[font="]ومما وقفتُ عليه بكناشته المخطوط بالرباط (ك 1198، ص. 86):[/font][font="][/font]
[font="]«حولت فرنسا بقايا قائدها نابليون الأول من جزيرة سانت هيلانه في سنة 1839 بعد موته بسنة وفي ذلك الوقت كانت الحرب بين محمد علي المصري وبين ملكه محمود وكان يوم دخول شظايا نابليون يوماً مشهوداً... ومقصدهم الأعظم من نقله التشاغل به عن التدخل في الصلح بين محمد علي ورب نعمته».[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]الرافعي الكاتب والناقد[/font][font="][/font]
[font="]«كتاب الرافعي في أعلى طبقة فصاحة وبلاغة عامرة بالمعاني مرصعة بالأمثال خالية من الحشو والركاكة مع حدة في القلم واللسان عند الانتقاد والاعتراض، إن للرافعي كنانيش كثيرة مع كتابة على هوامش الكثير من الكتب التي كان يطالعها وفي كليهما بحوثه وانتقاداته»، (العلامة عبد الحفيظ الفاسي).[/font][font="][/font]
[font="]«لقد رأيت "وفيات الأعيان" لابن خلكان تتزاحم جوانب صفحاتها بخط رديء كان هو خط الرافعي، ثم رأيته هو نفسه، فسمعته يذكر ما في "الأغاني" و"نهاية الأرب" فعلمت أنه أديب»، (ابن الحسن).[/font][font="][/font]
[font="]كان الرافعي يحفظ الكثير من دواوين العرب وأشعارهم وقد اعتمد عليه طالبه العربي المسعودي عندما كان يحضر الإجازة في الآداب بجامعة الجزائر كما أخبرني بذلك.[/font][font="][/font]
[font="]أما الرافعي الناقد فقد كان «لا يتهيب الأفكار ولا يتردد في مصاولة الأقران بل يهجم على ما يخالف نظرياته هجوماً شأن الواثق بنظره العلمي»، (القاضي السايح).[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]الرافعي العالم[/font][font="][/font]
[font="]«كثيراً ما كانت تجري بمجالس الرافعي بعض المباحث العلمية فيفور برسائل متدفقة علماً وتحقيقاً وتحريراً، وكثيراً ما كان يقوم بمطارحة المسائل العلمية ويوفد إلى علماء عصره سلسلة من المسائل الغامضة، فعندما ظهر للعالم أبي العباس أحمد بن المواز كتابه "حجة المنذرين" وجه إليه الرافعي سلسلة من الأسئلة في الموضوع فأجابه عنها ابن المواز برسالة سماها "دفع الوسواس عن مخالجة الأنفاس"» (القاضي السايح).[/font][font="][/font]
[font="]«لم تكن للرافعي مؤلفات وإنما كانت له رسائل كان يوجهها لبعض الأفراد... إلا أنه غالباً لا يحظى منهم بجواب لما كانوا يشمون فيها من رائحة التعنت ومحاولة التعجيز، وما ورد عليه من بعضهم قال إنه لم يرضه»، (العالم عبد الحفيظ الفاسي).[/font][font="][/font]
[font="]وعن اهتماماته بعلم الفلك أكد (ابن الحسن) وهو من تلامذة الرافعي «ثم زرته مرة ثانية فوجدته حائراً بربعه يبحث عن شؤون المشتري والمريخ فقلت إنه مغرم بما في السماء» ويضيف العربي المسعودي بأنه كان للرافعي اصطرلاب أهداه إياه المولى عبد الحفيظ وبأن رواد الرافعي من بلاد دكالة في هذا المجال كثيرون.[/font][font="][/font]
[font="]ومن الجوانب الجديرة بالاهتمام هو أن الفقيه الرافعي كانت له صلات قوية مع عدد من كبار المستشرقين الفرنسيين الذين كانوا يزورونه بمدينة الجديدة، ومن هؤلاء حسبما ذكر لي العربي المسعودي:[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]- هنري ديكاستري: صاحب الموسوعة التاريخية: "المصادر الأصلية لتاريخ المغرب" (29 مجلداً).[/font][font="][/font]
[font="]- دوسان فال: أمين الخزانة العامة بباريز.[/font][font="][/font]
[font="]- جورج كولان: المؤرخ الفرنسي، ومن تحقيقاته: "تاريخ الدولة السعدية"[/font][font="][/font]
[font="]للمؤلف المجهول.[/font][font="][/font]
[font="] [/font]
[font="]- ماسينيون: ومن كتبه: "المغرب في مطلع القرن السادس عشر".[/font][font="][/font]
[font="]- وليام مارسي: المستشرق الفرنسي.[/font][font="][/font]
[font="]- بروفنصال: صاحب أول فهرس لمخطوطات الخزانة العامة بالرباط.[/font][font="][/font]
[font="] [/font]