تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 70089" data-attributes="member: 329">[font=&quot]ولد بقبيلة بني سلمان الغمارية في بيت عبادة وصلاح،فحبب إليه الإنقطاع إلى الله ،والإعتماد عليه، منذ أول نشأته،ولوحظ عليه حب الإنعزال عن الخلق، منذ صغره.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]ولما حفظ القرآن وجوده، أخذ يسيح في الخلوات، ويجول في الأرض، مع الزهد والورع والتوكل على الله، فلازم خلوة في ضواحي طنجة ،بساحل البحر، إلى أن جاءه رجل من أولياء الغيب فقال له:إن حاجتك بفاس ،وشيخك هومولاي العربي الدرقاوي قدس الله سره،فسأل عنه فدل عليه، فلما قرع عليه الباب ،خرج إليه الشيخ ،ونظر إليه ،وقال له:أنا أنتظرك منذ كذا وكذا، فلقنه الورد ،وبقي معه نحو ستة عشر عاما ،يخدم شيخه بنفسه ،وينفق عليه من ماله ،مع الأدب الرفيع ،والتواضع، وطرح النفس ،وترك التدبير والإعتراض، مع خراب الظاهر بالمجاهدة، وقطع المألوف، مع الإستقامة الكاملة، وحفظ الشريعة..وكان حاله في مخالفة النفس حالا لايطيقه أحد ،إلا من وفقه الله وقواه.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]ويقولون إنه التقى برجل من الأولياء عظيم القدر، بهي المنظر ،فقال له:ما حقيقة العلم قال :الحال، قال :وما حقيقة الحال، قال: الخراب الذي تراني فيه ،فأعجبه ذلك وسلم له وذهب.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]قال العارف سيدي أبو بكر البناني (ت1284هـ) في مدارج السلوك شارحا كلام الشيخ هذا:لأن المقصود من العلم هو الفناء في الله والوسيلة إلى ذلك التخلي عن أفراد الكون.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وكان شيخ المشايخ العارف بالله مولانا العربي الدرقاوي رضي الله عنه(ت1239هـ) يعظمه كثيرا في حضوره وغيبته ويوصي الفقراء بتعظيمه ويكتب إليهم بذلك.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وكان يقول:هو الفرد والفرد أكبر من القطب في العلم بالله تعالى.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]ودخل عليه مرة خلوته فقال له : منذ كذا وكذا وأنا أريد أن أخبرك بأمر قد أطلعني الله عليه، والآن أذن لي في إعلامك به:أنت الفرد والله على ما نقول وكيل.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وهذا إنما يقوله الأولياء من طريق التحديث أو الإلهام أو الكشف.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وكان لمولانا العربي الدرقاوي لسان صدق لايزيد ولا ينقص ولو زال رأسه ،وكان يقول لأصحابه إذا أردتم أن تكونوا أعلم العلماء فلا تترخصوا في النطق.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]قال له يوما بعدما استقبل القبلة : والله الذي لاإله إلا هو لايدخل ذراعك أبو العباس المرسي ولا الشيخ زروق ولا أضرابهما.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وكان يقول:شمسنا في السماء الدنيا وشمس البوزيدي في السماء الرابعة يريد بذلك رفعة مقامه.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]و يقول هو خليفتي حيا وميتا.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]أما تلميذه العلامة الإمام العارف الكبير سيدي أحمد بن عجيبة(ت 1224هـ) صاحب البحر المديد وإيقاظ الهمم وشرحي البردة والهمزية وغيرها من الكتب النافعة ، فقدأفاض في الثناء عليه، وذكر لنا جملة من أحواله، ووصفه بالإمام العارف الواصل المحقق الكامل..[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]ويحدثنا عن أول لقائه به فيقول:[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]لما لقيني قلت له أنا بين يديك افعل بي ما تشاء، فقال تبارك الله عليك، ثم قال له ولأصحابه: سيدي أحمد متصف بالزهد والورع والتوكل والصبر والحلم والرضى والتسليم والشفقة والرحمة والسخاء والكرم حتى عد نحو اثني عشر مقاما، فقلت له: ياسيدي هذا هو التصوف، فقال: هذا تصوف الظاهر وبقي تصوف الباطن ستعرفه إن شاء الله.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وكان سيدي أحمد بن عجيبة عند لقائه بسيدي البوزيدي مقيما بتطوان يدرس ويخطب ويفتي.. و الناس يعظمونه غاية التعظيم، ويتبركون به ،فكان شيخه يرسل إليه ويقول لمن يقدم عليه:قولوا له إن حاجتك عندي.[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وكتب إليه يوما يقول:إذا أردت مفاتح العلوم ،ومخازن الفهوم، فعليك بالقدوم..[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]وله كلام في الأذواق والأحوال كله حكم وأسرار تدل على علو مقامه ورسوخ قدمه في المعرفة بالله تعالى،وللأسف ،لم يعتن أحد بجمعه ،وليس لنا من أخباره إلا ما ذكره تلميذه سيدي أحمد بن عجيبة..[/font][font=&quot][/font]  [font=&quot]له منظومتان:التائية في الخمرة الأزلية من ستة وستين وثلاثمائة بيت،شرحها سيدي أحمد بن عجيبة ومطلعها:[/font][font=&quot][/font]</blockquote>

الإسم

التحقق: اكتب معهد الماهر