الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69772" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]غادر الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد قصر السهلي وهو يحمل بشارة شيخ الطريقة على هدي السلسلة الشاذلية متوجها إلى الجنوب الشرقي المغربي، فاستقر أولا بالمغرار التحتاني غير بعيد من العين الصفراء، ثم تركها و مر بالمشرية، ثم عين ماضي، ثم تاسلا بتوات ففجيج التي كانت آنذاك مركزا للإشعاع العلمي والصوفي نظرا لما كانت تزخر به من الرخاء الاقتصادي، فأخذ استقراره بها لأنه كان قد اتخذ لنفسه في بستان الشرفاء الجمالين (أولاد معلى) خلوته سماها "العباد[/font]</p><p> [font=&quot]"تيمنا بعباد الشيخ القطب سيدي أبي مدين الغوث دفين تلمسان وهو أحد شيوخ سلسلته وأحد أوتاد المغرب. وفي هذه المنطقة المطلة على قصر زناكة آن أوان ظهوره حيث أسس أول زاوية له سماها باسم خلوته المذكورة "العباد" وكان ذلك بعد وفاة شيخه وعمدته في الطريق الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمان السهلي رضي الله عنه بسنة 968ه. ولما تكاثرت عليه وفود المريدين من ساكنة قصور فجيج ومن الأعراب البدو الذين كان لأوائلهم انتماء طرقي لجده الشيخ سيدي سلمان بن أبي سماحة في زمانه، اضطر إلى تأسيس زاوية ثانية في الفضاء الواسع الشامل شرق الحمامين لمنطقة أجدل سماها(سهلي) تبركا بشيخه المذكور وذلك في أواخر القرن العاشر الهجري. وظل رضي الله عنه يرأس الزاوية(العباد) وفرعها بأجدل والتي أصبح لها في ذلك الوقت إشعاع علمي وصوفي كبير أدى لما يقرب من قرن من الزمن إلى خفوت صوت الزوايا هناك[/font]</p><p> [font=&quot]وقد ساعد على ذلك ازدهارها ما كانت تزخر به من موارد عيش عريضة، إذا كان لها ثمانون جنانا، وستون خروبة ماء، وثمانية عشر ناقة خاصة للتموين، وطاحونتان مائيتان على ساقية تزدارت وفرقة من الخيول، وفرقة من العبيد، وممتلكات أخرى في بعض الواحات كبساتين بني ونيف. كما كانت له رضي الله عنه فتوح في كل أرض من الصحاري بحيث كانت تأتيه القبائل التي تخدمه في كل عام وفي المناسبات بالهدايا والأعطيات من الأموال والأكباش والنوق والحبوب والتمور والزبدة والعسل. هذا بالإضافة إلى سهمه في الغنائم أثناء جهاده ضد المحتل الإسباني، وكذا الامتيازات المادية والمعنوية التي أنعم بها عليه ملوك الدولة السعدية كظهائر التوقير والاحترام التي أسقطت عنه كل التكاليف وحول بموجبها بعض ما كان يدفعه أهل المنطقة إليه عوضا عن خزينة الدولة. كل ذلك أنشأ منه زاوية كافية، بل أكبر زاوية في المنطقة وأحد أغنى مراكز التصوف في المغرب، الأمر الذي أهلها لاستقطاب كل القبائل العابرين للسبيل، وبالتالي افتتاح فروع أخرى لها في الجنوب والشمال وفي الداخل وعلى السواحل في المدن والقرى على السواء. ومن هذه الزوايا ما هو قائم إلى اليوم كزاويته بفاس، وتحديدا بالمدينة البيضاء أو العليا وهي ما يعرف اليوم بفاس الجديد، وزاويته بالجامع الكبير بطنجة، وهي الآن في حوزة التيجانيين، وزاويته قرب الجديدة، وتحديدا بمولاي أبي شعيب الرداد، وزاويته بناحية ورزازات، وزاويته التي تحمل إلى اليوم اسمه، وتسمى بها إحدى جماعات دائرة القصيبة بعمالة بني ملال، وهي "زاوية الشيخ"، وزاويته بمراكش بحومة سيدي محمد بن صالح، وغيرها في الأقطار المغاربية[/font]</p><p> [font=&quot]أدوار الزاوية الشيخية خلال العهد السعدي في الميادين الدينية والثقافية والسياسية والاجتماعي [/font]</p><p> [font=&quot]كان للزاوية الشيخية على عهد السعديين نشاط جد مكثف وخاصة على عهد الملوك الثلاثة : المولى عبد الملك والمولى أحمد المنصور والمولى زيدان، فنظرا لما عرف عن مؤسسها الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد من علم غزير، ونظرا للأعداد الهائلة أيضا من الطلبة والزوار الوافدين عليها من مختلف الجهات، فقد رتب لها مجالس من كل فن، إذ أنه كان يقرئ أربعة عشر فنا من فنون العلم الظاهر. ومما يدل دلالة قاطعة على بلوغه الغاية القصوى في الإحاطة بعلوم الشريعة برمتها إلى حد التمكن من الاجتهاد، ويشهد كذلك شهادة دامغة على أنه كان أعلم أهل زمانه على الإطلاق اختياره من قبل سلطان المغرب المولى زيدان لتولي الإفتاء حيث طلب منه استصدار الفتاوى في القضايا الشائكة، ومن ذلك على سبيل المثال نص الفتوى التي أصدرها في ربيع الثاني من عام 1016 هجرية الموافق 1607 ميلادية [/font]</p><p> [font=&quot] الجانب الصوفي: كانت للشيخ رضي الله عنه كذلك مكانة جد عالية، بل متفردة في علم التصوف، إذ كانت له اليد الطولى في طريقة التربية من تلقين الذكر وإلباس الخرقة وترقية المريدين، واليد البيضاء في العلوم اللدنية وأخبار الصوفية. ومما لا يدع مجالا للشك في تضلعه في هذا المضمار بيانه لطريقة الجماعة في ذلك كله بالدليل والبرهان، وانتقاده للمتطفلين على الميدان في الرسالة الجوابية التي بعث بها إلى السلطان السعدي مولاي زيدان والتي جاء فيها: "....وطريقة أهل الجماعة في ذلك أن يصافح الشيخ ثم يأخذ الفقير يخلو به ويعلمه سورة الطريق وما يترتب عليها ...ثم يغتسل وينوي أنه خرج عما كان فيه من سوء أعماله وأقواله ...ثم يضع يده اليمنى فوق رأسه أنه شريك في التوبة لاستوائهما في أمر الله تعالى ... قالوا، ويغمض عينيه ويسكت ساعة لتجتمع همته لقوله عليه السلام: " طوبى لمن جعل همه هما واحدا" ثم يتعوذ ويبسمل ويقول استغفر الله العظيم ثلاثا، ثم يقول بعد الثالثة وأتوب إليه، ويسأله التوبة والتوفيق لما يحبه ويرضاه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول الحمد لله رب العالمين. ويتبعه المريد في ذلك كله حتى يصرفه الشيخ، وإذا شاء ذكره مشايخه وإسناده. قالوا كذلك يفعل في تلقينه الذكر ولبس الخرقة، ثم يؤمر أن يلتزم التقوى والطاعة واجتناب المخالفة والبحث عما فيه رضاء الله تعالى تصريحا وتلويحا ... وأما الأوائل من القوم لم تكن لهم فيها رتبة في المشيخة ... وإنما كانت الصحبة واللقاء فكان الأدنى إذا لقي الأعلى استفاد منه ... ثم جاء بعد قوم حرفوا الأمور وخبطوا خبط عشواء في متراكم الظلام فضلوا وأضلوا نسأل الله السلامة [/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69772, member: 329"] [font="]غادر الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد قصر السهلي وهو يحمل بشارة شيخ الطريقة على هدي السلسلة الشاذلية متوجها إلى الجنوب الشرقي المغربي، فاستقر أولا بالمغرار التحتاني غير بعيد من العين الصفراء، ثم تركها و مر بالمشرية، ثم عين ماضي، ثم تاسلا بتوات ففجيج التي كانت آنذاك مركزا للإشعاع العلمي والصوفي نظرا لما كانت تزخر به من الرخاء الاقتصادي، فأخذ استقراره بها لأنه كان قد اتخذ لنفسه في بستان الشرفاء الجمالين (أولاد معلى) خلوته سماها "العباد[/font][font=andalus][/font] [font="]"تيمنا بعباد الشيخ القطب سيدي أبي مدين الغوث دفين تلمسان وهو أحد شيوخ سلسلته وأحد أوتاد المغرب. وفي هذه المنطقة المطلة على قصر زناكة آن أوان ظهوره حيث أسس أول زاوية له سماها باسم خلوته المذكورة "العباد" وكان ذلك بعد وفاة شيخه وعمدته في الطريق الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمان السهلي رضي الله عنه بسنة 968ه. ولما تكاثرت عليه وفود المريدين من ساكنة قصور فجيج ومن الأعراب البدو الذين كان لأوائلهم انتماء طرقي لجده الشيخ سيدي سلمان بن أبي سماحة في زمانه، اضطر إلى تأسيس زاوية ثانية في الفضاء الواسع الشامل شرق الحمامين لمنطقة أجدل سماها(سهلي) تبركا بشيخه المذكور وذلك في أواخر القرن العاشر الهجري. وظل رضي الله عنه يرأس الزاوية(العباد) وفرعها بأجدل والتي أصبح لها في ذلك الوقت إشعاع علمي وصوفي كبير أدى لما يقرب من قرن من الزمن إلى خفوت صوت الزوايا هناك[/font][font=andalus][/font] [font="]وقد ساعد على ذلك ازدهارها ما كانت تزخر به من موارد عيش عريضة، إذا كان لها ثمانون جنانا، وستون خروبة ماء، وثمانية عشر ناقة خاصة للتموين، وطاحونتان مائيتان على ساقية تزدارت وفرقة من الخيول، وفرقة من العبيد، وممتلكات أخرى في بعض الواحات كبساتين بني ونيف. كما كانت له رضي الله عنه فتوح في كل أرض من الصحاري بحيث كانت تأتيه القبائل التي تخدمه في كل عام وفي المناسبات بالهدايا والأعطيات من الأموال والأكباش والنوق والحبوب والتمور والزبدة والعسل. هذا بالإضافة إلى سهمه في الغنائم أثناء جهاده ضد المحتل الإسباني، وكذا الامتيازات المادية والمعنوية التي أنعم بها عليه ملوك الدولة السعدية كظهائر التوقير والاحترام التي أسقطت عنه كل التكاليف وحول بموجبها بعض ما كان يدفعه أهل المنطقة إليه عوضا عن خزينة الدولة. كل ذلك أنشأ منه زاوية كافية، بل أكبر زاوية في المنطقة وأحد أغنى مراكز التصوف في المغرب، الأمر الذي أهلها لاستقطاب كل القبائل العابرين للسبيل، وبالتالي افتتاح فروع أخرى لها في الجنوب والشمال وفي الداخل وعلى السواحل في المدن والقرى على السواء. ومن هذه الزوايا ما هو قائم إلى اليوم كزاويته بفاس، وتحديدا بالمدينة البيضاء أو العليا وهي ما يعرف اليوم بفاس الجديد، وزاويته بالجامع الكبير بطنجة، وهي الآن في حوزة التيجانيين، وزاويته قرب الجديدة، وتحديدا بمولاي أبي شعيب الرداد، وزاويته بناحية ورزازات، وزاويته التي تحمل إلى اليوم اسمه، وتسمى بها إحدى جماعات دائرة القصيبة بعمالة بني ملال، وهي "زاوية الشيخ"، وزاويته بمراكش بحومة سيدي محمد بن صالح، وغيرها في الأقطار المغاربية[/font][font=andalus][/font] [font="]أدوار الزاوية الشيخية خلال العهد السعدي في الميادين الدينية والثقافية والسياسية والاجتماعي [/font][font=andalus][/font] [font="]كان للزاوية الشيخية على عهد السعديين نشاط جد مكثف وخاصة على عهد الملوك الثلاثة : المولى عبد الملك والمولى أحمد المنصور والمولى زيدان، فنظرا لما عرف عن مؤسسها الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد من علم غزير، ونظرا للأعداد الهائلة أيضا من الطلبة والزوار الوافدين عليها من مختلف الجهات، فقد رتب لها مجالس من كل فن، إذ أنه كان يقرئ أربعة عشر فنا من فنون العلم الظاهر. ومما يدل دلالة قاطعة على بلوغه الغاية القصوى في الإحاطة بعلوم الشريعة برمتها إلى حد التمكن من الاجتهاد، ويشهد كذلك شهادة دامغة على أنه كان أعلم أهل زمانه على الإطلاق اختياره من قبل سلطان المغرب المولى زيدان لتولي الإفتاء حيث طلب منه استصدار الفتاوى في القضايا الشائكة، ومن ذلك على سبيل المثال نص الفتوى التي أصدرها في ربيع الثاني من عام 1016 هجرية الموافق 1607 ميلادية [/font][font=andalus][/font] [font="] الجانب الصوفي: كانت للشيخ رضي الله عنه كذلك مكانة جد عالية، بل متفردة في علم التصوف، إذ كانت له اليد الطولى في طريقة التربية من تلقين الذكر وإلباس الخرقة وترقية المريدين، واليد البيضاء في العلوم اللدنية وأخبار الصوفية. ومما لا يدع مجالا للشك في تضلعه في هذا المضمار بيانه لطريقة الجماعة في ذلك كله بالدليل والبرهان، وانتقاده للمتطفلين على الميدان في الرسالة الجوابية التي بعث بها إلى السلطان السعدي مولاي زيدان والتي جاء فيها: "....وطريقة أهل الجماعة في ذلك أن يصافح الشيخ ثم يأخذ الفقير يخلو به ويعلمه سورة الطريق وما يترتب عليها ...ثم يغتسل وينوي أنه خرج عما كان فيه من سوء أعماله وأقواله ...ثم يضع يده اليمنى فوق رأسه أنه شريك في التوبة لاستوائهما في أمر الله تعالى ... قالوا، ويغمض عينيه ويسكت ساعة لتجتمع همته لقوله عليه السلام: " طوبى لمن جعل همه هما واحدا" ثم يتعوذ ويبسمل ويقول استغفر الله العظيم ثلاثا، ثم يقول بعد الثالثة وأتوب إليه، ويسأله التوبة والتوفيق لما يحبه ويرضاه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول الحمد لله رب العالمين. ويتبعه المريد في ذلك كله حتى يصرفه الشيخ، وإذا شاء ذكره مشايخه وإسناده. قالوا كذلك يفعل في تلقينه الذكر ولبس الخرقة، ثم يؤمر أن يلتزم التقوى والطاعة واجتناب المخالفة والبحث عما فيه رضاء الله تعالى تصريحا وتلويحا ... وأما الأوائل من القوم لم تكن لهم فيها رتبة في المشيخة ... وإنما كانت الصحبة واللقاء فكان الأدنى إذا لقي الأعلى استفاد منه ... ثم جاء بعد قوم حرفوا الأمور وخبطوا خبط عشواء في متراكم الظلام فضلوا وأضلوا نسأل الله السلامة [/font][font=andalus][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية