تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68083" data-attributes="member: 329">[font=&quot]عبد القادر بن علي ،حيث تَمَ تدريس العلوم المختلفة وتقلد علماء هذه الزاوية مناصب مهمة كالإمامة و الخطابة والقضاء والفتوى والنظارة على أحباس جامع القرويين. وكان لهذه الزاوية الدور الفعال في استقرار الأوضاع السياسية بالمغرب . وبرز خلال القرن11هـ/17م من هذه الزاوية أربعين عالما، تقلدوا التدريس في هذه الزاوية وفي جامع القرويين وترجم لجلهم السلطان المولى سليمان العلوي في كتاب عناية أولي المجد بذكر آل الفاسي ابن الجد .[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]ونجد من أبرز صفات علماء الزاوية الفاسية هي كونهم علماء تدريس ،كما أنهم علماء تأليف،وأظهروا إخلاصهم الكبير في نشر المعارف ونفع المجتمع وتكوين الطلبة.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]ولقد اهتموا بالعلوم العربية و الإسلامية فكانت تدرس بالزاوية الفاسية عدة علوم ،منها علوم اللغة والبيان والمنطق والسيرة النبوية والتفسير والفقه والحديث والتصوف. وكانت الطريقة المعمول بها في التدريس تقوم على عرض اجتهادات العلماء المتقدمين ومناقشتها وتوضيح معانيها بأسلوب بسيط ، فضلا عن التدرج الذي يتيح للطلبة فرصة الاستيعاب ويشجعهم على المواظبة ... .[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]واشتهر علماء الزاوية في المصادر المغربية بالاجتهاد والثقافة الموسوعية مما جعل الإقبال على الزاوية من أجل نهل العلوم يشد إليه الرحال عدة علماء وطلبة .وهكذا أحيت الزاوية الفاسية ما اندثر من العلوم .فمثلا عبد الرحمان بن محمد الفاسي برزا في علمي التصوف والتفسير، وأبي المحاسن الفاسي وعبد القادر بن علي الفاسي برز في علم الحديث ،ومحمد العربي بن أبي المحاسن الفاسي في عدة علوم كالتصوف والتاريخ والأنساب، وكذا الشأن بالنسبة لسيوطي زمنه عبد الرحمان بن عبد القادر الفاسي الذي ألف أزيد من 223 كتابا.وفضلا عن ذلك فإن مؤلفات علماء هذه الزاوية انتشرت في مشارق الأرض ومغاربها.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وأذكر فقط بعض النماذج من الكتب التي درسها علماء الزاوية الفاسية رحمهم الله ، ففي الحديث فمما نجد صحيح البخاري، وفي التصوف نجد شرح ابن عباد لحكم ابن عطاء الله ، وفي علم التفسير نجد تفسير عبد الحق بن عطية، وفي الفقه نجد مختصر الشيخ خليل بن إسحاق . وكان فحول علماء الزاوية يمنحون إجازات لطلبتهم ونموذجها إجازة عبد القادر الفاسي لكل من الحسن بن مسعود اليوسي وأبي سالم العياشي .[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]ونجد كذلك مما تميزت به الزاوية الفاسية أنها كانت توجد بها مكتبة نفيسة ضمت ضمن مؤلفاتها الكتب التي ألفها أو شرحها أو نسخها علماء هذه الزاوية. كما أن مقرات سكنى هؤلاء العلماء كانت تضم كذلك مكتبات خاصة .[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]ومما لا شك فيه أن مدينة فاس تحققت فيها مرة أخرى بفضل رعاية الدولة العلوية الشريفة ،و بعد الأثر السلبي لانتقال العاصمة منها إلى مراكش على يد السعديين ما دعا لها به مؤسسها المولى إدريس الثاني بن المولى إدريس الأول رضي الله عنهما في كون الله سبحانه و تعالى جعلها دار علم وفقه يتلى بها كتابه،وتقام بها سنته وحدوده،وجعل أهلها متمسكين بالسنة والجماعة . وفي هذا الإطار برز في مراكزها الدينية و العلمية ، ومنها الزاوية الفاسية إشعاعها العلمي الذي ظل مَعِينُهُ لا ينضب، ومن تجلياته كون فاس أصبحت من جديد قبلة لجل الراغبين في نهل العلوم النافعة سواء النقلية أو العقلية مما ساهم في تقدم الحياة الثقافية بالمغرب .[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وصفوة القول حول هذا المحور الثالث والأخير من العرض إن الزاوية الفاسية كانت مدرسة متعددة التخصصات ،وساهمت بفعالية في نشر العلوم النافعة وفي تأطير الآلاف من الطلبة الذين أصبحوا على شاكلة علمائها في العطاء العلمي الزاخر تدريسا وتأليفا.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]خاتمة استنتاجية:[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]إن الزاوية الفاسية تعد سوى صفحة ذهبية في سجل الأدوار الإيجابية المتنوعة المنوه بها ، التي لعبتها الزوايا السنية في تاريخ المغرب الحديث و المعاصر، وفي سائر ربوعه كالزاوية الدلائية والزاوية الناصرية والزاوية الوزانية والزاوية العياشية والزاوية العبدلاوية والزاوية الدرقاوية والزاوية الصقلية . ولاغرو في ذلك فإن ما ينفع الناس يمكث في الأرض.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot] [/font]</blockquote>

الإسم

التحقق: اكتب معهد الماهر