الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69694" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]ودعت إليها الضرورة وبهذا داع صيت الريسوني في سائر أرجاء المغرب وحتى في الخارج ، ومما يروى عنه في هذا الصدد ، أنه كان يقول لخواصه والمقربين إليه : إن كذبة واحدة تغنينا عن حرب أعدائنا لمدة سنة على الأقل ، إذ كان يرى أن القصاص من أعدائه من طريق المكر ، أدهى وأنكى من الإيقاع بهم من طريق الحروب والمنازلة . وكان يقول لخواصه أيضا : ائتوني بالرأس وكلوا الفريسة . يعني بذلك ، ائتوني بالجاني ، وخذوا جميع ماله . فمن هذا الدرس الذي استخلصه الريسوني ، من الغدر وإنزال أقسى العقاب به اتخذ منهجه الذي سار عليه في حرب الإسبانيين بعد فرض الحماية على المغرب ، وأخذهم في الهجوم لاحتلال البلاد طبقا لما تقضي به الحماية فيجنح بهم إلى المراوغة والمماطلة حيث كان يقاومهم ويحاربهم بكل قوة وعنف تارة ثم يسالمهم تارة أخرى ، حين يساومونه بالمال وكل المغريات ليستميلوه إلى جانبهم ، ويساعدهم على التقدم والإحتلال ، ولكن بعد أن يتظاهر لهم بالمسالمة ، ويعدهم بتعزيزهم على تحقيق مرغوبهم ويبتز منهم الأموال والعتاد الحربي ، ليخضع لهم بها القبائل الجبلية سرعان ما يفتك بهم .ويقف سدا في طريقهم فيقاومهم بكل عنف وقسوة . حتى أن المقيم العام الجنرال كوميس خردانا الذي كان ينتقد طرق العنف التي كان يسلكها من قبله مع الريسوني ، ويدعو إلى الملاينة . قد لعب معه هذا الدور ، حيث اتصل به من طريق بعض الوسائط ليمهد له السبيل لاحتلال القبائل الجبلية ، فطلب منه أن يمده بأموال كثيرة وعدد من العتاد الحربي ليستعين بها على إخضاع تلك القبائل ولكن الريسوني بعد أن تمكن من المال والعتاد ، ما لبث أن قلب له ظهر المجن وسارع لمحاربته ، فلما تيقن خردانا أن الريسوني خدعه وسخر منه ، ما وسعه إلا أن انتحر ليتخلص من العار الذي يلطخ سمعته ، حيث شرب سما قاتلا . فوجد في مكتبه ، وهو جامد ، هذا هو التحقيق في القضية ، وإن كان كثير من الكتاب يزعمون ان خردانا أصيب بنوبة قلبية فلقي حتفه ونظرا إلى أن هذا الأسلوب من المماطلة الذي كان ينتهجه الريسوني في حرب الإسبانيين يجهله كثير من الكتاب ، فإنهم ما فتئوا يرمونه بالخيانة ، وأنه كان يساعد الإسبانيين في سياستهم واحتلالهم للمغرب ، مع أن الواقع عكس ذلك فإن الريسوني أذاق الإسبان من المرارة مالا يتصور ، في مجال الديبلوماسية وفي ميدان المعارك ، رغم ما بذلوه من المجهودات لاستدراجه واستمالته إلى جانبهم ، ودليل هذا أن الإسبانيين قد حجزوا أملاكه واستولوا عليها كتعويض عما كلفهم من الخسائر في الأموال والعتاد الحربي ، ويكفي الريسوني شرفا وفخرا ، أن التاريخ لم يسجل عليه إطلاقا أنه دخل تحت سيطرة الإسبان ولو لحظة من حياته ، حتى انتقل إلى جوار ربه ، رغم المغريات التي كانوا يعدونه بها كالخلافة عن صاحب الجلالة ن وكالصدارة العظمى وغير ذلك ، ولكن همته العالية أبت عليه أن يستسلم ويخضع لهم ، ولو كلفه الأمر ما كلفه من التضحيات ، ورجوعا إلى السياق ، أقول : إن الأسد ما التحق بعرينه واستقر في حصنه الجبلي حتى أخذ يحزم حزامه ، ويعد للأمر عدته ، للاقتصاص والانتقام ، وتطهير البلاد من الفساد . فتصدى بيد من حديد ، وبقلب من جلمود الصخر للفتك والبطش بمناوئيه ومنافسيه ، وبكل من تآمروا عليه من العتاة والاقطاعيين . فبعد رجوعه إلى عرينه ، هرع إليه أنصاره الأقدمون ، وسارعوا إليه أفواجا من جميع القبائل الجبلية ، بمن فيهم الشيوخ والأبطال المشهورون ، والشبان المغامرون ، فانضموا إلى لوائه ، يناشدونه القيام بالواجب لتطهير الوطن من المفسدين ، وحمايته من الكفار الغاصبين ، فما وسعه إلا أن برز إلى الميدان ، وصار يخطف الرجال ذوي الوجاهة واليسر من الإقطاعيين والمنحرفين ويحتفظ بهم كرهائن إلى أن يدفع ذووهم الفدية المعينة من المال ، بل صار يشن الغارات بكل قسوة وغلظة على الطغاة فيفتك بهم ، وينهب أموالهم ، ويؤدب أتباعهم ، ويفرض مشيئته على الجميع ليقيم ميزان العدل بينهم ، وبذلك صار يدافع عن المظلومين ، ويساعد الفقراء والمحتاجين ، ويضرب على يد المعتدين ويقف سدا منيعا في وجه الأعداء الطغاة المستعمرين ، ولم يكن الريسوني يجمع المال من الرهائن وغيرهم ليكنزه ويدخره ، ولكن ليزود به رجاله بالمؤن والعتاد الحربي ، حتى يمكنهم التصدي للقيام بمهمتهم الشريفة تحت لواء الأسد الريسوني ، الذي نودي به زعيما بل سلطانا كما سيأتي ، فقد كان يحترم الشرفاء والعلماء ، ويحسن إليهم كل الإحسان إلى أنه كان يأمر بالمحافظة على الشعائر الدينية ، من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها ، وإلى جانب هذا كان يأمر ببناء المساجد في القرى ، وإقامة صلاة الجمعة والأعياد ، بل كان يعاقب المتهاونين بالدين وبشعائر الإسلام ، لأنه كان متصلبا في الدين ، ومحافظا عليه ، ثم استعمل ما في وسعه من الدهاء لاستدراج الشخصيات البارزة التي لها مكانة مرموقة في تلك القبائل واستمالتهم إلى جانبه بكل المغريات ، [/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69694, member: 329"] [font="]ودعت إليها الضرورة وبهذا داع صيت الريسوني في سائر أرجاء المغرب وحتى في الخارج ، ومما يروى عنه في هذا الصدد ، أنه كان يقول لخواصه والمقربين إليه : إن كذبة واحدة تغنينا عن حرب أعدائنا لمدة سنة على الأقل ، إذ كان يرى أن القصاص من أعدائه من طريق المكر ، أدهى وأنكى من الإيقاع بهم من طريق الحروب والمنازلة . وكان يقول لخواصه أيضا : ائتوني بالرأس وكلوا الفريسة . يعني بذلك ، ائتوني بالجاني ، وخذوا جميع ماله . فمن هذا الدرس الذي استخلصه الريسوني ، من الغدر وإنزال أقسى العقاب به اتخذ منهجه الذي سار عليه في حرب الإسبانيين بعد فرض الحماية على المغرب ، وأخذهم في الهجوم لاحتلال البلاد طبقا لما تقضي به الحماية فيجنح بهم إلى المراوغة والمماطلة حيث كان يقاومهم ويحاربهم بكل قوة وعنف تارة ثم يسالمهم تارة أخرى ، حين يساومونه بالمال وكل المغريات ليستميلوه إلى جانبهم ، ويساعدهم على التقدم والإحتلال ، ولكن بعد أن يتظاهر لهم بالمسالمة ، ويعدهم بتعزيزهم على تحقيق مرغوبهم ويبتز منهم الأموال والعتاد الحربي ، ليخضع لهم بها القبائل الجبلية سرعان ما يفتك بهم .ويقف سدا في طريقهم فيقاومهم بكل عنف وقسوة . حتى أن المقيم العام الجنرال كوميس خردانا الذي كان ينتقد طرق العنف التي كان يسلكها من قبله مع الريسوني ، ويدعو إلى الملاينة . قد لعب معه هذا الدور ، حيث اتصل به من طريق بعض الوسائط ليمهد له السبيل لاحتلال القبائل الجبلية ، فطلب منه أن يمده بأموال كثيرة وعدد من العتاد الحربي ليستعين بها على إخضاع تلك القبائل ولكن الريسوني بعد أن تمكن من المال والعتاد ، ما لبث أن قلب له ظهر المجن وسارع لمحاربته ، فلما تيقن خردانا أن الريسوني خدعه وسخر منه ، ما وسعه إلا أن انتحر ليتخلص من العار الذي يلطخ سمعته ، حيث شرب سما قاتلا . فوجد في مكتبه ، وهو جامد ، هذا هو التحقيق في القضية ، وإن كان كثير من الكتاب يزعمون ان خردانا أصيب بنوبة قلبية فلقي حتفه ونظرا إلى أن هذا الأسلوب من المماطلة الذي كان ينتهجه الريسوني في حرب الإسبانيين يجهله كثير من الكتاب ، فإنهم ما فتئوا يرمونه بالخيانة ، وأنه كان يساعد الإسبانيين في سياستهم واحتلالهم للمغرب ، مع أن الواقع عكس ذلك فإن الريسوني أذاق الإسبان من المرارة مالا يتصور ، في مجال الديبلوماسية وفي ميدان المعارك ، رغم ما بذلوه من المجهودات لاستدراجه واستمالته إلى جانبهم ، ودليل هذا أن الإسبانيين قد حجزوا أملاكه واستولوا عليها كتعويض عما كلفهم من الخسائر في الأموال والعتاد الحربي ، ويكفي الريسوني شرفا وفخرا ، أن التاريخ لم يسجل عليه إطلاقا أنه دخل تحت سيطرة الإسبان ولو لحظة من حياته ، حتى انتقل إلى جوار ربه ، رغم المغريات التي كانوا يعدونه بها كالخلافة عن صاحب الجلالة ن وكالصدارة العظمى وغير ذلك ، ولكن همته العالية أبت عليه أن يستسلم ويخضع لهم ، ولو كلفه الأمر ما كلفه من التضحيات ، ورجوعا إلى السياق ، أقول : إن الأسد ما التحق بعرينه واستقر في حصنه الجبلي حتى أخذ يحزم حزامه ، ويعد للأمر عدته ، للاقتصاص والانتقام ، وتطهير البلاد من الفساد . فتصدى بيد من حديد ، وبقلب من جلمود الصخر للفتك والبطش بمناوئيه ومنافسيه ، وبكل من تآمروا عليه من العتاة والاقطاعيين . فبعد رجوعه إلى عرينه ، هرع إليه أنصاره الأقدمون ، وسارعوا إليه أفواجا من جميع القبائل الجبلية ، بمن فيهم الشيوخ والأبطال المشهورون ، والشبان المغامرون ، فانضموا إلى لوائه ، يناشدونه القيام بالواجب لتطهير الوطن من المفسدين ، وحمايته من الكفار الغاصبين ، فما وسعه إلا أن برز إلى الميدان ، وصار يخطف الرجال ذوي الوجاهة واليسر من الإقطاعيين والمنحرفين ويحتفظ بهم كرهائن إلى أن يدفع ذووهم الفدية المعينة من المال ، بل صار يشن الغارات بكل قسوة وغلظة على الطغاة فيفتك بهم ، وينهب أموالهم ، ويؤدب أتباعهم ، ويفرض مشيئته على الجميع ليقيم ميزان العدل بينهم ، وبذلك صار يدافع عن المظلومين ، ويساعد الفقراء والمحتاجين ، ويضرب على يد المعتدين ويقف سدا منيعا في وجه الأعداء الطغاة المستعمرين ، ولم يكن الريسوني يجمع المال من الرهائن وغيرهم ليكنزه ويدخره ، ولكن ليزود به رجاله بالمؤن والعتاد الحربي ، حتى يمكنهم التصدي للقيام بمهمتهم الشريفة تحت لواء الأسد الريسوني ، الذي نودي به زعيما بل سلطانا كما سيأتي ، فقد كان يحترم الشرفاء والعلماء ، ويحسن إليهم كل الإحسان إلى أنه كان يأمر بالمحافظة على الشعائر الدينية ، من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها ، وإلى جانب هذا كان يأمر ببناء المساجد في القرى ، وإقامة صلاة الجمعة والأعياد ، بل كان يعاقب المتهاونين بالدين وبشعائر الإسلام ، لأنه كان متصلبا في الدين ، ومحافظا عليه ، ثم استعمل ما في وسعه من الدهاء لاستدراج الشخصيات البارزة التي لها مكانة مرموقة في تلك القبائل واستمالتهم إلى جانبه بكل المغريات ، [/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية