تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68224" data-attributes="member: 329">[font=&quot]ولعل المكلاتي بهذا كان يعرب عن تفاعله مع أحداث عصره، منوها بالذين يساهمون في نشر ألوية الإسلام والسلام في هذه الديار، وفي هذا الإطار يمكن التذكير بالأبيات التي مدح بها محمد بن أبي بكر الدلائي باعتباره واحدا ممن كان لهم الفضل الكبير في بسط أجنحة الرخاء والاستقرار، وكذلك في نشر التعاليم الإسلامية القائمة على الإخاء والتسامح، بعيدا عن ألوان العنف أو المواجهة الحربية، يقول[/font][font=&quot] :[/font]  [font=&quot]يـا ابـن الذيـن رووا أحـاديث العلـى[/font][font=&quot]   [/font][font=&quot]عن خيـر خلـق الله مـن عـدنـــان[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]قـوم إذا دجـت الخطـوب وأظلمــت[/font][font=&quot]   [/font][font=&quot]و دهـى البريـة فاجـئ الـرجـفــان[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]تركـوا سيـوف الهنـد فـي أغمادهـا[/font][font=&quot]   [/font][font=&quot]وتقلـدوا سيـفـا مـن الـقــــرآن(77[/font][font=&quot])[/font]  [font=&quot]2- [/font][font=&quot]يتضح أن المكلاتي، وإن كان قد عرض إلى موضوعات كالمدح والوصف وما إليهما، قد أغفل بعض الموضوعات الشعرية التي كانت معروفة إلى عصره، ومنها الهجاء الذي لا نجد من أخباره ما يشير إلى أنه طرقه، وكالغزل الذي لم يكن يطرقه كموضوع مستقل، وإنما كان أحيانا يتوسل به كمقدمة تقليدية قبل أن ينتقل إلى موضوعه الرئيسي من القصيدة. وفي هذا الإطار نذكر بالأبيات الغزلية التي استهل بها مدحه لمحمد العربي الفاسي حيث يقول في بدايتها[/font][font=&quot] :[/font]  [font=&quot]يا غـزالا قد تعمم بالصباحة وارتـدى(78[/font][font=&quot]).[/font]  [font=&quot]3- [/font][font=&quot]من ناحية الخصائص الفنية نستطيع القول بأن شعر المكلاتي كان يميل إلى مستوى الخطاب الشعري الذي عرفه العصر والذي كان يعتمد على مجموعة من الخصائص والمميزات المستمدة من العصور الماضية، والتي بلورها شعر الفترة في وضوح وأمانة[/font][font=&quot].[/font]  [font=&quot]فمن ذلك مثلا اعتماد المكلاتي على بعض المحسنات البديعية، حيث نصادف فيما وصلنا من شعره، بعض هذه المحسنات التي يبدو أن الشاعر قد وفق في استعمالها. وكنموذج على ذلك نشير إلى ظاهرة الاقتباس في شعره كما يدل على ذلك البيت الآتي[/font][font=&quot] :[/font]  [font=&quot]إليكـم قــد رفـعــت أمـــرهـا[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]فاقـض على الأبكـار ما أنـت قـاض(79[/font][font=&quot])[/font]  [font=&quot]فهو مأخوذ من قوله تعالى من سورة طه[/font][font=&quot] <<[/font][font=&quot]قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا[/font][font=&quot]>>(80)[/font]  [font=&quot]وكما يدل عليه قوله كذلك من قصيدة[/font][font=&quot] :[/font]  [font=&quot]ومـا يستـوي البحـران عنـدي فإن ذا[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]أجـاج لعمـري في المذاق وذا عـذب(81[/font][font=&quot])[/font]  [font=&quot]فهـو مقتبس من قوله تعالى من سورة فاطر[/font][font=&quot] <<[/font][font=&quot]وما يسوي البحران هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج[/font][font=&quot]>>(82)[/font]  [font=&quot]وإلى جانب اعتماد المكلاتي على بعض المحسنات البديعية، فإنه كذلك اعتمد بعض الوجوه البلاغية الأخرى، وخاصة منها التشبيه والاستعارة، حيث جاءت صوره الشعرية قائمة على التشبيهات والاستعارات المألوفة كقوله متغزلا[/font][font=&quot] :[/font]  [font=&quot]وتـخــــالـــه مـن لـيـنــه[/font][font=&quot]    [/font][font=&quot]غصـنــا رطـيـبــا أمـلـــدا(83[/font][font=&quot])[/font]  [font=&quot]فإنها صورة تكاد تكون معروفة عند معظم شعراء الغزل، سواء في المشرق أو الأندلس أو المغرب[/font][font=&quot].[/font]  [font=&quot]ولعل من أجمل صوره قوله مستغلا عنصر المجاز[/font][font=&quot] :[/font]  [font=&quot]نصـرتـنـي أقـلامــه فـي نـزال[/font][font=&quot]   [/font][font=&quot]فيـه تحـلـو عـوالـي الـمـــران[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]أيـد اللــه أمــره مـن أمـيـــر[/font][font=&quot]   [/font][font=&quot]بايعـت فكـره رعـايــا[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]المعـانـي(84[/font][font=&quot])[/font]</blockquote>

الإسم

التحقق: اكتب معهد الماهر