الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68597" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]وصل إلى فجيج أواخر 1904م ، بصفة سكرتير للعامل السابق ، وقد مضى له هنا 22 عاما .. في عام 1907 أو 1908 عيّن خليفة للعامل سي أحمد السعيدي ، باشا مدينة مكناس حاليا .. تزوج بفجيج ويعول أسرة كبيرة ـ كما يقول ـ لا مدخول له إلا راتبه البالغ 900 فرنك شهريا ، وحوالي 200 فرنك من حقوق السوق الشهرية .. وضعيته عادية جدا ، وهو عار من الامتيازات التي يحظى بها الباشوات أمثاله من أراض زراعية مجانية .. وأمله في تحسينها أمل مشروع بالتمام .. لإنه شخص ممتاز ، ذو طبع وديع ، كيس ، دمث بشوش .. وظيفته في بلد ذي أعراف بربرية لا تساعده على تطبيق الأحكام بالكيفية الموكولة إليه ، وأعتقد أن طموحه المتواضع ملائم للاستقرار هنا حيث كوّن أحفادا ، وقضى زمنا طويلا ، وخاصة إن قررت السلطات تحسين وضعيته .. ولا بد أن أشير إلى أن هذا الممثل المحلي لجلالة السلطان من حقه أن يتقاضى ما يتقاضى عدد من الموظفين ، مع أنهم أقل منه مستوى ، من الناحية الاجتماعية ... 5[/font]</p><p> [font=&quot]ورغم أن وضعية الباشا قد تحسنت كثيرا عما كانت عليه ، إلا أن باريال لم يقتنع بذلك ، بل كان يريد له مستوى من العيش أرفع ، فتدخل مرة أخرى مذكرا بأخلاقه ، ومستحضرا نفس المعطيات السابقة تقريبا ، يقول :[/font]</p><p> [font=&quot]" سي أحمد بن حدّو، موظف متواضع ، محترم ، مثقف ، أصله من طنجة ، دخل في خدمة المخزن بفجيج منذ ثلاثة وعشرين عاما . في يونيو طبقت زيادة عشرين في المائة على أجور كل رجال الإدارات ، وهو منهم ، مما جعل راتبه يرتفع من 800 فرنك إلى 960 فرنكا ، أضيف إليه علاوة التمثيل ، وحقوق السوق ، فصار راتبه حاليا حوالي 1350 فرنكا في الشهر .[/font]</p><p> [font=&quot]تحت كفالة سي أحمد بن حدّو عشرة أولاد ( أكبرهم يبلغ سبعة عشر عاما ) . لا موارد له خارج راتبه الأصلي ، بحيث لا يمتلك ثروة شخصية ، ولا موردا إضافيا كما هي الحال لدى كثيرغيره من باشوات المغرب ( أراض مجانية للحرث ـ هبات من محاصيل الأرض .. إلخ )[/font]</p><p> [font=&quot]ونظرا للصعوبات المعيشية الحالية ، ألتمس منكم أن تطلبوا من السلطات العليا تمتيعه عاجلا بامتيازات تجعله في وضع مريح نفسيا ، وتمكنه من عيش لائق بالباشوات.[/font]</p><p> [font=&quot]وباشا فجيج هو الموظف الوحيد في الدائرة الذي له راتب من إدارة الشؤون الشريفة6 .[/font]</p><p> [font=&quot]كان الباشا يتقاضى ـ بصفته خليفة العامل السعيدي ـ دورو حسنيا في اليوم ، ثم ارتفع راتبه مع فجر الحماية إلى خمسة آلاف وأربعين فرنكا في السنة ، بواقع 420 فرنكا شهريا7 ، واستقر في حوالي 1500 فرنك في الشهر منذ عام 1926م .[/font]</p><p> [font=&quot]كان الباشا أحمد بن حدّو شديد الاعتزاز بنفسه ، لا يرضى لنفسه الإهانة ، ولا يقبلها من أحد ، ولا لأحد ، حتى أصبح فيه ذلك ظاهرة ملازمة ، توسعت إلى رفضه إهانة الإدارة من غير تخصيص ، تستتبعه الغلظة والقساوة تجاه المخالفين ، طلبا لاستتباب الأمن ، والسير الأمثل للحكم .. ولم يتردد في نشر عيونه الثاقبة في المدينة ، يجمعون المعلومات ، ويحصون الأخبار، وأمامنا عدة حوادث تؤكد ذلك ، منها حادثة لم يسجلها ، حتى أشفى غليل قلمه بمقدمة طويلة ، نقل فيها للحاكم خبر أهل فجيج ، الذين يستبطن موقفهم مؤاخذة الباشا بهذا الإخلاص المفرط لصالح الحماية ، وعدم تساهله مع أهله ورحمه . ونصها :[/font]</p><p> [font=&quot]" أنهي إلى علمكم خبر أهل فجيج ، أنهم يتكلمون بلسانهم الطويل من غير موجب في جميع المتوظفين ، وذاك استهزاء بحكّامهم ، وعدم أشغالهم . يا ليته لو وقع الظلم على أحد منهم واشتكى يحقّ له ذلك ، ولكن أهل فجيج غير محكومين ، إنما الحاكم عليهم في الحقيقة هو المحكوم في الظاهر ؛ وذلك بأن السجن بيدهم ، والتسريح بيدهم .. فكيف لا يتكلّمون في المتوظفين . وهذا الأمر الواقع في فجيج ليس كائنا في جميع الإيالة الشريفة ، حتى في غموق البرابر .. يسجنون و يسرحون ويخطئون الناس كيف يشاؤون ، فكيف لا يتكلمون في حكامهم ويهينونهم .. إنما جميع من يقع عليه الظلم يحق له أن يشتكي ، وذلك واجب في حقه ، والواجب على الحاكم أن يحكم بالعدل في حكمه، ولا يصغي لكلام المرجفين ؛ ليترقّى الناس ، وتزول الخشانة منهم وينتفعون " ثم تأتي قضيته : " وها هي قضية وقعت نعلمكم بها ، وذلك أن رجلا من زناكة اسمه " حمّو ابشي" كان يتكلّم في حانوت المسمّى " بودّو زايد" وصار يتكلم إلى أن قال في كلامه : " ماشي هذا أحمد بن حدّو الذي قبض خمسين دورو في دعوة "عبد الرحمان بن مرزوق"ولما سمعت ذلك ، بعثت إلى صاحب الحانوت المذكور ، ومعه شاهدان ... شهدوا لحضرتنا أنه قال ذلك حقا وصدقا . وها أنا أودعته السجن شهرا كاملا . وها أنا أعلمكم أنني لن أصبر في إهانة المخزن ، بل الظلم لا يكون والحكم لابدّ منه .. 8[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 68597, member: 329"] [font="]وصل إلى فجيج أواخر 1904م ، بصفة سكرتير للعامل السابق ، وقد مضى له هنا 22 عاما .. في عام 1907 أو 1908 عيّن خليفة للعامل سي أحمد السعيدي ، باشا مدينة مكناس حاليا .. تزوج بفجيج ويعول أسرة كبيرة ـ كما يقول ـ لا مدخول له إلا راتبه البالغ 900 فرنك شهريا ، وحوالي 200 فرنك من حقوق السوق الشهرية .. وضعيته عادية جدا ، وهو عار من الامتيازات التي يحظى بها الباشوات أمثاله من أراض زراعية مجانية .. وأمله في تحسينها أمل مشروع بالتمام .. لإنه شخص ممتاز ، ذو طبع وديع ، كيس ، دمث بشوش .. وظيفته في بلد ذي أعراف بربرية لا تساعده على تطبيق الأحكام بالكيفية الموكولة إليه ، وأعتقد أن طموحه المتواضع ملائم للاستقرار هنا حيث كوّن أحفادا ، وقضى زمنا طويلا ، وخاصة إن قررت السلطات تحسين وضعيته .. ولا بد أن أشير إلى أن هذا الممثل المحلي لجلالة السلطان من حقه أن يتقاضى ما يتقاضى عدد من الموظفين ، مع أنهم أقل منه مستوى ، من الناحية الاجتماعية ... 5[/font][font=andalus][/font] [font="]ورغم أن وضعية الباشا قد تحسنت كثيرا عما كانت عليه ، إلا أن باريال لم يقتنع بذلك ، بل كان يريد له مستوى من العيش أرفع ، فتدخل مرة أخرى مذكرا بأخلاقه ، ومستحضرا نفس المعطيات السابقة تقريبا ، يقول :[/font][font=andalus][/font] [font="]" سي أحمد بن حدّو، موظف متواضع ، محترم ، مثقف ، أصله من طنجة ، دخل في خدمة المخزن بفجيج منذ ثلاثة وعشرين عاما . في يونيو طبقت زيادة عشرين في المائة على أجور كل رجال الإدارات ، وهو منهم ، مما جعل راتبه يرتفع من 800 فرنك إلى 960 فرنكا ، أضيف إليه علاوة التمثيل ، وحقوق السوق ، فصار راتبه حاليا حوالي 1350 فرنكا في الشهر .[/font][font=andalus][/font] [font="]تحت كفالة سي أحمد بن حدّو عشرة أولاد ( أكبرهم يبلغ سبعة عشر عاما ) . لا موارد له خارج راتبه الأصلي ، بحيث لا يمتلك ثروة شخصية ، ولا موردا إضافيا كما هي الحال لدى كثيرغيره من باشوات المغرب ( أراض مجانية للحرث ـ هبات من محاصيل الأرض .. إلخ )[/font][font=andalus][/font] [font="]ونظرا للصعوبات المعيشية الحالية ، ألتمس منكم أن تطلبوا من السلطات العليا تمتيعه عاجلا بامتيازات تجعله في وضع مريح نفسيا ، وتمكنه من عيش لائق بالباشوات.[/font][font=andalus][/font] [font="]وباشا فجيج هو الموظف الوحيد في الدائرة الذي له راتب من إدارة الشؤون الشريفة6 .[/font][font=andalus][/font] [font="]كان الباشا يتقاضى ـ بصفته خليفة العامل السعيدي ـ دورو حسنيا في اليوم ، ثم ارتفع راتبه مع فجر الحماية إلى خمسة آلاف وأربعين فرنكا في السنة ، بواقع 420 فرنكا شهريا7 ، واستقر في حوالي 1500 فرنك في الشهر منذ عام 1926م .[/font][font=andalus][/font] [font="]كان الباشا أحمد بن حدّو شديد الاعتزاز بنفسه ، لا يرضى لنفسه الإهانة ، ولا يقبلها من أحد ، ولا لأحد ، حتى أصبح فيه ذلك ظاهرة ملازمة ، توسعت إلى رفضه إهانة الإدارة من غير تخصيص ، تستتبعه الغلظة والقساوة تجاه المخالفين ، طلبا لاستتباب الأمن ، والسير الأمثل للحكم .. ولم يتردد في نشر عيونه الثاقبة في المدينة ، يجمعون المعلومات ، ويحصون الأخبار، وأمامنا عدة حوادث تؤكد ذلك ، منها حادثة لم يسجلها ، حتى أشفى غليل قلمه بمقدمة طويلة ، نقل فيها للحاكم خبر أهل فجيج ، الذين يستبطن موقفهم مؤاخذة الباشا بهذا الإخلاص المفرط لصالح الحماية ، وعدم تساهله مع أهله ورحمه . ونصها :[/font][font=andalus][/font] [font="]" أنهي إلى علمكم خبر أهل فجيج ، أنهم يتكلمون بلسانهم الطويل من غير موجب في جميع المتوظفين ، وذاك استهزاء بحكّامهم ، وعدم أشغالهم . يا ليته لو وقع الظلم على أحد منهم واشتكى يحقّ له ذلك ، ولكن أهل فجيج غير محكومين ، إنما الحاكم عليهم في الحقيقة هو المحكوم في الظاهر ؛ وذلك بأن السجن بيدهم ، والتسريح بيدهم .. فكيف لا يتكلّمون في المتوظفين . وهذا الأمر الواقع في فجيج ليس كائنا في جميع الإيالة الشريفة ، حتى في غموق البرابر .. يسجنون و يسرحون ويخطئون الناس كيف يشاؤون ، فكيف لا يتكلمون في حكامهم ويهينونهم .. إنما جميع من يقع عليه الظلم يحق له أن يشتكي ، وذلك واجب في حقه ، والواجب على الحاكم أن يحكم بالعدل في حكمه، ولا يصغي لكلام المرجفين ؛ ليترقّى الناس ، وتزول الخشانة منهم وينتفعون " ثم تأتي قضيته : " وها هي قضية وقعت نعلمكم بها ، وذلك أن رجلا من زناكة اسمه " حمّو ابشي" كان يتكلّم في حانوت المسمّى " بودّو زايد" وصار يتكلم إلى أن قال في كلامه : " ماشي هذا أحمد بن حدّو الذي قبض خمسين دورو في دعوة "عبد الرحمان بن مرزوق"ولما سمعت ذلك ، بعثت إلى صاحب الحانوت المذكور ، ومعه شاهدان ... شهدوا لحضرتنا أنه قال ذلك حقا وصدقا . وها أنا أودعته السجن شهرا كاملا . وها أنا أعلمكم أنني لن أصبر في إهانة المخزن ، بل الظلم لا يكون والحكم لابدّ منه .. 8[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية