إليكم التفريغ:
ملخص
ما جرى في مناظرة
الشيخ الألباني للشيخ الزمزمي
رحمهما الله
كتبه
طارق بن عبد الرحمن الحمودي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أما بعد
فقد كنت أعلم من مدة طويلة أنه حصلت بين الشيخ الألباني رحمه الله والشيخ محمد الزمزمي بن الصديق رحمه الله مناظرة أو مدارسة في موضوع صفات الله تعالى.
وكان الزمزمي رحمه الله معروفا عنه مذهب التفويض في المعاني المطلقة في الصفات
فلما وقع بيدي التسجيل الصوتي وكان رديئا ما فهمت عنهما شيئا ولم أعزم على محاولة الاستماع
لكن بعد مدة سمعت أن السقاف المعروف أخرج ما كتبه الزمزمي رحمه الله حاكيا مناظرته مع الشيخ الألباني رحمه الله وعلق عليها تعليقات طويلات بانيها على ما حكاه الزمزمي رحمه الله
ثم وصلتني رسائل على الخاص في بعض المنتديات من إخوة يستفسرونني عن تفريغي للشريط
فاعتذرت أنني لم أفعل
ثم بدا لي أن أفعل
فعزمت وتوكلت على الله
خصوصا بعدما قرأت ما نشره السقاف عن الزمزمي رحمه الله
فلما استمعت للشريط وكان الزمزمي رحمه الله يتكلم بسرعة بلغة أهل الشمال وانا منهم
وكنت من بين المؤهلين لفهم ما يقوله والصبر على فك رموزه مع سرعته هالني الفرق بين المناظرة الصوتية وبين ما حكاه الزمزمي رحمه الله..ووجدت الأمر يحتاج إلى بيان الحقيقة..خصوصا حينما وجدت السقاف استغل ما فعله الزمزمي رحمه الله أسوء استغلال أظهر فيه ما في قلبه كما يفعل دائما
فقررت بإذن الله تعالى أن استخرج خلاصة ما دار في المناظرة وأعرضها على الناس عسى ربي أن ينفع بها إن شاء الله تعالى.
وقد لخصت المناظرة وأخذت منها ما كان واضحا إما بالنص والحرف أو بالمعنى دون إخلال فإن لنا موقفا بين يدي الله تعالى.
وتركت كلاما كثيرا إما لكونه مكررا أو غير واضح. لكن ما تركت لا يزيد ولا ينقص مما نقلت شيئا..فاصول ما دار بينهما ثابت واضح
قال طارق الحمودي: والذي أنبه عليه أن كثيرا مما حكاه الشيخ الزمزمي في ما كتبه لم أجده في التسجيل الصوتي
وقد نبه على بعض ما ذكرته شيخنا بوخبزة حفظه الله في جواب له عن سؤال من أسئلة ملتقى أهل الحديث فقال:
(عن مناظرة الألباني والزمزمي: سمعتُ بعضَ تسجيلها، وكان الشيخ الزمزمي بادر إلى طبع مُلخَّصها، ومن سمع تسجيلَها المفصل، علم أن تلخيصها لم يكنسَليماً، وموقف الشيخين في موضوع المناظرة: (الأسماء والصفات) معلوم، فإنالألباني سلفي خالص، والزمزمي اتخذ لنفسه مذهبا خاصا فلا هو سَلَفي ولاجهمي أشعري، على أن هذه المناظرة التي وقعت بطنجة كانت بين الألبانيوالزمزمي وفي بيت هذا الأخير)
وأدع لغيري أن يحلل المناظرة ويستخرج منها ما يبين حقيقة ما جرى.
والله الموفق, وهو أعلا وأعلم.
الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد
*ففي الدقيقة السابعة من الشريط الأول
قال الألباني: من أين لك أن الرسول عرف المعنى الحقيقي – أي لآيات الصفات - وكتمه عن الناس...من الكتاب والسنة ؟
فلم يجد الشيخ الزمزمي رحمه الله إلا الدوران بما لا يسمى دليلا من الكتاب والسنة
فإنه قال: لأن العقل والقرآن يقولان هذا !!!!!!!!!!
وقصده بالقرآن: أن القرآن ينزه الله عن المخلوقين !!!!
ثم ابتعد عن الجواب عن السؤال إلى أشياء أخرى !!! إلى الحديث عن أن الأخذ بظاهر معنى الصفات يلزم منه تشبيه الله بخلقه
ولذلك نهاه الشيخ الألباني رحمه الله بعدها عن قطع وصل مسألة البحث والانتقال إلى مسألة أخرى..!! بعد الدقيقة التاسعة بقليل
*ثم أعاد الشيخ الألباني طرح السؤال مبينا أنه يطلب الدليل على مسألتين اثنتين
1- معرفة النبي صلى الله عليه وسلم لآيات الصفات
2- والثانية كتمه ذلك عن الناس (تقريبا في الدقيقة العاشرة)
وبعدها ذكر الشيخ الزمزمي قول علي: حدثوا الناس بما يفهمون ..أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
فكان رد الشيخ الألباني:
هذا تعليل للكتمان إن حصل لا دليل على الكتمان نفسه.
