الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 69882" data-attributes="member: 329"><p>[font=&quot]وفي صيف 1947 حيث كان حديث عهد بعرس أمره والده سيدي أحمد أن يستعد للذهاب إلى الفلاحة كما كانت العادة . وعندما حان الموعد أرسل إليه آمرا أن يصاحب معه أمه[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]( أي السيدة يمينة السالفة الذكر ) لتؤنس له زوجته الحديثة . ولم يعهد على سيدي الشيخ أن راجع قرار أبيه مهما كان فيه من تكليف . إلا أنه في المرة هذه راجعه حيث رفض أن يصاحب معه السيدة يمينة لاعتبارات ذات دلالة منها :[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]- أن مدة المصيف تدوم قرابة ثلاثة أشهر ولم يرد أن يحرم السيدة الشابة من زوجها لكل هذه المدة .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]- ومنها ما كان يتحلى به من جليل الأخلاق كالحياء و المروءة والتواضع .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]- ومنها الحرج الشديد الذي يمكن أن يعاني منه إذا ما صاحبها لكونه مرفوقا بزوجته الحديث عرس بها .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]- ومنها أن السكن مجرد كان عشة صغيرة لا تكفي .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]إضافة إلى كونه لم يرد أن يحملها متاعب الفلاحة وهي عنده من المحبة والتقدير بمكان .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]أما سيدي أحمد بن الشيخ فلم يكن قراره اعتباطيا و إنما كان عن روية وحصافة رأي وبعد نظر :[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]+ فمن ناحية كان لايرغب في ترك زوجة إبنه اليافعة تتحمل المشاق لوحدها إذن في ذلك من التكليف والقيل والقال ما فيه .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]+ ومن ناحية ثانية لم يرد أن يرفقها بالزوجة المسنة التي قد لا تفيدها نظرا لحالتها الصحية، ثم نظرا لما قد يتلو ذلك تأويلات في الخفاء حول كونه إحتفظ لنفسه بالزوجة الشابة وإن كان ذلك من حقه . وهي النقطة التي لها حساسية خاصة من عدة زوايا . خصوصا وإنه كان القدوة المثلى للجميع يسعى أن يضع نفسه موضع الإتهام .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]وتمسك كل من الرجلين كلا بموقفه بالنظر لما لكل موقف من الوجاهة . ولما علم سيدي أحمد بن الشيخ برفض الإبن أرسل إليه ثانية يأمره بمصاحبته إياها . لكن الإبن البار تمسك بموقفه من جديد وأبى بشكل قاطع ولو كلفه ذلك أن يترك الزوجة . وإذا كان لموقف الابن من دلالة فإنما يدل على عمق المحبة وفائق التقدير نحو زوجة أبيه . ولم يكن ليغيب على الأب ما كان يتمسك به إبنه البار من مبررات . بل إن وجاهة تلك المبررات نفسها هي التي زادت في رفع مكانة الابن عنده مما جعله لا يتغاضى له عن الرفض الذي لم يكن معهودا عليه فحسب، وإنما يستجيب له أيضا لمطلب جليل عزيز المنال ما كان ليطرق لولا جلاء بصيرة الإبن العظيم .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]ولما علم سيدي أحمد بن الشيخ تمسك إبنه بالرفض أرسل إليه ثانية في نفس الموضوع، لكنه أبى من جديد إلا أن يرفض بشكل قاطع . وبعد المرة الثانية أرسل له ليخاطبه شخصيا في موضع كان من عادته أن يخاطب الناس فيه كلما تعلق الأمر بشأن ذي أهمية خاصة . فلما حياه إبنه كالمعتاد ووقف خلفه بادره الأب قائلا :[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]" يا بني لقد أرسلت لك لتصاحب معك أمك وإني قد رخصت لها شخصيا عن طيب خاطر لترافقك " .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]وسنحت الفرصة للشاب الذي كان يشاطر لوعة أمه ويقدر مشاعرها فأراد أن يحسن اغتنامها . فأطرق مليا وأجاب بجرأة وشجاعة :[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]"نعم سيدي لقد رفضت ولكن أن رأيت يا سيدي أن لا مناص أن أصاحبها فسأفعل لكن بشرط " . وأيقن الشيخ أن وراء الفتى مطلبا ذا شأن مادام أن إذعانه بعد الرفض المتوالي ما كان ليقع لولا أن يقابله عظيم الطلب . كما أنه بالنظر إلى المكانة الخاصة التي كانت تحضى بها السيدة عنده ما كان أن يتنازل عن موقفه لولا أن يعود عليها تناوله بمكسب عظيم .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]ابتسم سيدي أحمد بن الشيخ وقال لابنه بترو وأناة :[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]" وما هو شرطك ياسيدي ؟؟ "[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]حينذاك ارتفعت رغبة الفتى فأجاب بنبرة خليط بالدهشة والفرح .[/font][font=&quot][/font]</p><p> [font=&quot]" نعم سيدي إني أريدك أن تخلف لأمي عمارة الدار"[/font][font=&quot][/font]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 69882, member: 329"] [font="]وفي صيف 1947 حيث كان حديث عهد بعرس أمره والده سيدي أحمد أن يستعد للذهاب إلى الفلاحة كما كانت العادة . وعندما حان الموعد أرسل إليه آمرا أن يصاحب معه أمه[/font][font="][/font] [font="]( أي السيدة يمينة السالفة الذكر ) لتؤنس له زوجته الحديثة . ولم يعهد على سيدي الشيخ أن راجع قرار أبيه مهما كان فيه من تكليف . إلا أنه في المرة هذه راجعه حيث رفض أن يصاحب معه السيدة يمينة لاعتبارات ذات دلالة منها :[/font][font="][/font] [font="]- أن مدة المصيف تدوم قرابة ثلاثة أشهر ولم يرد أن يحرم السيدة الشابة من زوجها لكل هذه المدة .[/font][font="][/font] [font="]- ومنها ما كان يتحلى به من جليل الأخلاق كالحياء و المروءة والتواضع .[/font][font="][/font] [font="]- ومنها الحرج الشديد الذي يمكن أن يعاني منه إذا ما صاحبها لكونه مرفوقا بزوجته الحديث عرس بها .[/font][font="][/font] [font="]- ومنها أن السكن مجرد كان عشة صغيرة لا تكفي .[/font][font="][/font] [font="]إضافة إلى كونه لم يرد أن يحملها متاعب الفلاحة وهي عنده من المحبة والتقدير بمكان .[/font][font="][/font] [font="]أما سيدي أحمد بن الشيخ فلم يكن قراره اعتباطيا و إنما كان عن روية وحصافة رأي وبعد نظر :[/font][font="][/font] [font="]+ فمن ناحية كان لايرغب في ترك زوجة إبنه اليافعة تتحمل المشاق لوحدها إذن في ذلك من التكليف والقيل والقال ما فيه .[/font][font="][/font] [font="]+ ومن ناحية ثانية لم يرد أن يرفقها بالزوجة المسنة التي قد لا تفيدها نظرا لحالتها الصحية، ثم نظرا لما قد يتلو ذلك تأويلات في الخفاء حول كونه إحتفظ لنفسه بالزوجة الشابة وإن كان ذلك من حقه . وهي النقطة التي لها حساسية خاصة من عدة زوايا . خصوصا وإنه كان القدوة المثلى للجميع يسعى أن يضع نفسه موضع الإتهام .[/font][font="][/font] [font="]وتمسك كل من الرجلين كلا بموقفه بالنظر لما لكل موقف من الوجاهة . ولما علم سيدي أحمد بن الشيخ برفض الإبن أرسل إليه ثانية يأمره بمصاحبته إياها . لكن الإبن البار تمسك بموقفه من جديد وأبى بشكل قاطع ولو كلفه ذلك أن يترك الزوجة . وإذا كان لموقف الابن من دلالة فإنما يدل على عمق المحبة وفائق التقدير نحو زوجة أبيه . ولم يكن ليغيب على الأب ما كان يتمسك به إبنه البار من مبررات . بل إن وجاهة تلك المبررات نفسها هي التي زادت في رفع مكانة الابن عنده مما جعله لا يتغاضى له عن الرفض الذي لم يكن معهودا عليه فحسب، وإنما يستجيب له أيضا لمطلب جليل عزيز المنال ما كان ليطرق لولا جلاء بصيرة الإبن العظيم .[/font][font="][/font] [font="]ولما علم سيدي أحمد بن الشيخ تمسك إبنه بالرفض أرسل إليه ثانية في نفس الموضوع، لكنه أبى من جديد إلا أن يرفض بشكل قاطع . وبعد المرة الثانية أرسل له ليخاطبه شخصيا في موضع كان من عادته أن يخاطب الناس فيه كلما تعلق الأمر بشأن ذي أهمية خاصة . فلما حياه إبنه كالمعتاد ووقف خلفه بادره الأب قائلا :[/font][font="][/font] [font="]" يا بني لقد أرسلت لك لتصاحب معك أمك وإني قد رخصت لها شخصيا عن طيب خاطر لترافقك " .[/font][font="][/font] [font="]وسنحت الفرصة للشاب الذي كان يشاطر لوعة أمه ويقدر مشاعرها فأراد أن يحسن اغتنامها . فأطرق مليا وأجاب بجرأة وشجاعة :[/font][font="][/font] [font="]"نعم سيدي لقد رفضت ولكن أن رأيت يا سيدي أن لا مناص أن أصاحبها فسأفعل لكن بشرط " . وأيقن الشيخ أن وراء الفتى مطلبا ذا شأن مادام أن إذعانه بعد الرفض المتوالي ما كان ليقع لولا أن يقابله عظيم الطلب . كما أنه بالنظر إلى المكانة الخاصة التي كانت تحضى بها السيدة عنده ما كان أن يتنازل عن موقفه لولا أن يعود عليها تناوله بمكسب عظيم .[/font][font="][/font] [font="]ابتسم سيدي أحمد بن الشيخ وقال لابنه بترو وأناة :[/font][font="][/font] [font="]" وما هو شرطك ياسيدي ؟؟ "[/font][font="][/font] [font="]حينذاك ارتفعت رغبة الفتى فأجاب بنبرة خليط بالدهشة والفرح .[/font][font="][/font] [font="]" نعم سيدي إني أريدك أن تخلف لأمي عمارة الدار"[/font][font="][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية