متى يختلف ويتفق القراء في التخلص من التقاء الساكنين بين ( الكسر والضم )

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
متى يختلف القراء في التخلص من التقاء الساكنين بين ( الكسر والضم ) ،
ومتى يتفقون على التخلص من
التقاء الساكنين بالكسر ؟؟؟
الإجابـــة :
اختلاف القراء في التخلص من التقاء الساكنين بين ( الكسر والضم )
إذا وُجِدَ الضابط ، والضابط هو :
إذا اجتمع ساكنان من كلمتين ، وكان الساكن الأول في آخر الكلمة الأولى
والثاني في الكلمة الثانية ،
وكان أول الكلمة الثانية همزة وصل تضم عند الابتداء ،
وكان الحرف الثالث في الكلمة مضموما ضمة لازمة
؛
فقد اختلف القراء في الساكن الأول مع اجماعهم على تحريكه للتخلص من الساكنين ،
فمنهم من ضمه لأجل ضم الحرف الثالث في الكلمة الثانية فيكون ضمه للاتباع ؛ كراهة الانتقال من كسر إلى ضم ولا اعتداد بالحرف الساكن بينهما ؛ لأن الحرف الساكن حاجز غير حصين .
وهناك علة ثانية وهي أن ضم هذا الساكن يدل على حركة همزة الوصل التي حذفت في الوصل وهي الضمة ،
ومنهم من كسره ، وعلة تحريكهم هذا الساكن بالكسر أنه الأصل في التخلص من التقاء الساكنين ، وذلك نحو الأمثلة التي ذكرها الشاطبي :
(
قلِ ادعوا اللّه ) في الإسراء ، ( أوِ انقص مِنه قلِيلا
) في المزمل ،
(
وقالتِ اخرج عليهِنّ ) في يوسف ، ( أنِ اعبدوا اللّه
) في نوح ،
(
وما كان عطاء ربِّك محظوراً انظر
) في الإسراء ،
(
ولقدِ استهزِئ بِرسلٍ مِن قبلِك
) في الأنعام وغيرها.
فالساكن الأول في المثال الأول ( اللام ) ، وفي الثاني ( الواو ) ،
وفي الثالث ( التاء ) ، وفي الرابع ( النون ) ،
وفي الخامس ( التنوين ) ، وفي السادس ( الدال ) .
والساكن الثاني في المثال الأول ( الدال ) ، وفي الثاني ( النون ) ،
وفي الثالث ( الخاء ) ، وفي الرابع ( العين ) ، وفي الخامس ( النون ) ،
وفي السادس ( السين ) .
وأول الكلمة الثانية في كل مثال من الأمثلة المذكورة همزة وصل تضم عند الابتداء والحرف الثالث في الكلمة الثانية من هذه الأمثلة مضموم ضمّا لازما .
وإنما عُدَّ الحرف المضموم ثالث حروف الكلمة لأحد اعتبارين :
الأول : أن قبله الحرف الساكن ، وقبل الحرف الساكن همزة الوصل ؛ فهمزة الوصل أول حروف الكلمة، وثانيها الحرف الساكن ، وثالثها الحرف المضموم ، وهذا بالنظر للابتداء بالكلمة ، وأيضا بالنظر لرسم الكلمة ؛ فإن كلمة اخرج مثلا مرسومة في الخط أربعة أحرف :
الأول :همزة الوصل ، والثاني : الخاء ، والثالث : الحرف المضموم وهو الراء .
والرابع : الجيم .
الاعتبار الثاني : أن هذا الحرف المضموم عُدَّ ثالثا باعتبار الساكن الأول إذا الحكم متعلق به ، فالساكن الأول كالكلام في (
قلِ ادعوا
) هو الحرف الأول
( اللام ) ، والدال هو الحرف الثاني ، والعين وهو المضموم هو الحرف الثالث ،
وأما همزة الوصل : فحذفت في الدرج ،
وهذا منظور فيه لوصل الكلمة الأولى بالثانية .
.................................................. .......
:::: ويؤخذ من الضابط الذي ذكرناه ::::

أن الساكن الأول لا يُخْتَلَفُ في ( كسره وضمه ) بين القراء إلا بشرطين :
الأول : أن يكون الساكن الثاني في كلمة ثانية مبدوءة بهمزة وصل تضم عند الابتداء بها.
الثاني : أن يكون الحرف الثالث من الكلمة الثانية مضموما ضمّا لازما .
ومحترز الشرط الأول :
أن الساكن الثاني إذا كان في كلمة مبدوءة بهمزة وصل لا تضم في الابتداء فلا يضم الساكن الأول لأحد من القراء بل يكسر باتفاق ، حتى وإن كان الحرف الثالث في هذه الكلمة مضموما ضمّا لازما نحو:
(
إِنِ الحكم إِلا لِلّهِ ) ، ( قلِ الرّوح مِن أمرِ ربِّي ) ، ( غلِبتِ الرّوم ) ،
(
كذّبت عادٌ المرسلِين ) ، ( بلغتِ الحلقوم
) ؛ فهمزة الوصل في هذه الأمثلة ونحوها تفتح في الابتداء كما هو معلوم .
ومحترز الشرط الثاني :

أن الحرف الثالث في الكلمة الثانية إذا كانت ضمته عارضة فلا يضم الساكن الأول بل يكسر لجميع القراء نحو:
(
إِنِ امرُؤٌ ) ، فإن ضمة الراء عارضة ؛ لأنها تابعة لضم الهمزة ، ولذلك لو فتحت الهمزة نحو: ( إنّ امرَأً ) ؛ لفتحت الراء ، ولو كسرت الهمزة لكسرت الراء ، نحو :
(
لِكلِّ امرِئٍ
) فنظرا لكون ضمة الراء في هذه الكلمة عارضة لا يبتدأ بهمزة الوصل إلا مكسورة سواء ضمت الراء أو فتحت أو كسرت ،
ومن ذلك :

(
أنِ امشوا ، ثمّ اقضوا ) فإن ضمة الشين والضاد عارضة ؛ لأن الأصل :
( امشيوا ، اقضيوا ) بكسر الشين والضاد كما هو مقرر في فن الصرف .
ويبتدأ بهمزة الوصل مكسورة فيهما : نظرا لعروض ضمة الحرف الثالث في الكلمتين ، ومن الحركة العارضة حركة الإعراب نحو :
(
بِغلامٍ اسمه يحيى ) ، ( وقالتِ اليهود عزيرٌ ابن اللّهِ
) .
والتمثيل بعزير لا يصح إلا على قراءة من ينونه وهو عاصم والكسائي فكلاهما يكسر التنوين . فأما عاصم : فعلى أصل مذهبه في كسر أول الساكنين مطلقا .
وأما الكسائي : فلعروض الضمة ؛ لأنها ضمة إعراب تتحقق وتنتفي حسب العوامل ، فتتحقق في حالة الرفع وتنتفي في حالة النصب وتحل الفتحة محلها ، وفي حالة الجر تحل الكسرة محلها .
ومن الضمة العارضة :
ضمة القاف في (
أنِ اتّقُوا اللّه
) لأن الأصل ( اتقيوا ) بكسر القاف وضم الياء فاستثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى القاف ثم حذفت الياء ....
بتصرف بسيط من كتاب الوافي للشيخ القاضي
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بوركت امي الحبيبة

طرح طيب جدا يحمل فوائد جمة

كتب ربي سبحانه اجرك ونفع بك واحسن اليك

وجزاك جل وعلا خير الجزاء واجزل لك العطاء
 
أعلى