الرد على الموضوع

أنواع الاسم


أنواع الاسم : 


لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ 


اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص . 


1 ـ الاسم الصحيح : 


هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا . 


نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ .


نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة . 


فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر . 




2 ـ الاسم المقصور : 


هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة . 


والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى . 


نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد .


وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه . 


وكان محمد على هدى من ربه . 


من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا . 




3 ـ الاسم الممدود : 


هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة . 


مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء . 


نقول : هذه صحراءُ واسعة . 


وقطعت صحراءَ واسعة . 


وسرت في صحراءَ واسعة . 


في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء .


20 ـ ومنه قوله تعالى : " وأنزل من السماء ماء }1 .


ومنه قول الشاعر : 


لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها 


ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها }2 . 


وقوله تعالى : { لا يسمع إلا دعاء ونداء }3 


وقوله تعالى : { وأفئدتهم هواء }4 


ولاسم الممدود يجوز قصره . فنقول : حمرا ، وخضرا ، وصفرا ، وسما . 


4 ـ ومنه قول الشاعر : 


لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر


ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري ، وقد مد وقصر في آن واحد : 


بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل 


ومنه : زكريا بالقصر .


21 ـ نحو قوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه }5 . 


ــــــــــــــــ


1 ـ 22 البقرة . 2 ـ 12 فصلت . 


3 ـ 171 البقرة . 4 ـ 43 إبراهيم . 5 ـ 38 آل عمران .



وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا }1 


وهو ممدود في الأصل ، نقول : زكرياء . 


ولا يجوز مد المقصور ، فلا نقول : عصاء ، وفتاء . من عصا ، وفتى .


وإن كان الكوفيون يجيزونه . 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر : 


سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء 


الشاهد : غناء . بالمد ، وهي في الأصل " غنى " بالقصر ، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2) .


وخلاصة ما سبق في مد المقصور ، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر ، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون ، في حين لم


يقل بمد المصور سوى الكوفيين ، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا : مساجيد ومنابير " (3) . 


4 ـ الاسم المنقوص : 


هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها . 


مثل : القاضي ، القاضي ، الداعي ، الراعي ، الساعي ، الساقي . 


وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها . 


نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي . 


22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 . 


القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل . 


ــــــــــــــ 


1 ـ 2 مريم .


2 ـ المقصور والممدود للفراء ص45 .


3 ـ المرجع السابق هامش ص44 . 


4 ـ 30 القصص . 




والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .


والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل . 


والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم . 


وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها . 


أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها . 


وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر . 


نحو : جاء داعٍ .


23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 


وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 . 


وسلمت على ساقٍ .


24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 


وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 . 


فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .


وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . 


أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا . 


وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى


ـــــــــــــ


1 ـ 72 طه . 2 ـ 7 الرعد . 


3 ـ 33 الرعد . 4 ـ 225 الشعراء 




الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء . 


وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ . 


25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 .


فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة 


المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة . 


ـــــــــــ


3 ـ 15 النحل .




تذكير الاسم وتأنيثه .


ينقسم الاسم من حيث النوع إلى قسمين : مذكر ، ومؤنث . 


1 ـ الاسم المذكر : ما دخل في جنس الذكور ، وليس له علامة معينة ، وإنما نتعرف عليه من خلال المعنى ، ومضمون الكلام ، والإشارة إليه بقولنا " هذا " . 


نحو : هذا رجل كريم .


26 ـ ومنه قوله تعالى : { قالوا هذا سحر مبين }1 . 


أو بالضمير العائد عليه . نحو : أنت مهذب . 


ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }2 


وبالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الذي كان مسافرا . 


27 ـ ومنه قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }3 . 


وبوصفه . نحو : سمعت بلبلا منشدا . 


ومنه قوله تعالى : { فإذا هي ثعبان مبين }4 . 


وينقسم الاسم المذكر إلى نوعين : 


أ ـ المذكر الحقيقي : هو كل ما دل من الأسماء على ذكر من الناس ، أو 


الحيوان أو الطير ويعرف بأنه لا يبيض ، ولا يلد . نحو : محمد ، وإبراهيم ، 


ورجل ، وأسد ، وجمل ، وديك .


ونتعرف عليه من خلال اسم الإشارة المفرد المذكر " هذا " . نحو : هذا محمد .


ومنه قوله تعالى : { يا بشرى هذا غلام }5 .


28 ـ وقوله تعالى : { قالوا ما هذا إلا رجل }6 . 


ــــــــــــــــــــ 


1 ـ 13 النمل . 2 ـ 1 الإخلاص .


3 ـ 27 إبراهيم . 4 ـ 32 الشعراء . 


5 ـ 19 يوسف . 6 ـ 43 سبأ .




أو بالضمير العائد عليه . نحو : هو محمد . 


29 ـ ومنه قوله تعالى : { قال أنا يوسف وهذا أخي }1 . 


أو بوصفه . نحو : صافحت رجلا ضريرا . 


30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }2 


أو بالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الرجل الذي أكرمني بالأمس . 


31 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه }3 . 


ب ـ المذكر المجازي : هو ما دل على جماد ، ويعامل معاملة المذكر الحقيقي من الناس ، والحيوان ، والطير . 


مثل : قمر ، وحجر ، وليل ، ومنزل ، وجدار ، وشارع ، وسوق ، وإبريق . 


ونتعرف عليه باسم الإشارة المذكر نحو : هذا قمر منير .


32 ـ ومنه قوله تعالى : { هذا حلال وهذا حرام }4 


أو بوصفه وصفا مذكرا . نحو : سهرت ليلا طويلا .


33 ـ وقوله تعالى : { رب اجعل هذا بلدا آمنا }5 


أو بإعادة الضمير عليه مذكرا . نحو : المتجر أغلق أبوابه .


34 ـ ومنه قوله تعالى : { والقمر قدرناه منازلا }6 


أو بالصلة العائدة عليه . نحو : المنزل الذي يسكن فيه صديقي كبير . 


ومنه قوله تعالى : { والكتاب الذي نزل على رسوله }7


فكلمة " قمر " ، و " ليل " أسماء مذكرة ، ونستدل على تذكيرها باسم الإشارة كما في المثال الأول ، وبالوصف في المثال الثاني . 


ـــــــــــــــــ 


1 ـ 90 يوسف .


2 ـ 47 الإسراء . 3 ـ 258 البقرة . 


4 ـ 116 النحل . 5 ـ 126 البقرة .


6 ـ 39 يس . 7 ـ 136 النساء . 




غير أن هذه الأسماء مذكرة تذكيرا مجازيا لدلالتها على جماد ، ولا مؤنث لها من جنسها ، إذ الأصل في المذكر الحقيقي أن يكون له مؤنث من جنسه . 


مثل : رجل ، ومؤنثه : امرأة . ومحمد مؤنثه : فاطمة . 


وثور مؤنثه : بقرة . وجمل مؤنثه : ناقة . وديك مؤنثه : دجاجة . 


لكن هناك بعض الأسماء المذكرة لا مؤنث لها ، أو لا يجوز تأنيثها ، نذكر منها : الأشاجع ، والبطن ، والألف من العدد ، والناب من الأسنان ، والثدي ، والضرس ، والقليب ، والقميص ، والخُزر ( ذكر الأرانب ) ، والعقرُبان ( ذكر العقرب ) ، والأفعُوان ( ذكر الأفعى ) ، والشهور كلها مذكرة إلا جمادى (1). 


2 ـ الاسم المؤنث : هو ما دل على أنثى ضد الذكر حقيقة ، أو مجازا . 


أ ـ المؤنث الحقيقي : هو ما دل على الأنثى من الناس ، أو الحيوان ، أو الطير ، وهو كل ما يلد ، أو يبيض مما خلق الله إلا ما شذ منها . 


نحو : فاطمة ، وخديجة ، وناقة ، ونعجة ، ودجاجة ، وحدأة . 


ونقصد بالشاذ الأسماء التي يستوي فيها التأنيث والتذكير ، ويكثر ذلك في أسماء 


الحيوان والطير . نحو : أرنب ، وضبع ، وفرس ، وأفعى ، وعنكبوت ، وصقر . 


إذ غالبا ما تطلق الأسماء السابقة وما شابهها على المذكر ، والمؤنث من أجناسها . 


ب ـ المؤنث المجازي : هي أسماء الجمادات التي تعامل معاملة الأنثى ، أي : كل ما لا يبيض ، أو يلد من 


المخلوقات . مثل : أرض ، وشمس ، وعين ، وسماء . 


ويمكن التعرف على الأسماء المؤنثة تأنيثا مجازيا بإعادة الضمير عليها مؤنثا .


نحو : الشمس أشرقت . 


35 ـ ومنه قوله تعالى : { والشمس وضحاها }2 . 


ـــــــــــــــــــ 


1 ـ المذكر والمؤنث لابن جني ص45 . 


2 ـ 1 الشمس .




أو باسم الإشارة المؤنث . نحو : هذه الأرض ملكي . 


36 ـ ومنه قوله تعالى : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة }3 


أو بوصفها وصفا مؤنثا .


37 ـ نحو قوله تعالى : { فيها عين جارية }4 


فالشمس ، والأرض ، والدنيا ، وعين ، ألفاظ مؤنثة تأنيثا مجازيا ، لعدم وجود علامة من علامات التأنيث المصاحبة للاسم المؤنث ، كالتاء ، والألف المقصورة ، أو الممدودة ، ولكنا حكمنا على تأنيثها من خلال معناها ، وبإعادة الضمير المؤنث عليها ، وبدلالة الإشارة المؤنث ، وبوصفها وصفا مؤنثا كما في الأمثلة السابقة . 




أقسام المؤنث : ـ 


ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث ، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام 


1 ـ مؤنث لفظي : هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث . 


مثل : طلحة ، ومعاوية ، وعبيدة ، وزكريا . 


2 ـ مؤنث معنوي : كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث . مثل : مريم ، وسعاد ، وهند ، وزينب . 


3 ـ مؤنث معنوي لفظي : هو ما دل على مؤنث حقيقي ، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث ، كالتاء ، أو الألف بنوعيها . 


مثل : فاطمة ، وخديجة ، وعائشة ، وليلى ، وسلمى ، وصحراء ، وأسماء . 


فوائد وتنبيهات : 


1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها : 


العين ، الأذن ، الكبد ، الكرش ، الفخذ ، الساق ، العقب ، العضُد ، الخنصر ، 


ـــــــــــــ


3 ـ 156 الأعراف . 4 ـ 12 الغاشية . 



البنصر ، الضِّلع ، القدم ، اليد ، الرّجِل ، النَّصل (1) . 


2 ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها : 


سكين ، طريق ، سوق ، بلد ، عنق ، إبط ، بسر ، تَمر ، ثّمَر ، لسان ، جراد ،


حمام ، سلطان ، سبيل ، سلاح ، شعير ، صاع . 


3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا ، وميزته عن المذكر ، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة . مثل : فاطمة ، وخديجة ، وباسمة ، وجميلة ، وخادمة ، ومعلمة . 


فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء ، والصفات السابقة ، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا . 


4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي ، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له ، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة . 


مثل : طلحة ، وعبيدة ، وأسامة ، ومعاوية ، وحمزة . 


وقد لحقت أيضا بعض الحروف . مثل : ثَمة ، وثُمة ، وربة . 


ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي ، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط . أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى ، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي . 


5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس ، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي . مثل ، حمامة ، وثَمَرة ، وتَمْرة ، ونعامة ، ودجاجة ، وشجرة ، وخمرة . لتميزها عن جمعها وهو : حمام ، وثمار ، وتمر ، ونعام ، ودجاج ، وشجر ، وخمر . 


6 ـ ولحقت كلمة " إمَّعة " للدلالة على الذم ، وتعني التابع الذي لا رأي له . 


ولحقت كلمة " علاّمة " للدلالة على المدح المفرط ، وذلك للمبالغة في الاتصاف بالعلم . 


ـــــــــــــــ 


1 ـ المذكر والمؤنث ص 45 ،


وانظر المذكر والمؤنث للفراء ص73 . تحقيق الدكتور / رمضان عبد التواب . 




7 ـ كما تأتي التاء لتمييز بعض الجموع من أسماء الجنس . مثل : فتية ، وأديرة ، وقردة . من : فتى ، ودير ، وقرد . 


8 ـ وتكون التاء للتعويض كما في تلامذة ، وزنادقة ، وأبالسة . 


9 ـ وتكون بدلا من ياء النسب كما في : مغاربة ، ودماشقة . 


10 ـ وتأتي لتحديد اسم المرة ، واسم الهيئة . مثل : ضَرْبة ، وركلة ، وأكلة ، بفتح فاء الكلمة على زنة " فَعلة " ، وبكسرها في اسم الهيئة على زنة " فِعلة " . مثل : جِلسة الأمير ، وقِفزة النمر ، ومِشية المختال . 


فالتاء في " ضَربة " حددت اسم المرة ، وفي " جِلسة " حددت اسم الهيئة . 


11 ـ وتأتي التاء عوضا عن فاء الكلمة المحذوفة . نحو : عِدة من وعد ، وصلة من وصل ، وجدة من وجد ، وزنة من وزن ، وهبة من وهب . 


أو عينها . نحو : أهان إهانة ، وأعان إعانة ، وأدان إدانة ، وأقام إقامة . 


أو لامها . نحو : لغة من لغو . 


12 ـ من العلامات اللفظية لتأنيث الاسم المؤنث الحقيقي ، أو الصفة ، الألف المقصورة والممدودة الدالة على التأنيث . مثل : ليلى ، ونعمى ، وذكرى ، وسلمى ، وعصا . ولا تكون الألف المقصورة للتأنيث إذا كانت غير لازمة " غير أصلية " مثل : أرطى ، ومعزى . فالألف فيهما للإلحاق ، بدليل تنوينها . نقول : معزىً ، وأرطىً . كما تلحقها تاء التأنيث فنقول : أرطأة . والأرطى والأرطأة شجر ينبت في الرمل . 


ومثال الألف الممدودة : صحراء ، ونجلاء ، وبيداء ، وحمراء . ويشترط فيها أن تكون زائدة دالة على التأنيث ، وأن تكون رابعة في الكلمة ، وبعدها همزة . 


13 ـ هناك صفات لإناث تستغني فيها اللغة عن علامة التأنيث المميزة ، وتكتفي بدلالة معناها على الأنوثة . منها : حامل ، ومرضع ، وعاقر ، وطالق . 


نقول : امرأة حامل . وأم مرضع ، وزوجة عاقر ، وامرأة طالق . 


14 ـ ومن الصفات ما يستوي فيها المذكر والمؤنث ، كبعض المشتقات التي لا تدخلها تاء التأنيث . مثل : صبور ، وعجوز ، وغيور ، وشكور . 


نقول : امرأة صبور ، ورجل صبور . وهذه عجوز ، وهذا عجوز . 


وفتاة غيور ، وفتى غيور . 


والصفات السابقة على فعول بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل . فصبور صفة على وزن فعول ، ولكنها بمعنى " صابرة " اسم الفاعل المؤنث . أما إذا كانت فعول بمعنى " مفعول " لحقته التاء . 


نحو : عندي ركوبة ، وبقرة حلوبة . أي بمعنى : مركوبة ، ومحلوبة . 


15 ـ من الصفات التي لا تلحقها التاء للتفريق بين المذكر والمؤنث ، ما كان على وزن " مِفعال " للمبالغة . مثل : معطاء ، وملحاح ، ومفضال . 


نقول : امرأة معطاء ، ورجل معطاء . 


وامرأة ملحاح ، ورجل ملحاح . أي كثير الطلب . 


وامرأة مفضال ، ورجل مفضال . 


16 ـ ومن الصفات المشتركة بين التأنيث والتذكير ما كان على وزن " مفعيل " . 


نحو : امرأة منطيق ، ورجل منطيق . 


وأمراة معطير ، ورجل معطير . أي كثير العطر . 


وشذ عن ذلك قولهم : امرأة مسكينة ، ومطرابة للكثيرة الطرب (1) . 


فقد لحقتهما التاء للتأنيث مع المؤنث ، أما المذكر فنقول : رجل مسكين ومطراب . 


ومنه ما كان على وزن " فعيل " بمعنى مفعول . 


نحو : فتاة قتيل ، وفتى قتيل . أي فتاة مقتولة . 


وامرأة جريح ، ورجل جريح . أي امرأة جريحة . 


أما إذا حذفنا الموصوف ، كأن نقول بكيت على قتيلة ، أو حزنت لجريحة . وجب 


ـــــــــــــــــــــــــــ 


1 ـ شرح المفصل ج5 ص102 ، وشرح ابن الناظم ص 753 . 


إلحاق التاء . 


فإذا كانت صفة " فعيل " بمعنى " فاعل " فالأحسن أن تلحقها التاء . 


نحو : رجل كريم ، وامرأة كريمة . 


17 ـ تشترك ألفة في التذكير والتأنيث ، إذا كانت مصدرا أريد به الوصف .


نحو : هذه امرأة عدل ، وهذا رجل عدل .


18 ـ خلاصة القول في تاء التأنيث المربوطة أنها تدخل على أكثر الأسماء المشتقة . كعالم ، وعالمة ، وكاتب وكاتبة ، وشاعر وشاعرة ، وقائل وقائلة ، ومحبوب ومحبوبة ، وميسور وميسورة . 


ولا تدخل على الأسماء الجامدة . كرجل ، وفرس ، وأسد ، وحمد ، وغلام . 


19 ـ تتشابه ألف التأنيث الممدودة مع ألف الإلحاق ، وللتفريق بينهما أن ألف الإلحاق تنون ، وتلحقها تاء التأنيث . كما أوضحنا سابقا . 

__________________



اكتب معهد الماهر
أعلى