الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69630" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot] يقتصر على سرد وقائع افتكاك الأسرى، بل ضمن رحلته وصفا لأحوال جزيرة مالطة ونبذة من تاريخها. أما نابولي فقد خصها بدورها بصفحات تناولت أحوالها المختلفة، من ذلك وصف عمرانها وأسواقها وحدائقها وقصورها، وزيارة مسرحها ومتحفها وأديرتها وسيركها وغير ذلك من المرافق الاجتماعية والثقافية، والوقوف على منشآتها الصناعية وإيراد موجز لتاريخها.[/font]</p><p> [font=&quot]وفي هذا الصدد نتفق مع ما كتبته باحثة إيطالية عن البدر السافر لِمَا أسعفها به في تسليط أضواء على واقع مدينة نابولي حيث تقول : "حري بنا أن نذكر أن السفير كان يصف بدقة متناهية التفاصيل الكثيرة الخاصة بالأماكن والمعالم التي سنحت له الفرصة بزيارتها"[76]، خالصة إلى القول بأن "الكاتب شخصية عجيبة ذو اهتمامات مختلفة وعقلية متفتحة، يقيم كل ما يراه وكل ما يقابله، ويصفه ببساطة الأسلوب المفعم بالحيوية والبارق بالحذاقة والذكاء، دون أن يقع في المبالغة والابتعاد عن الواقع"[77].[/font]</p><p> [font=&quot]علاوة على ذلك ينفرد البدر السافر بمقامات طريفة أبدع فيها ابن عثمان في هجاء رفاقه في البعثة. فإضافة إلى قيمتها الأدبية تكشف للباحث عن خبايا هامة لا يمكن إنكار تأثيرها على المهام الدبلوماسية، وتسلط الضوء على جوانب من العلاقات السائدة آنذاك في صفوف النخبة المخزنية، حيث فضح السفير مجموعة من الممارسات السلبية التي كان يقترفها العديد ممن "انتمى إلى العدالة وتسربل ببهتان يفتريه ويتبع جداله… يتظاهرون بالزهد وهم أشد الناس حرصا"[78].[/font]</p><p> [font=&quot]ورغم قساوة مآخذه على رفاقه إلى حد قد يبدو متحاملا، فإن الظواهر التي تناولها تنم عن جرأة وصراحة في إماطة اللثام عن العديد من الجوانب التي قلما تلتفت إليها المصادر التقليدية، خصوصا والرجل ينتمي لسلك الوظيفة المخزنية وبالتالي كان مطلعا على بواطن الأمور، ولم يسعفه ضميره في السكوت عن بعض المؤامرات الوضيعة أو التواطؤ مع مدبريها[79]، خصوصا وقد كادت تفشل مهمته في افتداء الأسرى، نظرا لما عكسته سلوكاتهم من صورة سلبية لدى الأوربيين، تماما عكس ما كان السفير مدركا إياه وحريصا على السير على هديه باعتباره دبلوماسيا محترفا، ففي ذلك يقول ناصحا المسافر إلى أوربا : "فإنه ينبغي لمن يسلك بلاد النصارى أن يكون ذا نفس أبية، في الرفاهية رابية وهمة عالية ومروءة للرذائل قالية، حتى لا يلتفت إلى ما يموهون به أولئك النصارى من زخاريفهم فتا من غير تنيا، بل ومع ذلك تكون يده هي العليا ويعم عطاؤه الأكابر والأصاغر… ويمر أفعاله وأقواله بالقوانين… ويعتبر في ملاقاته مع الناس المقادر والمراتب والدرجات والمناصب… وإلا فليزم مكانه ولا يتعدى أوطانه"[80].[/font]</p><p> [font=&quot]موجز القول إن السفير والوزير محمد بن عثمان أجاد في هاتين الرحلتين السفاريتين، اللتين بفضلهما نستطيع تكوين فكرة عن نظرة سفير مغربي إلى مجتمعات أوربية غريبة والصورة التي نقلها عن أوضاعها، بحيث نقف مثلا على أن التحولات التقنية والتنظيم المحكم لمظاهر الحياة لديها أثارت انتباه وإعجاب السفير، وأورد عنها روايات تنم عن استحسانها، لكن الأمر كان لا يزال بعيدا عن إدراك خطورة تلك التحولات في توسيع الهوة بين تلك المجتمعات والمغرب. إضافة إلى ذلك تسعف الرحلتان بمعلومات تاريخية قيمة عن أوضاع حوض البحر الأبيض المتوسط والأدوار التي قام بها السلطان سيدي محمد بن عبد الله، سواء من حيث الجهود المبذولة من طرفه لتحرير الأسرى، ومن ثم إيجاد حل لمعضلة من أكبر المعضلات المسؤولة عن توتر العلاقات بين العالمين الإسلامي والمسيحي، وجعلت منه رائدا من رواد تحرير العبيد الذين تعالت أصوات المنورين في أوربا آنذاك بوضع حد لمآسيهم، أو من حيث العمل على ربط صلات تجارية وإبرام المعاهدات والاتفاقيات لحماية مصالح الأشخاص والدول بالقانون، علاوة على تنظيم الملاحة البحرية بعد الفوضى التي زرعتها عمليات القرصنة المتبادلة على مر القرون، كل ذلك ساهم إلى حد بعيد في استتباب الأمن والسلم في حوض المتوسط.[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69630, member: 329"] [font="] يقتصر على سرد وقائع افتكاك الأسرى، بل ضمن رحلته وصفا لأحوال جزيرة مالطة ونبذة من تاريخها. أما نابولي فقد خصها بدورها بصفحات تناولت أحوالها المختلفة، من ذلك وصف عمرانها وأسواقها وحدائقها وقصورها، وزيارة مسرحها ومتحفها وأديرتها وسيركها وغير ذلك من المرافق الاجتماعية والثقافية، والوقوف على منشآتها الصناعية وإيراد موجز لتاريخها.[/font][font=andalus][/font] [font="]وفي هذا الصدد نتفق مع ما كتبته باحثة إيطالية عن البدر السافر لِمَا أسعفها به في تسليط أضواء على واقع مدينة نابولي حيث تقول : "حري بنا أن نذكر أن السفير كان يصف بدقة متناهية التفاصيل الكثيرة الخاصة بالأماكن والمعالم التي سنحت له الفرصة بزيارتها"[76]، خالصة إلى القول بأن "الكاتب شخصية عجيبة ذو اهتمامات مختلفة وعقلية متفتحة، يقيم كل ما يراه وكل ما يقابله، ويصفه ببساطة الأسلوب المفعم بالحيوية والبارق بالحذاقة والذكاء، دون أن يقع في المبالغة والابتعاد عن الواقع"[77].[/font][font=andalus][/font] [font="]علاوة على ذلك ينفرد البدر السافر بمقامات طريفة أبدع فيها ابن عثمان في هجاء رفاقه في البعثة. فإضافة إلى قيمتها الأدبية تكشف للباحث عن خبايا هامة لا يمكن إنكار تأثيرها على المهام الدبلوماسية، وتسلط الضوء على جوانب من العلاقات السائدة آنذاك في صفوف النخبة المخزنية، حيث فضح السفير مجموعة من الممارسات السلبية التي كان يقترفها العديد ممن "انتمى إلى العدالة وتسربل ببهتان يفتريه ويتبع جداله… يتظاهرون بالزهد وهم أشد الناس حرصا"[78].[/font][font=andalus][/font] [font="]ورغم قساوة مآخذه على رفاقه إلى حد قد يبدو متحاملا، فإن الظواهر التي تناولها تنم عن جرأة وصراحة في إماطة اللثام عن العديد من الجوانب التي قلما تلتفت إليها المصادر التقليدية، خصوصا والرجل ينتمي لسلك الوظيفة المخزنية وبالتالي كان مطلعا على بواطن الأمور، ولم يسعفه ضميره في السكوت عن بعض المؤامرات الوضيعة أو التواطؤ مع مدبريها[79]، خصوصا وقد كادت تفشل مهمته في افتداء الأسرى، نظرا لما عكسته سلوكاتهم من صورة سلبية لدى الأوربيين، تماما عكس ما كان السفير مدركا إياه وحريصا على السير على هديه باعتباره دبلوماسيا محترفا، ففي ذلك يقول ناصحا المسافر إلى أوربا : "فإنه ينبغي لمن يسلك بلاد النصارى أن يكون ذا نفس أبية، في الرفاهية رابية وهمة عالية ومروءة للرذائل قالية، حتى لا يلتفت إلى ما يموهون به أولئك النصارى من زخاريفهم فتا من غير تنيا، بل ومع ذلك تكون يده هي العليا ويعم عطاؤه الأكابر والأصاغر… ويمر أفعاله وأقواله بالقوانين… ويعتبر في ملاقاته مع الناس المقادر والمراتب والدرجات والمناصب… وإلا فليزم مكانه ولا يتعدى أوطانه"[80].[/font][font=andalus][/font] [font="]موجز القول إن السفير والوزير محمد بن عثمان أجاد في هاتين الرحلتين السفاريتين، اللتين بفضلهما نستطيع تكوين فكرة عن نظرة سفير مغربي إلى مجتمعات أوربية غريبة والصورة التي نقلها عن أوضاعها، بحيث نقف مثلا على أن التحولات التقنية والتنظيم المحكم لمظاهر الحياة لديها أثارت انتباه وإعجاب السفير، وأورد عنها روايات تنم عن استحسانها، لكن الأمر كان لا يزال بعيدا عن إدراك خطورة تلك التحولات في توسيع الهوة بين تلك المجتمعات والمغرب. إضافة إلى ذلك تسعف الرحلتان بمعلومات تاريخية قيمة عن أوضاع حوض البحر الأبيض المتوسط والأدوار التي قام بها السلطان سيدي محمد بن عبد الله، سواء من حيث الجهود المبذولة من طرفه لتحرير الأسرى، ومن ثم إيجاد حل لمعضلة من أكبر المعضلات المسؤولة عن توتر العلاقات بين العالمين الإسلامي والمسيحي، وجعلت منه رائدا من رواد تحرير العبيد الذين تعالت أصوات المنورين في أوربا آنذاك بوضع حد لمآسيهم، أو من حيث العمل على ربط صلات تجارية وإبرام المعاهدات والاتفاقيات لحماية مصالح الأشخاص والدول بالقانون، علاوة على تنظيم الملاحة البحرية بعد الفوضى التي زرعتها عمليات القرصنة المتبادلة على مر القرون، كل ذلك ساهم إلى حد بعيد في استتباب الأمن والسلم في حوض المتوسط.[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية