الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69579" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]وإذا تم استبعاد هذا التفسير ، فينبغي تعويضه بتفسير أقرب إلی الموضوعية وإلی العلمية حتی لا تبقی الحالة معلقة بلا تحليل ولا تفسير .[/font]</p><p> [font=&quot]والأقرب إلی الصحة في نظري أن اباية علي التعليم معللة بنوعية المناهج والطرق التعليمية المتبعة في دور العلم في عصره وما قبله . تلك المناهج التي تعتمد علی الضغط والضرب وتغليظ الصوت وتشديد الخناق ، وهذا مضر بالمتعلمين عموما ، سيما بأصاغر الولد ، حديثي العهد بالجدية ، ويحملهم علی الكذب والكسل والنفور من الشيخ ومسائله ، ومن العلم ودقائقه .[/font]</p><p> [font=&quot]هذا ما حصل لعلي بن سليمان في أول حياته الدراسية ، ربما تلقی من شيخه بعض الضربات القاسية ، أو تلقاها غيره بحضوره فخاف أن يصل دوره ، مما حمله علی محاولة ترك القراءة والانصراف عنها في حياة أبيه ، إلا أنه لم يفلح أمام تيقظ هذا الأخير . قال : « فلم أتمكن من تركها إلی المراهقة (16)ويفهم من قوله « لم أتمكن » أنه حاول عدة مرات ، إلا أن رقابة الأب الشديدة تحبط كل محاولاته . وهذا ما صير الولد شبحا ممقوتا في حياة الابن يكرهه كراهة لا مزيد عليها ، ويری في عيشه عبئا ثقيلا ، وجملا لا يطاق . هذا ما فسره بقوله بعد أن توفي الوالد (17)« فكان موته أحب إلی من الماء البارد في الظمإ البعيد مشربه عن الوارد ».[/font]</p><p> [font=&quot]وكان أول شيء فعله بعد واقعة الوفاة ، أن النسل من الدراسة وانفصل عنها نهائيا ، واضعا بذلك همها وهولها وأثقالها ليجد نفسه في الدار مع الخدم ، يشاركهم الأعمال العضلية التي يقومون بها يوميا .[/font]</p><p> [font=&quot]ولم تكن أمه مرتاحة لهذا « العاق المراهق » الذي آثر الجهالة علی العلم ، والظلام علی النور والبيان ، فكانت تتأسف علی أحواله ومواقفه ، إلا أنها لا تملك من القوی المادية ما يكفي لإجبار الابن علی العودة إلی القراءة ، فسلكت معه منهجا وجدانيا للاقناع ، عمدته الدعاء والحث ، قال : « وكانت والدتي رحمنا الله تعالی وكل موحد تتأسف علی ذلك وتدعو لي كثيرا ، وكثيرا ما تقول : نور الله صدرك يا ولدي ، والله ما أنا يائسة من قراءتك (18)[/font]</p><p> [font=&quot]وهذا الأسلوب الموجه للوجدان ، المؤثر الصادر من قلب الأم الحنون ، المشحون بدلالات عاطفية صادقة ... كاف لاقناع الابن بالعدول عن موقفه تجاه[/font]</p><p> [font=&quot]373 [/font]</p><p> [font=&quot]العلم ، إلا أن خطاب الأم ينكسر علی الصخر ولا ينفذ إلی الأعماق ليطهرها مما علق بها من تصورات فاسدة للعلم والدراسة .[/font]</p><p> [font=&quot]وهكذا بقي الطفل في قطيعة تامة مع الأم وما تدعوه إليه ، وفي وصال مع الخدم والغنم ، يجر ما يجرون ، ويحمل علی الظهر ما يحملون ، وسار علی هذا النهج إلی أن غاب راعي غنمهم يوما ، فتولی رعيها ـ نيابة عنه ـ إلی اصفرار يوم ، فساق الله له رجلا في هيئة الرعاة اقترب منه وفاتحه بخطاب رمزي لم يفهم منه ابن سليمان إلا الصورية ، لم يقصده الغريب ، ناداه بعالم وحلاه ، والمنادی في وقت اللقاء ليس عالما ولا متعلما ، وأخبره أن من كان عليه مثل شعره تصلح علی يديه الغنم ، فوقع خلاف هذا التنبؤ حيث ابتليت معظم الشياه بالكسر في الأرجل وتوالی فيها الكسر إلی أن ساء ظن الطفل فيها ، واستاء من أمرها ، وجره ذلك إلی مساءلة نفسه ، وإعادة النظر في اختياراته ومواقفه ، وهذا ما حكاه بقوله : « فكنت أرعاها إلی قرب اصفرار يوم مبارك فساقني الله إلی جبل عال بآخر مرعانا منفردا عن الرعاة ، فاستقبلني راعي غنم ما رأيته بغنمه قبل ولا بعد بذلك المرعی قائلا : يا عالم صرت راعي غنم ، فإلی أين مع رعايتها ؟ وجعل يمسح إذ وصلني علی رأسي ويقول : من كان علی رأسه مثل هذا الشعر تصلح علی يديه الغنم (...) فكان من بركة هذا الرجل أن ابتليت تلك الغنم بكسر أرجلها إثر ذلك لتمام نحو سبع شياه ، كلها أتركها بالدار مكسورة ، فقلت يوما : ما لي ولهذه الغنم ؟ فلو أني ذهبت لقرائتي لكان خيرا (19)[/font]</p><p> [font=&quot]فقرر ترك ما هو عليه إلی القراءة بسبب هذه الواقعة التي اعتبرها الأستاذ التوفيق (20)رؤيا منامية وأوافقه علی هذا التأويل إذ في الحكاية كلها من النوازل ما يصعب تحقيقه في الواقع بلا علل مادية وعوامل معقولة ، ومؤثرات خارجية محسوسة ، فتوالي الكسر في أرجل الغنم لا يمكن تعقله إلا بالوقوف علی أسباب تلك الكسور ، إذ لا يتصور عقلا حدوث تغيرات مادية علی الأبدان البشرية ، والأجسام الحيوانية من كلوم وشدوخ وكسور ... بلا مؤثرات خارجية يمكن ضبطها ، والمترجم لم يبين لنا في النص المسببات المادية ، وغفل ذكر الأسباب ، مما يحملني علی موافقة الأستاذ التوفيق في اعتبار هذه الواقعة « رؤيا »، وإن لم يشر صاحبها إلی ذلك في كلامه[/font]</p><p> [font=&quot]374 [/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69579, member: 329"] [font="]وإذا تم استبعاد هذا التفسير ، فينبغي تعويضه بتفسير أقرب إلی الموضوعية وإلی العلمية حتی لا تبقی الحالة معلقة بلا تحليل ولا تفسير .[/font][font=andalus][/font] [font="]والأقرب إلی الصحة في نظري أن اباية علي التعليم معللة بنوعية المناهج والطرق التعليمية المتبعة في دور العلم في عصره وما قبله . تلك المناهج التي تعتمد علی الضغط والضرب وتغليظ الصوت وتشديد الخناق ، وهذا مضر بالمتعلمين عموما ، سيما بأصاغر الولد ، حديثي العهد بالجدية ، ويحملهم علی الكذب والكسل والنفور من الشيخ ومسائله ، ومن العلم ودقائقه .[/font][font=andalus][/font] [font="]هذا ما حصل لعلي بن سليمان في أول حياته الدراسية ، ربما تلقی من شيخه بعض الضربات القاسية ، أو تلقاها غيره بحضوره فخاف أن يصل دوره ، مما حمله علی محاولة ترك القراءة والانصراف عنها في حياة أبيه ، إلا أنه لم يفلح أمام تيقظ هذا الأخير . قال : « فلم أتمكن من تركها إلی المراهقة (16)ويفهم من قوله « لم أتمكن » أنه حاول عدة مرات ، إلا أن رقابة الأب الشديدة تحبط كل محاولاته . وهذا ما صير الولد شبحا ممقوتا في حياة الابن يكرهه كراهة لا مزيد عليها ، ويری في عيشه عبئا ثقيلا ، وجملا لا يطاق . هذا ما فسره بقوله بعد أن توفي الوالد (17)« فكان موته أحب إلی من الماء البارد في الظمإ البعيد مشربه عن الوارد ».[/font][font=andalus][/font] [font="]وكان أول شيء فعله بعد واقعة الوفاة ، أن النسل من الدراسة وانفصل عنها نهائيا ، واضعا بذلك همها وهولها وأثقالها ليجد نفسه في الدار مع الخدم ، يشاركهم الأعمال العضلية التي يقومون بها يوميا .[/font][font=andalus][/font] [font="]ولم تكن أمه مرتاحة لهذا « العاق المراهق » الذي آثر الجهالة علی العلم ، والظلام علی النور والبيان ، فكانت تتأسف علی أحواله ومواقفه ، إلا أنها لا تملك من القوی المادية ما يكفي لإجبار الابن علی العودة إلی القراءة ، فسلكت معه منهجا وجدانيا للاقناع ، عمدته الدعاء والحث ، قال : « وكانت والدتي رحمنا الله تعالی وكل موحد تتأسف علی ذلك وتدعو لي كثيرا ، وكثيرا ما تقول : نور الله صدرك يا ولدي ، والله ما أنا يائسة من قراءتك (18)[/font][font=andalus][/font] [font="]وهذا الأسلوب الموجه للوجدان ، المؤثر الصادر من قلب الأم الحنون ، المشحون بدلالات عاطفية صادقة ... كاف لاقناع الابن بالعدول عن موقفه تجاه[/font][font=andalus][/font] [font="]373 [/font][font=andalus][/font] [font="]العلم ، إلا أن خطاب الأم ينكسر علی الصخر ولا ينفذ إلی الأعماق ليطهرها مما علق بها من تصورات فاسدة للعلم والدراسة .[/font][font=andalus][/font] [font="]وهكذا بقي الطفل في قطيعة تامة مع الأم وما تدعوه إليه ، وفي وصال مع الخدم والغنم ، يجر ما يجرون ، ويحمل علی الظهر ما يحملون ، وسار علی هذا النهج إلی أن غاب راعي غنمهم يوما ، فتولی رعيها ـ نيابة عنه ـ إلی اصفرار يوم ، فساق الله له رجلا في هيئة الرعاة اقترب منه وفاتحه بخطاب رمزي لم يفهم منه ابن سليمان إلا الصورية ، لم يقصده الغريب ، ناداه بعالم وحلاه ، والمنادی في وقت اللقاء ليس عالما ولا متعلما ، وأخبره أن من كان عليه مثل شعره تصلح علی يديه الغنم ، فوقع خلاف هذا التنبؤ حيث ابتليت معظم الشياه بالكسر في الأرجل وتوالی فيها الكسر إلی أن ساء ظن الطفل فيها ، واستاء من أمرها ، وجره ذلك إلی مساءلة نفسه ، وإعادة النظر في اختياراته ومواقفه ، وهذا ما حكاه بقوله : « فكنت أرعاها إلی قرب اصفرار يوم مبارك فساقني الله إلی جبل عال بآخر مرعانا منفردا عن الرعاة ، فاستقبلني راعي غنم ما رأيته بغنمه قبل ولا بعد بذلك المرعی قائلا : يا عالم صرت راعي غنم ، فإلی أين مع رعايتها ؟ وجعل يمسح إذ وصلني علی رأسي ويقول : من كان علی رأسه مثل هذا الشعر تصلح علی يديه الغنم (...) فكان من بركة هذا الرجل أن ابتليت تلك الغنم بكسر أرجلها إثر ذلك لتمام نحو سبع شياه ، كلها أتركها بالدار مكسورة ، فقلت يوما : ما لي ولهذه الغنم ؟ فلو أني ذهبت لقرائتي لكان خيرا (19)[/font][font=andalus][/font] [font="]فقرر ترك ما هو عليه إلی القراءة بسبب هذه الواقعة التي اعتبرها الأستاذ التوفيق (20)رؤيا منامية وأوافقه علی هذا التأويل إذ في الحكاية كلها من النوازل ما يصعب تحقيقه في الواقع بلا علل مادية وعوامل معقولة ، ومؤثرات خارجية محسوسة ، فتوالي الكسر في أرجل الغنم لا يمكن تعقله إلا بالوقوف علی أسباب تلك الكسور ، إذ لا يتصور عقلا حدوث تغيرات مادية علی الأبدان البشرية ، والأجسام الحيوانية من كلوم وشدوخ وكسور ... بلا مؤثرات خارجية يمكن ضبطها ، والمترجم لم يبين لنا في النص المسببات المادية ، وغفل ذكر الأسباب ، مما يحملني علی موافقة الأستاذ التوفيق في اعتبار هذه الواقعة « رؤيا »، وإن لم يشر صاحبها إلی ذلك في كلامه[/font][font=andalus][/font] [font="]374 [/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية