الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69400" data-attributes="member: 329"><p>[FONT=&quot]إن هذا العشق اللامحدود للسفر هو الذي حدا باليوسي إلى أن يكتب كتابه المعنون بالمحاضرات. ذلك أنه جمع وثق فيه الكثير من رحلاته وسرد فيه كل المغامرات التي عاشها أثناء أسفاره المتعددة مقدما مجموعة من الشهادات والتعليقات حول الأمكنة الكثيرة التي وطئتها أقدامه فجعل بذلك من هذا الكتاب ذاكرة للأمكنة المغربية بامتياز، إذ نجده مثلا يتحدث عن جامع الفنا بمراكش كملتقى للرواة ومروضي الثعابين والقرود وكافة بائعي الترفيه الشعبي لجمهور متنوع يضم من بين ما يضمه أمازيغ الأطالس وعرب الحوز ورحل الواحات القريبة والبعيدة معا. بنفس القدر الذي يتحدث فيه عن شاطئ مولاي بوسلهام وكافة أجناس الزوار الذين يقصدونه[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]ويشير جاك بيرك إلى أن مكان يسافر إليه اليوسي أو يزوره إلا ويترك لديه ذكرى باقية لا يكاد ينساها[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]</p><p> [FONT=&quot]إذا توقفنا عند مختلف الدلالات التي يشير إليها عنوان الكتاب، نجده فعلا مثيرا للغاية[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]فالمحضار هو طالب العلم وهو مريد الزاوية أيضا في مقابل الشيخ. أما الحضرة فهي تلك الحصة الروحية في المجال الصوفي، وأما المحاضرة فهي تحيل على الجلسة العلمية للعالم أو الفقيه داخل الجامع وسط جمع من المستمعين أو المنصتين الذين ينصتون إلى مضمون دروسه الدينية في الغالب[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]</p><p> [FONT=&quot]يتشكل هذا الكتاب من حوالي خمسة وعشرين جزءا. وكل جزء يبرز بكل قوة جانبا من اليوسي ليس كعالم ديني هذه المرة ولكن كمؤرخ لتاريخ بلده. ويبرز أيضا جانب الفضول المعرفي الذي يتميز به اليوسي إذ أنه يشير في ثنايا كتاب [/FONT][FONT=&quot]"[/FONT][FONT=&quot]المحاضرات" إلى الاهتمام الذي يوليه إلى الوقائع والخصوصيات والتاريخ أو على حد تعبيره :"الاعتناء بالأخبار والنوادر والتواريخ". وهذا اهتمام كان نادرا في ذلك العهد[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]</p><p> [FONT=&quot]لقد فتح اليوسي بالمحاضرات نقاشا مهما حول المنهج ويتعلق بنقده لمصادر نقل الأحداث التاريخية بالرواية أو العنعنة، وهو نقاش توازى مع نقاشه حول المعلومة أو الخبر الموضوعيين[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]وهذا شيء جعل كتاباته تتمتع بنوع من "القيمة التوثيقية[/FONT][FONT=&quot]" [/FONT][FONT=&quot]والتي استخلصها من أوراقه وتقييداته التي لا تكاد تفارقه في أسفاره[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]</p><p> [FONT=&quot]إن كتاب المحاضرات هو في بدايته ونهايته تاريخ بواسطة المقومات الأدبية المغربية. أما القيمة الأساسية لمجمل الشهادات الواردة به فلا تتجلى فقط في المستوى التوثيقي للعمل، ولكن تتجلى بشكل عميق في مستوى جودة النثر الأدبي المستعمل في الكتابة ومدى حضوره القوي. ونظرا لأهميته المركزية، فإن هذا الكتاب يعتمد عليه كثيرا من قبل المؤرخين[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]</p><p> [FONT=&quot]شيوخ ومريدونيعتبر الشيخ ابن ناصر من أهم الشيوخ الذين تتلمذ على يدهم الحسن اليوسي. وقد ورد تفاصيل مهمة حول الحياة الشخصية والعلمية وكذلك مكانته البارزة في مجموعة من المؤلفات والكتب ومن بينها كتاب "إنارة البصائر" لأبي العباس الشرحبيلي الأشتوكي. وكتاب "مناقب الحضيكي" وكتاب "حصيلة التاريخ الديني للمغرب" للباحث الفرنسي دراﮒ[/FONT][FONT=&quot] Drague.[/FONT]</p><p> [FONT=&quot]اسمه الكامل هو محمد بن امحمد ابن ناصر المتوفى سنة 1674م والمعروف شهرة بابن ناصر. ويقر الحسن اليوسي أن ابن ناصر هو شيخه في الداخل وفي الخارج، وقد درس على يديه مجموعة من المؤلفات التي أفادته كثيرا في إطار تكوينه ومنها التسهيل لابن مالك وإحياء علوم الدين للإمام الغزالي وصحيح البخاري والشفاء للعياض والطبقات للشعراني. وبجانب هذا التمدرس الديني، تلقى اليوسي على يد هذا الشيخ ما يسميه الباحث جاك بيرك نفسه تكوينا "باطنيا" سيردده اليوسي على مسامع أصحابه طيلة حياته. ولذلك نجد أنه يقدم بالتفصيل الدقيق ظروف وصوله إلى الزاوية وعلاقاته المختلفة والمتنوعة معا مع الشيخ ابن ناصر مع كل الاستقبال الخاص والاستثنائي الذي خصه به هذا الشيخ الجليل واقتران ذلك كله بالدعاء الصالح كما جرت به العادة في إطار العلاقة التقليدية التي تربط بين الشيخ ومريديه[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]</p><p> [FONT=&quot]يقول اليوسي عن شيخه ابن ناصر معلقا على سعة علمه ومعرفته وقوة كراماته بأنه كان بمثابة "عين الماء التي يرتوي منها الشرق كما الغرب". وشكل هذا الشيخ، حسب ما ورد في مجموعة من المؤلفات، حلقة وصل أساسية بين كثير من علماء وفقهاء عصره في الكثير من المناطق وذلك راجع إلى الاحترام الكبير الذي يحظى به لدى الجميع[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]</p><p> [FONT=&quot]بالرغم من طول المدة الزمنية التي قضاها الحسن اليوسي بالزاوية الدلائية فإنه لا يمكن البتة مقارنتها في الجانبين الثقافي والعلمي الديني مع المدة التي قضاها بتامكروت. فقد تمكن اليوسي من الاتصال والمحادثة مع فرق كثيرة من المريدين الذين كانوا يأتون بين الحين والآخر من أجل زيارة شيخهم محمد الحاج بن أبي بكر والذي يعتبر أخر أبرز علماء النحو الذين أنجبتهم هذه البلاد بحيث كانت له معرفة كبيرة جدا بعلم وفقه اللغة العربية، وذكر اليوسي ذلك كله ووثقه في كتابه "الفهرسة[/FONT][FONT=&quot]".[/FONT]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69400, member: 329"] [FONT="]إن هذا العشق اللامحدود للسفر هو الذي حدا باليوسي إلى أن يكتب كتابه المعنون بالمحاضرات. ذلك أنه جمع وثق فيه الكثير من رحلاته وسرد فيه كل المغامرات التي عاشها أثناء أسفاره المتعددة مقدما مجموعة من الشهادات والتعليقات حول الأمكنة الكثيرة التي وطئتها أقدامه فجعل بذلك من هذا الكتاب ذاكرة للأمكنة المغربية بامتياز، إذ نجده مثلا يتحدث عن جامع الفنا بمراكش كملتقى للرواة ومروضي الثعابين والقرود وكافة بائعي الترفيه الشعبي لجمهور متنوع يضم من بين ما يضمه أمازيغ الأطالس وعرب الحوز ورحل الواحات القريبة والبعيدة معا. بنفس القدر الذي يتحدث فيه عن شاطئ مولاي بوسلهام وكافة أجناس الزوار الذين يقصدونه[/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]ويشير جاك بيرك إلى أن مكان يسافر إليه اليوسي أو يزوره إلا ويترك لديه ذكرى باقية لا يكاد ينساها[/FONT][FONT="].[/FONT] [FONT="]إذا توقفنا عند مختلف الدلالات التي يشير إليها عنوان الكتاب، نجده فعلا مثيرا للغاية[/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]فالمحضار هو طالب العلم وهو مريد الزاوية أيضا في مقابل الشيخ. أما الحضرة فهي تلك الحصة الروحية في المجال الصوفي، وأما المحاضرة فهي تحيل على الجلسة العلمية للعالم أو الفقيه داخل الجامع وسط جمع من المستمعين أو المنصتين الذين ينصتون إلى مضمون دروسه الدينية في الغالب[/FONT][FONT="].[/FONT] [FONT="]يتشكل هذا الكتاب من حوالي خمسة وعشرين جزءا. وكل جزء يبرز بكل قوة جانبا من اليوسي ليس كعالم ديني هذه المرة ولكن كمؤرخ لتاريخ بلده. ويبرز أيضا جانب الفضول المعرفي الذي يتميز به اليوسي إذ أنه يشير في ثنايا كتاب [/FONT][FONT="]"[/FONT][FONT="]المحاضرات" إلى الاهتمام الذي يوليه إلى الوقائع والخصوصيات والتاريخ أو على حد تعبيره :"الاعتناء بالأخبار والنوادر والتواريخ". وهذا اهتمام كان نادرا في ذلك العهد[/FONT][FONT="].[/FONT] [FONT="]لقد فتح اليوسي بالمحاضرات نقاشا مهما حول المنهج ويتعلق بنقده لمصادر نقل الأحداث التاريخية بالرواية أو العنعنة، وهو نقاش توازى مع نقاشه حول المعلومة أو الخبر الموضوعيين[/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]وهذا شيء جعل كتاباته تتمتع بنوع من "القيمة التوثيقية[/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]والتي استخلصها من أوراقه وتقييداته التي لا تكاد تفارقه في أسفاره[/FONT][FONT="].[/FONT] [FONT="]إن كتاب المحاضرات هو في بدايته ونهايته تاريخ بواسطة المقومات الأدبية المغربية. أما القيمة الأساسية لمجمل الشهادات الواردة به فلا تتجلى فقط في المستوى التوثيقي للعمل، ولكن تتجلى بشكل عميق في مستوى جودة النثر الأدبي المستعمل في الكتابة ومدى حضوره القوي. ونظرا لأهميته المركزية، فإن هذا الكتاب يعتمد عليه كثيرا من قبل المؤرخين[/FONT][FONT="].[/FONT] [FONT="]شيوخ ومريدونيعتبر الشيخ ابن ناصر من أهم الشيوخ الذين تتلمذ على يدهم الحسن اليوسي. وقد ورد تفاصيل مهمة حول الحياة الشخصية والعلمية وكذلك مكانته البارزة في مجموعة من المؤلفات والكتب ومن بينها كتاب "إنارة البصائر" لأبي العباس الشرحبيلي الأشتوكي. وكتاب "مناقب الحضيكي" وكتاب "حصيلة التاريخ الديني للمغرب" للباحث الفرنسي دراﮒ[/FONT][FONT="] Drague.[/FONT] [FONT="]اسمه الكامل هو محمد بن امحمد ابن ناصر المتوفى سنة 1674م والمعروف شهرة بابن ناصر. ويقر الحسن اليوسي أن ابن ناصر هو شيخه في الداخل وفي الخارج، وقد درس على يديه مجموعة من المؤلفات التي أفادته كثيرا في إطار تكوينه ومنها التسهيل لابن مالك وإحياء علوم الدين للإمام الغزالي وصحيح البخاري والشفاء للعياض والطبقات للشعراني. وبجانب هذا التمدرس الديني، تلقى اليوسي على يد هذا الشيخ ما يسميه الباحث جاك بيرك نفسه تكوينا "باطنيا" سيردده اليوسي على مسامع أصحابه طيلة حياته. ولذلك نجد أنه يقدم بالتفصيل الدقيق ظروف وصوله إلى الزاوية وعلاقاته المختلفة والمتنوعة معا مع الشيخ ابن ناصر مع كل الاستقبال الخاص والاستثنائي الذي خصه به هذا الشيخ الجليل واقتران ذلك كله بالدعاء الصالح كما جرت به العادة في إطار العلاقة التقليدية التي تربط بين الشيخ ومريديه[/FONT][FONT="].[/FONT] [FONT="]يقول اليوسي عن شيخه ابن ناصر معلقا على سعة علمه ومعرفته وقوة كراماته بأنه كان بمثابة "عين الماء التي يرتوي منها الشرق كما الغرب". وشكل هذا الشيخ، حسب ما ورد في مجموعة من المؤلفات، حلقة وصل أساسية بين كثير من علماء وفقهاء عصره في الكثير من المناطق وذلك راجع إلى الاحترام الكبير الذي يحظى به لدى الجميع[/FONT][FONT="].[/FONT] [FONT="]بالرغم من طول المدة الزمنية التي قضاها الحسن اليوسي بالزاوية الدلائية فإنه لا يمكن البتة مقارنتها في الجانبين الثقافي والعلمي الديني مع المدة التي قضاها بتامكروت. فقد تمكن اليوسي من الاتصال والمحادثة مع فرق كثيرة من المريدين الذين كانوا يأتون بين الحين والآخر من أجل زيارة شيخهم محمد الحاج بن أبي بكر والذي يعتبر أخر أبرز علماء النحو الذين أنجبتهم هذه البلاد بحيث كانت له معرفة كبيرة جدا بعلم وفقه اللغة العربية، وذكر اليوسي ذلك كله ووثقه في كتابه "الفهرسة[/FONT][FONT="]".[/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية