الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69624" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]ولا يسعفنا أي مصدر بتاريخ ولادته[7]، إلا أن الباحثين يستنتجون من سيرة حياته أن ولادته تمت في أواسط القرن الثاني عشر الهجري/أواخر الثلث الأول من الثامن عشر الميلادي. ويعتبر ابن عثمان سليل "أسرة عريقة في العلم وخطة التوثيق منذ بدايات العصر السعدي"[8]، فكان أبوه "مورقا وواعظا بأحد مساجد مكناسة الزيتون"[9]، مما يفيد بأن صاحبنا نشأ في وسط اجتماعي وثقافي أهله لتلقي تكوين علمي مكنه من النيابة عن والده في الوعظ وهو لا يزال شابا[10].[/font]</p><p> [font=&quot]كما لا يخفى أن المدينة التي نشأ فيها خلال طفولته وشبابه هي حاضرة الدولة العلوية، إذ هي عاصمة مولاي إسماعيل وأبنائه من بعده، فعلى الرغم من تراجع مكانتها بعد وفاة مولاي إسماعيل بسبب ما عانته من محن خلال فترة أزمة الثلاثين سنة (1727-1757)، ثم انتقال العاصمة إلى مراكش مع اعتلاء سيدي محمد بن عبد الله العرش سنة 1757، فإنها ظلت دار ملك باستقرار كثير من أبناء العائلات العلوية بها وحرص السلاطين على مكانتها العلمية، مما جعلها في هذه الفترة مركزا مهما من مراكز العلم والتحصيل، ومستقرا لكثير من العلماء والأدباء والفقهاء[11]الذين أثروا الحياة الثقافية في هذه المدينة، وساهموا بقسط وافر في تكوين جيل من الشباب المتعلم والمتفقه كان ابن عثمان واحدا منهم، ويفيد مصدر نشره المرحوم الأستاذ المنوني مؤخرا في التعرف على بعض هؤلاء العلماء أمثال أبي محمد محمد بن عبد السلام البيجري وعبد الوهاب بن الشيخ[12].[/font]</p><p> [font=&quot]نستشف مما تقدم أن المناخ الأسري والبيئة العامة في مكناسة الزيتون لعبا دورا أساسيا في جعل ابن عثمان مؤهلا للعب أدوار مهمة، يتضح ذلك في كون نجابته المبكرة عاملا على مخالطته وملازمته للأمراء أبناء السلطان سيدي محمد بن عبد الله[13]، بحيث كان جد مقرب من الأمير مولاي علي بن سيدي محمد الذي نظم قصائد في مدحه، وفي ذلك يورد الأمير مولاي عبد السلام بن سيدي محمد : "وله قصائد في أخينا مولاي علي...وهو الذي جذب بطبعه ورفع من قدره، وكان منقطعا إليه غمره إحسانا وإنعاما وامتنانا"[14].[/font]</p><p> [font=&quot]من هنا يتضح أن سفيرنا نال حظا وافرا من العلم واللباقة وحسن المعاشرة، أهله لتبوء مكانة في الدوائر العليا من المجتمع المكناسي آنذاك، ولا شك أن هذه الخصال وحسن الصيت هي التي جعلت السلطان سيدي محمد بن عبد الله يضمه إلى السلك المخزني، بتكليفه بمهمة سرد وقراءة الكتب بين يديه في البداية، ثم رقاه إلى رتبة كاتب "في بساطه الملوكي"[15]؛ ولا ندري بالضبط تاريخ التحاقه بعمله في القصر السلطاني وإن أورد هو نفسه بأنه ولج خدمة المخزن في ريعان شبابه، بحيث يقول في ذلك : "لاقيتهم والفرع من شبيبتي أسود غربيب فأفنوا قوتي"[16].[/font]</p><p> [font=&quot]ومنذئذ ارتبطت حياته بالخدمة المخزنية، حيث أبان عن إمكانيات جعلته يتسلق مدارج الرتب والحظوة عند هذا السلطان وأبنائه، إلى أن توفي سنة 1799.[/font]</p><p> [font=&quot]والحقيقة أنه لا يمكن الحديث عن حياة ومجد ابن عثمان دون التوقف عند عهد سيدي محمد بن عبد الله (1757-1790)، الذي شهد فيه المغرب إحدى أزهى فترات تاريخه الحديث، إذ أعاد هذا السلطان الهدوء والاستقرار للبلاد بعد ثلاثين سنة من الويلات والمحن والحروب[17]، فازدهرت العلوم والمعارف على يديه، ولا عجب أن سيدي محمد كان عالما مشاركا "نسابة إخباريا حافظا لأيام العرب ووقائعها، حافظا للسير والحديث لا يجارى ولا يبارى، لأنه كان أيام خلافته بمراكش في حياة والده ولع بسرد كتب التاريخ والأدب...ولما قلده الله أمر المسلمين بعد موت والده ترك ذلك وولع بسرد كتب السيرة والحديث، وجلب المحدثين من فاس ومكناس أنقلهم إلى مراكش... وكلهم فرقهم على مساجد مراكش لتدريس العلم ويحضرون مجلسه بعد صلاة الجمعة للمذاكرة في الحديث، إلى أن صار يؤلف فيه على مقتضى غرضه"[18]، و"اشتغل بسرد كتب الحديث والبحث عن غريـبها وجلبها من أماكنها بالمشرق، ومجالسة العلماء والمذاكرة معهم ورتب لذلك أوقاتا مخصوصة ومضبوطة لا تنخرم"[19].[/font]</p><p> [font=&quot]وظل سيدي محمد بن عبد الله طوال مدة حكمه مقربا للعلماء واصلا إياهم، فـ"كان يشاور علماء وقته في أموره محبا لهم يواسيهم بماله وذخائره"[20]، مما يفسر المكانة والحظوة التي نالها ابن عثمان وغيره من أفراد النخبة المثقفة والعالمة في عهده، كما كان هذا الاهتمام السلطاني بالعلم والعلماء حافزا على تنافس هؤلاء لنيل الحظوة والجاه[21]، في خضم سياسة عامة عول فيها هذا السلطان على إصلاح الحقل العلمي والتربوي ومناهج التدريس[22]، مما ينم عن سيادة مناخ فكري وثقافي مزدهر، وانفتاح الآفاق أمام النجباء من العلماء الشباب لتبوء مراكز علمية وقضائية ومخزنية في دولة السلطان سيدي محمد بن عبد الله، التي تميزت كذلك برخاء مالي في أغلب عهده نتيجة الانفتاح على التجارة البحرية الأوربية والحصول على موارد جمركية مهمة[23].[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69624, member: 329"] [font="]ولا يسعفنا أي مصدر بتاريخ ولادته[7]، إلا أن الباحثين يستنتجون من سيرة حياته أن ولادته تمت في أواسط القرن الثاني عشر الهجري/أواخر الثلث الأول من الثامن عشر الميلادي. ويعتبر ابن عثمان سليل "أسرة عريقة في العلم وخطة التوثيق منذ بدايات العصر السعدي"[8]، فكان أبوه "مورقا وواعظا بأحد مساجد مكناسة الزيتون"[9]، مما يفيد بأن صاحبنا نشأ في وسط اجتماعي وثقافي أهله لتلقي تكوين علمي مكنه من النيابة عن والده في الوعظ وهو لا يزال شابا[10].[/font][font=andalus][/font] [font="]كما لا يخفى أن المدينة التي نشأ فيها خلال طفولته وشبابه هي حاضرة الدولة العلوية، إذ هي عاصمة مولاي إسماعيل وأبنائه من بعده، فعلى الرغم من تراجع مكانتها بعد وفاة مولاي إسماعيل بسبب ما عانته من محن خلال فترة أزمة الثلاثين سنة (1727-1757)، ثم انتقال العاصمة إلى مراكش مع اعتلاء سيدي محمد بن عبد الله العرش سنة 1757، فإنها ظلت دار ملك باستقرار كثير من أبناء العائلات العلوية بها وحرص السلاطين على مكانتها العلمية، مما جعلها في هذه الفترة مركزا مهما من مراكز العلم والتحصيل، ومستقرا لكثير من العلماء والأدباء والفقهاء[11]الذين أثروا الحياة الثقافية في هذه المدينة، وساهموا بقسط وافر في تكوين جيل من الشباب المتعلم والمتفقه كان ابن عثمان واحدا منهم، ويفيد مصدر نشره المرحوم الأستاذ المنوني مؤخرا في التعرف على بعض هؤلاء العلماء أمثال أبي محمد محمد بن عبد السلام البيجري وعبد الوهاب بن الشيخ[12].[/font][font=andalus][/font] [font="]نستشف مما تقدم أن المناخ الأسري والبيئة العامة في مكناسة الزيتون لعبا دورا أساسيا في جعل ابن عثمان مؤهلا للعب أدوار مهمة، يتضح ذلك في كون نجابته المبكرة عاملا على مخالطته وملازمته للأمراء أبناء السلطان سيدي محمد بن عبد الله[13]، بحيث كان جد مقرب من الأمير مولاي علي بن سيدي محمد الذي نظم قصائد في مدحه، وفي ذلك يورد الأمير مولاي عبد السلام بن سيدي محمد : "وله قصائد في أخينا مولاي علي...وهو الذي جذب بطبعه ورفع من قدره، وكان منقطعا إليه غمره إحسانا وإنعاما وامتنانا"[14].[/font][font=andalus][/font] [font="]من هنا يتضح أن سفيرنا نال حظا وافرا من العلم واللباقة وحسن المعاشرة، أهله لتبوء مكانة في الدوائر العليا من المجتمع المكناسي آنذاك، ولا شك أن هذه الخصال وحسن الصيت هي التي جعلت السلطان سيدي محمد بن عبد الله يضمه إلى السلك المخزني، بتكليفه بمهمة سرد وقراءة الكتب بين يديه في البداية، ثم رقاه إلى رتبة كاتب "في بساطه الملوكي"[15]؛ ولا ندري بالضبط تاريخ التحاقه بعمله في القصر السلطاني وإن أورد هو نفسه بأنه ولج خدمة المخزن في ريعان شبابه، بحيث يقول في ذلك : "لاقيتهم والفرع من شبيبتي أسود غربيب فأفنوا قوتي"[16].[/font][font=andalus][/font] [font="]ومنذئذ ارتبطت حياته بالخدمة المخزنية، حيث أبان عن إمكانيات جعلته يتسلق مدارج الرتب والحظوة عند هذا السلطان وأبنائه، إلى أن توفي سنة 1799.[/font][font=andalus][/font] [font="]والحقيقة أنه لا يمكن الحديث عن حياة ومجد ابن عثمان دون التوقف عند عهد سيدي محمد بن عبد الله (1757-1790)، الذي شهد فيه المغرب إحدى أزهى فترات تاريخه الحديث، إذ أعاد هذا السلطان الهدوء والاستقرار للبلاد بعد ثلاثين سنة من الويلات والمحن والحروب[17]، فازدهرت العلوم والمعارف على يديه، ولا عجب أن سيدي محمد كان عالما مشاركا "نسابة إخباريا حافظا لأيام العرب ووقائعها، حافظا للسير والحديث لا يجارى ولا يبارى، لأنه كان أيام خلافته بمراكش في حياة والده ولع بسرد كتب التاريخ والأدب...ولما قلده الله أمر المسلمين بعد موت والده ترك ذلك وولع بسرد كتب السيرة والحديث، وجلب المحدثين من فاس ومكناس أنقلهم إلى مراكش... وكلهم فرقهم على مساجد مراكش لتدريس العلم ويحضرون مجلسه بعد صلاة الجمعة للمذاكرة في الحديث، إلى أن صار يؤلف فيه على مقتضى غرضه"[18]، و"اشتغل بسرد كتب الحديث والبحث عن غريـبها وجلبها من أماكنها بالمشرق، ومجالسة العلماء والمذاكرة معهم ورتب لذلك أوقاتا مخصوصة ومضبوطة لا تنخرم"[19].[/font][font=andalus][/font] [font="]وظل سيدي محمد بن عبد الله طوال مدة حكمه مقربا للعلماء واصلا إياهم، فـ"كان يشاور علماء وقته في أموره محبا لهم يواسيهم بماله وذخائره"[20]، مما يفسر المكانة والحظوة التي نالها ابن عثمان وغيره من أفراد النخبة المثقفة والعالمة في عهده، كما كان هذا الاهتمام السلطاني بالعلم والعلماء حافزا على تنافس هؤلاء لنيل الحظوة والجاه[21]، في خضم سياسة عامة عول فيها هذا السلطان على إصلاح الحقل العلمي والتربوي ومناهج التدريس[22]، مما ينم عن سيادة مناخ فكري وثقافي مزدهر، وانفتاح الآفاق أمام النجباء من العلماء الشباب لتبوء مراكز علمية وقضائية ومخزنية في دولة السلطان سيدي محمد بن عبد الله، التي تميزت كذلك برخاء مالي في أغلب عهده نتيجة الانفتاح على التجارة البحرية الأوربية والحصول على موارد جمركية مهمة[23].[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية