مشكلة الكذب عند الاطفال

طباعة الموضوع

أمة الودود

مشرفة
إنضم
6 أبريل 2011
المشاركات
110
النقاط
16
الإقامة
الجيزه
احفظ من كتاب الله
بعض من الاجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
العجمى
الجنس
اخت
هل تريد أن تحل مشكلة الكذب عند أولادك ?

إن مشكلة الكذب عند الأطفال هي مشكلة منتشرة على مستوى واسع، وهي ظاهرة يجب التعامل معها من قبل الآباء والأمهات بصورة جدّية ومسؤولية مباشرة وألا يتركوا أبناءهم عرضة لها ولمضارها وأخطارها الاجتماعية، والتي تعود على قائلها بالمضرة والخسران وخصوصاً إذا أصبحت جزءاً من سلوكهم وعادةً متأصلة في أقوالهم وأفعالهم، وقد يراها كثير من الآباء والأمهات صفة طبيعية ولا تنذر بخطر وهى رؤية خاطئة ولاشك, فإن الفتى ينشأ على ما تعود عليه ومن تعود الكذب لا يزال به الكذب حتى يدمنه مهما تقدم به العمر.. بل أستطيع أن أقول أن الكذابين في السن الكبيرة هم الذين تعودوا الكذب في الصغر ولم يجدوا موجها ولا معلما ولا مربيا يأخذ على أيديهم..

وقد نهانا الشرع المطهر عن الكذب وجعله من كبائر الذنوب والآثام لمن استدام عليه، وحذر النبي _صلى الله عليه وسلم_ من الكذب فعن عبد الله بن مسعود _ رضي الله عنه _ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" (متفق عليه), وجعل النبي _صلى الله عليه وسلم_ الكذب صفة من صفات المنافقين، فقال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان" (متفق عليه)، كما أمر القرآن الكريم بحفظ اللسان عن الخوض في الكذب والزور فقال سبحانه: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" (قّ:1، وقال سبحانه: "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً" (الإسراء:36).

أسباب الكذب عند الأطفال:
حتى نستطيع علاج المشكلة يلزمنا معرفة أهم أسبابها المظنونة، وهي:

1- عدم وجود خلفية ذهنية إيجابية مؤثرة، بمعنى أن الطفل لم يتم توجيهه توجيها ذهنيا مناسبا تجاه مخاطر الكذب ومدى قبحه ومدى غضب الله _تعالى_ من الكذابين وأن المؤمن لا يكذب.. إلى غير ذلك، فهو يسهل عليه الكذب بسبب وبلا سبب إذ إنه لا يستشعر خطورته ولا ضرر ولا سوء فعله.

2- الخوف من الأذى أو العقوبة، فهو سبب مؤثر في اللجوء إلى الكذب حيث يهرب الطفل من العقوبة بالكذب.

3- الرغبة في تجميل الظاهر وهي رغبة تكون في داخل شخصية بعض الأبناء، وذلك بأن يحسنوا مظهرهم فيتجملوا بما ليس فيهم، وقد يحدث ذلك بادعاء القوة أو ادعاء الذكاء أو ادعاء امتلاك الأشياء، وهدفه في ذلك أن يبدوا مميزاً أمام المحيطين به ويتجمل في ناظريهم.

4- محاولة الحصول على الأشياء وامتلاكها، حيث لا يجد طريقا للوصول إلى ذلك الشيء إلا باختلاق الأكاذيب فيسهل عليه ذلك.

وللتغلب على تلك المشكلة فإن هناك إطاران للتربية: إطار نظري وآخر عملي تطبيقي ،
فأما الأول وهو التوجيه النظري التربوي لتتكون لدى الطفل مرجعية ذهنية قوية ترده دائما عن الكذب مهما كانت الظروف وهي مكونة من التوجيهات والنصائح والقواعد الشرعية الإسلامية والأخلاقية الكريمة،
وأما الثاني فهو ما يتعلق بالتطبيق الواقعي للمجتمع المحيط به ابتداء من الأسرة والمدرسة وهكذا..

وفيما يلي مجموعة النصائح الهامة في ذلك:
1- النصح المباشر: وهي الطريقة المستخدمة كثيرا من معظم الآباء والأمهات في توجيه الأبناء نحو ترك الكذب، وفيها ينصح الوالدان أبناءهما بفضيلة الصدق وقبح الكذب.

2- مقارنة الشخصيات: وأقصد بذلك أن الوالد يستطيع أن يعطي أمثلة متكررة لشخصيات كاذبة قد استخدمت الكذب لنيل مرادها ثم أحبطت أو فشلت أو أظهر الله كذبها ونقارن ذلك بأولئك الذين صدقوا فصدقهم الله.

3- الوقاية من الكذب خير من علاجه وهذا يتوقف على أسلوب التعامل مع الطفل فهو يمتص الصدق من المربي أو من المحيطين به فالالتزام بالأقوال والأفعال شرط مهم في التعامل مع الطفل لأن الولد إذا نشأ على الخداع وعدم المصارحة من الآخرين فأكبر الظن أن مثل هذا الجو سوف يؤثر سلبا في تكوين الصدق داخله.

4- يجب على الوالدين ألا يظهروا الريبة والشك في الأولاد وألا يجعلوا طريقة سؤالهم كالتحقيق، بل يجب عليهم جمع الحقائق للتأكد من أن الطفل قد قام بها وبفعل غير مرغوب فيه، فإذا ثبت ذلك فعلينا توضيح طريقة الصواب له في جو هادئ بعيد عن الغضب والتخويف.

5- يحسن تجنب التقريع اللفظي والتجريح بالألفاظ النابية أو الألقاب السيئة فإن ذلك يؤثر سلباً ويدفعه للّجوء إلى الكذب لكي يصنع لنفسه صورة يريدها ويرضاها الوالدان.

6- الابتعاد عن العقاب البدني (الضرب)؛ لأن ذلك يدفعه إلى الكذب بعامل الخوف لكي ينقذ نفسه.

وعموماً إذا نشأ الطفل في بيئة تحترم الصدق ويفي أفرادها دائماً بوعودهم وإذا كان الأبوان والمدرسون لا يتجنبون بعض المواقف بأعذار واهية كعادة التغيب والمرض، وبعبارة أخرى إذا نشأ الطفل في بيئة شعارها الصدق قولاً وعملاً فمن الطبيعي أن ينشأ أميناً في كل أقواله وأفعاله. وهذا إذا توافرت له أيضاً عوامل تحقيق حاجاته النفسية الطبيعية من اطمئنان وحرية وتقدير وعطف وشعور بالنجاح واسترشاد بتوجيه معقول.

(منقول )
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
إنضم
23 يونيو 2011
المشاركات
2,069
النقاط
38
الإقامة
مصر
احفظ من كتاب الله
القرآن كاملا
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الشيخ محمود خليل الحصري
الجنس
أخ
[frame="5 90"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
................................
نشكر مجهودكم الراقي
فمجهودكم وموضوعاتكم قيمة.
...
موضوع مفيد ونقل مميز
فعلا هى عادة سيئة لدى كثير من الأطفال
يجب التعامل معها بحرص وبطريقة سليمة وعي
بارك الله فيكم
[/frame]



موضوع هام جداً وكثير من الأسر تشتكي من هذه الظاهرة
 

أمة الودود

مشرفة
إنضم
6 أبريل 2011
المشاركات
110
النقاط
16
الإقامة
الجيزه
احفظ من كتاب الله
بعض من الاجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
العجمى
الجنس
اخت
جزى الله خيرا كل من مر مرورا كريما على الموضع
وجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
العفو اختنا


حيا الله كل من مر بالموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بارك المولى جل وعلا فيكِ غاليتي الحبيبة
طرح قيم
كتب الله عز وجل اجرك ونفع بكِ
 
أعلى