الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69625" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]من كل ما تقدم نقف على فداحة وجود ثغرات في ترجمة محمد بن عثمان المكناسي وإن كان ذلك لا يقلل من قيمة الرجل، خصوصا وأن جوانب مهمة من حياته مقترنة بأنشطته الدبلوماسية التي نعرف عنها الكثير، لكن تبقى مشروعية التساؤل عن عدم ترجمته من طرف كتاب التراجم الذين جاؤوا بعده، الشيء الذي يؤكد ما أورده أبو حامد الفاسي في مرآة المحاسن بقوله : "إن جماعة من العلماء وسموا المغاربة بالإهمال ودفنهم فضلاءهم في قبري تراب وإخمال، فكم فيهم من فاضل نبيه طوى ذكره عدم التنبيه، فصار اسمه مهجورا كأن لم يكن شيئا مذكورا"[24]، فضلا عن عدم قيام ابن عثمان بترجمة ذاتية وهو الذين صال وجال نثرا وشعرا، ليظل العزاء في أمل ظهور مصادر ووثائق مغمورة تعوض الفراغ الحالي.[/font]</p><p> [font=&quot]ويجدر تناول بعض أدواره الدبلوماسية والمخزنية التي نبغ فيها وأسدى خدمات جلى لسيده السلطان سيدي محمد بن عبد الله، بحيث بعثه الأخير في شوال سنة 1193هـ/ أكتوبر 1779 سفيرا إلى إسبانيا، فأدى السفير المهمة أحسن أداء، إذ تمكن من تحرير 122 أسيرا جزائريا[25]، ونجح في إبرام اتفاقية أرانخويث في 30 ماي 1780 التي أرست العلاقات المغربية الإسبانية على ركائز جديدة، قوامها السلم والتبادل التجاري والتعاون الدبلوماسي. كما نجح بلباقته وكياسته في كسب صداقات رجالات الدولة الإسبان[26] وإعجابهم، وهي الصداقة التي ظلت وطيدة إلى آخر حياته.[/font]</p><p> [font=&quot]ومكافأة للكاتب على هذا الإنجاز رقاه السلطان سيدي محمد إلى رتبة وزير[27]، وإذا كانت جل المصادر التاريخية - كما أشار إلى ذلك محمد الفاسي- لم تنعته بهذا اللقب[28] ما عدا عبد الرحمان بن زيدان[29]، فإننا نتوفر على إفادات جديدة تثبت تبوأه لهذا المنصب، ففي تقريضه لرحلة الإحراز أورد محمد العربي بن إسماعيل الناصري بيتا يقول فيه :[/font]</p><p> [font=&quot]ذو وزارة وفصاحة ونباهة ينبئك عنه ما تراه مسطرا[/font]</p><p> [font=&quot]وعنه يقول موسى بن محمد المكي الناصري مقرضا نفس الرحلة :[/font]</p><p> [font=&quot]فرد الزمان وأوحد البلغاء والـ[/font]</p><p> [font=&quot] فالله يبقي حالـه مترقيـــا[/font]</p><p> [font=&quot] [/font]</p><p> [font=&quot]ـوزراء من للعلم حاز الجاها[/font]</p><p> [font=&quot]أوج العـلا متمكنــا برباها[/font]</p><p> [font=&quot]كما كتب محمد بن محمد البيجري مخاطبا ابن عثمان : "وأنت أعزك الله السفير بين الملوك والوزير الذي هو في عقد الوزارة فاخرة السلوك"[30].[/font]</p><p> [font=&quot] وفي اعتقادنا أن غلبة لقب الكاتب وعدم شيوع لقب الوزير لدى ذكر ابن عثمان يعزى إلى ما أسلفنا ذكره من غياب غير مفهوم لترجمة هذه الشخصية، وتناول حياتها وأدوارها في كتابات القرن الثامن والتاسع عشر، وبقاء ما يفيد في ردم هذا الفراغ مخطوطا أو غير معروف، بحيث لا نعرف شيئا عن ابن عثمان لمدد زمنية تطول وتقصر، ليظهر بعدها وهو في مهمة سفارية يعود الفضل في اطلاعنا عليها إلى ما دونه بنفسه. ثم إن ذكره في المراسلات الرسمية نفسها جاء مقرونا بلقب الكاتب، إذ جاء في رسالة السلطان سيدي محمد إلى ملك نابولي والتي حملها ابن عثمان نفسه : "فقد وجهنا إليكم باشطورنا الفقيه الجليل الأمين على سرنا، كاتب أوامرنا السيد محمد بن عثمان"[31].[/font]</p><p> [font=&quot]أما ما ذهب إليه الأستاذ محمد الفاسي من كون السبب يكمن في تعويل المؤرخين على الزَّياني باعتباره المرجع الوحيد لحوادث هذه الفترة، وهو "العدو اللدود" و"المنافس الحسود" و"الغريم الحاقد" على ابن عثمان، فقد فنده بنفسه في اعتقادنا بقوله إن الزَّياني -رغم ذلك- ذكر المكناسي باسم الوزير في قصيدة تاريخية[32]، رثى فيها ضحايا الوباء الذي ضرب المغرب سنة 1213هـ/1799 وكان ابن عثمان من بينهم، حيث يقول أبو القاسم : "ثم محمد بن عثمان الوزير أخذ من وفر ومن در كثير"[33].[/font]</p><p> [font=&quot]ومما ينم عن ثقة السلطان سيدي محمد في ابن عثمان وتعويله على كفاءته كدبلوماسي مقتدر في القيام بمهمات حساسة يعلق عليها السلطان آمالا كبيرة في تنفيذ سياسته، إرساله على رأس سفارة ثانية إلى جزيرة مالطة ومملكة نابولي سنة 1195هـ/1781، مكلفا بالتفاوض حول تحرير الأسرى[34] مع الأولى، والتوقيع الرسمي على انضمام الثانية إلى معاهدة الصداقة المغربية الإسبانية، وكذا التفاوض حول استرداد مركب مغربي أسره النابوليتانيون، مفوضا إياه كامل الصلاحيات.[/font]</p><p> [font=&quot] وقد أبان السفير مرة أخرى عن مهارة دبلوماسية فائقة، إذ يورد في كتابه "البدر السافر" أنه أثناء مقامه بمالطة وبعد أن بدأت عملية افتداء الأسرى، كادت العملية أن تجهض بسبب انتشار موجة من "القيل والقال من أهل البلد"[35]، الذين توجسوا من طول مقام السفارة وإبقاء الأسرى المسرحين-البالغ عددهم ستمائة وثلاثة عشر- في العاصمة، ثم جواب ابن عثمان حكام الجزيرة لدى سؤالهم عن موعد سفره مع الأسرى بقوله : "حتى ترد علي خمسة مراكب لمولانا المنصور بالله من مراكب الحرب"[36]، مما أثار الذعر وسرت مخاوف حقيقية من أن مكيدة تدبر للهجوم على الجزيرة، وكادت الأمور تتطور إلى الأسوأ كما يفصل في ذلك، إلا أن السفير تسلح بالصبر ورباطة الجأش، وشحذ كل ما لديه من أسلحة دبلوماسية، حتى تمكن من ترحيل هذا العدد الكبير من الأسرى وإرسالهم إلى ليبيا وتونس، فنجح بذلك في قضاء غرض عزيز على السلطان سيدي محمد بن عبد الله.[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69625, member: 329"] [font="]من كل ما تقدم نقف على فداحة وجود ثغرات في ترجمة محمد بن عثمان المكناسي وإن كان ذلك لا يقلل من قيمة الرجل، خصوصا وأن جوانب مهمة من حياته مقترنة بأنشطته الدبلوماسية التي نعرف عنها الكثير، لكن تبقى مشروعية التساؤل عن عدم ترجمته من طرف كتاب التراجم الذين جاؤوا بعده، الشيء الذي يؤكد ما أورده أبو حامد الفاسي في مرآة المحاسن بقوله : "إن جماعة من العلماء وسموا المغاربة بالإهمال ودفنهم فضلاءهم في قبري تراب وإخمال، فكم فيهم من فاضل نبيه طوى ذكره عدم التنبيه، فصار اسمه مهجورا كأن لم يكن شيئا مذكورا"[24]، فضلا عن عدم قيام ابن عثمان بترجمة ذاتية وهو الذين صال وجال نثرا وشعرا، ليظل العزاء في أمل ظهور مصادر ووثائق مغمورة تعوض الفراغ الحالي.[/font][font=andalus][/font] [font="]ويجدر تناول بعض أدواره الدبلوماسية والمخزنية التي نبغ فيها وأسدى خدمات جلى لسيده السلطان سيدي محمد بن عبد الله، بحيث بعثه الأخير في شوال سنة 1193هـ/ أكتوبر 1779 سفيرا إلى إسبانيا، فأدى السفير المهمة أحسن أداء، إذ تمكن من تحرير 122 أسيرا جزائريا[25]، ونجح في إبرام اتفاقية أرانخويث في 30 ماي 1780 التي أرست العلاقات المغربية الإسبانية على ركائز جديدة، قوامها السلم والتبادل التجاري والتعاون الدبلوماسي. كما نجح بلباقته وكياسته في كسب صداقات رجالات الدولة الإسبان[26] وإعجابهم، وهي الصداقة التي ظلت وطيدة إلى آخر حياته.[/font][font=andalus][/font] [font="]ومكافأة للكاتب على هذا الإنجاز رقاه السلطان سيدي محمد إلى رتبة وزير[27]، وإذا كانت جل المصادر التاريخية - كما أشار إلى ذلك محمد الفاسي- لم تنعته بهذا اللقب[28] ما عدا عبد الرحمان بن زيدان[29]، فإننا نتوفر على إفادات جديدة تثبت تبوأه لهذا المنصب، ففي تقريضه لرحلة الإحراز أورد محمد العربي بن إسماعيل الناصري بيتا يقول فيه :[/font][font=andalus][/font] [font="]ذو وزارة وفصاحة ونباهة ينبئك عنه ما تراه مسطرا[/font][font=andalus][/font] [font="]وعنه يقول موسى بن محمد المكي الناصري مقرضا نفس الرحلة :[/font][font=andalus][/font] [font="]فرد الزمان وأوحد البلغاء والـ[/font][font=andalus][/font] [font="] فالله يبقي حالـه مترقيـــا[/font][font=andalus][/font] [font="] [/font][font=andalus][/font] [font="]ـوزراء من للعلم حاز الجاها[/font][font=andalus][/font] [font="]أوج العـلا متمكنــا برباها[/font][font=andalus][/font] [font="]كما كتب محمد بن محمد البيجري مخاطبا ابن عثمان : "وأنت أعزك الله السفير بين الملوك والوزير الذي هو في عقد الوزارة فاخرة السلوك"[30].[/font][font=andalus][/font] [font="] وفي اعتقادنا أن غلبة لقب الكاتب وعدم شيوع لقب الوزير لدى ذكر ابن عثمان يعزى إلى ما أسلفنا ذكره من غياب غير مفهوم لترجمة هذه الشخصية، وتناول حياتها وأدوارها في كتابات القرن الثامن والتاسع عشر، وبقاء ما يفيد في ردم هذا الفراغ مخطوطا أو غير معروف، بحيث لا نعرف شيئا عن ابن عثمان لمدد زمنية تطول وتقصر، ليظهر بعدها وهو في مهمة سفارية يعود الفضل في اطلاعنا عليها إلى ما دونه بنفسه. ثم إن ذكره في المراسلات الرسمية نفسها جاء مقرونا بلقب الكاتب، إذ جاء في رسالة السلطان سيدي محمد إلى ملك نابولي والتي حملها ابن عثمان نفسه : "فقد وجهنا إليكم باشطورنا الفقيه الجليل الأمين على سرنا، كاتب أوامرنا السيد محمد بن عثمان"[31].[/font][font=andalus][/font] [font="]أما ما ذهب إليه الأستاذ محمد الفاسي من كون السبب يكمن في تعويل المؤرخين على الزَّياني باعتباره المرجع الوحيد لحوادث هذه الفترة، وهو "العدو اللدود" و"المنافس الحسود" و"الغريم الحاقد" على ابن عثمان، فقد فنده بنفسه في اعتقادنا بقوله إن الزَّياني -رغم ذلك- ذكر المكناسي باسم الوزير في قصيدة تاريخية[32]، رثى فيها ضحايا الوباء الذي ضرب المغرب سنة 1213هـ/1799 وكان ابن عثمان من بينهم، حيث يقول أبو القاسم : "ثم محمد بن عثمان الوزير أخذ من وفر ومن در كثير"[33].[/font][font=andalus][/font] [font="]ومما ينم عن ثقة السلطان سيدي محمد في ابن عثمان وتعويله على كفاءته كدبلوماسي مقتدر في القيام بمهمات حساسة يعلق عليها السلطان آمالا كبيرة في تنفيذ سياسته، إرساله على رأس سفارة ثانية إلى جزيرة مالطة ومملكة نابولي سنة 1195هـ/1781، مكلفا بالتفاوض حول تحرير الأسرى[34] مع الأولى، والتوقيع الرسمي على انضمام الثانية إلى معاهدة الصداقة المغربية الإسبانية، وكذا التفاوض حول استرداد مركب مغربي أسره النابوليتانيون، مفوضا إياه كامل الصلاحيات.[/font][font=andalus][/font] [font="] وقد أبان السفير مرة أخرى عن مهارة دبلوماسية فائقة، إذ يورد في كتابه "البدر السافر" أنه أثناء مقامه بمالطة وبعد أن بدأت عملية افتداء الأسرى، كادت العملية أن تجهض بسبب انتشار موجة من "القيل والقال من أهل البلد"[35]، الذين توجسوا من طول مقام السفارة وإبقاء الأسرى المسرحين-البالغ عددهم ستمائة وثلاثة عشر- في العاصمة، ثم جواب ابن عثمان حكام الجزيرة لدى سؤالهم عن موعد سفره مع الأسرى بقوله : "حتى ترد علي خمسة مراكب لمولانا المنصور بالله من مراكب الحرب"[36]، مما أثار الذعر وسرت مخاوف حقيقية من أن مكيدة تدبر للهجوم على الجزيرة، وكادت الأمور تتطور إلى الأسوأ كما يفصل في ذلك، إلا أن السفير تسلح بالصبر ورباطة الجأش، وشحذ كل ما لديه من أسلحة دبلوماسية، حتى تمكن من ترحيل هذا العدد الكبير من الأسرى وإرسالهم إلى ليبيا وتونس، فنجح بذلك في قضاء غرض عزيز على السلطان سيدي محمد بن عبد الله.[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية