الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68467" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]في سنة 1929، وفي دروس ليلية، بادر التهامي الوزاني إلى تعلم اللغة الإسبانية التي أتقن التحدث بها وكتابتها والترجمة عنها، كما جعل منها وسيلة للاطلاع على الصحافة الصادرة في إسبانيا، وعلى المؤلفات الإسبانية التي تهتم بتاريخ المغرب وأوضاعه الراهنة. لقد مكنه ذلك أيضا من الاختلاط برجال السلطة الإسبان، بما في ذلك العسكريين الذين شاءت الصدف أن تتوثق علاقته بأحدهم، وهو القبطان كريستوبال دي لورا إي كاسطانييدا (1896-1936)، حيث اقترح عليه، سنة 1931، الانخراط في أحد «الألواج» الماسونية، فلم يتردد في القيام بذلك ظنا منه أن هذه المحافل منتديات للنقاش والانفتاح على ذوي النفوذ في إدارة الدولة الحامية. لم يكن هذا الحدث عابرا في حياة التهامي الوزاني، بل يعتقد البعض أنه شكل بداية القطيعة مع الشيخ ادريس الحراق، كما أن عواقبه كادت أن تكون وخيمة عليه وذلك حينما عمد النظام الفرانكوي إلى شن حرب شعواء على الحركة الماسونية في إسبانيا وفي منطقة الحماية بغاية استئصالها، وسعى إلى تشريد المنخرطين فيها أو مصادرة أملاكهم أو إعدامهم دون تمييز.[/font]</p><p> [font=&quot]6[/font]</p><p> [font=&quot]في هذا السياق غدا من الواضح أن النهوض الاجتماعي والثقافي يقتضي مواجهة الهوية، وتأويل مقومات الماضي، وإعطاء الذات حقها في أخذ الكلمة. معنى ذلك أن الخاصة كان لابد أن تغادر وضعها الانتظاري، ولغتها المتكلسة، بحثا عن خطاب جديد في شبكة الخطابات الممكنة. في هذا الوقت بالذات يُدعى التهامي الوزاني للقاء نائب الأمور الوطنية بيكبيدير الذي لم يكن طارئا على الحياة السياسية في تطوان بل متمرسا بتقلباتها منذ أواسط العقد الثاني من القرن الماضي: فعقب تخرجه من الأكاديمية العسكرية برتبة قبطان، حل بتطوان سنة 1915 حيث تعلم اللغة العربية الفصحى والدارجة المغربية. وفي سنة 1916 عُين ملحقا بديوان المقيم العام الإسباني إلى غاية سنة 1924. إثر ذلك كلف بمصلحة الاستخبارات بنيابة الأمور الوطنية التي ظل على رأسها إلى سنة 1930، حيث عين مستشارا للنائب السياسي قبل أن يغدو خليفة له سنة 1933. وعندما وقع الانقلاب الذي أطاح بالنظام الجمهوري في إسبانيا، عمد بيكبيدير إلى أخذ زمام المبادرة، فاستولى على نيابة الأمور الوطنية التي أقره فرانكو عليها، قبل أن يعينه مقيما عاما على منطقة الحماية في 30 مارس 1937.[/font]</p><p> [font=&quot]كان هذا الأخير يقيم إذ ذاك، بصورة مؤقتة، في الأوطيل ناثيونال بتطوان عقب انقلاب فرانكو على الشرعية الجمهورية واندلاع الحرب الأهلية، وكان قد رسم سياسة تهدئة لمنطقة الحماية تتميز بالحث على الانفتاح، وتدعو إلى حياة سياسية قوامها تعدد الأحزاب وتنوع المنابر والصحف. ذهب التهامي الوزاني للقاء بيكبيدير فوجده لا يزال مخلدا إلى النوم فأيقظه. رآه وهو ينهض من سريره، ويدخل الحمام، ثم لاحظ أنه لم يلبث إلا وقتا وجيزا حتى اغتسل وحلق لحيته وصفف شعره ثم دعاه إلى طاولته حيث أخذا يتحدثان عن مستقبل المنطقة وحاضرها. وفيما كانا يتناولان الفطور، اقترح بيكبيدير على التهامي الوزاني إصدار صحيفة «في أقرب وقت» مقابل تعهدات بتقديم مساعدات شهرية من نيابة الأمور الوطنية ( قدرها ألف بسيطة) ومن المجلس البلدي (وقدرها 250 بسيطة)، فقبل هذا الأخير ذلك بعد استشارة أصدقائه الوطنيين الذين لم يتحمسوا في بادئ الأمر، واتهموه بالتسرع والمغامرة، لكنهم لم يلبثوا أن تراجعوا عن موقفهم فيما بعد.[/font]</p><p> [font=&quot]لم يكن ذلك أول لقاء جمع بين الرجلين، بل سبق لهما أن التقيا من قبل في مناسبات عدة إلى درجة أن التهامي الوزاني « تعوّد على حفاوة استقبال» الضابط الإسباني له، كما تعود على « حديثه الحافل بالوعود والأماني ». من هنا سجل تفاصيل هذا اللقاء في كتابه المخطوط بين صديقين(1955) الذي يتضمن بعض ذكرياته السياسية والشخصية بدقة مثيرة للانتباه. معنى ذلك أنه كان يدرك بعمق أهمية الحدث، ليس بالنسبة للحركة الوطنية، وإنما بالنسبة له هو شخصيا. هناك دلالات واضحة تؤكد أن إصداره لصحيفة الريف كان بمثابة بنية جديدة لطاقته كمثـقف، أدت إلى خروج الكاتب من شرنقة المتصوف و قوقعة السياسي الذي يباشر معالجة المواقف المبدئية. لقد كانت هناك رقابة على الخطاب المطالب بالاستقلال، والخبر المرتبط بأخبار الحرب الأهلية، ثم الحرب العالمية الثانية بسبب انحياز حركة فرانكو لدول المحور، لكن الرجل وجد، وراء ذلك وفي خضمه، مجالا رحبا لممارسة الكتابة. وفيما انكفأ أصدقاؤه السلفيون خلف محاذير اجتراح الأخطاء، وتشبث الوطنيون برؤيتهم المتراوحة للتطورات، استطاع هو أن يعرض تاريخه الشخصي على مجهر المستقبل، مكتشفا في مرآته تعقيدات التخلق التي شكلت وجدانه المتـفتح وجرأته التي لا تعرف التراجع.[/font]</p><p> [font=&quot]7[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 68467, member: 329"] [font="]في سنة 1929، وفي دروس ليلية، بادر التهامي الوزاني إلى تعلم اللغة الإسبانية التي أتقن التحدث بها وكتابتها والترجمة عنها، كما جعل منها وسيلة للاطلاع على الصحافة الصادرة في إسبانيا، وعلى المؤلفات الإسبانية التي تهتم بتاريخ المغرب وأوضاعه الراهنة. لقد مكنه ذلك أيضا من الاختلاط برجال السلطة الإسبان، بما في ذلك العسكريين الذين شاءت الصدف أن تتوثق علاقته بأحدهم، وهو القبطان كريستوبال دي لورا إي كاسطانييدا (1896-1936)، حيث اقترح عليه، سنة 1931، الانخراط في أحد «الألواج» الماسونية، فلم يتردد في القيام بذلك ظنا منه أن هذه المحافل منتديات للنقاش والانفتاح على ذوي النفوذ في إدارة الدولة الحامية. لم يكن هذا الحدث عابرا في حياة التهامي الوزاني، بل يعتقد البعض أنه شكل بداية القطيعة مع الشيخ ادريس الحراق، كما أن عواقبه كادت أن تكون وخيمة عليه وذلك حينما عمد النظام الفرانكوي إلى شن حرب شعواء على الحركة الماسونية في إسبانيا وفي منطقة الحماية بغاية استئصالها، وسعى إلى تشريد المنخرطين فيها أو مصادرة أملاكهم أو إعدامهم دون تمييز.[/font][font=andalus][/font] [font="]6[/font][font=andalus][/font] [font="]في هذا السياق غدا من الواضح أن النهوض الاجتماعي والثقافي يقتضي مواجهة الهوية، وتأويل مقومات الماضي، وإعطاء الذات حقها في أخذ الكلمة. معنى ذلك أن الخاصة كان لابد أن تغادر وضعها الانتظاري، ولغتها المتكلسة، بحثا عن خطاب جديد في شبكة الخطابات الممكنة. في هذا الوقت بالذات يُدعى التهامي الوزاني للقاء نائب الأمور الوطنية بيكبيدير الذي لم يكن طارئا على الحياة السياسية في تطوان بل متمرسا بتقلباتها منذ أواسط العقد الثاني من القرن الماضي: فعقب تخرجه من الأكاديمية العسكرية برتبة قبطان، حل بتطوان سنة 1915 حيث تعلم اللغة العربية الفصحى والدارجة المغربية. وفي سنة 1916 عُين ملحقا بديوان المقيم العام الإسباني إلى غاية سنة 1924. إثر ذلك كلف بمصلحة الاستخبارات بنيابة الأمور الوطنية التي ظل على رأسها إلى سنة 1930، حيث عين مستشارا للنائب السياسي قبل أن يغدو خليفة له سنة 1933. وعندما وقع الانقلاب الذي أطاح بالنظام الجمهوري في إسبانيا، عمد بيكبيدير إلى أخذ زمام المبادرة، فاستولى على نيابة الأمور الوطنية التي أقره فرانكو عليها، قبل أن يعينه مقيما عاما على منطقة الحماية في 30 مارس 1937.[/font][font=andalus][/font] [font="]كان هذا الأخير يقيم إذ ذاك، بصورة مؤقتة، في الأوطيل ناثيونال بتطوان عقب انقلاب فرانكو على الشرعية الجمهورية واندلاع الحرب الأهلية، وكان قد رسم سياسة تهدئة لمنطقة الحماية تتميز بالحث على الانفتاح، وتدعو إلى حياة سياسية قوامها تعدد الأحزاب وتنوع المنابر والصحف. ذهب التهامي الوزاني للقاء بيكبيدير فوجده لا يزال مخلدا إلى النوم فأيقظه. رآه وهو ينهض من سريره، ويدخل الحمام، ثم لاحظ أنه لم يلبث إلا وقتا وجيزا حتى اغتسل وحلق لحيته وصفف شعره ثم دعاه إلى طاولته حيث أخذا يتحدثان عن مستقبل المنطقة وحاضرها. وفيما كانا يتناولان الفطور، اقترح بيكبيدير على التهامي الوزاني إصدار صحيفة «في أقرب وقت» مقابل تعهدات بتقديم مساعدات شهرية من نيابة الأمور الوطنية ( قدرها ألف بسيطة) ومن المجلس البلدي (وقدرها 250 بسيطة)، فقبل هذا الأخير ذلك بعد استشارة أصدقائه الوطنيين الذين لم يتحمسوا في بادئ الأمر، واتهموه بالتسرع والمغامرة، لكنهم لم يلبثوا أن تراجعوا عن موقفهم فيما بعد.[/font][font=andalus][/font] [font="]لم يكن ذلك أول لقاء جمع بين الرجلين، بل سبق لهما أن التقيا من قبل في مناسبات عدة إلى درجة أن التهامي الوزاني « تعوّد على حفاوة استقبال» الضابط الإسباني له، كما تعود على « حديثه الحافل بالوعود والأماني ». من هنا سجل تفاصيل هذا اللقاء في كتابه المخطوط بين صديقين(1955) الذي يتضمن بعض ذكرياته السياسية والشخصية بدقة مثيرة للانتباه. معنى ذلك أنه كان يدرك بعمق أهمية الحدث، ليس بالنسبة للحركة الوطنية، وإنما بالنسبة له هو شخصيا. هناك دلالات واضحة تؤكد أن إصداره لصحيفة الريف كان بمثابة بنية جديدة لطاقته كمثـقف، أدت إلى خروج الكاتب من شرنقة المتصوف و قوقعة السياسي الذي يباشر معالجة المواقف المبدئية. لقد كانت هناك رقابة على الخطاب المطالب بالاستقلال، والخبر المرتبط بأخبار الحرب الأهلية، ثم الحرب العالمية الثانية بسبب انحياز حركة فرانكو لدول المحور، لكن الرجل وجد، وراء ذلك وفي خضمه، مجالا رحبا لممارسة الكتابة. وفيما انكفأ أصدقاؤه السلفيون خلف محاذير اجتراح الأخطاء، وتشبث الوطنيون برؤيتهم المتراوحة للتطورات، استطاع هو أن يعرض تاريخه الشخصي على مجهر المستقبل، مكتشفا في مرآته تعقيدات التخلق التي شكلت وجدانه المتـفتح وجرأته التي لا تعرف التراجع.[/font][font=andalus][/font] [font="]7[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية