الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68468" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]صدر العدد الأول من الريف في شهر غشت 1936 كصحيفة «مستقلة» أو «حرة» كما وصفها التهامي الوزاني في إحدى مقالاته، وتواصل صدورها 19 عاما، بحيث شكلت فضاءا مركزيا للدفاع عن قضايا منطقة الحماية الإسبانية على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، كما كانت مجالا مفتوحا للكتابة التاريخية والسردية والتأملية. ويمكن القول بأن السنوات الممتدة من 1940 إلى 1952 عرفت تحولا نوعيا في كتابة التهامي الوزاني حيث انتقل من معالجة المقالة إلى تأليف الكتب التي قام بنشر بعضها على صفحات الريف وذلك بدءا من تاريخ المغرب (1940) ومرورا بـالزاوية (1942)، وفوق الصهوات(1943)، ووصولا إلى «سليل الثقلين (1950) والباقة النضرة (1952)، وهي في الغالب نصوص تتراوح أجناسها بين التاريخ والسيرة الذاتية والرواية والخطاب التأملي.[/font]</p><p> [font=&quot]لم يكن التاريخ، كمعرفة، مجالا غائبا عن اهتمامات التهامي الوزاني. ويمكن القول بأن عمله الصحفي، واتساع فضاء الكتابة أمامه، وانخراطه كرجل سياسة في مضمار الفعل، كل ذلك كان حافزا له على تأمل تاريخ بلاده بحثا عن نقاط القوة ومكامن الضعف. لقد كان التاريخ، في جانب منه على الأقل، مدىً من الأحداث يرتبط بذاكرته الدينية والوطنية، كما كان معرفة تروم تبرير التحولات المتعاقبة، والبحث عن منطق لها، ومقاربتها من زوايا نظر متعددة. هكذا ألـّف التهامي الوزاني كتابه تاريخ المغرب الذي كرس جزءه الثالث لفترة الحماية، معتمدا فيه على الوثائق الإدارية الاستعمارية، وعلى الصحف والمراجع الإسبانية، وكذا على الروايات الشفوية، وهو ما لم يكن أمرا مألوفا في الكتابة التاريخية في ذلك الوقت. لكن التاريخ، في تصوره، لم يكن فقط مجموعة وقائع بحاجة إلى تحليل، بل كان أيضا سرودا يتناقلها الرواة، وتتداولها الألسنة دون تمحيص: من هنا حرص، منذ نعومة أظفاره، على الإصغاء لما كانت ترويه جدته عن مصائر أسلافه، ومغامراتهم وبطولاتهم، وما ينسب إليهم من خوارق وكرامات تشذ عن المألوف. في هذا الصدد، يعتبر كتاب فوق الصهوات حصيلة مرويات تراكمت في ذاكرته على مدى سنوات إلى أن عمد إلى صياغتها على هيئة سيرة «شعبية» يتجاور فيها التاريخ والسرد الملحمي. وشكـّل الأدب مركز اهتماماته الثقافية.[/font]</p><p> [font=&quot]لقد لاحظ جاك بيرك بأن السيرة الذاتية كانت شكلا نادرا في الثقافة الكتابية بالمغرب، واعتـبر الزاوية نتاج جرأة ومكابدة لإبراز أن الكاتب في خضم تاريخ قائم على نسيان أنوات الأفراد. إن الكتاب هو أيضا محاولة من الكاتب لرؤية حياته كنظام بقدر ما يبين فرديتها، بقدر ما يجعل المجتمع والتاريخ جزأين لا يتجزءان منها. وعندما شرع التهـامي الوزاني في كتابة سليل الثقلينسنة 1949، عمد إلى استيحاء ذاكرة قراءاته لكتاب ألف ليلة وليلة، جاعلا من هذا التراث الكوني منطلقا لصياغة رواية تجري أحداثها قبل آلاف السنين، وسط أرخبيل سندبادي، بين بشر أقرب إلى الملائكة، وأبالسة حريصين على تدمير القيم الجديدة. ويعتبر كتاب الباقة النضرة كتابا تأمليا، يسعى إلى بلورة أسس «إسلام بسيط»، تنويري، قابل للإصلاح، وغير متطرف في مقاربة التطورات الاجتماعية والسياسية التي أخذت تكتسح العالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.[/font]</p><p> [font=&quot]8[/font]</p><p> [font=&quot]هكذا كانت الكتابة، وهي تـنفتح على الماضي والحاضر، أشبه برهان أنثروبولوجي: فإذا كان الوضع برمته مثبطا لعزيمة العديد من المثقفين، فإن التهامي الوزاني، بسبب حرصه الشديد على تأويل دور سلالته تأويلا جديدا وتوفر تاريخه الشخصي على فرص قاهرة دفعته إلى ممارسة الكتابة، كان أكثرهم شعورا بالحرية إزاء تدوين كل ما يعن له. صحيح أن هناك فترات في حياته لم يكن أكثر من مسجل وقائع الجدل الدائر بين الوطنيين وسلطات الحماية، لكن هنالك أيضا لحظات غيرها كان يبدو فيها ميالا إلى الاستئثار بحريته إلى حد الرغبة في التخلي عن انتمائه الحزبي الذي كان يعتبره « أقسى العبوديات»: كان يريد الغوص في ذاكرة السلالة حيث يجد مجالا رحبا لتأمل علاقته الخاصة بجذوره وأسلافه، كما كان يقتنص فرصا للتعبير بقوة عن إحساسه بسيولة التاريخ وأهمية التورط في إشكال الصيرورة بحثا عن دور مناسب. معنى ذلك أن الكاتب كان يدرك أن الحداثة لا يكمن مصدرها فيما هو مدون في الكتب العالمة، ولا فيما هو شفوي، وإنما في كتابة تخومية تعتمد منطق تآلف الحقيقة والخرافة، وترى في ذلك حلا لإشكالية انفصال ثقافة الخاصة عن ثقافة العامة.[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 68468, member: 329"] [font="]صدر العدد الأول من الريف في شهر غشت 1936 كصحيفة «مستقلة» أو «حرة» كما وصفها التهامي الوزاني في إحدى مقالاته، وتواصل صدورها 19 عاما، بحيث شكلت فضاءا مركزيا للدفاع عن قضايا منطقة الحماية الإسبانية على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، كما كانت مجالا مفتوحا للكتابة التاريخية والسردية والتأملية. ويمكن القول بأن السنوات الممتدة من 1940 إلى 1952 عرفت تحولا نوعيا في كتابة التهامي الوزاني حيث انتقل من معالجة المقالة إلى تأليف الكتب التي قام بنشر بعضها على صفحات الريف وذلك بدءا من تاريخ المغرب (1940) ومرورا بـالزاوية (1942)، وفوق الصهوات(1943)، ووصولا إلى «سليل الثقلين (1950) والباقة النضرة (1952)، وهي في الغالب نصوص تتراوح أجناسها بين التاريخ والسيرة الذاتية والرواية والخطاب التأملي.[/font][font=andalus][/font] [font="]لم يكن التاريخ، كمعرفة، مجالا غائبا عن اهتمامات التهامي الوزاني. ويمكن القول بأن عمله الصحفي، واتساع فضاء الكتابة أمامه، وانخراطه كرجل سياسة في مضمار الفعل، كل ذلك كان حافزا له على تأمل تاريخ بلاده بحثا عن نقاط القوة ومكامن الضعف. لقد كان التاريخ، في جانب منه على الأقل، مدىً من الأحداث يرتبط بذاكرته الدينية والوطنية، كما كان معرفة تروم تبرير التحولات المتعاقبة، والبحث عن منطق لها، ومقاربتها من زوايا نظر متعددة. هكذا ألـّف التهامي الوزاني كتابه تاريخ المغرب الذي كرس جزءه الثالث لفترة الحماية، معتمدا فيه على الوثائق الإدارية الاستعمارية، وعلى الصحف والمراجع الإسبانية، وكذا على الروايات الشفوية، وهو ما لم يكن أمرا مألوفا في الكتابة التاريخية في ذلك الوقت. لكن التاريخ، في تصوره، لم يكن فقط مجموعة وقائع بحاجة إلى تحليل، بل كان أيضا سرودا يتناقلها الرواة، وتتداولها الألسنة دون تمحيص: من هنا حرص، منذ نعومة أظفاره، على الإصغاء لما كانت ترويه جدته عن مصائر أسلافه، ومغامراتهم وبطولاتهم، وما ينسب إليهم من خوارق وكرامات تشذ عن المألوف. في هذا الصدد، يعتبر كتاب فوق الصهوات حصيلة مرويات تراكمت في ذاكرته على مدى سنوات إلى أن عمد إلى صياغتها على هيئة سيرة «شعبية» يتجاور فيها التاريخ والسرد الملحمي. وشكـّل الأدب مركز اهتماماته الثقافية.[/font][font=andalus][/font] [font="]لقد لاحظ جاك بيرك بأن السيرة الذاتية كانت شكلا نادرا في الثقافة الكتابية بالمغرب، واعتـبر الزاوية نتاج جرأة ومكابدة لإبراز أن الكاتب في خضم تاريخ قائم على نسيان أنوات الأفراد. إن الكتاب هو أيضا محاولة من الكاتب لرؤية حياته كنظام بقدر ما يبين فرديتها، بقدر ما يجعل المجتمع والتاريخ جزأين لا يتجزءان منها. وعندما شرع التهـامي الوزاني في كتابة سليل الثقلينسنة 1949، عمد إلى استيحاء ذاكرة قراءاته لكتاب ألف ليلة وليلة، جاعلا من هذا التراث الكوني منطلقا لصياغة رواية تجري أحداثها قبل آلاف السنين، وسط أرخبيل سندبادي، بين بشر أقرب إلى الملائكة، وأبالسة حريصين على تدمير القيم الجديدة. ويعتبر كتاب الباقة النضرة كتابا تأمليا، يسعى إلى بلورة أسس «إسلام بسيط»، تنويري، قابل للإصلاح، وغير متطرف في مقاربة التطورات الاجتماعية والسياسية التي أخذت تكتسح العالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.[/font][font=andalus][/font] [font="]8[/font][font=andalus][/font] [font="]هكذا كانت الكتابة، وهي تـنفتح على الماضي والحاضر، أشبه برهان أنثروبولوجي: فإذا كان الوضع برمته مثبطا لعزيمة العديد من المثقفين، فإن التهامي الوزاني، بسبب حرصه الشديد على تأويل دور سلالته تأويلا جديدا وتوفر تاريخه الشخصي على فرص قاهرة دفعته إلى ممارسة الكتابة، كان أكثرهم شعورا بالحرية إزاء تدوين كل ما يعن له. صحيح أن هناك فترات في حياته لم يكن أكثر من مسجل وقائع الجدل الدائر بين الوطنيين وسلطات الحماية، لكن هنالك أيضا لحظات غيرها كان يبدو فيها ميالا إلى الاستئثار بحريته إلى حد الرغبة في التخلي عن انتمائه الحزبي الذي كان يعتبره « أقسى العبوديات»: كان يريد الغوص في ذاكرة السلالة حيث يجد مجالا رحبا لتأمل علاقته الخاصة بجذوره وأسلافه، كما كان يقتنص فرصا للتعبير بقوة عن إحساسه بسيولة التاريخ وأهمية التورط في إشكال الصيرورة بحثا عن دور مناسب. معنى ذلك أن الكاتب كان يدرك أن الحداثة لا يكمن مصدرها فيما هو مدون في الكتب العالمة، ولا فيما هو شفوي، وإنما في كتابة تخومية تعتمد منطق تآلف الحقيقة والخرافة، وترى في ذلك حلا لإشكالية انفصال ثقافة الخاصة عن ثقافة العامة.[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية