الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69626" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]بعد رجوعه من مهمته بمالطة ونابولي، مضت ثلاث سنوات اختفى فيها من الحوليات التاريخية المتوفرة، والغالب كما يذهب إلى ذلك محمد الفاسي أنه قضاها في ممارسة مهامه بالقصر السلطاني وإن كنا لا نعلم شيئا عن تفاصيلها[37].[/font]</p><p> [font=&quot] ومما يدل على الغموض الذي يلف حياة المترجم له وأدواره في مخزن السلطان سيدي محمد بن عبد الله، أن ابن زيدان يشير إلى ما ذكره الإيطالي دي همسو بخصوص توجه ابن عثمان إلى فيينا أيضا خلال سفارته التي قادته إلى نابولي سنة 1782، ولم يفت ابن زيدان التنبيه إلى أن دي همسو ينفرد بذكر سفره إلى النمسا، وإن لم يتوفر -ابن زيدان- على ما يثبت ذلك أو ينفيه[38].[/font]</p><p> [font=&quot] والحقيقة أن هذه المعلومة ناتجة عن خلط واضح عند المؤرخ الإيطالي[39]، فابن عثمان وثق ودون وقائع سفارته وتفاصيلها في رحلته "البدر السافر"، ولم يكن ليغفل حدثا في مثل هذه الأهمية؛ ثم إننا نتوفر الآن على ما يثبت أن السفارة التي بعثها السلطان سيدي محمد إلى النمسا تزامنت مع وجود ابن عثمان ورفاقه في مالطة ونابولي، ففي 19 شعبان من عام 1196هـ/غشت 1782 كتب السلطان سيدي محمد إلى قيصر النمسا "فقد وجهنا لكم باشادورنا وهو خديمنا القايد محمد بن عبد المالك، وقد كنا عزمنا على توجيهه لكم في العام الفارط... وها نحن أمرناه يذكره لكم مشافهة منه إليكم... ونحن معكم على الصلح والمهادنة التامة"[40].[/font]</p><p> [font=&quot]وفي سنة 1785 عين سيدي محمد من جديد كاتبه ووزيره ابن عثمان على رأس سفارة إلى أستانبول، وهي السفارة الثالثة التي يقوم بها في عهد هذا السلطان، وموضوع مؤلفه "إحراز المعلى"، مكلفا بمهمة غاية في الحساسية عهدذاك، وهي تقديم شكوى من أتراك الجزائر والتلويح بإمكانية القيام بعمل مشترك مع إسبانيا إذا لم يتراجعوا عن شغبهم بحوض البحر المتوسط الغربي[41].[/font]</p><p> [font=&quot]وكما رأينا طوال خدمته في عهد السلطان سيدي محمد، ظهر محمد بن عثمان على مسرح الأحداث بعد وفاة هذا السلطان وتولي ابنه مولاي اليزيد سنة 1790، وكانت مناسبة هذا الظهور مهمة دبلوماسية في مستوى تلك التي كلف بأدائها، بحيث ارتبط اسمه بوقائع وأحداث لا تزال في حاجة إلى إماطة اللثام عن خلفياتها، خصوصا وأن المصادر المغربية المتوفرة لحد الآن سكتت بشكل شبه مطلق عن هذه التطورات التي لعب فيها صاحبنا أدوارا حاسمة توجت بسفارة إلى إسبانيا[42]، وما يسعف الباحث بمعطيات تاريخية عنها يعود الفضل فيه إلى الوثائق المحفوظة في الأرشيف التاريخي الوطني الإسباني، التي اعتمدها الباحثان الإسبانيان رودريكيث كاسادو وأريباس بالاو[43]، والتي تغطي مرحلة جد متقلبة من تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية، وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن محمد بن عثمان ظل يتبوأ نفس المكانة التي كان يحظى بها في مخزن سيدي محمد بن عبد الله، واستمر يحظى بثقة مولاي اليزيد منذ توليه العرش إلى أن عينه سفيرا لدى كارلوس الرابع[44].[/font]</p><p> [font=&quot]وعقب تولي مولاي سليمان حظي ابن عثمان بثقة السلطان الذي عينه وزيرا لخارجيته مطلق الصلاحية في التفاوض مع الأجناس، وقد برهن على صدق وده تجاه إسبانيا ورجالات دولتها، بحيث ختم مشواره الدبلماسي بإبرام معاهدة 1799 التي أسست لعلاقات البلدين خلال القرن التاسع عشر، إدراكا منه أن سيادة السلم والتعاون مع إسبانيا بالذات أفضل للمغرب من التوتر والاصطدام، باعتبار الجوار المباشر وتحكمها في منافذ المغرب نحو الخارج، علاوة على القوة العسكرية التي وقف السفير على مظاهرها خلال سفاراته.[/font]</p><p> [font=&quot]بعد هذه الحياة الحافلة بالمهمات والرحلات الدبلوماسية والإنجازات على صعيد العلاقات الخارجية لمغرب النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وتخليد شهادات عن أدواره بهذا الخصوص في ثلاثة من نفائس مصادر هذه المرحلة التاريخية، والتقلب في الخدمة المخزنية طيلة عهود ثلاثة سلاطين، أسلم محمد بن عبد الوهاب بن عثمان المكناسي الروح إلى ربه، ضحية وباء الطاعون الذي سبب كارثة ديمغرافية فادحة بالبلاد سنة1799[45]. والمفارقة أن بعض المصادر المغربية أغفلت ذكر وفاة ابن عثمان وضبط تاريخها[46]، ولعل أكثرها مدعاة للتساؤل بهذا الخصوص "تاريخ الضعيف"، الذي يزخر بأخبار من هلك في الطاعون من الشخصيات المخزنية والعلماء وغيرهم وتواريخ وفياتهم باليوم والشهر[47]، مما يحملنا على الاعتقاد بأن سكوته على خبر وفاة الوزير متعمد، إذ يصعب إرجاع ذلك إلى السهو خصوصا والأمر يتعلق بغياب شخصية مخزنية وازنة[48].[/font] </p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69626, member: 329"] [font="]بعد رجوعه من مهمته بمالطة ونابولي، مضت ثلاث سنوات اختفى فيها من الحوليات التاريخية المتوفرة، والغالب كما يذهب إلى ذلك محمد الفاسي أنه قضاها في ممارسة مهامه بالقصر السلطاني وإن كنا لا نعلم شيئا عن تفاصيلها[37].[/font][font=andalus][/font] [font="] ومما يدل على الغموض الذي يلف حياة المترجم له وأدواره في مخزن السلطان سيدي محمد بن عبد الله، أن ابن زيدان يشير إلى ما ذكره الإيطالي دي همسو بخصوص توجه ابن عثمان إلى فيينا أيضا خلال سفارته التي قادته إلى نابولي سنة 1782، ولم يفت ابن زيدان التنبيه إلى أن دي همسو ينفرد بذكر سفره إلى النمسا، وإن لم يتوفر -ابن زيدان- على ما يثبت ذلك أو ينفيه[38].[/font][font=andalus][/font] [font="] والحقيقة أن هذه المعلومة ناتجة عن خلط واضح عند المؤرخ الإيطالي[39]، فابن عثمان وثق ودون وقائع سفارته وتفاصيلها في رحلته "البدر السافر"، ولم يكن ليغفل حدثا في مثل هذه الأهمية؛ ثم إننا نتوفر الآن على ما يثبت أن السفارة التي بعثها السلطان سيدي محمد إلى النمسا تزامنت مع وجود ابن عثمان ورفاقه في مالطة ونابولي، ففي 19 شعبان من عام 1196هـ/غشت 1782 كتب السلطان سيدي محمد إلى قيصر النمسا "فقد وجهنا لكم باشادورنا وهو خديمنا القايد محمد بن عبد المالك، وقد كنا عزمنا على توجيهه لكم في العام الفارط... وها نحن أمرناه يذكره لكم مشافهة منه إليكم... ونحن معكم على الصلح والمهادنة التامة"[40].[/font][font=andalus][/font] [font="]وفي سنة 1785 عين سيدي محمد من جديد كاتبه ووزيره ابن عثمان على رأس سفارة إلى أستانبول، وهي السفارة الثالثة التي يقوم بها في عهد هذا السلطان، وموضوع مؤلفه "إحراز المعلى"، مكلفا بمهمة غاية في الحساسية عهدذاك، وهي تقديم شكوى من أتراك الجزائر والتلويح بإمكانية القيام بعمل مشترك مع إسبانيا إذا لم يتراجعوا عن شغبهم بحوض البحر المتوسط الغربي[41].[/font][font=andalus][/font] [font="]وكما رأينا طوال خدمته في عهد السلطان سيدي محمد، ظهر محمد بن عثمان على مسرح الأحداث بعد وفاة هذا السلطان وتولي ابنه مولاي اليزيد سنة 1790، وكانت مناسبة هذا الظهور مهمة دبلوماسية في مستوى تلك التي كلف بأدائها، بحيث ارتبط اسمه بوقائع وأحداث لا تزال في حاجة إلى إماطة اللثام عن خلفياتها، خصوصا وأن المصادر المغربية المتوفرة لحد الآن سكتت بشكل شبه مطلق عن هذه التطورات التي لعب فيها صاحبنا أدوارا حاسمة توجت بسفارة إلى إسبانيا[42]، وما يسعف الباحث بمعطيات تاريخية عنها يعود الفضل فيه إلى الوثائق المحفوظة في الأرشيف التاريخي الوطني الإسباني، التي اعتمدها الباحثان الإسبانيان رودريكيث كاسادو وأريباس بالاو[43]، والتي تغطي مرحلة جد متقلبة من تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية، وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن محمد بن عثمان ظل يتبوأ نفس المكانة التي كان يحظى بها في مخزن سيدي محمد بن عبد الله، واستمر يحظى بثقة مولاي اليزيد منذ توليه العرش إلى أن عينه سفيرا لدى كارلوس الرابع[44].[/font][font=andalus][/font] [font="]وعقب تولي مولاي سليمان حظي ابن عثمان بثقة السلطان الذي عينه وزيرا لخارجيته مطلق الصلاحية في التفاوض مع الأجناس، وقد برهن على صدق وده تجاه إسبانيا ورجالات دولتها، بحيث ختم مشواره الدبلماسي بإبرام معاهدة 1799 التي أسست لعلاقات البلدين خلال القرن التاسع عشر، إدراكا منه أن سيادة السلم والتعاون مع إسبانيا بالذات أفضل للمغرب من التوتر والاصطدام، باعتبار الجوار المباشر وتحكمها في منافذ المغرب نحو الخارج، علاوة على القوة العسكرية التي وقف السفير على مظاهرها خلال سفاراته.[/font][font=andalus][/font] [font="]بعد هذه الحياة الحافلة بالمهمات والرحلات الدبلوماسية والإنجازات على صعيد العلاقات الخارجية لمغرب النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وتخليد شهادات عن أدواره بهذا الخصوص في ثلاثة من نفائس مصادر هذه المرحلة التاريخية، والتقلب في الخدمة المخزنية طيلة عهود ثلاثة سلاطين، أسلم محمد بن عبد الوهاب بن عثمان المكناسي الروح إلى ربه، ضحية وباء الطاعون الذي سبب كارثة ديمغرافية فادحة بالبلاد سنة1799[45]. والمفارقة أن بعض المصادر المغربية أغفلت ذكر وفاة ابن عثمان وضبط تاريخها[46]، ولعل أكثرها مدعاة للتساؤل بهذا الخصوص "تاريخ الضعيف"، الذي يزخر بأخبار من هلك في الطاعون من الشخصيات المخزنية والعلماء وغيرهم وتواريخ وفياتهم باليوم والشهر[47]، مما يحملنا على الاعتقاد بأن سكوته على خبر وفاة الوزير متعمد، إذ يصعب إرجاع ذلك إلى السهو خصوصا والأمر يتعلق بغياب شخصية مخزنية وازنة[48].[/font] [font=andalus] [/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية