تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69452" data-attributes="member: 329">[FONT=&quot] [/FONT]  [FONT=&quot]اصطلاحا : ترجم للمسألة عنون لها ، و من ثم يقال : تراجم الإمام البخاري ؛ أي : عناوين المسائل، أما ترجم للشخص فتعني عرفه و ذكر سيرته ، و من ثم يقال : تراجم الأشخاص ؛ أي : سِيَرَهُمْ ، وكتب التراجم ؛ أي : كتب السِّيَر ، و لذلك سمى الذهبي كتابه الفذ في التاريخ: سير أعلام النبلاء، ومنه سيرة النبي صلى الله عليه و سلم[/FONT]<a href="http://www.maktoobblog.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=Body&Toolbar=Basic#_ftn19" target="_blank">[FONT=&quot][19][/FONT]</a>[FONT=&quot] .[/FONT]  [FONT=&quot]و هذا الفن أولاه العلماء عموما ، و المؤرخون و النسابون و المحدثون خصوصا ، عناية تستحق الاحتفال و التنويه ؛ حيث ألفوا التآليف في صنف من العلماء و غيرهم ، يجمعهم وصف خلقي ، أو علمي، أو مكاني ، أو غير ذلك[/FONT][FONT=&quot] .[/FONT]  [FONT=&quot]أما فيمن جمعهم الوصف العلمي ؛ فألفوا طبقات المفسرين ، و القراء ، والمحدثين ، و الثقات ، والمجروحين ، و القضاة ، و المفتين ، و الفقهاء ، والأصوليين ، و المؤرخين، و المتكلمين ، والنحويين، و اللغويين ، والبلاغيين ، و الأدباء ، و الشعراء ، والخطاطين ، و سواهم ، و الكتب المؤلفة في هذا الوجه كثيرة لا تحصى[/FONT][FONT=&quot] .[/FONT]  [FONT=&quot]و أما فيمن جمعهم وصف مكاني ، فألفوا في تاريخ البلدان ، و ذكروا في تاريخ كل بلد من نشأ بها ، أو انتقل إليها و توطن ، أو مرّ بها و عبرها ، وفي ذلك أيضا كتب كثيرة لا تعدّ و لا تحصى[/FONT][FONT=&quot] .[/FONT]  [FONT=&quot]و أما فيمن جمعهم وصف خَلْقي ، فألفوا في العميان ، و العُوران ، والحُولان، والحُدْبان، والبُرْصان ، و الصُّمّان ، و العُرْجان ، و السُّودان، والثُّرْم [/FONT][FONT=&quot]–[/FONT][FONT=&quot]أي : مكسوري الأسنان - ، والمعمرين، و عقلاء المجانين ، والمُرْدَفات [/FONT][FONT=&quot]–[/FONT][FONT=&quot]و هن النساء اللائي تعاقب عليهن عدد من الأزواج- ، و غير ذلك من الصفات التي تقع في الخلقة لزمرة من الناس، يشتركون فيها ويتصفون بها[/FONT][FONT=&quot] .[/FONT]  [FONT=&quot]و أبرز المصنفات المشهورة في هذا الباب تأليف أبي عمرو الجاحظ ، المسمى: كتاب البرصان و العرجان و العوران و الحولان ، و هو مطبوع ، و قد تعرض فيه لسواهم ممن جمعهم وصف خَلْقي أيضا[/FONT][FONT=&quot] .[/FONT]  [FONT=&quot]و من الكتب المشهورة في هذا الموضوع كتاب نكت الهِمْيان في نكت العُمْيان للصلاح الصفدي ، و هو مطبوع ، و له كتاب الشُّعور بالعُور، وله كتاب في العُمْش ، و كتاب في الحُدْبان ، و للحافظ الذهبي كتاب المعمَّرين ؛ سماه من جاوز المائة ، و هو مطبوع أيضا . و للمؤرخ النسابة أبي الحسن علي بن محمد المدائني ( 135 هـ [/FONT][FONT=&quot]–[/FONT][FONT=&quot] 225[/FONT][FONT=&quot]هـ) كتاب المردفات من قريش و هو مطبوع أيضا[/FONT]<a href="http://www.maktoobblog.com/FCKeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=Body&Toolbar=Basic#_ftn20" target="_blank">[FONT=&quot][20][/FONT]</a>[FONT=&quot] .[/FONT]  [FONT=&quot]و هكذا تكاثرت كتب التراجم و تنوعت ، و تباينت أهدافها و تلونت ، حتى صارت المكتبة الإسلامية و العربية بها زاخرة[/FONT][FONT=&quot] . [/FONT]  [FONT=&quot]و من أبرز أصنافها ما رتبه الدكتور عبد الله المرابـط الترغي بأوائل تحقيقه لكتاب أعلام مالقة ، وهي[/FONT][FONT=&quot] :[/FONT]  [FONT=&quot]1- [/FONT][FONT=&quot]صنف الترجمة العلمية العامة : و هي الترجمة التي تستهدف أساسا التعريف بالرجل في إطار انتمائه إلى صنف العلماء أو طبقة من طبقات الممارسين للعلم . وميزتها أن المؤلف يستقي موادها من الوثائق و المصادر التي تتيسر بين يديه . ويمثلها عموما نص الترجمة الوارد في كتب تواريخ الرجال و الطبقات و كتب الوفيات .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot]2- [/FONT][FONT=&quot]صنف الترجمة البرنامجية : و هي الترجمة التي يصوغها الرجل لأشياخه خاصة ، فيستقي موادها من مواقفه الخاصة و من معايشته للمترجم به و مشاهداته له في العموم . و تمثل هذه الترجمة بشكل عام نصوص الترجمات الواردة في كتب الفهارس و الأثبات و البرامج و المشيخات ومعاجم الشيوخ .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]  [FONT=&quot]3- [/FONT][FONT=&quot]صنف الترجمة البلدانية : و هي الترجمة التي يصوغها المؤلف لأجل التعريف بالرجل باعتبار شرط انتمائه إلى البلد الذي قامت عليه تراجم الكتاب ، أو لمجرد إقامته أو مروره به فقط . و تبنى الترجمة هنا على طريقة الترجمة العلمية العامة ، غير أنه يراعى في ذلك شرط الانتماء إلى البلد المعني بالأمر ، بذكره و التنصيص عليه . و يمثل هذا الصنف من التراجم : كتب تـاريـخ بغداد و ذيوله ، و تواريخ : مدينة دمشق ، و حلب ، و القاهرة ، و غرناطة ، و فاس ، و غيرها من بقية التواريخ البلدانية الخاصة بتراجم رجالها و الطارئين عليها .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]</blockquote>

الإسم

التحقق: اكتب معهد الماهر