الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68731" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]وحاصل القول أن الولي الشريف عامر أبا السباع عبد لله عابد متطهر تواب صالح عالم عامل بعلمه ومن أجل هذه الصفات الثابتة له قلنا إنه ولي من أولياء الله تعالى الكمل تشد الرحال إليه لزيارته وللنيل من بركته ويستغاث به في السراء والضراء ويتوسل به إلى الله لكشف الأضرار وجلب المصالح لأن العبد العالم العامل بعلمه حيث أطاع الله في كل ما أمر به وترك كل ما نهى عنه فهو ولي الله حقا لأن العبد المومن الذي أعطاه الله العلم بعلوم الشرع كالولي الشريف عامر حتى فقه في الدين الاسلامي ولي. أما الكرامة فهي أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوءة ولا هو مقدمة لها تظهر على يد عبد من عباد الله ظاهر الصلاح ملتزم لمتابعة نبي كلف بشريعته مصحوب بصحيح الاعتقاد والعمل الصالح علم بها أو لم يعلم اهـ.[/font]</p><p> [font=&quot]واعلم أنه إذا ظهر فعل خارق للعادة على الإنسان فذلك إما أن يكون مقرونا بالدعوى أولا. والدعوى إما أن تكون دعوى الإلهية أودعوى النبوة أو دعوى الولاية أو دعوى السحر وطاعة الشيطان أما ادعاء الإلهية فجوز قوم ظهور خوارق العادات على يد من ادعاه من غير معارضة كما نقل أن فرعون كان يدعي الالهية وكانت تظهر خوارق العادات على يده قال تعالى حكاية عن فرعون (أنا ربكم الاعلى) وكما نقل من الأحاديث الصحيحة الثابتة في جامع البخاري وصحيح مسلم وغيرهما من أصحاب السنن أنه سيقع على يد المسيح الدجال من خرق العادة. وإنما جاز ذلك لأن شكله وخلقته تدل على كذبه فظهور الخوارق على يده لا يفضي إلى التلبيس إلا على من طمس الله تعالى بصيرته بالعمى وأضله عن الصراط المستقيم. وأما ادعاء النبوة فإما أن يكون مدعيه صادقا أو كاذبا فإن كان صادقا وجب ظهور المعجزات الخارقة للعادة على يده وهذا متفق عليه بين كل من أقر بصحة نبوة الانبياء. وإن كان كاذبا لم يجز ظهور الخوارق على يده وبتقدير أن تظهر وجب حصول المعارضة. وأما ادعاء الولاية والقائلون بكرامات الاولياء فاختلفوا هل يجوز أن يدعي الكرامات ثم إنها تحصل على وفق دعواه أم لا. وأما ادعاء السحر وطاعة الشيطان فيجوز ظهور خوارق العادات على يده وعند المعتزلة لا يجوز. وكل ساحر كافر مرتد عن الإسلام إذا كان مسلما. وأما الإنسان الذي تظهر خوارق العادات على يده من غير شيء من الدعاوي فإن يكن صالحا مرضيا عنــد الله يكــن ما ظهــر على يده من كرامات أولياء الله الجائزة لهم والولي الذي أقصد في كلامي هذا هو عبد الله العارف به العالم العامل المواظب على الطاعات لله تعالى المجتنب جميع المعاصي المعرض عن الانهماك بالاشتغال في طلب الدنيا المشغل عن عبادة الله التارك للكثير من ملاذ الدنيا وشهواتها. [/font]</p><p> [font=&quot]قلت: وهذه النعوت كلها ثابتة بالنقول المتواترة موجودة في الولي الشريف عامر أبي السباع كما ذكرنا قريبا في ترجمتنا له هذه. وقد حدثني أستاذي محمد الامين بن يحيى السباعي وهو عدل مبرز وعالم سني جليل وثلاثة من مشائخ مدينة فاس أن الولي الشريف عامر أبا السباع حصل في آخر عمره على القطبانية والقطب في قول أكثر أهل التصوف هو من شأنه أن يتلقى أنفاسه إذا دخلت أو خرجت بأحسن الأدب لأنها رسل ربه لترجع شاكرة بلا تكلف لذلك. وقال لي في بحوثي عن تاريخ حياته الشيخ محمد المجتبى البوساتـي الانصاري أصلا الموريتاني إقليما أنه سمع من شيخه الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل بأن أولاد أبي السباع شرفاء وأبناء عامر أبي السباع الذي هو وتد من الأوتاد اهـ. والوتد في مصطلح أهل التصوف: هو الذي يحفظ الله بهديه دين من اقتدى به اهـ. [/font]</p><p> [font=&quot]والكرامات للاولياء لا شك عند أحد من أهل السنة في وقوعها لأولياء الله تعالى لصحة دليلها من السنة الصحيحة الصريحة ونصوص العلماء المجتهدين والفقهاء البارزين المحققين نثرا ونظما وقد استدل علماء الصوفية على إثبات كرامات الاولياء وجوازها لهم بآيات من القرآن الكريم منها قوله تعالى (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة) وقوله تعالى (لهم ما يشاءون عند ربهم) وبما قص الله في القرآن من أخبار أصحاب الكهف وهم من أشراف الروم خافوا بعد عيسى عليه السلام على إيمانهم من ملكهم فخرجوا من ديارهم ودخلوا كهفا في جبل فلبثوا فيه بلا طعام ولا شراب وبقوا في النوم أحياء سالمين من الآفات مدة ثلاثمائة سنة وتسع سنين والله يعصمهم من حر الشمس قال تعالى في سورة الكهف (وتحسبهم أيقاظا وهم رقود) إلى قوله (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين) وبما قال في الإخبار عن مريم بنت عمران ونص الآية (كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) الآية. قال المفسرون وكان زكرياء لا يدخل عليها غيره وكان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف اهـ. وقوله تعالى (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) الآية. قال المفسرون وكان في غير أوان الرطب. وبما أخبر به الله تعالى من قصة آصف وزير سليمان عليه السلام في قوله تعالى (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتـيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) اهـ. واحتج علماء الصوفية بهذه الآيات على صحة القول بالكرامات وهو استدلال ظاهر. واستدل أهل السنة وطائفة الفقهاء على جواز الكرامة للأولياء بأحاديث صحيحة منها ما أخرجه البخاري: «أن رجلين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا فتفرق النور معهما»، والرجلان همـا أسيد بن حضير وعباد بن بشر، والحديث الذي أخرجه البخاري أيضا في كرامة خبيب قال فيه قالت والله ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب فوالله لقد وجدته يوما ياكل قطفا من عنب في يده وإنه لـمـوثق بالحديــــد وما بمكة من ثـمـرة. وكـانت تقــول إنـه لـرزق رزقـه الله خبيـبا اهــ. والـحـديـث الـذي أخرجـه البخــاري ومسلم في صحيحيهما في كرامة أبي بكر الصديق عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أبا بكر جاء بثلاثة يعني أضيافا وذهب يتعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لم يلبث فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله فقالت له امرأته ما حبسك عن أضيافك قال أوما عشيتهم قالت أبوا حتى تجيء قال والله لا أطعمه أبدا ثم قال كلوا قال قائلهم وايم الله ما كنا ناخذ من لقمة إلا ربا من اسفلها أكثر منها فشبعنا وصارت أكثر مما كانت قبل فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي وأكثر فقال لامرأته يا أخت بني فارس ما هذا قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر مما كانت قبل ذلك بثلاث مرات فأكل منها أبو بكر وقال إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم حملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عهد فمضى الأجل فتفرقنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم ناس الله أعلم كم مع كل رجل غير أنه بعثهم فأكلوا منها أجمعون اهـ. وقال الفخر الرازي في تفسيره سورة الكهف وقد ذكر قليلا من كرامات الصحابة فقال أما أبو بكر رضي الله عنه فمن كراماته أنه لما حملت جنازته إلى باب قبر النبي صلى الله عليه وسلم ونودي السلام عليك يا رسول الله هذا أبو بكر بالباب فإذا بالباب قد انفتح وإذا بهاتف يهتف من القبر أدخلوا الحبيب على الحبيب اهـ. والحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما في كلام البقرة التـي حمل عليها ربها فالتفتت إليه فقالت: إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث الخ وجواز وقوع خوارق العادة في معرض الكرامات لأولياء الله تعالى قال به جماعة كثيرة من أجلاء أئمة أهل السنة كأبي المعالي إمام الحرمين وأبي بكر الباقلاني وأبي بكر ابن فورك وحجة الإسلام أبي حامد الغزالي وفخر الدين الرازي وناصر الدين البيضاوي ومحمد بن عبد الملك السلمي وناصر الدين الطوسي وحافظ الدين النسفي وأبي القاسم القشيري فهؤلاء الأئمة من أهل السنة لهم تآليف محققة وكلام معتبر في العقائد فانظر تصانيفهم وما نقل عنهم وعن غيرهم من أمثالهم ومن أئمة المذاهب كالإمام الشافعي في كتابه نشر المحاسن الغالية والإمام أحمد بن حنبل تر ثبوت جواز وقوع الكرامات الخارقة للعادة لأولياء الله تعالى. قال أبو القاسم القشيري في رسالته ما نصه: ظهور الكرامات على الاولياء جائز لأنه أمر موهوم حدوثه في العقل لا يؤدي حصوله إلى رفع أصل من الأصول فواجب وصفه سبحانه وتعالى بالقدرة على إيجاده وإذا وجب كونه مقدورا لله تعالى فلا شيء يمنع جواز حصوله وظهور الكرامات علامة صدق من ظهرت عليه أحواله ولا بد أن تكون الكرامة فعلا ناقضا للعادة في أيام التكيف ظاهرا على موصوف بالولاية في معنى تصديقه في حاله اهـ.[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 68731, member: 329"] [font="]وحاصل القول أن الولي الشريف عامر أبا السباع عبد لله عابد متطهر تواب صالح عالم عامل بعلمه ومن أجل هذه الصفات الثابتة له قلنا إنه ولي من أولياء الله تعالى الكمل تشد الرحال إليه لزيارته وللنيل من بركته ويستغاث به في السراء والضراء ويتوسل به إلى الله لكشف الأضرار وجلب المصالح لأن العبد العالم العامل بعلمه حيث أطاع الله في كل ما أمر به وترك كل ما نهى عنه فهو ولي الله حقا لأن العبد المومن الذي أعطاه الله العلم بعلوم الشرع كالولي الشريف عامر حتى فقه في الدين الاسلامي ولي. أما الكرامة فهي أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوءة ولا هو مقدمة لها تظهر على يد عبد من عباد الله ظاهر الصلاح ملتزم لمتابعة نبي كلف بشريعته مصحوب بصحيح الاعتقاد والعمل الصالح علم بها أو لم يعلم اهـ.[/font][font=andalus][/font] [font="]واعلم أنه إذا ظهر فعل خارق للعادة على الإنسان فذلك إما أن يكون مقرونا بالدعوى أولا. والدعوى إما أن تكون دعوى الإلهية أودعوى النبوة أو دعوى الولاية أو دعوى السحر وطاعة الشيطان أما ادعاء الإلهية فجوز قوم ظهور خوارق العادات على يد من ادعاه من غير معارضة كما نقل أن فرعون كان يدعي الالهية وكانت تظهر خوارق العادات على يده قال تعالى حكاية عن فرعون (أنا ربكم الاعلى) وكما نقل من الأحاديث الصحيحة الثابتة في جامع البخاري وصحيح مسلم وغيرهما من أصحاب السنن أنه سيقع على يد المسيح الدجال من خرق العادة. وإنما جاز ذلك لأن شكله وخلقته تدل على كذبه فظهور الخوارق على يده لا يفضي إلى التلبيس إلا على من طمس الله تعالى بصيرته بالعمى وأضله عن الصراط المستقيم. وأما ادعاء النبوة فإما أن يكون مدعيه صادقا أو كاذبا فإن كان صادقا وجب ظهور المعجزات الخارقة للعادة على يده وهذا متفق عليه بين كل من أقر بصحة نبوة الانبياء. وإن كان كاذبا لم يجز ظهور الخوارق على يده وبتقدير أن تظهر وجب حصول المعارضة. وأما ادعاء الولاية والقائلون بكرامات الاولياء فاختلفوا هل يجوز أن يدعي الكرامات ثم إنها تحصل على وفق دعواه أم لا. وأما ادعاء السحر وطاعة الشيطان فيجوز ظهور خوارق العادات على يده وعند المعتزلة لا يجوز. وكل ساحر كافر مرتد عن الإسلام إذا كان مسلما. وأما الإنسان الذي تظهر خوارق العادات على يده من غير شيء من الدعاوي فإن يكن صالحا مرضيا عنــد الله يكــن ما ظهــر على يده من كرامات أولياء الله الجائزة لهم والولي الذي أقصد في كلامي هذا هو عبد الله العارف به العالم العامل المواظب على الطاعات لله تعالى المجتنب جميع المعاصي المعرض عن الانهماك بالاشتغال في طلب الدنيا المشغل عن عبادة الله التارك للكثير من ملاذ الدنيا وشهواتها. [/font][font=andalus][/font] [font="]قلت: وهذه النعوت كلها ثابتة بالنقول المتواترة موجودة في الولي الشريف عامر أبي السباع كما ذكرنا قريبا في ترجمتنا له هذه. وقد حدثني أستاذي محمد الامين بن يحيى السباعي وهو عدل مبرز وعالم سني جليل وثلاثة من مشائخ مدينة فاس أن الولي الشريف عامر أبا السباع حصل في آخر عمره على القطبانية والقطب في قول أكثر أهل التصوف هو من شأنه أن يتلقى أنفاسه إذا دخلت أو خرجت بأحسن الأدب لأنها رسل ربه لترجع شاكرة بلا تكلف لذلك. وقال لي في بحوثي عن تاريخ حياته الشيخ محمد المجتبى البوساتـي الانصاري أصلا الموريتاني إقليما أنه سمع من شيخه الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل بأن أولاد أبي السباع شرفاء وأبناء عامر أبي السباع الذي هو وتد من الأوتاد اهـ. والوتد في مصطلح أهل التصوف: هو الذي يحفظ الله بهديه دين من اقتدى به اهـ. [/font][font=andalus][/font] [font="]والكرامات للاولياء لا شك عند أحد من أهل السنة في وقوعها لأولياء الله تعالى لصحة دليلها من السنة الصحيحة الصريحة ونصوص العلماء المجتهدين والفقهاء البارزين المحققين نثرا ونظما وقد استدل علماء الصوفية على إثبات كرامات الاولياء وجوازها لهم بآيات من القرآن الكريم منها قوله تعالى (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة) وقوله تعالى (لهم ما يشاءون عند ربهم) وبما قص الله في القرآن من أخبار أصحاب الكهف وهم من أشراف الروم خافوا بعد عيسى عليه السلام على إيمانهم من ملكهم فخرجوا من ديارهم ودخلوا كهفا في جبل فلبثوا فيه بلا طعام ولا شراب وبقوا في النوم أحياء سالمين من الآفات مدة ثلاثمائة سنة وتسع سنين والله يعصمهم من حر الشمس قال تعالى في سورة الكهف (وتحسبهم أيقاظا وهم رقود) إلى قوله (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين) وبما قال في الإخبار عن مريم بنت عمران ونص الآية (كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) الآية. قال المفسرون وكان زكرياء لا يدخل عليها غيره وكان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف اهـ. وقوله تعالى (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) الآية. قال المفسرون وكان في غير أوان الرطب. وبما أخبر به الله تعالى من قصة آصف وزير سليمان عليه السلام في قوله تعالى (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتـيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) اهـ. واحتج علماء الصوفية بهذه الآيات على صحة القول بالكرامات وهو استدلال ظاهر. واستدل أهل السنة وطائفة الفقهاء على جواز الكرامة للأولياء بأحاديث صحيحة منها ما أخرجه البخاري: «أن رجلين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا فتفرق النور معهما»، والرجلان همـا أسيد بن حضير وعباد بن بشر، والحديث الذي أخرجه البخاري أيضا في كرامة خبيب قال فيه قالت والله ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب فوالله لقد وجدته يوما ياكل قطفا من عنب في يده وإنه لـمـوثق بالحديــــد وما بمكة من ثـمـرة. وكـانت تقــول إنـه لـرزق رزقـه الله خبيـبا اهــ. والـحـديـث الـذي أخرجـه البخــاري ومسلم في صحيحيهما في كرامة أبي بكر الصديق عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أبا بكر جاء بثلاثة يعني أضيافا وذهب يتعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لم يلبث فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله فقالت له امرأته ما حبسك عن أضيافك قال أوما عشيتهم قالت أبوا حتى تجيء قال والله لا أطعمه أبدا ثم قال كلوا قال قائلهم وايم الله ما كنا ناخذ من لقمة إلا ربا من اسفلها أكثر منها فشبعنا وصارت أكثر مما كانت قبل فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي وأكثر فقال لامرأته يا أخت بني فارس ما هذا قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر مما كانت قبل ذلك بثلاث مرات فأكل منها أبو بكر وقال إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم حملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عهد فمضى الأجل فتفرقنا اثنى عشر رجلا مع كل رجل منهم ناس الله أعلم كم مع كل رجل غير أنه بعثهم فأكلوا منها أجمعون اهـ. وقال الفخر الرازي في تفسيره سورة الكهف وقد ذكر قليلا من كرامات الصحابة فقال أما أبو بكر رضي الله عنه فمن كراماته أنه لما حملت جنازته إلى باب قبر النبي صلى الله عليه وسلم ونودي السلام عليك يا رسول الله هذا أبو بكر بالباب فإذا بالباب قد انفتح وإذا بهاتف يهتف من القبر أدخلوا الحبيب على الحبيب اهـ. والحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما في كلام البقرة التـي حمل عليها ربها فالتفتت إليه فقالت: إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث الخ وجواز وقوع خوارق العادة في معرض الكرامات لأولياء الله تعالى قال به جماعة كثيرة من أجلاء أئمة أهل السنة كأبي المعالي إمام الحرمين وأبي بكر الباقلاني وأبي بكر ابن فورك وحجة الإسلام أبي حامد الغزالي وفخر الدين الرازي وناصر الدين البيضاوي ومحمد بن عبد الملك السلمي وناصر الدين الطوسي وحافظ الدين النسفي وأبي القاسم القشيري فهؤلاء الأئمة من أهل السنة لهم تآليف محققة وكلام معتبر في العقائد فانظر تصانيفهم وما نقل عنهم وعن غيرهم من أمثالهم ومن أئمة المذاهب كالإمام الشافعي في كتابه نشر المحاسن الغالية والإمام أحمد بن حنبل تر ثبوت جواز وقوع الكرامات الخارقة للعادة لأولياء الله تعالى. قال أبو القاسم القشيري في رسالته ما نصه: ظهور الكرامات على الاولياء جائز لأنه أمر موهوم حدوثه في العقل لا يؤدي حصوله إلى رفع أصل من الأصول فواجب وصفه سبحانه وتعالى بالقدرة على إيجاده وإذا وجب كونه مقدورا لله تعالى فلا شيء يمنع جواز حصوله وظهور الكرامات علامة صدق من ظهرت عليه أحواله ولا بد أن تكون الكرامة فعلا ناقضا للعادة في أيام التكيف ظاهرا على موصوف بالولاية في معنى تصديقه في حاله اهـ.[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية