الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69640" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]وما إن خفقت رايات النصر عاليا وتهيأت أسباب الفتح حتى أرسل ابن الأحمر وفدا إلى ملك النصارى يطلب الصلح ويسأله أن يكونا يدا واحدة على يعقوب المنصور المريني، وكان خوفه من المنصور قد فوت على المسلمين فرصة ذهبية لبسط نفوذ المسلمين على الأندلس برمتها من جديد، وظلت قصة يوسف بن تاشفين مع المعتمد ماثلة أمام عيني ابن الأحمر فانتصارات قائد المرابطين على الإسبان ألفت حوله قلوب العامة والعلماء على حد سواء حتى أفتى بعضهم بأنه آثم إن لم يخلص الأندلس من قبضة ملوك الطوائف، فكان ما هو معروف في التاريخ من سيطرة المرابطين على الأندلس ونفي المعتمد بن عباد إلى أغمات، وهذه القصة ما كانت لتغيب عن ابن الأحمر وهو ينظر إلى مكانة المريني في قلوب ساكنة الأندلس فهو المخلص من استبداد الإسبان، وجوازه المرة تلو المرة إلى عدوة الأندلس فيه من ثقل المغارم ومشقة التنقل ما سيدفعه في النهاية إلى إزاحة ابن الأحمر وإن لم يكن برغبته فسيكون بطلب من الأندلسيين أنفسهم، وعلى ضوء هذه المعطيات اختار ابن الأحمر أن يلعب دورا تغلب فيه مصلحته الخاصة على مصلحة أمته، فإذا أوجس خيفة من النصارى هرع إلى بني مرين يثير فيهم حمية الدين ويدفع بهم صائلة المعتدين، فإذا تم له ذلك حالف النصارى وألب على ملوك المغرب خصومهم، وهو بهذا يعتقد أنه يحدث التوازن المطلوب بين القوى المهيمنة على مسرح الأحداث في عصره، لا يلقي بالا للفرصة التي سنحت له كي يعيد مجد أجداده الأماجد، وهيهات أن يكون للأقزام دور في صناعة الأمجاد، فما إن وصلت وفوده إلى سنجة بإشبيلية (وكان سنجة قبل وصولهم طلب لقاء مبعوث المنصور فأرسل إليه أبا محمد عبد الحق الترجمان) حتى سلقهم بألسنة حداد وأصر أن يسمع عبد الحق حوارهم ومما جاء في كلامه: «إنما أنتم عبيد آبائي فلستم معي في مقام السلم والحرب وهذا أمير المسلمين على الحقيقة (يقصد المنصور ) ولست أطيق مقاومته ولا دفاعه عن نفسي فكيف عنكم».[/font]</p><p> [font=&quot]وهكذا عادت وفود بني الأحمر لتحمل إلى ملكها أنه لا مكان للجبناء والخونة والمتآمرين على موائد العظماء، فعلم ابن الأحمر أنه ارتكب خطأ جسيما وأساء التقدير فعاد لطلب الصلح من أمير المسلمين الذي لم يطمع في بلاده قط وقد كان في إمكانه استئصال شأفة بني الأحمر لو أراد لكنه صرف جهده إلى حرب عدوه الأصلي وتجنب مصادمة من سواه، وقد حاول مرات ومرات أن يصالح يغمراسن ليتفرغ كلية لجهاد النصارى، فكان يجيبه مرة ويعرض أخرى، ولعل أهم الأسباب التي منعت أمير المسلمين من التوغل في بلاد الأندلس ليعيد فيها أمجاد طارق وموسى وابن أبي عامر أنه لم يؤمن جبهته الداخلية ولم يكن يأمن مكر بني عبد الواد ولا مكر بني الأحمر وقد كانت المراسلات بينهم وبين الإسبان لا تفتر ونية إضعاف المرينيين لا تغيب عن أذهانهم لحظة.[/font]</p><p> [font=&quot]كان المنصور ذا همة عالية فلم يشغله خوض المعارك عن بناء الدولة ونشر العلم فقد أشرف سنة 674ه على بناء البيضاء قرب مدينة فاس وهي المسماة اليوم «فاس الجديد» ولبنائها سبب عجيب يرويه صاحب الروض العاطر الأنفاس وذاك أن الفقيه «أبو إبراهيم إسحاق بن يحيى الورياغي» كان إماما بجامع السلطان بفاس وكان شديدا في الحق يأمر السلطان بالمعروف وينهاه عن المنكر، وقد أكثر عليه ذات مرة في الكلام فغضب السلطان وأمره أن يخرج من فاس فألم به مرض شديد بعد رحيل الفقيه فأمر برده، فقال الفقيه لا أدخل حتى يخرج هو ولا نكون أنا وهو في بلد واحد فخرج السلطان في الحين ... وبنى البيضاء ليتيح له العودة لوطنه كما بنى مدينة البنية قرب الجزيرة الخضراء لتكون بمثابة القاعدة العسكرية لمقاتليه وليقي سكان الجزيرة من قسوة الجنود وغلظتهم، وبنى الزوايا والأربطة لتكون مأوى للمسافرين وعابري السبيل خاصة في الأماكن البعيدة عن العمران، ومن جهوده أيضا أن أمد قصبة الرباط بالماء الشروب وأسند أعمال البناء في دولته لمهرة الصناع والمهندسين، وعلى رأسهم أبو الحسن علي بن الحاج الذي ذاع صيته، وشجع العلم والعلماء فاشترط على سنجة قبل الصلح أن يعيد إليه مؤلفات العلماء المسلمين الموجودة بمكتبات دولته فأجابه إلى ذلك ورد عليه ثلاثة عشر حملا من الكتب فيها جمهرة نافعة من كتب الفقه والتفسير والمنطق والبلاغة، ومن ضمنها تفسير ابن عطية الذي ما زال يدرس إلى عهدنا هذا وكتب الثعالبي وغيرها، وقد خص طلبة العلم والعلماء بالأعطيات وأجرى عليهم رواتب شهرية وبنى لهم المدارس وزودها بما يلزمها من المراجع، ومن تلك المدارس مدرسة الصفارين بفاس وهي أول مدرسة شيدها المرينيون وشيد مدرسة أخرى بمراكش، فلا عجب أن يكون عهده عهد نبوغ فكري وعلمي، ومعلوم أن دولة المرينيين قامت على أنقاض دولة الموحدين فكان اهتمام المنصور بالمدارس توجها يدل على فطنة وبعد نظر، فعلاوة على مساهمة هذه المدارس في الرقي العلمي ونشر المعرفة في البوادي فضلا عن الحواضر كان لها أبلغ الأثر في تقويض الأسس النظرية التي شيد عليها المهدي بن تومرت بنيان دولته، وهو لم يلجأ إلى المذابح لاستئصال دعوى المهدي التي رسخت في نفوس المغاربة يومها كما فعل المهدي نفسه بالمرابطين، بل دفع خرافاته بالعلم فلم يلبث المغرب غير قليل حتى عاد فيه المذهب المالكي لسابق عهده، كما اهتم المنصور ببناء المارستانات وأنفق على نزلائها من بيت المال وأعطى الفقراء والجذامى والعميان، ولعل سائلا أن يسأل عن سبب ازدهار العمران وفن الزخرفة في الأندلس في ذلك العهد مما لا يتناسب مع الضعف السياسي للدولة النصرية التي استمدت أسباب بقائها من قوة المرينيين وقصور المرينيين عن اللحاق بإخوانهم الغرناطيينن في هذا المضمار، غير أن جواب ذلك لا يخفى على من نظر في أسباب قوة المرينيين وضعف بني الأحمر، فقد ورث المرينيون عن الموحدين عزوفهم عن كل ما يمت للبذخ بصلة وقدموا مصالح الأمة على مظاهر العظمة الجوفاء، أما بنو الأحمر فتأنقهم في الزخرفة لم يكن علامة رقي بقدر ما كان مؤشر انحلال أتى على وجودهم لما عدموا نصرة المغاربة.[/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69640, member: 329"] [font="]وما إن خفقت رايات النصر عاليا وتهيأت أسباب الفتح حتى أرسل ابن الأحمر وفدا إلى ملك النصارى يطلب الصلح ويسأله أن يكونا يدا واحدة على يعقوب المنصور المريني، وكان خوفه من المنصور قد فوت على المسلمين فرصة ذهبية لبسط نفوذ المسلمين على الأندلس برمتها من جديد، وظلت قصة يوسف بن تاشفين مع المعتمد ماثلة أمام عيني ابن الأحمر فانتصارات قائد المرابطين على الإسبان ألفت حوله قلوب العامة والعلماء على حد سواء حتى أفتى بعضهم بأنه آثم إن لم يخلص الأندلس من قبضة ملوك الطوائف، فكان ما هو معروف في التاريخ من سيطرة المرابطين على الأندلس ونفي المعتمد بن عباد إلى أغمات، وهذه القصة ما كانت لتغيب عن ابن الأحمر وهو ينظر إلى مكانة المريني في قلوب ساكنة الأندلس فهو المخلص من استبداد الإسبان، وجوازه المرة تلو المرة إلى عدوة الأندلس فيه من ثقل المغارم ومشقة التنقل ما سيدفعه في النهاية إلى إزاحة ابن الأحمر وإن لم يكن برغبته فسيكون بطلب من الأندلسيين أنفسهم، وعلى ضوء هذه المعطيات اختار ابن الأحمر أن يلعب دورا تغلب فيه مصلحته الخاصة على مصلحة أمته، فإذا أوجس خيفة من النصارى هرع إلى بني مرين يثير فيهم حمية الدين ويدفع بهم صائلة المعتدين، فإذا تم له ذلك حالف النصارى وألب على ملوك المغرب خصومهم، وهو بهذا يعتقد أنه يحدث التوازن المطلوب بين القوى المهيمنة على مسرح الأحداث في عصره، لا يلقي بالا للفرصة التي سنحت له كي يعيد مجد أجداده الأماجد، وهيهات أن يكون للأقزام دور في صناعة الأمجاد، فما إن وصلت وفوده إلى سنجة بإشبيلية (وكان سنجة قبل وصولهم طلب لقاء مبعوث المنصور فأرسل إليه أبا محمد عبد الحق الترجمان) حتى سلقهم بألسنة حداد وأصر أن يسمع عبد الحق حوارهم ومما جاء في كلامه: «إنما أنتم عبيد آبائي فلستم معي في مقام السلم والحرب وهذا أمير المسلمين على الحقيقة (يقصد المنصور ) ولست أطيق مقاومته ولا دفاعه عن نفسي فكيف عنكم».[/font][font=andalus][/font] [font="]وهكذا عادت وفود بني الأحمر لتحمل إلى ملكها أنه لا مكان للجبناء والخونة والمتآمرين على موائد العظماء، فعلم ابن الأحمر أنه ارتكب خطأ جسيما وأساء التقدير فعاد لطلب الصلح من أمير المسلمين الذي لم يطمع في بلاده قط وقد كان في إمكانه استئصال شأفة بني الأحمر لو أراد لكنه صرف جهده إلى حرب عدوه الأصلي وتجنب مصادمة من سواه، وقد حاول مرات ومرات أن يصالح يغمراسن ليتفرغ كلية لجهاد النصارى، فكان يجيبه مرة ويعرض أخرى، ولعل أهم الأسباب التي منعت أمير المسلمين من التوغل في بلاد الأندلس ليعيد فيها أمجاد طارق وموسى وابن أبي عامر أنه لم يؤمن جبهته الداخلية ولم يكن يأمن مكر بني عبد الواد ولا مكر بني الأحمر وقد كانت المراسلات بينهم وبين الإسبان لا تفتر ونية إضعاف المرينيين لا تغيب عن أذهانهم لحظة.[/font][font=andalus][/font] [font="]كان المنصور ذا همة عالية فلم يشغله خوض المعارك عن بناء الدولة ونشر العلم فقد أشرف سنة 674ه على بناء البيضاء قرب مدينة فاس وهي المسماة اليوم «فاس الجديد» ولبنائها سبب عجيب يرويه صاحب الروض العاطر الأنفاس وذاك أن الفقيه «أبو إبراهيم إسحاق بن يحيى الورياغي» كان إماما بجامع السلطان بفاس وكان شديدا في الحق يأمر السلطان بالمعروف وينهاه عن المنكر، وقد أكثر عليه ذات مرة في الكلام فغضب السلطان وأمره أن يخرج من فاس فألم به مرض شديد بعد رحيل الفقيه فأمر برده، فقال الفقيه لا أدخل حتى يخرج هو ولا نكون أنا وهو في بلد واحد فخرج السلطان في الحين ... وبنى البيضاء ليتيح له العودة لوطنه كما بنى مدينة البنية قرب الجزيرة الخضراء لتكون بمثابة القاعدة العسكرية لمقاتليه وليقي سكان الجزيرة من قسوة الجنود وغلظتهم، وبنى الزوايا والأربطة لتكون مأوى للمسافرين وعابري السبيل خاصة في الأماكن البعيدة عن العمران، ومن جهوده أيضا أن أمد قصبة الرباط بالماء الشروب وأسند أعمال البناء في دولته لمهرة الصناع والمهندسين، وعلى رأسهم أبو الحسن علي بن الحاج الذي ذاع صيته، وشجع العلم والعلماء فاشترط على سنجة قبل الصلح أن يعيد إليه مؤلفات العلماء المسلمين الموجودة بمكتبات دولته فأجابه إلى ذلك ورد عليه ثلاثة عشر حملا من الكتب فيها جمهرة نافعة من كتب الفقه والتفسير والمنطق والبلاغة، ومن ضمنها تفسير ابن عطية الذي ما زال يدرس إلى عهدنا هذا وكتب الثعالبي وغيرها، وقد خص طلبة العلم والعلماء بالأعطيات وأجرى عليهم رواتب شهرية وبنى لهم المدارس وزودها بما يلزمها من المراجع، ومن تلك المدارس مدرسة الصفارين بفاس وهي أول مدرسة شيدها المرينيون وشيد مدرسة أخرى بمراكش، فلا عجب أن يكون عهده عهد نبوغ فكري وعلمي، ومعلوم أن دولة المرينيين قامت على أنقاض دولة الموحدين فكان اهتمام المنصور بالمدارس توجها يدل على فطنة وبعد نظر، فعلاوة على مساهمة هذه المدارس في الرقي العلمي ونشر المعرفة في البوادي فضلا عن الحواضر كان لها أبلغ الأثر في تقويض الأسس النظرية التي شيد عليها المهدي بن تومرت بنيان دولته، وهو لم يلجأ إلى المذابح لاستئصال دعوى المهدي التي رسخت في نفوس المغاربة يومها كما فعل المهدي نفسه بالمرابطين، بل دفع خرافاته بالعلم فلم يلبث المغرب غير قليل حتى عاد فيه المذهب المالكي لسابق عهده، كما اهتم المنصور ببناء المارستانات وأنفق على نزلائها من بيت المال وأعطى الفقراء والجذامى والعميان، ولعل سائلا أن يسأل عن سبب ازدهار العمران وفن الزخرفة في الأندلس في ذلك العهد مما لا يتناسب مع الضعف السياسي للدولة النصرية التي استمدت أسباب بقائها من قوة المرينيين وقصور المرينيين عن اللحاق بإخوانهم الغرناطيينن في هذا المضمار، غير أن جواب ذلك لا يخفى على من نظر في أسباب قوة المرينيين وضعف بني الأحمر، فقد ورث المرينيون عن الموحدين عزوفهم عن كل ما يمت للبذخ بصلة وقدموا مصالح الأمة على مظاهر العظمة الجوفاء، أما بنو الأحمر فتأنقهم في الزخرفة لم يكن علامة رقي بقدر ما كان مؤشر انحلال أتى على وجودهم لما عدموا نصرة المغاربة.[/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية