الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69629" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]والحقيقة أن ابن عثمان على غرار الرحالة المغاربة في مختلف العصور- وكما ذهب إلى ذلك الحسن الشاهدي- كان قد اكتمل تكوينه الثقافي وإلمامه بفنون مختلفة من العلوم، مما يؤكد أن لقاءه مع الشيوخ والعلماء لم يكن بهدف التلقي والأخذ عنهم فقط[68]، بل وكما يتضح من خلال رواياته نال إعجاب واحترام محدثيه ومناظريه من العلماء، الذين أطروا على ملكته الأدبية وسعة أفقه العلمي، وإن كانت منزلة العالم المغربي تسمو واحترامه وتوقيره يزدادان بعد رحلته إلى المشرق، وأكيد أنه كان مدركا لهذه النظرة لدى معاصريه، فهو يعدد في بداية مؤلفه فوائد الترحال والتنقل في البلاد ليعلن أنه : "لا يبلغ المرء في أوطانه شرفــا حتى يكيل تراب الأرض بالقدم"[69].[/font]</p><p> [font=&quot] فجاءت رحلته إحراز المعلى"جامعة لعلوم جمة يقصر لسان الفحول من العلماء عن وصفها، وشاربة من كل زلال علم حكمة" على حد تعبير مقرضها محمد العربي بن إسماعيل الناصري[70]، مما يحمل على الاعتقاد أن ابن عثمان أراد بدوره أن يثبت ذاته، ويبرهن على علو كعبه في ميدان التأليف والتصنيف رغم تواضعه المعلن في بداية ونهاية مؤلفه، حين يطلب ممن "كسبه أو كتبه أو قرأه أو طالعه أو تأمله أو راجعه من إخواننا المؤمنين وأوليائنا الموقنين، أن ينظره بعين الرضى والتجاوز والصفح والإغضاء، لا بعين الانتقاد والاعتراض والسخط"[71].[/font]</p><p> [font=&quot]من كل ما تقدم لا يسع الباحث إلا الاعتراف بالتقدير والاحترام لرجل من رجالات الدولة المغربية الحديثة، لعب أدوارا دبلوماسية حاسمة وتفطن لتدوين مذكراته ومشاهداته عن سفاراته التي تسعفنا بمادة تاريخية ثمينة، وتثبت ملكاته الأدبية شعرا ونثرا وثقافته الفقهية.[/font]</p><p> [font=&quot]فأولى رحلاته تلك الموسومة "الإكسير في فكاك الأسير"ألفها عن سفارته الأولى التي ساقته إلى إسبانيا سنة 1193هـ/1779 –1780، ونجح في إبرام معاهدة صلح وتجارة بين المغرب وجارته الشمالية، واضعا بذلك حدا لقرون من العداء والتنافر بين الدولتين. وقد نشرت هذه الرحلة بتحقيق من الأستاذ محمد الفاسي الذي يقول في تقديمه لها : "أما مؤلفه هذا… فهو كتاب حي يصف الحياة الإسبانية في المائة الثامنة عشرة وصفا دقيقا، فهو مولع بمعرفة الأشياء والإطلاع على أصولها ومقاييسها وفوائدها، يهتم بالحياة الاجتماعية وبالنشاط الاقتصادي والثقافي، فما ترك مظهرا من مظاهر الحياة الإسبانية من رقص وتمثيل ولعب ثيران وتفسح في الميادين والشوارع، إلى غير ذلك من أوجه النشاط العام لهذه الأمة إلا وتعرض له بالوصف والتحليل"[72].[/font]</p><p> [font=&quot]ومن الجوانب التي أثارت انتباه السفير وأفاض في تدوين مشاهداته عنها تلك المنجزات الكبرى التي كانت إسبانيا مسرحا لها آنذاك، حيث أسهب في وصف شق الطرق وبناء القناطر واستصلاح الأراضي وبناء السفن وغير ذلك من المشاريع المتصلة بالبنية التحتية، مبديا إعجابه بها مما يسعف الباحث بمعلومات قيمة عن التحولات التي كانت أوربا تمور بها في ذلك العهد[73].[/font]</p><p> [font=&quot]إلى جانب وصفه الدقيق والشامل بدا ابن عثمان في الإكسير شخصية متنورة ومتفتحة، إذ اتسمت مواقفه من مظاهر الحياة المختلفة في هذا البلد المسيحي بالتسامح والتفهم إلى حد بعيد، إذ حضر مثلا حفلات الرقص المختلطة التي أقيمت على شرفه، مقدما عنها وصفا محايدا ومعتبرا إياها من صميم تقاليد المجتمع الإسباني وعوائده، كما لم يبد أي تلكؤ في إيراد تفاصيل دقيقة عن الديانة المسيحية بطقوسها وأعيادها، إلى غير ذلك من المعلومات التي تتضح أهمية تدوينها عندما نستحضر إطارها التاريخي العام، فهي شهادات سفير وفقيه مسلم عن أوضاع بلد مسيحي من دار الكفر ظلت صورته في المخيلة الشعبية تغذيها قرون من الصراع والمآسي.[/font]</p><p> [font=&quot] أما ثاني رحلاته فهي المعنونة بـ "البدر السافر لهداية المسافر إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر"، دون فيها يومياته ومشاهداته خلال السفارة التي بعثه فيها سيدي محمد إلى كل من مالطة ومملكة نابولي سنة 1195هـ/ نونبر1781.[/font]</p><p> [font=&quot]وكما يتبين من عنوان الكتاب كانت المهمة الأساسية التي كلف بها افتداء الأسرى المسلمين بجزيرة مالطة، فساق جزئيات غاية في الأهمية عن الظروف العصيبة التي أحاطت بالعملية، حيث يورد أن "ما وقع في شأن الأسارى… صيرنا سكارى وما نحن بسكارى"[74]، لكنه نجح في تحقيق غايته بإطلاق سراح ستمائة وثلاثة عشر أسيرا، وجههم في مراكب إلى كل من تونس وصفاقص وطرابلس وبنغازي[75].[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69629, member: 329"] [font="]والحقيقة أن ابن عثمان على غرار الرحالة المغاربة في مختلف العصور- وكما ذهب إلى ذلك الحسن الشاهدي- كان قد اكتمل تكوينه الثقافي وإلمامه بفنون مختلفة من العلوم، مما يؤكد أن لقاءه مع الشيوخ والعلماء لم يكن بهدف التلقي والأخذ عنهم فقط[68]، بل وكما يتضح من خلال رواياته نال إعجاب واحترام محدثيه ومناظريه من العلماء، الذين أطروا على ملكته الأدبية وسعة أفقه العلمي، وإن كانت منزلة العالم المغربي تسمو واحترامه وتوقيره يزدادان بعد رحلته إلى المشرق، وأكيد أنه كان مدركا لهذه النظرة لدى معاصريه، فهو يعدد في بداية مؤلفه فوائد الترحال والتنقل في البلاد ليعلن أنه : "لا يبلغ المرء في أوطانه شرفــا حتى يكيل تراب الأرض بالقدم"[69].[/font][font=andalus][/font] [font="] فجاءت رحلته إحراز المعلى"جامعة لعلوم جمة يقصر لسان الفحول من العلماء عن وصفها، وشاربة من كل زلال علم حكمة" على حد تعبير مقرضها محمد العربي بن إسماعيل الناصري[70]، مما يحمل على الاعتقاد أن ابن عثمان أراد بدوره أن يثبت ذاته، ويبرهن على علو كعبه في ميدان التأليف والتصنيف رغم تواضعه المعلن في بداية ونهاية مؤلفه، حين يطلب ممن "كسبه أو كتبه أو قرأه أو طالعه أو تأمله أو راجعه من إخواننا المؤمنين وأوليائنا الموقنين، أن ينظره بعين الرضى والتجاوز والصفح والإغضاء، لا بعين الانتقاد والاعتراض والسخط"[71].[/font][font=andalus][/font] [font="]من كل ما تقدم لا يسع الباحث إلا الاعتراف بالتقدير والاحترام لرجل من رجالات الدولة المغربية الحديثة، لعب أدوارا دبلوماسية حاسمة وتفطن لتدوين مذكراته ومشاهداته عن سفاراته التي تسعفنا بمادة تاريخية ثمينة، وتثبت ملكاته الأدبية شعرا ونثرا وثقافته الفقهية.[/font][font=andalus][/font] [font="]فأولى رحلاته تلك الموسومة "الإكسير في فكاك الأسير"ألفها عن سفارته الأولى التي ساقته إلى إسبانيا سنة 1193هـ/1779 –1780، ونجح في إبرام معاهدة صلح وتجارة بين المغرب وجارته الشمالية، واضعا بذلك حدا لقرون من العداء والتنافر بين الدولتين. وقد نشرت هذه الرحلة بتحقيق من الأستاذ محمد الفاسي الذي يقول في تقديمه لها : "أما مؤلفه هذا… فهو كتاب حي يصف الحياة الإسبانية في المائة الثامنة عشرة وصفا دقيقا، فهو مولع بمعرفة الأشياء والإطلاع على أصولها ومقاييسها وفوائدها، يهتم بالحياة الاجتماعية وبالنشاط الاقتصادي والثقافي، فما ترك مظهرا من مظاهر الحياة الإسبانية من رقص وتمثيل ولعب ثيران وتفسح في الميادين والشوارع، إلى غير ذلك من أوجه النشاط العام لهذه الأمة إلا وتعرض له بالوصف والتحليل"[72].[/font][font=andalus][/font] [font="]ومن الجوانب التي أثارت انتباه السفير وأفاض في تدوين مشاهداته عنها تلك المنجزات الكبرى التي كانت إسبانيا مسرحا لها آنذاك، حيث أسهب في وصف شق الطرق وبناء القناطر واستصلاح الأراضي وبناء السفن وغير ذلك من المشاريع المتصلة بالبنية التحتية، مبديا إعجابه بها مما يسعف الباحث بمعلومات قيمة عن التحولات التي كانت أوربا تمور بها في ذلك العهد[73].[/font][font=andalus][/font] [font="]إلى جانب وصفه الدقيق والشامل بدا ابن عثمان في الإكسير شخصية متنورة ومتفتحة، إذ اتسمت مواقفه من مظاهر الحياة المختلفة في هذا البلد المسيحي بالتسامح والتفهم إلى حد بعيد، إذ حضر مثلا حفلات الرقص المختلطة التي أقيمت على شرفه، مقدما عنها وصفا محايدا ومعتبرا إياها من صميم تقاليد المجتمع الإسباني وعوائده، كما لم يبد أي تلكؤ في إيراد تفاصيل دقيقة عن الديانة المسيحية بطقوسها وأعيادها، إلى غير ذلك من المعلومات التي تتضح أهمية تدوينها عندما نستحضر إطارها التاريخي العام، فهي شهادات سفير وفقيه مسلم عن أوضاع بلد مسيحي من دار الكفر ظلت صورته في المخيلة الشعبية تغذيها قرون من الصراع والمآسي.[/font][font=andalus][/font] [font="] أما ثاني رحلاته فهي المعنونة بـ "البدر السافر لهداية المسافر إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر"، دون فيها يومياته ومشاهداته خلال السفارة التي بعثه فيها سيدي محمد إلى كل من مالطة ومملكة نابولي سنة 1195هـ/ نونبر1781.[/font][font=andalus][/font] [font="]وكما يتبين من عنوان الكتاب كانت المهمة الأساسية التي كلف بها افتداء الأسرى المسلمين بجزيرة مالطة، فساق جزئيات غاية في الأهمية عن الظروف العصيبة التي أحاطت بالعملية، حيث يورد أن "ما وقع في شأن الأسارى… صيرنا سكارى وما نحن بسكارى"[74]، لكنه نجح في تحقيق غايته بإطلاق سراح ستمائة وثلاثة عشر أسيرا، وجههم في مراكب إلى كل من تونس وصفاقص وطرابلس وبنغازي[75].[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية