الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68608" data-attributes="member: 329"><p></p><p> [font=&quot] حين بدأت البحث في نوادر تراث مدينة تازة وبالأخص التراث الفكري،كنت دائما أُدهش بالمعطيات التي أقع عليها والمعلومات التي أُفاد بها ، لأن الواقع يصور هذه المدينة في بعدها الفكري والثقافي والحضاري بشكل يسيء للمنحى التاريخي، فالمسار التاريخي يحكي بعدا حضاريا واجتماعيا متفردا ، فالنفحة الروحية ظلت على مر تاريخ هذه المدينة سمة أساسية تغذي الساكنة بالمبادئ الأخلاقية الطيّبة ، وتنسج بين الساكنة علاقات اجتماعية كلها تعاون وتراحم .[/font]</p><p> [font=&quot]فمدينة تازة تمتاز على غيرها من المدن المغربية بكونها عرفت على مر تاريخها الحضاري والاجتماعي والإنساني انسجاما واقعيا ومعرفيا بين فئات المجتمع المختلفة ، وبين الأولياء الذين قطنوا هذه المدينة أو زاروها وتزودوا بالمعارف العلمية ونهلوا من هدي الصالحين بها ، وكونوا بذلك حلقة أساسية مهمة من تاريخ تازة الفكري.[/font]</p><p> [font=&quot]وبمرور الأزمان، غادر هؤلاء الأولياء حياة الناس وبقيت أضرحتهم تؤسس لعرف محلي يلتمس فيه الناس الفجوة والحظوة والزيارة ، فاعتاد أهل تـازة ( والعادة عند العارفين عرف ) أن يترددوا على أضرحة الأولياء المجاورة لهم باعتبارها فضاءات ذات أبعاد متعددة ووظائف متنوعــة ، مقتدين في ذلك بنهج المسلمين الأوائل في دَرجهم على زيارة قبور الصدّيقين والشهداء والصالحين ، اعترافا بمكانتهم ، وعرفانا بجميل عطاءاتهم .[/font]</p><p> [font=&quot]ولكون هذه الأضرحة - تأسيسا على واقع الأمر- مكانا مقدّسا تحرص الأمة على حسن هندستها وزخرفتها بما يليق لصاحبها من كرامة ومنّـة في بسط المفاهيم الروحية والرقي بالجانب التربوي للناس، ويأتي ضريح سيدي عزوز ليؤكد كل هذه المفاهيم، ويحقق كل هذه الغايات ، فعرف التازيين يتضمن تأريخا شفهيا لمكانة هذا الولي الصالح ولمكانة الضريح أيضا.[/font]</p><p> [font=&quot]يقع ضريح سيدي عزوز بقلب تازة العليا، المدينة العتيقة التي شهدت أسوارها حقبا تاريخية مهمة من تاريخ تازة العريق، تتوسطه قبة عالية مزخرف سقفها الخشبي بزخرفة بديعة، وقد بنيت هذه القبة العظيمة بعناية فائقة تؤكد مكانة هذا الولي في نفوس وقلوب التازيين والتي لا يعقل أن يبنيها سكان تازة الأقدمون لشخص ليست له مكانة عظيمة أو منزلة رفيعة بينهم، فسيدي عزوز ولي صالح معروف بكراماته حتى سماه أكثر من باحث بـ ( مول البلاد ) وقد قال في حقه الوزير الإسحاقي الذي زار تازة أثناء رحلة الحج في العام 1143 هـ - وهو التأريخ الوحيد الذي عثرت عليه – يقول " وزرنا بتازة من أولياءها الصالحين المشهورين سيدي محمد بن يجبش وسيدي عزوز والسيد علي بن بري التسولي النسب التازي الدار".[/font]</p><p> [font=&quot]ولهذه المكانة التي حظي بها الرجل شدّت إليه الرحال من بقاع البلاد المغربية وشد اهتمام عدد من الباحثين والمفكرين الذين تحدثوا عن بركاته وكراماته، كما صار للضريح موسمٌ يُعقد به كل سنة للترحم على الروح الطاهرة لجلالة الملك الحسن الثاني والدعاء لأمير المؤمنين بالصلاح والترحم على روح هذا الولي.[/font]</p><p> [font=&quot]ويتقرر خلال هذا الموسم الديني إخراج السلك القرآنية من طرف فقهاء الإقليم ، وهذا الأمر له دلالات وأبعاد ، تتمثل في الحب والتقدير الذي تكنه طبقة الفقهاء والعلماء لهذا الولي الصالح الذي صار توسطه للمجتمع التازي من الأفكار الأخلاقية والدعائم الاجتماعية التي تلازم الناس في حياتهم اليومية .[/font]</p><p> [font=&quot]لكن هذا الضريح ، أو هذه المعلمة التاريخية تعرضت لحريق جاء على أخضره ويابسه ، فجرد الضريح من معانيه البديعية التي قام عليها حبّ أهل تازة ، فتآكل الدربوز والسقف الخشبي المزخرف والنقوش الملونة التي كانت تضفي حلة البهاء والجمالية للضريح ، وهذا الحدث – العارض- أحدث شرخا عميقا في النفوس ، فالأضرحة الكبرى هي أماكن للتقوى ولتعميق الإيمان والدين وقراءة القرآن وأما ضريح سيدي عزوز فيمتاز إضافة إلى ما ذكر بالتجربة الروحية التي لا غنى لأهل تازة عنها والتي جعلت لهذه المدينة إشعاعا واسعا في هذا المجال.[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 68608, member: 329"] [font=andalus] [/font] [font="] حين بدأت البحث في نوادر تراث مدينة تازة وبالأخص التراث الفكري،كنت دائما أُدهش بالمعطيات التي أقع عليها والمعلومات التي أُفاد بها ، لأن الواقع يصور هذه المدينة في بعدها الفكري والثقافي والحضاري بشكل يسيء للمنحى التاريخي، فالمسار التاريخي يحكي بعدا حضاريا واجتماعيا متفردا ، فالنفحة الروحية ظلت على مر تاريخ هذه المدينة سمة أساسية تغذي الساكنة بالمبادئ الأخلاقية الطيّبة ، وتنسج بين الساكنة علاقات اجتماعية كلها تعاون وتراحم .[/font][font=andalus][/font] [font="]فمدينة تازة تمتاز على غيرها من المدن المغربية بكونها عرفت على مر تاريخها الحضاري والاجتماعي والإنساني انسجاما واقعيا ومعرفيا بين فئات المجتمع المختلفة ، وبين الأولياء الذين قطنوا هذه المدينة أو زاروها وتزودوا بالمعارف العلمية ونهلوا من هدي الصالحين بها ، وكونوا بذلك حلقة أساسية مهمة من تاريخ تازة الفكري.[/font][font=andalus][/font] [font="]وبمرور الأزمان، غادر هؤلاء الأولياء حياة الناس وبقيت أضرحتهم تؤسس لعرف محلي يلتمس فيه الناس الفجوة والحظوة والزيارة ، فاعتاد أهل تـازة ( والعادة عند العارفين عرف ) أن يترددوا على أضرحة الأولياء المجاورة لهم باعتبارها فضاءات ذات أبعاد متعددة ووظائف متنوعــة ، مقتدين في ذلك بنهج المسلمين الأوائل في دَرجهم على زيارة قبور الصدّيقين والشهداء والصالحين ، اعترافا بمكانتهم ، وعرفانا بجميل عطاءاتهم .[/font][font=andalus][/font] [font="]ولكون هذه الأضرحة - تأسيسا على واقع الأمر- مكانا مقدّسا تحرص الأمة على حسن هندستها وزخرفتها بما يليق لصاحبها من كرامة ومنّـة في بسط المفاهيم الروحية والرقي بالجانب التربوي للناس، ويأتي ضريح سيدي عزوز ليؤكد كل هذه المفاهيم، ويحقق كل هذه الغايات ، فعرف التازيين يتضمن تأريخا شفهيا لمكانة هذا الولي الصالح ولمكانة الضريح أيضا.[/font][font=andalus][/font] [font="]يقع ضريح سيدي عزوز بقلب تازة العليا، المدينة العتيقة التي شهدت أسوارها حقبا تاريخية مهمة من تاريخ تازة العريق، تتوسطه قبة عالية مزخرف سقفها الخشبي بزخرفة بديعة، وقد بنيت هذه القبة العظيمة بعناية فائقة تؤكد مكانة هذا الولي في نفوس وقلوب التازيين والتي لا يعقل أن يبنيها سكان تازة الأقدمون لشخص ليست له مكانة عظيمة أو منزلة رفيعة بينهم، فسيدي عزوز ولي صالح معروف بكراماته حتى سماه أكثر من باحث بـ ( مول البلاد ) وقد قال في حقه الوزير الإسحاقي الذي زار تازة أثناء رحلة الحج في العام 1143 هـ - وهو التأريخ الوحيد الذي عثرت عليه – يقول " وزرنا بتازة من أولياءها الصالحين المشهورين سيدي محمد بن يجبش وسيدي عزوز والسيد علي بن بري التسولي النسب التازي الدار".[/font][font=andalus][/font] [font="]ولهذه المكانة التي حظي بها الرجل شدّت إليه الرحال من بقاع البلاد المغربية وشد اهتمام عدد من الباحثين والمفكرين الذين تحدثوا عن بركاته وكراماته، كما صار للضريح موسمٌ يُعقد به كل سنة للترحم على الروح الطاهرة لجلالة الملك الحسن الثاني والدعاء لأمير المؤمنين بالصلاح والترحم على روح هذا الولي.[/font][font=andalus][/font] [font="]ويتقرر خلال هذا الموسم الديني إخراج السلك القرآنية من طرف فقهاء الإقليم ، وهذا الأمر له دلالات وأبعاد ، تتمثل في الحب والتقدير الذي تكنه طبقة الفقهاء والعلماء لهذا الولي الصالح الذي صار توسطه للمجتمع التازي من الأفكار الأخلاقية والدعائم الاجتماعية التي تلازم الناس في حياتهم اليومية .[/font][font=andalus][/font] [font="]لكن هذا الضريح ، أو هذه المعلمة التاريخية تعرضت لحريق جاء على أخضره ويابسه ، فجرد الضريح من معانيه البديعية التي قام عليها حبّ أهل تازة ، فتآكل الدربوز والسقف الخشبي المزخرف والنقوش الملونة التي كانت تضفي حلة البهاء والجمالية للضريح ، وهذا الحدث – العارض- أحدث شرخا عميقا في النفوس ، فالأضرحة الكبرى هي أماكن للتقوى ولتعميق الإيمان والدين وقراءة القرآن وأما ضريح سيدي عزوز فيمتاز إضافة إلى ما ذكر بالتجربة الروحية التي لا غنى لأهل تازة عنها والتي جعلت لهذه المدينة إشعاعا واسعا في هذا المجال.[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية