الرد على الموضوع

[font=&quot]ولم يزل رحمه الله منقطعاً إلى وظيفة التعليم والاجتهاد بزاويته بمدشر تافيلالت، إلى أن وافاه الأجل (سنة 1012هـ) رضي الله عنه وأرضاه.[/font]

  [font=&quot] [/font]

  [font=&quot]من مصادر ترجمته:[/font]

  [font=&quot]دوحة الناشر ( 94)، الإعلام بمن غبر من أهل القرن الحادي عشر لعبد الله بن محمد الفاسي الفهري (37-38)، صفوة من انتشر (51 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 57)، نشر المثاني (1/71)، التقاط الدرر (40-41)، طبقات الحضيكي (1/459-463)، المعسول (19/78)، الزاوية الدلائية (146-147)، معلمة المغرب (10/3267 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 3269)، المتعة والراحة في تراجم أعلام حاحة (1/114-119).[/font][font=&quot][/font]

  [font=&quot] [/font]

  [font=&quot]ابن المواز الفاسي(ت1341هـ)[/font]

  [font=&quot]هو الفقيه المفتي الفهّامة، الأديب العلاّمة، الدّرّاكة أبو العبّاس أحمد بن عبد الواحد الحسني السليماني الشهير بابن المواز الفاسي، نشأ وتربّى في بيت علم ونباهة، ودين وكياسة، فبدأ مرحلة الطلب على يد والده الفقيه المشارك عبد الواحد بن المواز(ت1318هـ)، وهو عمدته، وعن الشيخ محمد بن المدني كنون(ت1302هـ)، وأحمد بن الطالب بن سودة(ت1321هـ)، وعبد المالك بن محمد العلوي الضرير(ت1318هـ)، وصالح بن المعطي التدلاوي(ت1307هـ) وغيرهم من أعلام العصر.[/font]

  [font=&quot]كشف المترجَم عن موهبة كبيرة في التحصيل والطلب ترجمها في ميدان التأليف والكتابة، فلقيت كتاباته استحسان معاصريه؛ لِما كان يتمتع به من براعة أدبية وقدرة على نظم القريض، حتى غدا فيه بحرا لا يُجارى، وعلَماً لا يُبارى مع مشاركة في العلوم الأخرى؛ وبفضل مكانته العلميّة المتميّزة أصبح بيته موئلا لطلبة العلم الراغبين في الأخذ عنه حيث كان يملي عليهم ما يأخذ القلوب ويبهر العقول، فتخرّج على يديه أعلام كبار أمثال المؤرخ عبد السلام بن سودة رحمه الله(ت1400هـ).[/font]

  [font=&quot]كما أن مترجَمنا رحمه الله تسنّم عدة مناصب علمية ووظائف سامية على عهد أربع سلاطين تعاقبوا على المغرب؛ المولى الحسن، والمولى عبد العزيز، والمولى عبد الحفيظ، والمولى يوسف، فانتقل من الكتابة إلى السفارة، إلى العضوية بالمجلس التحسيني لكلية القرويين إلى قاضي القضاة ورئيس المجلس الاستئنافي القضائي بالرباط حيث استوطن أخيرا.[/font]

  [font=&quot]كما كان خطيبا بالمدرسة العنانية، وكانت بينه وبينه علماء عصره رسائل ومشاركات أدبية تعبر عن سعة نظره وتسلقه رُتبَ المعالي؛ من قبيل علاّمة المغرب وفيلسوفه أبو عبد الله مَحمد ـ فتحا ـ بن أحمد الرافعي الأزموري الجديدي(ت1360هـ)، ومؤرخ الرباط وأديبها محمد بن مصطفى بوجندار(ت1345هـ)، والعباس بن إبراهيم السّملالي(ت1378هـ)، وكان رحمه الله من أوائل الشّباب المغربي الذين حملوا لواء الإصلاح ضدّ ما كان يتخبط فيه المغرب من التأخر والانحطاط، وما يُكاد حوله من المؤامرات لزعزعة قوّته وهدّ أركانه، وعرف رحمه الله بدرايته الواسعة بمُجريات الأحداث في ذلك السياق التاريخي، فكان ممّن تنبّأ بالحرب العالميةالأولى التي اشتعلت شرارتها سنة(1914م)، فنظم في ذلك شعرا قال فيه:[/font]

  [font=&quot]وَقائلةٍ ما في طَواياَ زماننا[/font]

  [font=&quot]  فقلت لها قولاً لِـمن يَتفرَّسُ[/font]

  [font=&quot]أراهُ بطول السَّلْم قد ضَاقَ صَدْرهُ[/font]

  [font=&quot]  فهمَّ بِزَفَرَاتٍ بها يَتَنَفَّسُ[/font]

  [font=&quot] [/font]


اكتب معهد الماهر
أعلى