فقصد الشيخ أنه ينبغي إثبات الكتمان أولا ثم بيان علة ذلك....
*ثم ذكر الشيخ الزمزمي أن معرفة آيات الصفات من العلم الذي يحتاجون إليه ولذلك لم نقل إن النبي صلى الله عليه وسلم كتمه.لأن الكتم يكون لعلم يحتاجه الناس وهو الذي في حديث: من كتم علما.. وقد ذكر الشيخ الزمزمي هذا في ما كتبه عن المناظرة.. رحمه الله
فسأله الشيخ عن التسمية الصحيحة لهذا ..الكتمان!!
فقال: عدم البيان.(قبل الدقيقة 14قليلا)
ثم يعود الشيخ الزمزمي إلى آية: و(جاء ربك)
ويذكر أن هذه الآيات من سمعها تبادر إلى ذهنه التشبيه..
*وفينحو الدقيقة السادس عشرة والثانية الثلاثون بعدها سيقول له:
هل عندك دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم علم من هذه الآيات ما لم يعلمه البشر
*وذكر الشيخ الزمزمي أن المعنى الظاهر للمجيء غير مراد لأنه يلزم منه التشبيه
والمعنى المراد من الله تعالى يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال له الشيخ الألباني: من غير تكييف؟
فقال الزمزمي: المعنى الذي أراده الله...!
*قال طارق الحمودي: و بعد الدقيقة 17
كرر الألباني السؤال عن الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم المعنى المراد من آيات الصفات,والدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم بينه أو كتم ذلك عن الناس
* وفي نحو الدقيقة 22
ذكر الشيخ أنه فهم مقصد الزمزمي في كلامه وهو:
أن في القرآن ما لا يحتاج إلى بيان لأنه ظاهر معناه
وفيه أشياء تحتاج إلى بيان بينها النبي صلى الله عليه وسلم
ثم ذكَّر الزمزميَّ بأنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين آيات الصفات
*ثم انقض عليه الشيخ قائلا : هذه حجة عليكم .ثم ذكر الشيخ الألباني أن هذا التقسيم يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين آيات الصفات لأن الله تعالى بينها في كتابه
وأن بيان الله كاف...!
قال طارق الحمودي: جريا على تقسيم الشيخ الزمزمي...!
ما شاء الله على الشيخ الألباني رحمك الله رحمة واسعة...
كل هذا والشيخ الزمزمي صامت .شبه مصدوم ..وكأنه لم يكن ينتظر هذا ولم يخطر بباله!!
*ثم انتقلوا إلى الحديث عن الاستواء بعد الدقيق 23
وذكره الشيخ أن لا يكثر الحديث عن وجوب التنزيه لأننا جميعا ننزه الله والتنزيه مستقر في عقيدتنا
وفي مسألة الاستواء ذكر الزمزمي أن من الناس من يؤول الاستواء بالاستيلاء وأنه هو لا يعرف مراد الله منها
* وفي نحو الدقيقة 25 ذكَّره الشيخ الألباني بأن هذا يخالف ما قاله – أي الزمزمي - من أن الله بين ذلك في القرآن
وذكر له أنه هو زعم أن معنى استوى ليس هو كذا وكذا
فما هو المعنى الذي أثبته الله وبينه فقلتم : لا أدري.
فأجاب الزمزمي بأن قوله تعالى : ليس كمثله شيء يدل على أن كذا وكذا ليس هو المراد
وإلى نحو الدقيقة 30 كان يتكلم غيرهما مع الزمزمي
* وفي نحو الدقيقة 33 سأله الشيخ عن معنى : وهو السميع البصير فأثبت الشيخ الزمزمي لهما معنى مفهوما
فذكَّره بأنه لا فرق بين هذا وبين (استوى)
فلِمَ يخشى التشبيه في (استوى) ولا يخشاه في (السميع البصير)
وكان الشيخ الألباني يسأله عن فهمه للسميع البصير فيذكر الزمزمي فهم الألباني
فيقول الشيخ : أنا أسألك عن فهمك وأنت تتحدث عن فهمي
فقال الزمزمي: لأن فهمي مبني على فهمك!!!!!!!!!!!!!وفهمك مبني على فهمي
الكلام مرتبط ببعضه!!!!!!!!!!!
* ثم أراد الزمزمي التملص من التفريق بين إثبات معنى مفهوم للسميع البصير والاستواء فقال في نحو الدقيقة 34 والثانية 35:
لأنهم زادوا في الاستواء..(وهو معنى بعلمه).!!!!!!
قال طارق الحمودي: وهذه حيدة!!
* ثم ذُكِّر بأن موضوع البحث هو الاستواء وحده ...!
وفي نحو الدقيقة 36 وما بعدها صار يذكر أن الناس يقولون : استوى على العرش وهو معنا بعلمه
فيوبخه الشيخ الألباني: ما لنا وللناس
فيذكر الزمزمي أن هذا قول ابن تيمية وابن القيم
ويقول : لو أنهم اكتفوا بأن للاستواء معنى في اللغة ظاهر لهان الأمر ولكنهم يزيدون ( وهو في كل مكان بعلمه)
* ثم زاد في نحو الدقيقة 37: لو كان مجرد إثبات المعنى اللغوي سيكون المعنى صحيحا ولكانت الآراء متفقة!!!
لكن الزمزمي يزيد: هذا الاستعلاء لا يعرف مراد الله منه!!!
انتهى الجزء الأول
************************************************** ****************************
الجزء الثاني
*في أول الشريط يعترف الزمزمي أن معنى الاستواء في اللغة معلوم والكيف مجهول!!!!
* ثم اضطره الشيخُ الألباني الزمزميَّ إلى التالي...
قال له: فسروا لنا بكلمة واضحة بينة كما فعلتم في الآية الأولى (استوى إلى السماء) قصد.استوى على العرش..إيه؟؟؟
قال الزمزمي بسرعة:استعلى
قال الألباني: خلاص.بس
ثم قال الزمزمي: مذهبي أنا أن المعنى اللغوي غير مراد..بل معنى يليق بجلال الله.
* ثم يقرره أحد الحاضرين أن المعنى اللغوي مع ضميمة : (ليس كمثله شيء) هو المراد من الله تعالى.
فأقر الزمزمي
* ثم قرره الشيخ الألباني بأنه متفق معه على أن (الرحمن على العرش استوى) أي استعلى استعلاء يليق بجلاله وليس معناه استولى .فأقره الزمزمي.
ثم عاد الزمزمي إلى دندنته ..في أن زيادة وهو في كل مكان بعلمه غير صحيحة.
فيوبخه الألباني بأنه يكرر قضايا فهمناها فلا ينبغي تكرارها دائما.
*ويسأل الشيخُ الزمزميُّ أحد الحاضرين: ما حقيقة الاستعلاء عندك
فيقول المسؤول: استعلاء يليق به سبحانه
فيقول الزمزمي: وهو الذي نقول: لا يعرف حقيقته
*ثم استأذن الشيخُ الألباني.. وسأل الزمزمي: هل يليق بعالم أن يقول في (السميع البصير) لا يعرف معناه في اللغة؟
ثم قال الشيخ:حين نقول: الرحمن على العرض استوى فهذا لغة استعلى
أما دلالة هذا المعنى على كل هذه الصفة فلا نعرف
فسأل الزمزمي: هل تعرف حقيقة السميع البصير
فنفى الزمزمي أن يكون عالما بالحقيقة
فقال الألباني: فهذه كالاستواء
فقال الزمزمي: هناك فرق...لأن إطلاق الاستواء يوقع في الشبهة بخلاف السميع لأن الناس...
فيقاطعه الألباني: أنت والناس ..
أي ليس هذا شأننا ..إنما الشأن بيني وبينك
ثم عاد فذكر أن المتقدمين أطلقوا كذا وكذا وأوقعوا في الشبه...
*فلما طال البحث على الزمزمي نصح الشيخَ الألباني أن يكون هذا كتابة وأنه أحسن!!!!!لأن الإنسان يكون في المناقشة في تشويش
فقال الشيخ الألباني: ما في تشويش
وقال: الكتابة تأخذ زمن طويل.
*ويدندن الزمزمي على ضرورة إقحام الواقع في أن بعض الناس يزيدون في إثبات الاستواء كما ذكر الألباني يوقع في الشبهة
فيخبره الألباني أنه غير معني بواقعه الذي ابتلي به إنما يعنيه واقع المناقشة الآن.
فقال له الجالس معهم
في مجتمع ليس فيه هذه الشبه هل تفرق بين استوى والسميع البصير.؟ فنفى الزمزمي التفريق في هذه الحال
فقال له محاوره:فنحن الآن في هذا المجتمع..يقصد مجلس المحاورة
وقد كرر الزمزمي قوله أنهم يريدون أن يخرجوا ليقولوا للناس إن الزمزمي رجعه عن مذهبه.ويستنكر ذلك...أو يخاف. ولعله الشيء الذي كان يمنعه من الإقرار ..! كما بعد الدقيقة 29
نهاية الجزء الثاني________________
منقول