوه وأحسنها
اقتدين بها في التواضع والبعد عن غرور الدنيا وبهرجها وزخرفها الزائل الفاني
اقتدين بها في الصبر عند المحن والابتلاء فكم هي الفتن التي تمر بها المسلمة اليوم فما لم تعتصم بربها وتستمسك بدينها جرفتها تلك الفتن وهوت بها في مكان سحيق
إن أم المؤمنين عائشة وبقية أخواتها من أمهات المؤمنين و غيرهن من الصالحات كمريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم زوج فرعون وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وغيرهن لا سيما من نساء الصحابة هن القدوة الحقيقية للمرأة المسلمة التي تتمثل فيهن الصفات التي أراد الله أن تتحلى بها المرأة لتنال رضاه، وتفوز بجنته فالحذر الحذر أن يزهدك الشيطان في الاقتداء بهن ويزين لك الاقتداء بغيرهن ممن لا يقمن للدين ولا للحياء ولا للعفة وزنا ولا يرفعن بها رأساً فتهلكين وفي الحديث (المرء مع من أحب)ا
اللهم ارض عن أمنا عائشة بنت أبي بكر واجزها خير ما جزيت به عبادك الصالحين اللهم إنا نشهدك على حبنا لها في جلالك وعلى بغض من يبغضها، والبراءة ممن يطعن فيها، اللهم وفق نساء المسلمين للاقتداء بها في فعل الصالحات، وترك المنكرات والحرص على ما ينفع، اللهم جنبهن سبل الفساد وأسباب الشر، اللهم احفظهن بحفظك واكلأهن برعايتك، و تجاوز عن سيئاتهن برحمتك أنت أرحم الراحمين
أمنا عائشة وحادثة الإفك:
امتحنت عائشة محنة عظيمة طال أمدها ولكن جاءت العاقبة حميدة والحمد لله فقد اتهمت هذه العفيفة الطاهرة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضها وشاعت التهمة وصارت الألسن تلوكها وملخص القصة أن عائشة كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته وفي مرجعهم وقد قربوا من المدينة ذهبت للخلاء بعيداً ع...ن الجيش فلما أتت رحلها وإذا بها قد فقدت عقداً لها فرجعت مرة أخرى تلتمسه وتأخرت فلم ترجع إلا وقد ارتحل الجيش ولم يبق أحد فجلست في مكانها حتى غلبها النوم ولم تقم إلا على صوت رجل يقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) فاستيقظت وخمرت وجهها وعرفها لأنه كان رآها قبل نزول الحجاب فأناخ راحلته فركبت وقاد الراحلة وما كلمها ولا كلمته حتى وصلا المدينة
فلما رأى بعض المنافقين هذا المنظر وجدوها فرصة للطعن فيها من أجل أن يطعنوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكانت مريضة فلم يخبرها أهلها بالشائعة، ولم يكلمها النبي صلى الله عليه وسلم بشيء لكنها شعرت بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يلاطفها كسابق عهده
وبعد شهر بلغها الخبر فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تذهب إلى أهلها فأذن لها فسألت أمها فأكدت لها الخبر فبكت تلك الليلة وما نامت ثم أصبحت وظلت يومها باكية ودخل عليها الليل وهي تبكي حتى كاد كبدها أن ينفلق
وجاءتها امرأة من الأنصار تبكي معها وأبوها وأمها جالسان عندها فبينما هم كذلك إذ دخل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم جلس عندها وما جلس عندها منذ تكلم الناس وقال لها فيما قال (إن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه)ا
فجف دمعها وقالت: لئن قلت لكم إني بريئة _ والله يعلم أني بريئة _ لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقني والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا قول أبي يوسف (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) ثم اضطجعت على فراشها
عند ذلك جاء الله بالفرج ونزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فلما انفصل عنه الوحي ضحك صلى الله عليه وسلم وكان أول ما قال (يا عائشة أما والله لقد برأك الله) ، فقالت أمي : قومي إليه فقالت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله
وأنزل الله فيها الآيات من سورة النور (إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم) آيات تتلى ببراءتها إلى قيام الساعة رضي الله عنها وأرضاها وجزاها على ما أوذيت فصبرت خير الجزاء
لطف النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة :
عاشت عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم عيشة هنيئة ملؤها العطف والحنان والرحمة ولا عجب فمحمد صلى الله عليه وسلم خير الناس خلقاً مع أعدائه فما ظنك بخلقه مع أوليائه فما ظنك بخلقه مع أهله فما ظنك بخلقه مع أحب أزواجه إليه
فمن تلطفه صلى الله عليه وسلم معها أنه كان يعطيها العظم تتعرقه ثم ...يأخذه منها فيديره حتى يضع فاه على موضع فمها ، وكانت معه في سفر فتأخر عن الجيش وأخذ يسابقها فسبقته، ثم بعد مدة كانت معه فسابقها فسبقها فقال هذه بتلك
وفي يوم عيد أخذ الحبشة يلعبون بالحراب في المسجد فسترها بردائه، وبقي واقفاً من أجلها حتى سئمت هي. وكان لها لعب تلعب بها فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فرأى لعبها فيسألها: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي. ورأى بينهن فرساً لها جناحان من رقاع فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت فرس قال وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان . قال: فرس له جناحان؟! قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟! قالت: فضحك حتى بدت نواجذه.وحبس النبي صلى الله عليه وسلم الجيش مرة من أجلها ولا ماء معهم وذلك أنها أضاعت عقداً لها ولما حضرت الصلاة ولا ماء مع القوم أنزل الله آية التيمم ببركتها فجعل الله بسببها للمسلمين خيراً كثيراً
حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها :
أحب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة حباً عظيماً ما أحب واحدة من نسائه كما أحبها إلا أن تكون خديجة رضي الله عنها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلن عن حبه لها ولا يسره ويظهره ولا يكتمه حتى شاع أمره بين ضراتها وبين أهل المدينة رجالها ونسائها
فهذا عمرو بن العاص يسأل النبي ...صلى الله عليه وسلم فيقول: من أحب الناس إليك؟ فيقول: (( عائشة )) .قال: من الرجال؟ قال: (( أبوها ))ا
وكان الناس يهدون النبي صلى الله عليه وسلم الهدايا ولكنهم كانوا يختارون يوم عائشة الذي يكون فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عندها لعلمهم بحب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة فكان ذلك يغيظ بقية نسائه ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بتغيير عادتهم تلك
وكان يقبّل عائشة وهو صائم وحين سئلت أم سلمة عن ذلك قالت : لعله أنه لم يكن يتمالك عنها حباً أما إياي فلا
ولما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرض الموت وكان يدور على نسائه مع شدة المرض فكان يقول أين أنا غداً أين أنا غداً؟ يستعجل يوم عائشة فأذنّ له أن يمرض عندها لما علمن من حبه لها رضوان الله عليهن أجمعين
وكان من أسباب شدة حبه لها ما كانت عليه من الخير والصلاح والكمال وقد أشار إلى شيء من ذلك حين قال لبعض نسائه ما نزل علي الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها
وأقرأها النبي صلى الله عليه وسلم سلام جبريل عليها
وقد ظهر شيء كثير من فضلها بعد موته صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن إلا نشرها للعلم نشراً لا يشاركها فيه غيرها من النساء لكفى به فضلاًمشاهدة المزيد
قصة زواج امنا عائشة :جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ثلاث ليال وفي يده خرقة من حرير وفي كل مرة يكشفها النبي صلى الله عليه وسلم فيجد فيها صورة عائشة ويقول له الملك: هذه امرأتك. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم إن يك هذا من عند الله يمضه أي سيكون
و لما توفيت خديجة ولم يكن عنده غيرها عُرضت عليه امرأتان ثيب وب...كر أما الثيب فسودة بنت زمعة إحدى السابقات إلى الإيمان وأما البكر فعائشة وكانت صبية بنت ست سنين فقط فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على العرض أما سودة فتزوج بها ودخل بها وأما عائشة فعقد عليها ولم يدخل بها لصغر سنها
ولما هاجر إلى المدينة وبلغت من العمر تسع سنين دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من غزوة بدر غالباً منتصراً، وكانت عائشة تلعب على أرجوحة لها فجاءها النساء فزينّها وأصلحنها له ثم أهدينها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فعاش معها النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين حيث توفاه الله إليه ولها من العمر ثمان عشرة سنة فقط
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان ، أما بعد .. بلغ قمة الكمال والسمو من الرجال عدد كثير لكن لم يبلغها من النساء إلا قلة ومنهن عائشة بنت أبي بكر الصديق هذه المرأة العجيبة التي فاقت علماً وحلماً وخلقاً وأدباً وفصاحة وشجاعة كثيراً من الرجال فضلاً عن بنات جنسها
لن يوفيها الكلام مهما ارتقى... به البيان، ولن توفيها الصفحات مهما بلغت من الأعداد، لكن سنعرض نماذج من حياتها هي كفيلة في الدلالة على ما وراءها من الجلال والعظمة
أما أبوها فهو أبو بكر الصديق خير البشرية بعد النبيين والمرسلين، صاحب رسول الله ورفيقه في الغار لا ثالث لهما إلا الله، الذي واسى رسول الله بنفسه وأهله وماله، الرجل الذي لو كان للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ من الخلق خليلاً لاتخذه خليلاً .. هذا أبوها، فما ظنك بفتاة نجيبة عبقرية تنشأ في بيت أبي بكر بيت العلم والفصاحة والتقوى والعفة وكل خصلة طيبة حميدة
{ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ } (26) سورة النــور
وكان من الطيبات اللاتي تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق الطاهرة العفيفة التي تكفل الله بالدفاع عنها وتبرئتها مما اتهمت به بل سمى الله ذلك كله إفكاً وأعلن من فوق سبع سماوات أن فراش رسوله محمد طاهر وزو...جه طاهر
كانت رضي الله عنها أحب الناس إلى رسول الله كما صرح بذلك حين سأله عمرو بن العاص ، وما تزوج بكراً غيرها ونزل عليه الوحي في لحافها ، وما عرف العالم ولا مر عليه امرأة جمعت من العلم ما جمعته امنا عائشة
حتى ندرك بايجاز أول ما يتعلق بسيرة عائشة رضي الله عنها ،
نقول : أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد عليها وهي ابنة ست سنين ، ودخل بها وهي ابنة تسع سنوات ،
وتوفي عنها صلى الله عليه وسلم وهي ابنة ثماني عشر سنة ،
فتأمل هذه السيرة التي أهلّتها بعد ذلك الى أن تكون قدوة من القدوات ،
حصان رزان ما تزن بريبة....... وتصبح غرثى من لحوم الغوافلِ
حليلة خير الناس دينا ومنصبا....... نبي الهدى والمكرمات الفواضل
عقيلة حي ٍ من لؤي ٍ بن غالب...... فِرام المساعي مجدها غير زائل ِ
...
مهذبة قد طيب الله خيمها .... وقاها من كل سوءٍ و باطل
فان كنت قد قلت الذي قد زعمته...... فلا رفعت صوتي إلي اناملي
وان الذي قد قيل ليس بلائط..... بها الدهر بل قول امرءٍ بيماحل
فكيف وودي ما حييت ونصرة ٍ...... لآل نبي الله زين المحافل
له رتب عال على الناس كلهم....... تقاصر عنه سَورةُ المتطاول
رأيتك وليغفر لك الله حرة........ من المحصنات غير ذات موائل
حصان رزان ما تزن بريبة...... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
...وعلماً من أعلام الأمة الإسلامية كلها مع هذه الفترة الوجيزة .
لكنها كانت فترة عظيمة ؛
لالتصاقها برسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد عاشت السيدة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم لتصحيح رأي الناس في المرأة العربية ، فقد جمعت رضي الله عنها بين جميع جوانب العلوم الإسلامية ، فهي السيدة المفسرة العالمة المحدثة الفقيهة
وكما ذكرنا سابقاً فهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم أن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، فكأنها فضلت على
الن...ساء
وهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه،للسيدة التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة وأحبهم، والتي أخذت منه الكثير وأفادت به المجتمع الإسلامي
فهي بذلك اعتبرت امتدادا لرسول الله صلى الله عليه و سلم
توفيت السيدة عائشة (رضي الله عنها) وهي في السادسة و الستين من عمرها،بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية و الاجتماعية والسياسية للمسلمين. وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول صلى الله عليه و سلم .