تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69880" data-attributes="member: 329">[font=&quot]" ما بالك بني توالي ذبح شياهك بهذا الشكل و تطعمنا، ماذا تريد منا بالذات ؟ "[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وتهيأت الفرصة سانحة أمام سيدي الحاج الشيخ ليفصح عما يريد . وكان مطلبه عزيزا جدا . فجاء جوابه بنبرة تحمل هموم الخلائق، جواب من يأمل في الخلاص الجماعي لا من يهفو إلى استحواذ الخير لنفسه فقط حيث قال :[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]يا سيدي لي مطلبان : أريد أولا أن ترفع حالة الغضب هذه عن المخاوقات . وهنا توجه الفقيه إلى أحمد قائلا :[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot] " أجبه يا سيدي أحمد" فقال سيدي أحمد بن الشيخ :[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]" أما هذه فلك، ستكون إن شاء الله تعالى . وما هو مطلبك التاني " ، فأردف سيدي الحاج قائل ا:[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot] " أريد ثانيا أن أتحصل من جنابكم على إذن خاص أستطيع بمقتضاه أن أعلن في الناس ثلاثة أيام سقي متتالية ( كان السقي مرة كل يومين ) أن من أراد أن يمير أهله بالجزائر فهو مأذون شريطة أن لا يلاقي أي أحد منا أذى في الرحلة " .[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وما إن سمع سيدي أحمد بن الشيخ ما سمع من إبنه حتى أجابه بلهجة صارمة قائلا : " إذهب يا بني فإنك مأذون فيها طلبت شريطة أن تعاهدوني على الصدق ومداومة الذكر . وإعلم أن ما أنتم ذاهبون إليه سيأتي راحلا في إستقبالكم " .[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وما أن تم الحوار حتى عمت الفرحة سيدي الحاج الشيخ ولاحت أمامه بشائر المستقبل . ولما كان الصبح توجه إلى مكان السقي وبدأ ينادي في الناس :[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]" أيها الناس من أراد أن يرحل إلى الجزائر ليمير أهله فهو مأذون . إن الركب سينطلق عما قريب " . وكرر النداء ثلاث مرات متتالية كما طلب ذلك .[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وتجدر الإشارة إلى أن كلا من الجزائر والمغرب معا كانا يرزخان تحت الإحتلال الفرنسي الذي كان يسعى جادا إلى ضبط الأشخاص والممتلكات لاستغلالها في الحرب لكونه كان طرفا فيها . ولما وصل ميعاد الرحيل تحركت القافلة شطر الجزائر على مرأى ومسمع ودون تسريح إداري من طرف سلطات الإحتلال مادام التسريح كان ربانيا في شخص سيدي أحمد بن الشيخ . ودخلت القافلة الحدود الجزائري بدون أي مراقبة أو تفتيش . وأثناء طريقهم التقوا برجل من القبيلة كان بدوره قافلا نحو مدينة تيارت بالجزائر على متن 12 بعيرا فسألهم :[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]" هل بلغكم أنتم كذلك إعلان توزيع المواد المعيشية بمدينة تيارت " فأجابوه مبتسمين أن نعم . مبتسمين لأنهم فعلا قد سمعوا الإعلان لكنه غير إعلان الحكومة الفرنسية القائمة وإنما الإعلان الصادر عن سيدي أحمد بن الشيخ . ( ومفاد ذلك أن الحكومة الفرنسية كانت قد أعلنت عن توزيع بعض المواد الغذائية على المناطق الجد متضررة من القطر الجزائري . وصادف أن تزامن هذا الإعلان بالذات مع الإعلان الذي قام به سيدي الحاج الشيخ بناء على إذن سيدي أحمد بن الشيخ في الموضوع ) ولما بلغت القافلة رأس الماء وهو المدينة المسماة " دبدو " بالجزائر صدر إعلان يفيد أن الحكومة قد قررت تسهيل المأمورية على المواطنين . فعوض مدينة تيارت قررت أن يتم التوزيع بتلاغ وهو موضوع بالقرب من مدينة " بيدو " ) .[/font][font=&quot][/font]</blockquote>

الإسم

التحقق: اكتب معهد الماهر