الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68464" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]وتتوفر الطوائف الدينية والزوايا وكذا شيوخهما على نفوذ اجتماعي كبير. وكانت أهمية هاتين المؤسستين قائمة على السلطة الأخلاقية للشيخ وعلى وجود آلاف المريدين المنتشرين سواء في بنية الدولة ودواليبها أو في الهرم الاجتماعي. لكن الملاحظ أن نفوذهم لم يكن مقتصرا على المجال الديني، بل كان الشيوخ الصوفيون يقومون بدور الحكم في حل بعض النزاعات، كما كانت زواياهم ملاجئ آمنة لمن كان يتعرض لملاحقة ظالمة. ومع نهاية القرن التاسع عشر، كان لبعض الزوايا تأثير كبير على الحياة السياسية إلى درجة أن شيوخها كانوا يتدخلون علانية في النزاعات التي كانت تحدث داخل السلطة، الأمر الذي أثار حفيظة بعض المسؤولين السياسيين. وعندما استقرت الزاوية الوزانية بضواحي تطوان في أواسط القرن التاسع عشر، بعد تعرضها للبطش، كان ذلك إيذانا بزوالها وانتقال إشعاعها إلى طريقة أخرى. هكذا كان ظهور محمد الحراق خطيبا في أحد مساجد المدينة، وتأسيسه الطريقة الحراقية، وتحسينه صورة الممارسة الطرقية لدى النخبة من العلماء أو لدى الخاصة، بمثابة تأويل جديد للتصوف الدرقاوي. لقد كان الشيخ محمد الحراق عالما وشاعرا، لكن تصوفه لم يحل بينه وبين توثيق علاقات «الزاوية الحراقية » بالسلطة وكبار الرسميين. إن ذلك هو ما جعل الزاوية تتغلغل في المجتع التطواني، بل مهد لها كي تستقل بمواقفها عن بقية الزوايا الدرقاوية، خاصة أثناء فتنة فاس (1820- 1822)، حيث رفض محمد الحراق التوقيع على بيعة مولاي إبراهيم، وأعلن ولاءه المطلق لمولاي سليمان باعتباره سلطة شرعية .[/font]</p><p> [font=&quot]2[/font]</p><p> [font=&quot]اقتحمت الحداثة المجتمع المغربي على شكل موجات متتالية وصادمة، حيث جاءت أولى هذه الموجات بتأثير بعض الهزائم العسكرية في القرن التاسع عشر (1844،1860)، وجاء غيرها بتأثير البعثات والمبادلات التجارية، وكذا عبر الإصلاحات التي اقترحتها القوى الأجنبية منذ أواسط القرن المذكور. إلا أن أكثر هذه الموجات صدمة وتغلغلا واكتساحا هي تلك التي ارتبطت وتزامنت مع فرض نظام الحماية سنة 1912.[/font]</p><p> [font=&quot]لكن إذا كان أثر الصدمات مزلزلا في البداية، فإنه سرعان ما شرع يتسرب بصورة تدريجية وعميقة بحيث لم يعد يمس المظاهر فحسب، وإنما العقليات و المقاربات كذلك. ويبدو لي أن ذروة تأثير الحداثة إنما انعكست في شكل شعور لدى الخاصة (أي من نسميهم اليوم مثقفين) بأن مجتمعهم أصبح هشا في مواجهة التطورات، وأن مفاهيمه غدت عتيقة ويجب تأويلها بسرعة حسب معطيات الأوضاع المستجدة. بعبارة أخرى: إن المثقف يجب أن يغدو حذرا إزاء ثقافته، كما أن عليه أن ينظر إلى نفسه ومجتمعه نظرة الآخر، أي ذلك الكائن الذي يتشكل بمعزل عنه، لكنه عاجز عن عدم الاحتكاك به.[/font]</p><p> [font=&quot]لم يكف المغاربة، منذ بدء عهد الحماية، عن البحث عن تعبير مطابق للمرحلة التاريخية التي كانوا يعيشونها بصورة غامضة، وإن كانوا يشعرون بقوة أن مراجعهم لم تعد تجديهم نفعا. وكان المثقفون الذين يعبرون عن مشاغلهم بواسطة الكتابة يدركون أن وصفهم لمجتمعاتهم ازداد تعقدا وصعوبة، لأن عوامل كثيرة مما كان يعتري تلك المجتمعات كان يتعلق بإعادة صياغة هويتها في سياق تطور محتمل، كما كانوا يشعرون بأن عليهم الابتعاد بشكل كاف عن ماضيهم والنظر إليه عن كثب. إن هذه الوضعية المعقدة لم تكن لتدرك المثقفين حينا، لذا لم يكن التفكير في إشكالية المسافة الفاصلة بين الهوية والتاريخ ليستحوذ على اهتمامهم إلا في فترة متأخرة من عهد الحماية.[/font]</p><p> [font=&quot]3[/font]</p><p> [font=&quot]وُلد التهامي الوزاني في مستهل القرن العشرين، ونشأ في كنف أسرة فقيرة، وأحضان امرأتين أميتين هما أمه وجدته لأبيه، ومنزل صودرت أرضه من أملاك المقدم النقسيس وقـُدّمت من طرف المخزن هبة لأشراف وزان. كان ينتمي، من حيث النسب العقدي، إلى زاوية عتيدة، لكنه اختار لنفسه مسارا آخر سلكه كمتصوف مبتدئ بعد أن نبذ مواصلة تعليمه إلى منتهاه، متحديا بذلك الأوفاق الاجتماعية السائدة. وبما أن الظاهرة الدينية لم تكن في ذلك الوقت تعاني من انقسام حاد بين المعتقد السلفي والمعتقد الشعبي، فإنه سيكون علينا أن نلاحظ باندهاش أن التطور العقلي، المؤدي إلى استبصار تعقيدات الواقع، بدأ في أحضان الزوايا، سواء في ذلك زوايا العامة (الزاوية الحراقية) أو زوايا الأعيان (الزاوية الريسونية).[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 68464, member: 329"] [font="]وتتوفر الطوائف الدينية والزوايا وكذا شيوخهما على نفوذ اجتماعي كبير. وكانت أهمية هاتين المؤسستين قائمة على السلطة الأخلاقية للشيخ وعلى وجود آلاف المريدين المنتشرين سواء في بنية الدولة ودواليبها أو في الهرم الاجتماعي. لكن الملاحظ أن نفوذهم لم يكن مقتصرا على المجال الديني، بل كان الشيوخ الصوفيون يقومون بدور الحكم في حل بعض النزاعات، كما كانت زواياهم ملاجئ آمنة لمن كان يتعرض لملاحقة ظالمة. ومع نهاية القرن التاسع عشر، كان لبعض الزوايا تأثير كبير على الحياة السياسية إلى درجة أن شيوخها كانوا يتدخلون علانية في النزاعات التي كانت تحدث داخل السلطة، الأمر الذي أثار حفيظة بعض المسؤولين السياسيين. وعندما استقرت الزاوية الوزانية بضواحي تطوان في أواسط القرن التاسع عشر، بعد تعرضها للبطش، كان ذلك إيذانا بزوالها وانتقال إشعاعها إلى طريقة أخرى. هكذا كان ظهور محمد الحراق خطيبا في أحد مساجد المدينة، وتأسيسه الطريقة الحراقية، وتحسينه صورة الممارسة الطرقية لدى النخبة من العلماء أو لدى الخاصة، بمثابة تأويل جديد للتصوف الدرقاوي. لقد كان الشيخ محمد الحراق عالما وشاعرا، لكن تصوفه لم يحل بينه وبين توثيق علاقات «الزاوية الحراقية » بالسلطة وكبار الرسميين. إن ذلك هو ما جعل الزاوية تتغلغل في المجتع التطواني، بل مهد لها كي تستقل بمواقفها عن بقية الزوايا الدرقاوية، خاصة أثناء فتنة فاس (1820- 1822)، حيث رفض محمد الحراق التوقيع على بيعة مولاي إبراهيم، وأعلن ولاءه المطلق لمولاي سليمان باعتباره سلطة شرعية .[/font][font=andalus][/font] [font="]2[/font][font=andalus][/font] [font="]اقتحمت الحداثة المجتمع المغربي على شكل موجات متتالية وصادمة، حيث جاءت أولى هذه الموجات بتأثير بعض الهزائم العسكرية في القرن التاسع عشر (1844،1860)، وجاء غيرها بتأثير البعثات والمبادلات التجارية، وكذا عبر الإصلاحات التي اقترحتها القوى الأجنبية منذ أواسط القرن المذكور. إلا أن أكثر هذه الموجات صدمة وتغلغلا واكتساحا هي تلك التي ارتبطت وتزامنت مع فرض نظام الحماية سنة 1912.[/font][font=andalus][/font] [font="]لكن إذا كان أثر الصدمات مزلزلا في البداية، فإنه سرعان ما شرع يتسرب بصورة تدريجية وعميقة بحيث لم يعد يمس المظاهر فحسب، وإنما العقليات و المقاربات كذلك. ويبدو لي أن ذروة تأثير الحداثة إنما انعكست في شكل شعور لدى الخاصة (أي من نسميهم اليوم مثقفين) بأن مجتمعهم أصبح هشا في مواجهة التطورات، وأن مفاهيمه غدت عتيقة ويجب تأويلها بسرعة حسب معطيات الأوضاع المستجدة. بعبارة أخرى: إن المثقف يجب أن يغدو حذرا إزاء ثقافته، كما أن عليه أن ينظر إلى نفسه ومجتمعه نظرة الآخر، أي ذلك الكائن الذي يتشكل بمعزل عنه، لكنه عاجز عن عدم الاحتكاك به.[/font][font=andalus][/font] [font="]لم يكف المغاربة، منذ بدء عهد الحماية، عن البحث عن تعبير مطابق للمرحلة التاريخية التي كانوا يعيشونها بصورة غامضة، وإن كانوا يشعرون بقوة أن مراجعهم لم تعد تجديهم نفعا. وكان المثقفون الذين يعبرون عن مشاغلهم بواسطة الكتابة يدركون أن وصفهم لمجتمعاتهم ازداد تعقدا وصعوبة، لأن عوامل كثيرة مما كان يعتري تلك المجتمعات كان يتعلق بإعادة صياغة هويتها في سياق تطور محتمل، كما كانوا يشعرون بأن عليهم الابتعاد بشكل كاف عن ماضيهم والنظر إليه عن كثب. إن هذه الوضعية المعقدة لم تكن لتدرك المثقفين حينا، لذا لم يكن التفكير في إشكالية المسافة الفاصلة بين الهوية والتاريخ ليستحوذ على اهتمامهم إلا في فترة متأخرة من عهد الحماية.[/font][font=andalus][/font] [font="]3[/font][font=andalus][/font] [font="]وُلد التهامي الوزاني في مستهل القرن العشرين، ونشأ في كنف أسرة فقيرة، وأحضان امرأتين أميتين هما أمه وجدته لأبيه، ومنزل صودرت أرضه من أملاك المقدم النقسيس وقـُدّمت من طرف المخزن هبة لأشراف وزان. كان ينتمي، من حيث النسب العقدي، إلى زاوية عتيدة، لكنه اختار لنفسه مسارا آخر سلكه كمتصوف مبتدئ بعد أن نبذ مواصلة تعليمه إلى منتهاه، متحديا بذلك الأوفاق الاجتماعية السائدة. وبما أن الظاهرة الدينية لم تكن في ذلك الوقت تعاني من انقسام حاد بين المعتقد السلفي والمعتقد الشعبي، فإنه سيكون علينا أن نلاحظ باندهاش أن التطور العقلي، المؤدي إلى استبصار تعقيدات الواقع، بدأ في أحضان الزوايا، سواء في ذلك زوايا العامة (الزاوية الحراقية) أو زوايا الأعيان (الزاوية الريسونية).[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية