الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 68921" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]ننتقل الآن إلى المرحلة الثالثة من حياة الأديب و هي 1352 -1374 الغنية بالأسفار واللقاءات الأدبية بل الاحتفالات التي لا تنتهي. فما كادت المنطقة السوسية تهدأ من هيجانها حتى قام سي الطاهر برحلة واسعة وطويلة جاب خلالها المدن والبوادي:مراكش و الدار البيضاء و فاس و مكناس...الخ فعلى سبيل المثال لما زار مراكش سنة 1354 -1936 استقبله تلميذه المختار - الذي صار شيخا بإحدى زوايا والده في باب دكالة لكن دون تلقين الأوراد الدرقاوية – مع تلامذته استقبالا يليق بمقامه ونظم أسبوعا أدبيا حضره كل من ينتسب للعلم والأدب. و لا شك أن باشا المدينة الحاج التهامي الكلاوي وافق على هذه الحفاوة بل شجعها وكان من ضمن المحتفين. ورب قائل يقول: كيف تناسى الكلاوي مواقف سي الطاهر المعادية للحماية الفرنسية وعدم إصغائه لكل العروض المغرية التي قدمت له من أجل التخلي عن الهيبة وأخيه من بعده؟ فالجواب نأخذه من المعسول حيث قال سي المختار، و هو شاهد عيان: لابد أن نسجل للفرنسيين أنهم إثر ما ألقوا كلكلهم على تلك الناحية عرفوا كيف يسوسون الناس. فإنهم أعرضوا عن الكثيرين ممن كانوا يجاهدون في الدفاع برخص مهجهم حتى يجدوا لهم جريرة. وأما من قبعوا واستكانوا و زمّوا ألسنتهم كالسي الطاهر فإنهم أعرضوا عنهم ثم صاروا يتقربون إليهم بالتعظيم ليقروا بذلك أعين الدهماء بل علقوا لهم أوسمة في مجتمعات الناس إعلانا بأن الحكومة تحترم رؤساء الدين ، بل كانوا يحبون أن يجذبوا المترجم إلى جهتهم بتعظيمه و بتوسيمه. لكنه يكون في أيديهم ـ كحوتة مطلية بالصابون ـ ، فلا يعصى و لا ينقاد كل الانقياد. فقنعوا بأن يكون إزاءهم ولده سيدي محمد، و هكذا أمكن للمترجم أن ينجو من حبائل الفرنسيين مع أنهم علموا ما فعل أيام الكفاح. فقد اعتاد أن يغترب كثيرا عن داره إلى الأماكن التي فيها أملاكه، فينسونه. ومتى لاقاهم يتمسكن و يلين لهم الجانب ثم لا يكثر الاتصال بهم لا في حفلاتهم و لا في غيرها إلا إذا دعته ضرورة أو سدا للذريعة أو ذرا للرماد في الأعين. هذا و قد أقبل في هذا الطور على صياغة قصائد في الجناب النبوي مع الاحتراس فيها غاية الاحتراس. [/font]</p><p> [font=&quot] وتصديقا لما قلنا، فقد ذكر سي مختار عرضا أن في هذه الحقبة استغاث سي الطاهر بالباشا الكلاوي لمساعدته على استرجاع أرض له استولى عليها أناس بغير موجب شرعي، فإذا بالباشا يغدق عليه الهبات التي تتجاوز قيمة الأرض التي ضاعت منه. و بهذه المناسبة استدعاه القائد عمر بن المدني الكلاوي إلى دمنات فالتقى هناك بالعلامة سيدي محمد الحجوجي و حضي من طرف القائد بكرم عظيم ثم قفا راجعا لبلده مغبوطا فمر على الصويرة فاحتفى به الباشا محمد بلمعلم كذلك احتفاء كبيرا...و لم يكن أعيان حاحا و الشياظمة و سوس أقل كرما للشاعر . فكلما حل بناد استقبله أهله بالترحاب و الهدايا النفيسة كآل الكيلولي و أنفلوس و الحاجي و التييوتي و غيرهم من رؤساء سوس فيرد لهم الجميل بقصائده الطنانة.قال المؤرخ علي بن الحبيب الجراري: بلغ ديوان الطاهر الإفراني سنة 1340 ما لا يقل عن 10000 بيت من الشعر دون المبعثر.فما بالك بإنتاجه الشعري عشرين سنة بعد التاريخ المذكور.و الحقيقة أن الرجل كان من أولائك الذين يتكلمون شعرا. [/font]</p><p> [font=&quot] ولا أفشيكم سرا إذا قلت أن كل الأعيان المذكورين سابقا من فاس إلى أقصى جزولة كانوا تجانيون أحمديون، و بإكرامهم للشاعر والعالم الكبير إنما يعترفون صدقا بالفضل لرجل مخلص استمات في وفائه لفكرة المغرب المستقل، صاحب الكلمة المسموعة بين الدول كما عهدوا الأمر زمن السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام وابنه سيدي محمد وحفيده مولاي الحسن. ولا شك أن سي الطاهر كان خاتمة علماء مغرب مضى وصاحب المعسول الذي يعرفه يشهد له بالمكانة العلمية العالية ، فوضعه في مقام ابن حزم و ابن عبد البر و ابن العربي المعافري و الحاتمي و ابن عاصم، وكفاه شرفا بهذه الشهادة.مولاي المهدي الكنسوسي[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 68921, member: 329"] [font="]ننتقل الآن إلى المرحلة الثالثة من حياة الأديب و هي 1352 -1374 الغنية بالأسفار واللقاءات الأدبية بل الاحتفالات التي لا تنتهي. فما كادت المنطقة السوسية تهدأ من هيجانها حتى قام سي الطاهر برحلة واسعة وطويلة جاب خلالها المدن والبوادي:مراكش و الدار البيضاء و فاس و مكناس...الخ فعلى سبيل المثال لما زار مراكش سنة 1354 -1936 استقبله تلميذه المختار - الذي صار شيخا بإحدى زوايا والده في باب دكالة لكن دون تلقين الأوراد الدرقاوية – مع تلامذته استقبالا يليق بمقامه ونظم أسبوعا أدبيا حضره كل من ينتسب للعلم والأدب. و لا شك أن باشا المدينة الحاج التهامي الكلاوي وافق على هذه الحفاوة بل شجعها وكان من ضمن المحتفين. ورب قائل يقول: كيف تناسى الكلاوي مواقف سي الطاهر المعادية للحماية الفرنسية وعدم إصغائه لكل العروض المغرية التي قدمت له من أجل التخلي عن الهيبة وأخيه من بعده؟ فالجواب نأخذه من المعسول حيث قال سي المختار، و هو شاهد عيان: لابد أن نسجل للفرنسيين أنهم إثر ما ألقوا كلكلهم على تلك الناحية عرفوا كيف يسوسون الناس. فإنهم أعرضوا عن الكثيرين ممن كانوا يجاهدون في الدفاع برخص مهجهم حتى يجدوا لهم جريرة. وأما من قبعوا واستكانوا و زمّوا ألسنتهم كالسي الطاهر فإنهم أعرضوا عنهم ثم صاروا يتقربون إليهم بالتعظيم ليقروا بذلك أعين الدهماء بل علقوا لهم أوسمة في مجتمعات الناس إعلانا بأن الحكومة تحترم رؤساء الدين ، بل كانوا يحبون أن يجذبوا المترجم إلى جهتهم بتعظيمه و بتوسيمه. لكنه يكون في أيديهم ـ كحوتة مطلية بالصابون ـ ، فلا يعصى و لا ينقاد كل الانقياد. فقنعوا بأن يكون إزاءهم ولده سيدي محمد، و هكذا أمكن للمترجم أن ينجو من حبائل الفرنسيين مع أنهم علموا ما فعل أيام الكفاح. فقد اعتاد أن يغترب كثيرا عن داره إلى الأماكن التي فيها أملاكه، فينسونه. ومتى لاقاهم يتمسكن و يلين لهم الجانب ثم لا يكثر الاتصال بهم لا في حفلاتهم و لا في غيرها إلا إذا دعته ضرورة أو سدا للذريعة أو ذرا للرماد في الأعين. هذا و قد أقبل في هذا الطور على صياغة قصائد في الجناب النبوي مع الاحتراس فيها غاية الاحتراس. [/font][font=andalus][/font] [font="] وتصديقا لما قلنا، فقد ذكر سي مختار عرضا أن في هذه الحقبة استغاث سي الطاهر بالباشا الكلاوي لمساعدته على استرجاع أرض له استولى عليها أناس بغير موجب شرعي، فإذا بالباشا يغدق عليه الهبات التي تتجاوز قيمة الأرض التي ضاعت منه. و بهذه المناسبة استدعاه القائد عمر بن المدني الكلاوي إلى دمنات فالتقى هناك بالعلامة سيدي محمد الحجوجي و حضي من طرف القائد بكرم عظيم ثم قفا راجعا لبلده مغبوطا فمر على الصويرة فاحتفى به الباشا محمد بلمعلم كذلك احتفاء كبيرا...و لم يكن أعيان حاحا و الشياظمة و سوس أقل كرما للشاعر . فكلما حل بناد استقبله أهله بالترحاب و الهدايا النفيسة كآل الكيلولي و أنفلوس و الحاجي و التييوتي و غيرهم من رؤساء سوس فيرد لهم الجميل بقصائده الطنانة.قال المؤرخ علي بن الحبيب الجراري: بلغ ديوان الطاهر الإفراني سنة 1340 ما لا يقل عن 10000 بيت من الشعر دون المبعثر.فما بالك بإنتاجه الشعري عشرين سنة بعد التاريخ المذكور.و الحقيقة أن الرجل كان من أولائك الذين يتكلمون شعرا. [/font][font=andalus][/font] [font="] ولا أفشيكم سرا إذا قلت أن كل الأعيان المذكورين سابقا من فاس إلى أقصى جزولة كانوا تجانيون أحمديون، و بإكرامهم للشاعر والعالم الكبير إنما يعترفون صدقا بالفضل لرجل مخلص استمات في وفائه لفكرة المغرب المستقل، صاحب الكلمة المسموعة بين الدول كما عهدوا الأمر زمن السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام وابنه سيدي محمد وحفيده مولاي الحسن. ولا شك أن سي الطاهر كان خاتمة علماء مغرب مضى وصاحب المعسول الذي يعرفه يشهد له بالمكانة العلمية العالية ، فوضعه في مقام ابن حزم و ابن عبد البر و ابن العربي المعافري و الحاتمي و ابن عاصم، وكفاه شرفا بهذه الشهادة.مولاي المهدي الكنسوسي[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية