الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68264" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]وبهذه المدينة مع كثرة انتقالي إليها حسب ما تفرضه علي مهنتي التجارية كنت أزور الفقيه لماما لأطمئن عليه وهو يعيش بين أناس يحبهم ويحبونه وفي مرضه الخفيف الذي لم يمهله إلا أياما قليلة كنت بالبيضاء وأخبرت أن بالفقيه مرضا خفيفا أقعده عن متابعة الدروس بالجامع فلم أزره لسماعي بأن المرض خفيف ولكن عودتي لآسفي بيوم واحد توصلت برقية تخبر بموته وتطلب منا أن نخبر من بمراكش من محبيه ليتوجهوا لتشييع جنازته.[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]وفي العشى جاء وفد مراكش إلى آسفي ومنها ذهبنا ليلا إلى الدار البيضاء وشاركنا جميعا في دفن الفقيه بالمقبرة المسماة غبيلة وابنه آنذاك الفقيه المصلح الذي حمل راية النضال بآسفي بعد فراغها من الكانوني السيد إدريس بناصر رحمه الله.[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]ولا أنكر اضطرابي واهتزاز الجسد منى وقد وصلت إلى الفصل الذي أذكر فيه موت الفقيه وتسود الصحيفة أمام عيني وأن التشطيب على بعض الكلمات ليظهر عدم امتلاكي للقلم وعدم التحكم فيه لأني استحضرت ذلك الموقف الذي كنا فيه نقف موقف عبد الله بن الزبير يوم نعى له أخوه مصعب... [/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]وكانت عودتنا من الدار البيضاء إلى أسفي بعد دفن الفقيه الكانوني كعودة الجنود المنهزمين من ساحة القتال، فالعيون باكية والقلوب تيه.[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]ونذكر ونشكر الأخوين بالبيضاء الحمداوي صاحب المدرسة الحرة بدرب السلطان والأخ أحمد زياد صاحب تحقيقات جريدة العلم على قيامهما بإقامة ذكرى الأربعين يومذاك وقد شاركنا يومه في ذكرى الأربعين مشاركة فعالة يفرضها الواجب وتركنا مكتبة الفقيه الكانوني تلك المكتبة التي كانت بمثابة المرآة الغريبة إذ يرى بواسطتها ما تركه السلف الصالح من ذخائر وأمجاد تركناها وأسرة الفقيه تحت تصرف أيد أمينة كريمة من سكان البيضاء أقول سكانها ولا أقول أبنائها لان هذه الجماعة التي تكفلت بالمكتبة والأسرة ينتمي بعضها إلى آسفي كالأخ التاجر الوجيه الحاج محمد البوعمراني وقد علمنا قبل أن يجرفنا سيل الحركة الوطنية أن المكتبة وكلت إلى بعض المؤرخين من سلا.[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]وهنا أودع هذا العرض المقتضب الذي عاد بالذاكرة إلى أيام ويا لها من أيام قضيناها مع الفقيه كان البعض يظنها نقمة ونحن كنا نعدها نعمة أنعم الله بها علينا إذ هدانا إلى مرافقة الفقيه والارتواء من الحياة الحلوة العذبة التي قيضه الله لحملها ونشر ألويتها على أبناء زمنه وعصره.[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]والى فرصة أخرى سيدي الأستاذ محمد عبد العزيز الدباغ حيث سأقدم لم نبذة عن قبيلته ونسبه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]والواقع أن هاته الرسالة لتعد من ألمع الرسائل التي تربطنا في العصر الحاضر بذكريات قيمة تسجل مدى التواصل الذي كان بين أفراد الحركة الوطنية في المغرب على اختلاف مدنهم واختلاف حيثياتهم.[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]فهذا الالتحام الذي كان يتجلى في تأبين الأستاذ من أفراد اشتهروا بوطنيتهم ومن ممثلين لعدد من المدن على ذلك التواصل الكبير بين المواطنين آنذاك ويدل على أن ذلك التواصل أبقى جذوره في تربيتنا الوطنية حتى أننا نجد الآن وقد مر على موت الكانوني ما ينيف على أربعين سنة من يجدد الذكرى ويحس بتجدد آلامها في نفسه وأحزانها في أعماقه.[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]ولعل الشعور الذي أبداه السيد عبد الرحمن ابن الشيخ (الحفيد) في رسالته هاته يعتبر شعورا مشتركا يحس به كل الذين عرفوا الفقيه في حياته فقد أخبرني الأستاذ السيد عبد السلام بن عبد القادر ابن سوة(1) مؤلف كتاب دليل المغرب الأقصى أن السيد الكانوني كان مشهورا بحزمه وجده ومواصلته العمل من أجل إحياء الثقافة المغربية وإذكاء روح السلفية وأنه كان من الرجال الصادقين في أعمالهم وأقوالهم وأنه كان يخلص النصيحة ويسدي لمن عاشره من الخير ما لا ينسى ويستدل على ذلك بما بذله من جهد في مساعدته أثناء تأليفه للدليل رما أشار إليه من تبويبه على أقسام تساعد الباحث على المعرفة وتجعل الكتاب يسير على نسق كتب الباحثين من أوربا وذكرني السيد ابن سودة بما كتبه في مقدمة كتابه هذا حينما قال:" كنت أول الأمر رتبته على حروف المعجم المتداول المشهور ثم بعد مدة اطلعت عليه الأخ الأستاذ المطلع المشارك أبا عبد الله محمد بن أحمد الكانوني رحمه الله فأقترح على أن أرتبه ترتيبا يلائم العصر ويجاريه لتظهر قيمة ما صبر المغاربة وما قاموا به من جهود جبارة وعمل دائم في كل أنواع من أنواع التاريخ المغربي".[/font][font=&quot][/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 68264, member: 329"] [font="]وبهذه المدينة مع كثرة انتقالي إليها حسب ما تفرضه علي مهنتي التجارية كنت أزور الفقيه لماما لأطمئن عليه وهو يعيش بين أناس يحبهم ويحبونه وفي مرضه الخفيف الذي لم يمهله إلا أياما قليلة كنت بالبيضاء وأخبرت أن بالفقيه مرضا خفيفا أقعده عن متابعة الدروس بالجامع فلم أزره لسماعي بأن المرض خفيف ولكن عودتي لآسفي بيوم واحد توصلت برقية تخبر بموته وتطلب منا أن نخبر من بمراكش من محبيه ليتوجهوا لتشييع جنازته.[/font][font="][/font] [font="]وفي العشى جاء وفد مراكش إلى آسفي ومنها ذهبنا ليلا إلى الدار البيضاء وشاركنا جميعا في دفن الفقيه بالمقبرة المسماة غبيلة وابنه آنذاك الفقيه المصلح الذي حمل راية النضال بآسفي بعد فراغها من الكانوني السيد إدريس بناصر رحمه الله.[/font][font="][/font] [font="]ولا أنكر اضطرابي واهتزاز الجسد منى وقد وصلت إلى الفصل الذي أذكر فيه موت الفقيه وتسود الصحيفة أمام عيني وأن التشطيب على بعض الكلمات ليظهر عدم امتلاكي للقلم وعدم التحكم فيه لأني استحضرت ذلك الموقف الذي كنا فيه نقف موقف عبد الله بن الزبير يوم نعى له أخوه مصعب... [/font][font="][/font] [font="]وكانت عودتنا من الدار البيضاء إلى أسفي بعد دفن الفقيه الكانوني كعودة الجنود المنهزمين من ساحة القتال، فالعيون باكية والقلوب تيه.[/font][font="][/font] [font="]ونذكر ونشكر الأخوين بالبيضاء الحمداوي صاحب المدرسة الحرة بدرب السلطان والأخ أحمد زياد صاحب تحقيقات جريدة العلم على قيامهما بإقامة ذكرى الأربعين يومذاك وقد شاركنا يومه في ذكرى الأربعين مشاركة فعالة يفرضها الواجب وتركنا مكتبة الفقيه الكانوني تلك المكتبة التي كانت بمثابة المرآة الغريبة إذ يرى بواسطتها ما تركه السلف الصالح من ذخائر وأمجاد تركناها وأسرة الفقيه تحت تصرف أيد أمينة كريمة من سكان البيضاء أقول سكانها ولا أقول أبنائها لان هذه الجماعة التي تكفلت بالمكتبة والأسرة ينتمي بعضها إلى آسفي كالأخ التاجر الوجيه الحاج محمد البوعمراني وقد علمنا قبل أن يجرفنا سيل الحركة الوطنية أن المكتبة وكلت إلى بعض المؤرخين من سلا.[/font][font="][/font] [font="]وهنا أودع هذا العرض المقتضب الذي عاد بالذاكرة إلى أيام ويا لها من أيام قضيناها مع الفقيه كان البعض يظنها نقمة ونحن كنا نعدها نعمة أنعم الله بها علينا إذ هدانا إلى مرافقة الفقيه والارتواء من الحياة الحلوة العذبة التي قيضه الله لحملها ونشر ألويتها على أبناء زمنه وعصره.[/font][font="][/font] [font="]والى فرصة أخرى سيدي الأستاذ محمد عبد العزيز الدباغ حيث سأقدم لم نبذة عن قبيلته ونسبه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".[/font][font="][/font] [font="]والواقع أن هاته الرسالة لتعد من ألمع الرسائل التي تربطنا في العصر الحاضر بذكريات قيمة تسجل مدى التواصل الذي كان بين أفراد الحركة الوطنية في المغرب على اختلاف مدنهم واختلاف حيثياتهم.[/font][font="][/font] [font="]فهذا الالتحام الذي كان يتجلى في تأبين الأستاذ من أفراد اشتهروا بوطنيتهم ومن ممثلين لعدد من المدن على ذلك التواصل الكبير بين المواطنين آنذاك ويدل على أن ذلك التواصل أبقى جذوره في تربيتنا الوطنية حتى أننا نجد الآن وقد مر على موت الكانوني ما ينيف على أربعين سنة من يجدد الذكرى ويحس بتجدد آلامها في نفسه وأحزانها في أعماقه.[/font][font="][/font] [font="]ولعل الشعور الذي أبداه السيد عبد الرحمن ابن الشيخ (الحفيد) في رسالته هاته يعتبر شعورا مشتركا يحس به كل الذين عرفوا الفقيه في حياته فقد أخبرني الأستاذ السيد عبد السلام بن عبد القادر ابن سوة(1) مؤلف كتاب دليل المغرب الأقصى أن السيد الكانوني كان مشهورا بحزمه وجده ومواصلته العمل من أجل إحياء الثقافة المغربية وإذكاء روح السلفية وأنه كان من الرجال الصادقين في أعمالهم وأقوالهم وأنه كان يخلص النصيحة ويسدي لمن عاشره من الخير ما لا ينسى ويستدل على ذلك بما بذله من جهد في مساعدته أثناء تأليفه للدليل رما أشار إليه من تبويبه على أقسام تساعد الباحث على المعرفة وتجعل الكتاب يسير على نسق كتب الباحثين من أوربا وذكرني السيد ابن سودة بما كتبه في مقدمة كتابه هذا حينما قال:" كنت أول الأمر رتبته على حروف المعجم المتداول المشهور ثم بعد مدة اطلعت عليه الأخ الأستاذ المطلع المشارك أبا عبد الله محمد بن أحمد الكانوني رحمه الله فأقترح على أن أرتبه ترتيبا يلائم العصر ويجاريه لتظهر قيمة ما صبر المغاربة وما قاموا به من جهود جبارة وعمل دائم في كل أنواع من أنواع التاريخ المغربي".[/font][font="][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية