الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68466" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]على أن ما أذكى حس المساءلة لدى التهامي الوزاني حيال تصرفات شيخه، وحيال موقف الزاوية الحراقية السلبي من معارف السلف، هو ابتعاد صديقه الحميم امحمد بنونة (1900-1965) عن سلوك جادة التصوف التي ارتآها لنفسه واضطراره، انصياعا لضغوط أبيه وشقيقه الأكبر، إلى إتمام الدراسة في فاس حيث تتبلور معالم سلفية جديدة لا تخلو من مسحة سياسية قوامها كراهية المحتل. لقد كان هذا الحدث صدمة بالنسبة للتهامي الوزاني، لكن ليس هناك ما يدل على تغير موقفه، نتيجة لذلك، من الممارسة الصوفية ومن معتقد ولاية الشيخ، وإن كان رأيه في عصمته قد عراه بعض الاهتزاز. مع ذلك هناك احتمال للقول بأن تحوله لم يكن إذ ذاك إلا في حالة كمون، وأنه لن يبرز على السطح إلا عندما بدأ بعض رواد التيار الوطني في تطوان، وهم أعيان وسلفيون، يعملون على إحداث مؤسسات تعليمية حرة فانضم إليهم ودعم مسعاهم رغم تحفظ شيخه. وحينما دعوا إلى تنظيم استقبال حافل لشكيب أرسلان، صديق الحاج عبد السلام بنونة (1888-1935)، لم يتردد التهامي الوزاني في قبول رئاسة اللجنة المنظمة، وهو ما يدل، فيما يبدو، على أن مساهمته في بلورة حس وطني لم تكن وليدة هذين الحدثين، وإنما كان الحدثان تتويجا لها. فهل بالإمكان الاعتقاد، حسب عبد الكريم غلاب، بأن الرجل «استطاع أن يجمع بين الزاوية والحركة الوطنية» في تصور واحد؟ أم أن وطنيته كانت صوفية، وأن تصوفه لم يحل بينه وبين معاينة الواقع كما هو؟ أم أن صورة سلفه المقاوم مولاي العربي الوزاني كانت ما تزال متوهجة في ذاكرته؟.[/font]</p><p> [font=&quot]5[/font]</p><p> [font=&quot]في فترة مبكرة من حياته، تعرّف التهامي الوزاني على فتى يدعى (شعيب). لم يكن (شعيب)، رغم فقره وأصوله الشعبية، غافلا عن الأخطار المحدقة بالمغرب، وكان يتطلع إلى الجهاد في صف العثمانيين في حالة ما إذا جاءوا لإنقاذ بلاده، رغم أن نفوذ هؤلاء، في غيبة عنه، كان آخذا في التلاشي. تتوثق الروابط بين التهامي الوزاني و(شعيب)، وتتأجج في نفسيهما الأحاسيس التي تتلخص في الخطر المحدق ووجوب مقاومته. لكنهما يستفيقان ذات يوم على استحالة القيام بذلك، ثم يفقد كلاهما أثر الآخر. غير أن التهامي الوزاني لن يلبث أن يعلم أن صديقه، بسبب ضيق ذات اليد، انخرط في الجيش الإسباني، وأنه غدا بإمكانه أن يفتك بإخوانه المجاهدين فيما إذا دعت الضرورة إلى ذلك. ولن يتذكر التهامي الوزاني (شعيب) إلا عندما وجد نفسه، في شهر يوليوز 1936، وجـها لـوجه أمـام نائب الأمور الوطنية خوان بيكبيدير( 1888-1957). ألم يكن إذ ذاك، وهو في حضرة المسؤول الإسباني، الوجه الآخر لذلك الفتى الأمي المغلوب على أمره؟.[/font]</p><p> [font=&quot]لقد كان الوعي بالأحداث يراوح مكانه، وفي نفس الوقت كان هنالك حرص على اكتشاف المنطق الكامن وراءها. يتعلق الأمر بوعي يتشكل على هيئة مواجهة حذرة، لكنه يتأرجح مع ذلك بين عتاقة ذاكرة مجتمع، وحداثة صيرورة قاهرة: وعي يستبطن أن المعركة كانت سريعة، وأن الهزيمة استقرت في النفوس، لذا لابد من وضع معايير أخرى لحساب الخسائر. لم تكن السياسة في ذلك الوقت معروفة في تطوان كالتزام معنوي وممارسة فاعلة ومنظمة، كما أن المشاعر التي كانت مهيمنة حيال الوجود الأجنبي كانت، كما أسلفنا، مشاعر يسيطر عليها الملمح الديني، ومن هنا تعاطف الناس مع محنة الخلافة في تركيا. في هذا الإطار لعب الحاج عبد السلام بنونة دورا هاما في تعريف الخاصة بالسياسة والعمل السياسي، وذلك نظرا لاطلاعه الواسع، وتنوع دوائر اتصالاته وعلاقاته الشخصية، وتردده على مدريد، وخاصة في عشرينات القرن الماضي، حيث عرف شبه الجزيرة الإيبيرية غليانا كبيرا عبّر عن نفسه في احتدام النقاش بين الأحزاب حول النظامين الملكي والجمهوري. لكن الرجل كان أيضا على اتصال بالرعيل الأول من وطنيي فاس، حيث كان تردده على العاصمة العلمية لتفقد أحوال شقيقه امحمد، الذي كان يتابع دراساته بجامع القرويين، وسيلة للاطلاع على تصوراتهم للمستقبل، وتنظيماتهم، وخططهم الرامية إلى بث الوعي السياسي ومناهضة التدين الطائفي. ألا يدفعنا هذا إلى الظن بأن تبرعم المشاعر السياسية لدى التهامي الوزاني حدث في كنف علاقته بآل بنونة وصداقته «التاريخية» لهم، وأن ظهور حزب الإصلاح الوطني، في أواسط الثلاثينات، إنما عمل على تأطير هذه المشاعر على نحو معقلن، وتوجيهها صوب أهداف وطنية مناسبة للأوضاع الراهنة في ذلك الوقت؟. لكن يتعين علينا مع ذلك أن نشير إلى أن وطنية التهامي الوزاني لم تكن حزبية بالمعنى الضيق، كما أن حزبيته لم تكن تجد نفسها في عقيدة محددة وثابتة، بل في ملتقى عقائد متقاطعة، تتداخل فيها المواقف بالعلاقات الشخصية، والمنافع بالولاءات الناتجة عنها. لذا كانت نظرته إلى السياسة نظرة تأملية تميل إلى تنسيب الآراء، وتنأى عن الحسم، وتحاكم الأوضاع بمقتضى حتمية التطورات.[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 68466, member: 329"] [font="]على أن ما أذكى حس المساءلة لدى التهامي الوزاني حيال تصرفات شيخه، وحيال موقف الزاوية الحراقية السلبي من معارف السلف، هو ابتعاد صديقه الحميم امحمد بنونة (1900-1965) عن سلوك جادة التصوف التي ارتآها لنفسه واضطراره، انصياعا لضغوط أبيه وشقيقه الأكبر، إلى إتمام الدراسة في فاس حيث تتبلور معالم سلفية جديدة لا تخلو من مسحة سياسية قوامها كراهية المحتل. لقد كان هذا الحدث صدمة بالنسبة للتهامي الوزاني، لكن ليس هناك ما يدل على تغير موقفه، نتيجة لذلك، من الممارسة الصوفية ومن معتقد ولاية الشيخ، وإن كان رأيه في عصمته قد عراه بعض الاهتزاز. مع ذلك هناك احتمال للقول بأن تحوله لم يكن إذ ذاك إلا في حالة كمون، وأنه لن يبرز على السطح إلا عندما بدأ بعض رواد التيار الوطني في تطوان، وهم أعيان وسلفيون، يعملون على إحداث مؤسسات تعليمية حرة فانضم إليهم ودعم مسعاهم رغم تحفظ شيخه. وحينما دعوا إلى تنظيم استقبال حافل لشكيب أرسلان، صديق الحاج عبد السلام بنونة (1888-1935)، لم يتردد التهامي الوزاني في قبول رئاسة اللجنة المنظمة، وهو ما يدل، فيما يبدو، على أن مساهمته في بلورة حس وطني لم تكن وليدة هذين الحدثين، وإنما كان الحدثان تتويجا لها. فهل بالإمكان الاعتقاد، حسب عبد الكريم غلاب، بأن الرجل «استطاع أن يجمع بين الزاوية والحركة الوطنية» في تصور واحد؟ أم أن وطنيته كانت صوفية، وأن تصوفه لم يحل بينه وبين معاينة الواقع كما هو؟ أم أن صورة سلفه المقاوم مولاي العربي الوزاني كانت ما تزال متوهجة في ذاكرته؟.[/font][font=andalus][/font] [font="]5[/font][font=andalus][/font] [font="]في فترة مبكرة من حياته، تعرّف التهامي الوزاني على فتى يدعى (شعيب). لم يكن (شعيب)، رغم فقره وأصوله الشعبية، غافلا عن الأخطار المحدقة بالمغرب، وكان يتطلع إلى الجهاد في صف العثمانيين في حالة ما إذا جاءوا لإنقاذ بلاده، رغم أن نفوذ هؤلاء، في غيبة عنه، كان آخذا في التلاشي. تتوثق الروابط بين التهامي الوزاني و(شعيب)، وتتأجج في نفسيهما الأحاسيس التي تتلخص في الخطر المحدق ووجوب مقاومته. لكنهما يستفيقان ذات يوم على استحالة القيام بذلك، ثم يفقد كلاهما أثر الآخر. غير أن التهامي الوزاني لن يلبث أن يعلم أن صديقه، بسبب ضيق ذات اليد، انخرط في الجيش الإسباني، وأنه غدا بإمكانه أن يفتك بإخوانه المجاهدين فيما إذا دعت الضرورة إلى ذلك. ولن يتذكر التهامي الوزاني (شعيب) إلا عندما وجد نفسه، في شهر يوليوز 1936، وجـها لـوجه أمـام نائب الأمور الوطنية خوان بيكبيدير( 1888-1957). ألم يكن إذ ذاك، وهو في حضرة المسؤول الإسباني، الوجه الآخر لذلك الفتى الأمي المغلوب على أمره؟.[/font][font=andalus][/font] [font="]لقد كان الوعي بالأحداث يراوح مكانه، وفي نفس الوقت كان هنالك حرص على اكتشاف المنطق الكامن وراءها. يتعلق الأمر بوعي يتشكل على هيئة مواجهة حذرة، لكنه يتأرجح مع ذلك بين عتاقة ذاكرة مجتمع، وحداثة صيرورة قاهرة: وعي يستبطن أن المعركة كانت سريعة، وأن الهزيمة استقرت في النفوس، لذا لابد من وضع معايير أخرى لحساب الخسائر. لم تكن السياسة في ذلك الوقت معروفة في تطوان كالتزام معنوي وممارسة فاعلة ومنظمة، كما أن المشاعر التي كانت مهيمنة حيال الوجود الأجنبي كانت، كما أسلفنا، مشاعر يسيطر عليها الملمح الديني، ومن هنا تعاطف الناس مع محنة الخلافة في تركيا. في هذا الإطار لعب الحاج عبد السلام بنونة دورا هاما في تعريف الخاصة بالسياسة والعمل السياسي، وذلك نظرا لاطلاعه الواسع، وتنوع دوائر اتصالاته وعلاقاته الشخصية، وتردده على مدريد، وخاصة في عشرينات القرن الماضي، حيث عرف شبه الجزيرة الإيبيرية غليانا كبيرا عبّر عن نفسه في احتدام النقاش بين الأحزاب حول النظامين الملكي والجمهوري. لكن الرجل كان أيضا على اتصال بالرعيل الأول من وطنيي فاس، حيث كان تردده على العاصمة العلمية لتفقد أحوال شقيقه امحمد، الذي كان يتابع دراساته بجامع القرويين، وسيلة للاطلاع على تصوراتهم للمستقبل، وتنظيماتهم، وخططهم الرامية إلى بث الوعي السياسي ومناهضة التدين الطائفي. ألا يدفعنا هذا إلى الظن بأن تبرعم المشاعر السياسية لدى التهامي الوزاني حدث في كنف علاقته بآل بنونة وصداقته «التاريخية» لهم، وأن ظهور حزب الإصلاح الوطني، في أواسط الثلاثينات، إنما عمل على تأطير هذه المشاعر على نحو معقلن، وتوجيهها صوب أهداف وطنية مناسبة للأوضاع الراهنة في ذلك الوقت؟. لكن يتعين علينا مع ذلك أن نشير إلى أن وطنية التهامي الوزاني لم تكن حزبية بالمعنى الضيق، كما أن حزبيته لم تكن تجد نفسها في عقيدة محددة وثابتة، بل في ملتقى عقائد متقاطعة، تتداخل فيها المواقف بالعلاقات الشخصية، والمنافع بالولاءات الناتجة عنها. لذا كانت نظرته إلى السياسة نظرة تأملية تميل إلى تنسيب الآراء، وتنأى عن الحسم، وتحاكم الأوضاع بمقتضى حتمية التطورات.[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية