الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69619" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]الذي تزوج في مطلع الستينيات وأنجب بنتين وولدين رحل؛ الذي كان يضحك صادقاً ويفيض تواضعاً ويغشاه الغضب النبيل رحل؛ الذي هدّه المرض وأرهقه الضغط الدموي والقلب والشرايين والكِلى رحل؛ الذي تعود أن ينام باكراً ويستيقظ فجراً ويدمن على عاداتٍ في الحياة قديمة رحل؛ الذي اختزنت ذاكرته شعر الجاهليين والقرآن الكريم رحل؛ الذي شاء أن يصبح بعض تلامذته أصدقاءه رحل؛ الذي كان مترفعاً وعفيف اللسان تجاه خصومه والمسيئين إليه رحل؛ ورحل الجسد الذي ما كان له سوى أن يرحل، ولكن التاريخي فيه لم يرحل.[/font]</p><p> [font=&quot]بقي من الراحل ما ليس يرحل؛ ما سيمدد إقامته في التاريخ لمئات السنين. سيقرؤه القادمون الى العالم بعد قرن أو قرنين أو يزيد مثلما قرأنا الشافعي والجاحظ وابن رُشد وابن عربي وابن خلدون ومحمد عبده وطه حسين، فيتعلمون منه مثلما تعلمنا منه ـ نحن معاصريه ـ ويذكرونه بمثل ما نذكره نحن اليوم. وما يدرينا إن كانوا سيتحسرون ـ مثلنا ـ على زمن الجابري مثلما نتحسر اليوم على زمن ابن رشد وابن خلدون! [/font]</p><p> [font=&quot]بقي من الراحل ما ليس يرحل: فكره. وفكره تاريخي لأنه يبني في الأفق البعيد ولا يقيم على حدود الراهن المتغير. فكر النهضة والتقدم والمستقبل هو فكره. فكر النقد والمراجعة وإعادة البناء هو فكره. وهذا النوع من الفكر مديد الوجود لأن قضيته عظيمة وتاريخية لا تقبل الحل السريع. بعد مئتي عام ويزيد لم يتقادم فكر (إيمانويل كانط) النقدي على الرغم من الثورات المعرفية العاصفة التي شهدتها المجتمعات الأوروبية، فكيف لفكر صاحب نقد العقل العربي أن يتقادم في مجتمع وثقافة راكدين ومأزومين![/font]</p><p> [font=&quot]· * * [/font]</p><p> [font=&quot]محمد عابد الجابري من سلالة النهضويين الكبار، وأحد أهم من حمل على عاتقه مهمة استئناف الهم النهضوي في الوعي العربي المعاصر. لم يكتب في النهضة فحسب، بل كتب فيما أعتقد أنه من مقدماتها وفي جملة شروطها التأسيسية؛ وأهم ما عَدَّه في جملة تلك المقدمات والشروط التأسيسية للنهضة (إعادة قراءة التراث) برؤية علمية موضوعية وإعادةُ بناء صلتنا به على نحو صحي وصحيح يحررنا من سلطته المرجعية ويدخل الموروث تحت سلطة مرجعية جديدة هي (سلطة الحاضر والواقع).[/font]</p><p> [font=&quot]ويتصل هذا الإدراك للتراث عند الفقيد الراحل بِرِهَانٍ لديه على الحداثة والتقدم والنهضة. لكنه رِهانٌ اقتضى منه ـ في الوقت عينه ـ نقد الحداثة الغربية والوعي العربي المشدود الى مرجعيتها من مدخلِ وعي يرى الى الحداثة بوصفها تُبنى من الداخل لا بما هي منظومة جاهزة تُستعارُ من خارج وتفرض على سياقات تاريخية وثقافية واجتماعية باسم الكونية.[/font]</p><p> [font=&quot]وأياً يكن الموقف من جدلية التراث والحداثة في وعي فقيدنا الكبير، فإن الذي لا مراء فيه أنها واحدة من أعمق الجدليات وأخصبها في الفكر العربي المعاصر وأظهرها تأثيراً في أوساط المجتمع الثقافي العربي. [/font]</p><p> [font=&quot]نُشدان النهضة والحداثة ـ عنده ـ لا يكون باطراح الماضي والتراث ونسيانه، وإنما بتحليله ونقده في ضوء المعرفة العلمية المعاصرة ومناهجها الحديثة. ذلك أن نسيانه ـ كموقف معرفي ـ لا يُلغيه ولا يلغي سلطانه في المجتمع والوعي، وإنما يزيد من أسباب ذلك السلطان وترسيخه. [/font]</p><p> [font=&quot]وإذا كان التحرر منه من مقتضيات النهضة والحداثة، فإن التحرر إياه لا يكون إلا معرفيا ومن طريق إعادة وعيه وعياً نقدياً. والوعي النقدي هذا لا يكون، أو لا يكون نقدياً، إلا بتوسل أدوات النقد ووسائله الإيبيستيمولوجية. وقد تكون الإضافة النوعية للجابري في دراسات التراث (هي) في تلك المنظومة من المفاهيم الإيبيستيمولوجية التي استعملها في قراءة الموروث الثقافي العربي الكلاسيكي وتحليله على نحوٍ كرست مشروعه الفكري كواحدٍ من أبرز وأرقى لحظات الوعي النقدي في الفكر العربي المعاصر. [/font]</p><p> [font=&quot]· * * [/font]</p><p> [font=&quot]أوصل الجابري مشروعه النقدي الى ذروته في رباعيته عن نقد العقل العربي ( تكوين العقل العربي، بنية العقل العربي، العقل العربي السياسي، العقل العربي الأخلاقي). انتقل سريعاً من نقد التراث الى نقد العقل، من نقد الفكر الكلاسيكي كمنتوج الى نقد آليات التفكير والمفاهيم الإيبيستيمولوجية الحاكمة: الموضوعة، في الغالب، على هيئة أزواج معرفية.[/font]</p><p> [font=&quot]انتبه في خاتمة كتابه (الخطاب العربي المعاصر) الى العوائق المعرفية التي تمنع العقل العربي من إنتاج المعرفة، وحددها في سُلَطٍ معرفية كابحة كسلطة النص وسلطة النموذج ـ السلف، وعزا أمرها الى انشداد الفكر العربي الى آلية القياس: القياس على مثالٍ سبق (وهي عينها آلية القياس الفقهي التقليدية: قياس الغائب على الشاهد).[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69619, member: 329"] [font="]الذي تزوج في مطلع الستينيات وأنجب بنتين وولدين رحل؛ الذي كان يضحك صادقاً ويفيض تواضعاً ويغشاه الغضب النبيل رحل؛ الذي هدّه المرض وأرهقه الضغط الدموي والقلب والشرايين والكِلى رحل؛ الذي تعود أن ينام باكراً ويستيقظ فجراً ويدمن على عاداتٍ في الحياة قديمة رحل؛ الذي اختزنت ذاكرته شعر الجاهليين والقرآن الكريم رحل؛ الذي شاء أن يصبح بعض تلامذته أصدقاءه رحل؛ الذي كان مترفعاً وعفيف اللسان تجاه خصومه والمسيئين إليه رحل؛ ورحل الجسد الذي ما كان له سوى أن يرحل، ولكن التاريخي فيه لم يرحل.[/font][font=andalus][/font] [font="]بقي من الراحل ما ليس يرحل؛ ما سيمدد إقامته في التاريخ لمئات السنين. سيقرؤه القادمون الى العالم بعد قرن أو قرنين أو يزيد مثلما قرأنا الشافعي والجاحظ وابن رُشد وابن عربي وابن خلدون ومحمد عبده وطه حسين، فيتعلمون منه مثلما تعلمنا منه ـ نحن معاصريه ـ ويذكرونه بمثل ما نذكره نحن اليوم. وما يدرينا إن كانوا سيتحسرون ـ مثلنا ـ على زمن الجابري مثلما نتحسر اليوم على زمن ابن رشد وابن خلدون! [/font][font=andalus][/font] [font="]بقي من الراحل ما ليس يرحل: فكره. وفكره تاريخي لأنه يبني في الأفق البعيد ولا يقيم على حدود الراهن المتغير. فكر النهضة والتقدم والمستقبل هو فكره. فكر النقد والمراجعة وإعادة البناء هو فكره. وهذا النوع من الفكر مديد الوجود لأن قضيته عظيمة وتاريخية لا تقبل الحل السريع. بعد مئتي عام ويزيد لم يتقادم فكر (إيمانويل كانط) النقدي على الرغم من الثورات المعرفية العاصفة التي شهدتها المجتمعات الأوروبية، فكيف لفكر صاحب نقد العقل العربي أن يتقادم في مجتمع وثقافة راكدين ومأزومين![/font][font=andalus][/font] [font="]· * * [/font][font=andalus][/font] [font="]محمد عابد الجابري من سلالة النهضويين الكبار، وأحد أهم من حمل على عاتقه مهمة استئناف الهم النهضوي في الوعي العربي المعاصر. لم يكتب في النهضة فحسب، بل كتب فيما أعتقد أنه من مقدماتها وفي جملة شروطها التأسيسية؛ وأهم ما عَدَّه في جملة تلك المقدمات والشروط التأسيسية للنهضة (إعادة قراءة التراث) برؤية علمية موضوعية وإعادةُ بناء صلتنا به على نحو صحي وصحيح يحررنا من سلطته المرجعية ويدخل الموروث تحت سلطة مرجعية جديدة هي (سلطة الحاضر والواقع).[/font][font=andalus][/font] [font="]ويتصل هذا الإدراك للتراث عند الفقيد الراحل بِرِهَانٍ لديه على الحداثة والتقدم والنهضة. لكنه رِهانٌ اقتضى منه ـ في الوقت عينه ـ نقد الحداثة الغربية والوعي العربي المشدود الى مرجعيتها من مدخلِ وعي يرى الى الحداثة بوصفها تُبنى من الداخل لا بما هي منظومة جاهزة تُستعارُ من خارج وتفرض على سياقات تاريخية وثقافية واجتماعية باسم الكونية.[/font][font=andalus][/font] [font="]وأياً يكن الموقف من جدلية التراث والحداثة في وعي فقيدنا الكبير، فإن الذي لا مراء فيه أنها واحدة من أعمق الجدليات وأخصبها في الفكر العربي المعاصر وأظهرها تأثيراً في أوساط المجتمع الثقافي العربي. [/font][font=andalus][/font] [font="]نُشدان النهضة والحداثة ـ عنده ـ لا يكون باطراح الماضي والتراث ونسيانه، وإنما بتحليله ونقده في ضوء المعرفة العلمية المعاصرة ومناهجها الحديثة. ذلك أن نسيانه ـ كموقف معرفي ـ لا يُلغيه ولا يلغي سلطانه في المجتمع والوعي، وإنما يزيد من أسباب ذلك السلطان وترسيخه. [/font][font=andalus][/font] [font="]وإذا كان التحرر منه من مقتضيات النهضة والحداثة، فإن التحرر إياه لا يكون إلا معرفيا ومن طريق إعادة وعيه وعياً نقدياً. والوعي النقدي هذا لا يكون، أو لا يكون نقدياً، إلا بتوسل أدوات النقد ووسائله الإيبيستيمولوجية. وقد تكون الإضافة النوعية للجابري في دراسات التراث (هي) في تلك المنظومة من المفاهيم الإيبيستيمولوجية التي استعملها في قراءة الموروث الثقافي العربي الكلاسيكي وتحليله على نحوٍ كرست مشروعه الفكري كواحدٍ من أبرز وأرقى لحظات الوعي النقدي في الفكر العربي المعاصر. [/font][font=andalus][/font] [font="]· * * [/font][font=andalus][/font] [font="]أوصل الجابري مشروعه النقدي الى ذروته في رباعيته عن نقد العقل العربي ( تكوين العقل العربي، بنية العقل العربي، العقل العربي السياسي، العقل العربي الأخلاقي). انتقل سريعاً من نقد التراث الى نقد العقل، من نقد الفكر الكلاسيكي كمنتوج الى نقد آليات التفكير والمفاهيم الإيبيستيمولوجية الحاكمة: الموضوعة، في الغالب، على هيئة أزواج معرفية.[/font][font=andalus][/font] [font="]انتبه في خاتمة كتابه (الخطاب العربي المعاصر) الى العوائق المعرفية التي تمنع العقل العربي من إنتاج المعرفة، وحددها في سُلَطٍ معرفية كابحة كسلطة النص وسلطة النموذج ـ السلف، وعزا أمرها الى انشداد الفكر العربي الى آلية القياس: القياس على مثالٍ سبق (وهي عينها آلية القياس الفقهي التقليدية: قياس الغائب على الشاهد).[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية