تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69016" data-attributes="member: 329">[FONT=&quot]  تتكون "الدار الكبيرة" -والتي لا تتعدى مساحتها في الواقع 120 مترًا مربعًا- من ستّ إلى عشر غرف، مع عدد من المرافق الصحية والمستودعات، موزعة على مستويين، أي سفلي وفوقي. وكان السطح خاصًا بالنساء، يقضين فيه بعض أشغالهن، ويسترحن فيه من الأتعاب اليومية، ويتذاكرن مع جاراتهن. وغالبا ما كان يوجد في السطح منزه. ونظرا لبناء المدينة فوق هضبتين، فإنه لم يكن يسمح للرجال بالصعود إلى السطوح. وإذا كانت هناك أشغال تستدعي صعودهم إليه، فإن العمال ينادون فوقه:» ديرو الطريق آ الجيران! «. كما أن المؤذنين عند ما يصعدون إلى صوامع المدينة، كانوا لا ينظرون إلى أسفلها، وقارًا وحياءً أن تقع أعينهم على النساء إن وجدن في أحد السطوح.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot]  وفيما يتعلق بشكل بناء المنازل فإنه لا يختلف عن الشكل الفاسي بزليجه الرفيع وجبصه المنقوش والملون، وكذا "حلقة" الدار المكونة من البرشلة الخشبية الرفيعة، وسقوف البيوت المصنوعة من الخشب المزركش بأزهى الألوان. وعندما تعلمتُ القراءة حفظت البيتين المنقوشين على زليج خديْ بيت دارنا الكبيرة، وهما للإمام البوصيري رحمه الله :[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot]ومن تكن برسـول الله نصرتــه   إن تلقه الأسْد في آجامها تجمِ[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot]من يعتصم بك يا خير الورى شرفا   الله حـافظه من كل منتقــمِ[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot]  تفرش البيوت بالزرابي الرباطية أو الأمازيغية أو التركية، وباللحـاف المملوءة بالصوف. وتوضع فوقها المخدات أو "السّْطَرمِيّات" المستديرة الشكل، والمملوءة هي أيضا بالصوف. ويوضع على نافذتي كل غرفة وبابها إزار رهيف وخامية من ثوب متين، أو زحافة ودخشوشة لستر الطرف الأيمن منها في مناسبات الزفاف أو العقيقة أو الختان. ويكون لكل فرد من العائلة "بيت" أي غرفته الخاصة.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot]  أما فيما يتعلق بطبخ الطعام فإنه يتمّ في الدار المعدّة لذلك. وفي وقت الأكل يقدم الطعام للرجال أولا ثم للنساء بعدهم. وتشرف إحدى نساء العائلة على الطبخ بالتناوب كل يوم مع النساء الأخريات، الشيء الذي يذكي التنافس بينهن في تقديم أحسن الأكلات. وغالبا ما كانت كل واحدة منهن متخصصة في نوع من أنواع المأكولات. ويخصص بيت كبير أو "دويرية" لتخزين "العولة" التي تتكوّن من جميع المواد الغذائية غير القابلة للتلف، والدهنيات من زيت وسمن و"اخليع" وغيره. أما الحبوب فكانت تخزن "بالمرس" الذي تحفر فيه مطمورات لهذه الغاية. وكانت هذه "لَمْراس" في حي للاّ يَطّو، الموجود في قمة أحد مرتفعي الزاوية.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot]ملحوظة : عن كتاب النقيب سيدي محمد الشبيهي الموقت "الإطلالة الزهية على الأسرة الشبيهية".1425 ه [/FONT][FONT=&quot]–[/FONT][FONT=&quot]2004 م.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot] الرجوع إلى الفهرس[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot] [/FONT]  [FONT=&quot]--------------------------------------------------------------------------------[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot]أسقط اسم يحيى الثاني، والحقيقة هي: يحيى بن يحيى بن إبراهيم.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot][2] الجزء الرابع، ص 243.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot] [3] أي ضريح المولى إدريس الأول.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot][4] انظر: الفصل الأول من كتابنا هذا.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot] [5] ديوان سيدي عبد القادر محفوظ بالخزانة العامة ضمن مجموع، تحت رقم : ك - 1080، ص 124 [/FONT][FONT=&quot]–[/FONT][FONT=&quot] 162 (نقلاً عن العلاّمة سيدي محمد المنوني : المصادر العربية لتاريخ المغرب، الجزء الأول، ص 178 [/FONT][FONT=&quot]–[/FONT][FONT=&quot] 179.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]</blockquote>

الإسم

التحقق: اكتب معهد الماهر