الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68665" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]وقد كان لامتزاج الثقافتين الشرقية والغربية أثرهما فى نفس عبد الرحيم فقد خلقت منه شخصية مصقولة متكاملة رغم حداثة سنه، فقد دعى ابن العشرين ليحضر حلقات الدرس فى الجامع لا كتلميذ بل كمدرس، حل محل والده، فامتلأ المسجد حتى لم يعد فيه مكان لقادم، إذ لم يقتصر الأمر على أهل ترغاى بل وعلى أهالى منطقة سبتة كلها الذين أتوا ليروا ابن شيخهم الذى وفد إليهم من دمشق وليستمعوا إلى المعلم الذى جمع بين ثقافتى المغرب والمشرق وليروا أثر ذلك مع ابن العشرين. وقد أمضى عبد الرحيم خمس سنوات فى ترغاى يقوم بمهمة الوعظ والإرشاد عن واجبات المسلم نحو ربه ومجتمعه بأسلوب ساحر أخّاذ أبكى المستمعين تأثرا وإعجابا. على أن أحداث المشرق فى ذلك الوقت من تكتل قوى الاستعمار الأوروبى المقنع تحت اسم الصليب، للهجوم على بلاد المشرق واستعمارها كانت تشد تفكيره بقوة إلى المشرق حيث كان يرى وجوب تكتل كل قوى المفكرين من المسلمين لحماية الدول الإسلامية وتعبئ كل القوى المادية والمعنوية لحمايتها من التفكك والضعف والانحلال الذى أوشك أن يصيبها. وفى تلك الأثناء توفيت والدته، الأمر الذى جعله بالإضافة إلى الأسباب السابقة، أن يفكر فى الرحيل إلى المشرق، فرحل من ترغاى ميمنا وجهه شطر الحجاز لتأدية فريضة الحج، وفى طريقه مر بمدينة الإسكندرية والقاهرة فتركا فى نفسه أثرا لم تمحه رحلته المقدسة إلى البلاد الحجازية. وبقى فى البلاد الحجازية تسع سنوات قضاها متنقلا بين مكة والمدينة ينهل من علم وفضل فقهائها وعلمائها تارة وعابدا معتكفا بالبيت الحرام أو بمسجد المدينة تارة أخرى أو متنقلا يسعى فى مناكبها للاتجار فى بعض المحاصيل سعيا وراء كسب الرزق حتى يستطيع التفرغ للعبادة والعلم دون أن يمد يده للاستجداء أو أن يكون عالة على أحد. حتى إذا كان موسم الحج العاشر، التقى بمكة بأحد الشيوخ الأتقياء الورعين القادمين من مدينة قوص عاصمة صعيد مصر فى ذلك الوقت وهو الشيخ مجد الدين القشيرى، ودار بينهما حديث فتعارف فألفه وأصر بعدها القشيرى على أن يصحبه شيخنا عبد الرحيم إلى مصر وإلى قوص وقنا بالذات حيث أن مجتمعها متعطش إلى علم وفضل أمثاله من أولياء الله الصالحين.[/font]</p><p> [font=&quot]وهنا يقول السيوطى: وما زال الشيخ يحاوره ويدلل على حججه وعلى أن عبد الرحيم ليس له ما يربطه بمكة والمدينة أحد أو شئ، وأن واجبه الإسلامي يدعوه إلى الإقامة فى قوص أو قنا ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم وليجعل منهم دعاة للحق وجنودا لدين الله. وأخيرا وافق عبد الرحيم على الرحيل إلى مصر فجاء بصحبة الشيخ مجد الدين القشيرى الذى كان يعمل حينئذ إماما بالمسجد العمرى بقوص وكانت له مكانته المرموقة بين تلاميذه ومريديه وكان ذلك فى عهد الخليفة العاضد بالله آخر خلفاء الدولة الفاطمية، ولكن عبد الرحيم لم يرغب البقاء فى قوص وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه فى الذهاب إلى قنا والإقامة بها ولأن قوص ليست فى حاجة شديدة إليه فقد كانت وقتها غاصة بالعلماء والفقهاء وكبار المفكرين من أهل الدنيا والدين.[/font]</p><p> [font=&quot]وبعد أن أمضى عبد الرحيم ثلاثة أيام بقوص رحل إلى قنا حيث التقى بالشيخ القرشى أحد أوليائها الصالحين فانعقدت أواصر الألفة بينهما وتحابا وتزاملا فى الله. وقد ساعد جو قنا الهادئ الشيخ عبد الرحيم على حياة التأمل فأمضى عامين كاملين يتعبد ويدرس ويختلى بنفسه ليتعرف على خباياها ولا يقطع عليه هذا الاختلاء وذاك التعبد إلا خروجه للتجارة التى يعتمد عليها فى معاشه، فقد كان رحمه الله قد اتخذ لنفسه منهاجا لا يحيد عنه طوال حياته، وهو العمل بيده حتى يكسب قوته. وقد درت عليه التجارة فى قنا ربحا وفيرا ساعدته على الإنفاق على فقراء الطلاب والراغبين فى العلم وغير القادرين من أبناء المسلمين. وقد كانت لسيدى عبد الرحيم مدرسته الصوفية الخاصة التى تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها، إذ كان يقول: إن الدين الإسلامى، دين علم وإخلاص، فمن ترك واحدة فقد ضل الطريق. وقد أفاض فى شرح نظريته هذه فى كتاباته إذ كان يهتم- رضى الله عنه - دائما بالحديث عن العلم، إيمانا منه بأن العلم دعوة سماوية ومتممة للعمل. وقد ترك الشيخ عبد الرحيم الكثير من المؤلفات منها تفسير القرآن الكريم ورسالة فى الزواج وكتاب الأصفياء وغيرها كثير. ولما تولى الأيوبيون مقاليد الأمور فى مصر، عملت جاهدة على القضاء على المذهب الشيعى السائد فى عهد الدولة الفاطمية ونشرت المذهب السنى وكانت وسيلتها فى ذلك تولية شئون البلاد وحكمها لأصحاب المذهب السنى وخاصة المذهب الشافعى، مذهب الأيوبيين الخاص فقد أصدر الملك العزيز بالله ابن صلاح الدين الأيوبى قرارا بتعيين الشيخ عبد الرحيم شيخا لمدينة قنا ومنذ ذلك التاريخ أصبح شيخنا يعرف بالقنائى. وقد تزوج الشيخ عبد الرحيم بابنة الشيخ القشيرى وبعد وفاتها تزوج ثلاثة أخريات أنجب منهن تسعة عشر ولدا وبنتا. واستقر الشيخ عبد الرحيم القنائى بقنا يلى شياختها وكان مركزه زاوية بجانب ضريحه الحالى يجتمع فيها بالوافدين عليه من كل مكان، واستمر كذلك حتى توفى سنة 592 هجرية بعد أن عاش 72 عاما. [/font]</p><p> </p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 68665, member: 329"] [font="]وقد كان لامتزاج الثقافتين الشرقية والغربية أثرهما فى نفس عبد الرحيم فقد خلقت منه شخصية مصقولة متكاملة رغم حداثة سنه، فقد دعى ابن العشرين ليحضر حلقات الدرس فى الجامع لا كتلميذ بل كمدرس، حل محل والده، فامتلأ المسجد حتى لم يعد فيه مكان لقادم، إذ لم يقتصر الأمر على أهل ترغاى بل وعلى أهالى منطقة سبتة كلها الذين أتوا ليروا ابن شيخهم الذى وفد إليهم من دمشق وليستمعوا إلى المعلم الذى جمع بين ثقافتى المغرب والمشرق وليروا أثر ذلك مع ابن العشرين. وقد أمضى عبد الرحيم خمس سنوات فى ترغاى يقوم بمهمة الوعظ والإرشاد عن واجبات المسلم نحو ربه ومجتمعه بأسلوب ساحر أخّاذ أبكى المستمعين تأثرا وإعجابا. على أن أحداث المشرق فى ذلك الوقت من تكتل قوى الاستعمار الأوروبى المقنع تحت اسم الصليب، للهجوم على بلاد المشرق واستعمارها كانت تشد تفكيره بقوة إلى المشرق حيث كان يرى وجوب تكتل كل قوى المفكرين من المسلمين لحماية الدول الإسلامية وتعبئ كل القوى المادية والمعنوية لحمايتها من التفكك والضعف والانحلال الذى أوشك أن يصيبها. وفى تلك الأثناء توفيت والدته، الأمر الذى جعله بالإضافة إلى الأسباب السابقة، أن يفكر فى الرحيل إلى المشرق، فرحل من ترغاى ميمنا وجهه شطر الحجاز لتأدية فريضة الحج، وفى طريقه مر بمدينة الإسكندرية والقاهرة فتركا فى نفسه أثرا لم تمحه رحلته المقدسة إلى البلاد الحجازية. وبقى فى البلاد الحجازية تسع سنوات قضاها متنقلا بين مكة والمدينة ينهل من علم وفضل فقهائها وعلمائها تارة وعابدا معتكفا بالبيت الحرام أو بمسجد المدينة تارة أخرى أو متنقلا يسعى فى مناكبها للاتجار فى بعض المحاصيل سعيا وراء كسب الرزق حتى يستطيع التفرغ للعبادة والعلم دون أن يمد يده للاستجداء أو أن يكون عالة على أحد. حتى إذا كان موسم الحج العاشر، التقى بمكة بأحد الشيوخ الأتقياء الورعين القادمين من مدينة قوص عاصمة صعيد مصر فى ذلك الوقت وهو الشيخ مجد الدين القشيرى، ودار بينهما حديث فتعارف فألفه وأصر بعدها القشيرى على أن يصحبه شيخنا عبد الرحيم إلى مصر وإلى قوص وقنا بالذات حيث أن مجتمعها متعطش إلى علم وفضل أمثاله من أولياء الله الصالحين.[/font][font=andalus][/font] [font="]وهنا يقول السيوطى: وما زال الشيخ يحاوره ويدلل على حججه وعلى أن عبد الرحيم ليس له ما يربطه بمكة والمدينة أحد أو شئ، وأن واجبه الإسلامي يدعوه إلى الإقامة فى قوص أو قنا ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم وليجعل منهم دعاة للحق وجنودا لدين الله. وأخيرا وافق عبد الرحيم على الرحيل إلى مصر فجاء بصحبة الشيخ مجد الدين القشيرى الذى كان يعمل حينئذ إماما بالمسجد العمرى بقوص وكانت له مكانته المرموقة بين تلاميذه ومريديه وكان ذلك فى عهد الخليفة العاضد بالله آخر خلفاء الدولة الفاطمية، ولكن عبد الرحيم لم يرغب البقاء فى قوص وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه فى الذهاب إلى قنا والإقامة بها ولأن قوص ليست فى حاجة شديدة إليه فقد كانت وقتها غاصة بالعلماء والفقهاء وكبار المفكرين من أهل الدنيا والدين.[/font][font=andalus][/font] [font="]وبعد أن أمضى عبد الرحيم ثلاثة أيام بقوص رحل إلى قنا حيث التقى بالشيخ القرشى أحد أوليائها الصالحين فانعقدت أواصر الألفة بينهما وتحابا وتزاملا فى الله. وقد ساعد جو قنا الهادئ الشيخ عبد الرحيم على حياة التأمل فأمضى عامين كاملين يتعبد ويدرس ويختلى بنفسه ليتعرف على خباياها ولا يقطع عليه هذا الاختلاء وذاك التعبد إلا خروجه للتجارة التى يعتمد عليها فى معاشه، فقد كان رحمه الله قد اتخذ لنفسه منهاجا لا يحيد عنه طوال حياته، وهو العمل بيده حتى يكسب قوته. وقد درت عليه التجارة فى قنا ربحا وفيرا ساعدته على الإنفاق على فقراء الطلاب والراغبين فى العلم وغير القادرين من أبناء المسلمين. وقد كانت لسيدى عبد الرحيم مدرسته الصوفية الخاصة التى تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها، إذ كان يقول: إن الدين الإسلامى، دين علم وإخلاص، فمن ترك واحدة فقد ضل الطريق. وقد أفاض فى شرح نظريته هذه فى كتاباته إذ كان يهتم- رضى الله عنه - دائما بالحديث عن العلم، إيمانا منه بأن العلم دعوة سماوية ومتممة للعمل. وقد ترك الشيخ عبد الرحيم الكثير من المؤلفات منها تفسير القرآن الكريم ورسالة فى الزواج وكتاب الأصفياء وغيرها كثير. ولما تولى الأيوبيون مقاليد الأمور فى مصر، عملت جاهدة على القضاء على المذهب الشيعى السائد فى عهد الدولة الفاطمية ونشرت المذهب السنى وكانت وسيلتها فى ذلك تولية شئون البلاد وحكمها لأصحاب المذهب السنى وخاصة المذهب الشافعى، مذهب الأيوبيين الخاص فقد أصدر الملك العزيز بالله ابن صلاح الدين الأيوبى قرارا بتعيين الشيخ عبد الرحيم شيخا لمدينة قنا ومنذ ذلك التاريخ أصبح شيخنا يعرف بالقنائى. وقد تزوج الشيخ عبد الرحيم بابنة الشيخ القشيرى وبعد وفاتها تزوج ثلاثة أخريات أنجب منهن تسعة عشر ولدا وبنتا. واستقر الشيخ عبد الرحيم القنائى بقنا يلى شياختها وكان مركزه زاوية بجانب ضريحه الحالى يجتمع فيها بالوافدين عليه من كل مكان، واستمر كذلك حتى توفى سنة 592 هجرية بعد أن عاش 72 عاما. [/font][font=andalus][/font] [font=andalus] [/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية