الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69590" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]وقد ظهر لك الآن أن مميزات المنهج الدمنتي التعليمي كثيرة ، ذكرت منها شدة التركيز والتوجيه التربوي ، وبقيت منقبة أخری ، رأيت من الواجب ذكرها ، وهي قوة صبره علی التلقين ما لم يحفظ لغيره من الأنداد والاقران ، قال ابن الموقت : « لا يكل من التعليم حتی قيل أنه شرب من ماء زمزم بنية ذلك لما رؤي من صبره علی ذلك ، وذلك أنه كان يجلس في درسه من الشروق إلی الغروب ولا يقوم منه إلا للصلاة ، فإذا صلی مع الجماعة رجع لتدريسه (68)[/font]</p><p> [font=&quot]393 [/font]</p><p> [font=&quot]وبهذا القول يصير الدمناتي الأستاذ النموذجي الذي تحلم الطرق الحديثة بتكوينه ولم تفلح في الغالب ، يحب عمله ويتفانی في أداء واجبه العلمي ، تاركا الدنيا ومتعها من أجله ، ناسيا نفسه وكل غال ونفيس لغاية الغالي والأنفس ، المتحقق من قول القائل :[/font]</p><p> [font=&quot]إن لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا[/font]</p><p> [font=&quot]نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي وطنا[/font]</p><p> [font=&quot]جعلوها لجة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا[/font]</p><p> [font=&quot]وأي الأعمال أصلح من نشر العلم النافع بنية صادقة ، واستماتة مثالية ؟[/font]</p><p> [font=&quot]المبحث السادس : أخلاقه وأقوال العلماء فيه[/font]</p><p> [font=&quot]... كل يجري خلف ضالته ، فمن كانت ضالته الدنيا جری خلفها وسخر علمه ومعارفه وجميع آلياته للامساك بها ، ومن كانت ضالته الأخری كان الأمر نفسه . نفس الوسائل مع تغيير الطريقة والمنهج . فمنهج العالم الراغب في الحطم التزلف والتملق ، والتدلل والتصنع ، والتحايل علی العلم لارضاء الخلق ، والشره والتكبر والتبختر في السلوك ... وطريقة العارف بالله الزهد والتواضع وعلو النفس ..، وكان الطريق الثاني مهيع إمامنا للآخرة ، ألجم النفس بالقناعة فانصاعت له منكسرة مذلولة ، يحكمها ولا تحكمه ، ويقودها ولا تقوده ، ويشرد بها ولا تشرد به . اتخذ الزهادة شعارا ودثارا ، ما أبعده عن المناصب الدنيوية وجنون الاقتراب من ذوي الأمر والايالة ، غايته نشر العلم علی طريقة السلف ، طارحا كل ما لا يخدم هذه القضية النبيلة ، نابذا إياه كائنا ما كان ...[/font]</p><p> [font=&quot]وصفه عارفوه (69)بأنه الزهد ، الورع ، الصالح ، الناسك . وهم صادقون في هذه الأوصاف ، ببينات كثيرة منها : حبس النفس علی التدريس طيلة أيام الأسبوع دون الانصراف عنه إلی أشغال دنيوية موازية ، كالقضاء وغيره من المناصب التي تهفو لها النفوس ، وتميل نحوها الأعناق .[/font]</p><p> </p><p> [font=&quot]« كان يجلس في درسه من الشروق إلی الغروب ، ولا يقوم إلا للصلاة ، فإذا صلی مع الجماعة رجع لتدريسه (70)[/font]</p><p> [font=&quot]394 [/font]</p><p> [font=&quot]هذا حاله ، لا ينقطع عن التدريس لعمل خارجي ، رسميا كان أو شخصيا ، حتی الطعام الذي تقوی به العظام ، كان يكتفي باليسير منه ، من جنس مطعومات الفقراء وذوي الاملاق ، قال ابن الموقت : « كان جل أكله مدة حياته شيئا يسيرا من الخبز بما تيسر من خفيف الادام والفول (71)وأغرب من هذا كله أنه كان رضي الله عنه يفطر في رمضان بجرعات من الماء ليعود بسرعة إلی مجلسه العلمي .[/font]</p><p> [font=&quot]وسيرته في الطعام والتغذية هي نفسها في النوم والراحة ، « كان لا ينام من الليل إلا قليلا (72)مرهقا نفسه في الباقي بتصحيح المتون وتحليلها وشرحها وتوجيه حقائقها ، وتدقيقها .[/font]</p><p> [font=&quot]فإذا أضيف إلی الزهادة التواضع ، وهو علی كل حال من مقتضياتها ، كان الكمال وصح المقال .[/font]</p><p> [font=&quot]تواضع الامام لله فرفعه ، وانكسر لطلبته فأجلوه ، وأحرق نفسه من أجل تكوينهم وتعليمهم فقدروه ، وأجازهم ... وأجاز كل من استجازه دون حسد ولا ضن ، بل كان ـ رضي الله عنه ـ يسافر إلی المشرق لطبع تواليفه علی نفقته وتوزيعها بالمجان (73)علی أهل العلم ، رغبة في نشره . إنها القمة في السلوك الحميد والأخلاق الفاضلة .[/font]</p><p> [font=&quot]علی أنني ، وأنا أبحث عن أقوال العلماء في الشيخ ، لم يعمني الرضا ، فاجتهدت لأجد منتقدا ينتقد سلوكه ، وينتقص شأنه ، فلم أجد إلا قصيدة نظمها أبومحمد التمنارتي منتصرا للافراني في خلاف وقع بين هذا الأخير والماسي المتقدم ذكره تلميذ البوجمعوي في مسألة صوفية . فالأول أحمدي الطريقة ، والثاني ناصريها علی غرار شيخه ومواقفه . فنظم التمنارتي قصيدة يرفع بها من شأن الطريقة الأحمدية ، واصفا الدمنتي بالشيطنة ، وهو ما لم يفعله إمامنا تجاه أحد ، مخالفا أو موافقا . قال أبومحمد التمنارتي في قصيدته (74)[/font]</p><p> [font=&quot]395 [/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69590, member: 329"] [font="]وقد ظهر لك الآن أن مميزات المنهج الدمنتي التعليمي كثيرة ، ذكرت منها شدة التركيز والتوجيه التربوي ، وبقيت منقبة أخری ، رأيت من الواجب ذكرها ، وهي قوة صبره علی التلقين ما لم يحفظ لغيره من الأنداد والاقران ، قال ابن الموقت : « لا يكل من التعليم حتی قيل أنه شرب من ماء زمزم بنية ذلك لما رؤي من صبره علی ذلك ، وذلك أنه كان يجلس في درسه من الشروق إلی الغروب ولا يقوم منه إلا للصلاة ، فإذا صلی مع الجماعة رجع لتدريسه (68)[/font][font=andalus][/font] [font="]393 [/font][font=andalus][/font] [font="]وبهذا القول يصير الدمناتي الأستاذ النموذجي الذي تحلم الطرق الحديثة بتكوينه ولم تفلح في الغالب ، يحب عمله ويتفانی في أداء واجبه العلمي ، تاركا الدنيا ومتعها من أجله ، ناسيا نفسه وكل غال ونفيس لغاية الغالي والأنفس ، المتحقق من قول القائل :[/font][font=andalus][/font] [font="]إن لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا[/font][font=andalus][/font] [font="]نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي وطنا[/font][font=andalus][/font] [font="]جعلوها لجة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا[/font][font=andalus][/font] [font="]وأي الأعمال أصلح من نشر العلم النافع بنية صادقة ، واستماتة مثالية ؟[/font][font=andalus][/font] [font="]المبحث السادس : أخلاقه وأقوال العلماء فيه[/font][font=andalus][/font] [font="]... كل يجري خلف ضالته ، فمن كانت ضالته الدنيا جری خلفها وسخر علمه ومعارفه وجميع آلياته للامساك بها ، ومن كانت ضالته الأخری كان الأمر نفسه . نفس الوسائل مع تغيير الطريقة والمنهج . فمنهج العالم الراغب في الحطم التزلف والتملق ، والتدلل والتصنع ، والتحايل علی العلم لارضاء الخلق ، والشره والتكبر والتبختر في السلوك ... وطريقة العارف بالله الزهد والتواضع وعلو النفس ..، وكان الطريق الثاني مهيع إمامنا للآخرة ، ألجم النفس بالقناعة فانصاعت له منكسرة مذلولة ، يحكمها ولا تحكمه ، ويقودها ولا تقوده ، ويشرد بها ولا تشرد به . اتخذ الزهادة شعارا ودثارا ، ما أبعده عن المناصب الدنيوية وجنون الاقتراب من ذوي الأمر والايالة ، غايته نشر العلم علی طريقة السلف ، طارحا كل ما لا يخدم هذه القضية النبيلة ، نابذا إياه كائنا ما كان ...[/font][font=andalus][/font] [font="]وصفه عارفوه (69)بأنه الزهد ، الورع ، الصالح ، الناسك . وهم صادقون في هذه الأوصاف ، ببينات كثيرة منها : حبس النفس علی التدريس طيلة أيام الأسبوع دون الانصراف عنه إلی أشغال دنيوية موازية ، كالقضاء وغيره من المناصب التي تهفو لها النفوس ، وتميل نحوها الأعناق .[/font][font=andalus][/font] [font=andalus][/font] [font="]« كان يجلس في درسه من الشروق إلی الغروب ، ولا يقوم إلا للصلاة ، فإذا صلی مع الجماعة رجع لتدريسه (70)[/font][font=andalus][/font] [font="]394 [/font][font=andalus][/font] [font="]هذا حاله ، لا ينقطع عن التدريس لعمل خارجي ، رسميا كان أو شخصيا ، حتی الطعام الذي تقوی به العظام ، كان يكتفي باليسير منه ، من جنس مطعومات الفقراء وذوي الاملاق ، قال ابن الموقت : « كان جل أكله مدة حياته شيئا يسيرا من الخبز بما تيسر من خفيف الادام والفول (71)وأغرب من هذا كله أنه كان رضي الله عنه يفطر في رمضان بجرعات من الماء ليعود بسرعة إلی مجلسه العلمي .[/font][font=andalus][/font] [font="]وسيرته في الطعام والتغذية هي نفسها في النوم والراحة ، « كان لا ينام من الليل إلا قليلا (72)مرهقا نفسه في الباقي بتصحيح المتون وتحليلها وشرحها وتوجيه حقائقها ، وتدقيقها .[/font][font=andalus][/font] [font="]فإذا أضيف إلی الزهادة التواضع ، وهو علی كل حال من مقتضياتها ، كان الكمال وصح المقال .[/font][font=andalus][/font] [font="]تواضع الامام لله فرفعه ، وانكسر لطلبته فأجلوه ، وأحرق نفسه من أجل تكوينهم وتعليمهم فقدروه ، وأجازهم ... وأجاز كل من استجازه دون حسد ولا ضن ، بل كان ـ رضي الله عنه ـ يسافر إلی المشرق لطبع تواليفه علی نفقته وتوزيعها بالمجان (73)علی أهل العلم ، رغبة في نشره . إنها القمة في السلوك الحميد والأخلاق الفاضلة .[/font][font=andalus][/font] [font="]علی أنني ، وأنا أبحث عن أقوال العلماء في الشيخ ، لم يعمني الرضا ، فاجتهدت لأجد منتقدا ينتقد سلوكه ، وينتقص شأنه ، فلم أجد إلا قصيدة نظمها أبومحمد التمنارتي منتصرا للافراني في خلاف وقع بين هذا الأخير والماسي المتقدم ذكره تلميذ البوجمعوي في مسألة صوفية . فالأول أحمدي الطريقة ، والثاني ناصريها علی غرار شيخه ومواقفه . فنظم التمنارتي قصيدة يرفع بها من شأن الطريقة الأحمدية ، واصفا الدمنتي بالشيطنة ، وهو ما لم يفعله إمامنا تجاه أحد ، مخالفا أو موافقا . قال أبومحمد التمنارتي في قصيدته (74)[/font][font=andalus][/font] [font="]395 [/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية