[font="]- نص إجازة الخليفة الأكبر حفيد القطب المكتوم الأشهر سيدي محمود التجاني للمؤلف وما كتبه له في الإنابة بالقيام بزوايا المغرب .[/font]
[font="]- المقام الأول من مقامات الدين التوبة.- المجاهدة - الخلوة والإعتزال والتقوى - النجاة والورع - الزهد والصمت - الخوف - الرجاء - الجوع وترك الشهوة - الحزن والخشوع والتواضع - مخالفة النفس وذكر عيوبها - الحسد و الغيبة - القناعة - التوكل - الشكر - اليقين - الصبر - المراقبة - الرضى - العبودية - الإرادة - الإستقامة و الإخلاص - الصدق - الحياء- الحرية والذكر - الفتوة - الفراسة - الخلق - الجود والسخاء - الغيرة - الولاية - الدعاء - الفقر - التصوف - الأدب - أحكام السفر - الصحبة- التوحيد - المعرفة - المحبة - الشوق - الإتباع - السماع - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - الأحاديث الواردة في النصائح الإسلامية مما يجب على كل مسلم أن يتخلق بها .[/font]
[font="]- فهرسة الجزء الثاني من الكتاب؛..........[/font]
[font="]نواصل الكلام عن كتاب الإراءة النفيس وننقل هنا مقدمة الكتاب حيث يقول فيها رضي الله عنه ؛[/font]
[font="]** قال العبد الضعيف الذليل الغني بالله عما سواه الفقير لمولاه المبجل بسيادة سيده القديمة الاحسن بن محمد بن أبي جماعة البعقيلي أمنه الله مما سواه و جرده من الغير و الغيرية ميلا وشوقا و خطورا وسد عنه باب غير العبودة والعبودية والعبادة واصطفاه بالإجتباء له خالصا مهذبا من رق غيره و أحياه الله ببحر حاء حياته وبعين معاينته مما يمكن أن يعاينه ما دون النبيئين بعد المشاهدة الدائمة له به وملاحظة المراقبة و جعله حرا من ربقة الأغيار و الأكوان وزين له الله شكر نعمه بالقيام بأتم آداب العبودة و أجلسه بحبوحة حضرة قدسه محاطا بأنواره محجوبا عن حجب صور الأكوان محدودقا بأمان جماله مشربا بحار جلاله من مرآت وليه المبايع له ونبيه سيدنا محمد مظل الخلق و أساسه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وخصوصا خليفته القطب المكتوم مظهر أنواره صلاة وسلاما دائمين بدوام نعم الجنان على عدد معلومات الله وعلومه وقدرته ؛[/font]
[font="]لما من الله علي باللإرتباط إرتباطا كليا بالقطب المكتوم الخليفة عن النبي صلى الله عليه و سلم إطلاقا و غاص نور الفراسة الإيمانية في ظواهر طريقته و بواطنها و في الإشارات العرفانية التي لا تعرف إلا بالوهب و رقائق رموز الجواهر والعرائس المخدرة فوجدتها بحرا محيطا غير محاط وأن جواهره بعيدة القعر ولا يستخرجها إلا تاجر مخاطر فأحببت إخراجها تقريبا من شاطئ خزائن النفوس و الأرواح كاشفا نقاب محياها ليرغب ويفنى في ماء شامات وجناتها بعبارة سهلة وأمثلة واضحة قريبة للفهم وسميته * إراءة عرائس شموس فلك الحقائق العرفانية ، بأصابع حق ماهية التربية بالطريقة التجانية * فبعد اسم الله وحده شاكرا لأنعمه والصلاة والسلام على الحجاب الأعظم بين بحر الألوهية وبين بحر الخليقة و على آله و امته غرر الأمم. [/font]
[font="]أقول وإن كنت لست من أهل ميدان السباق و لا من أجناس العارفين السباق معتمدا على بحر السيادة والإمداد معترفا بربوبيته متعلقا بأذيال كرمه معرضا عن الأعمال المخلوقة بأيدي حضرة المالكية من أن أطلب جزاء ما حركتني قدرته الباهرة لأنه الفاعل و أنا وما تحركت به مفعول له و المفعول سهم رحمة الفاعل بالقهر متبرئا من كل حظ دنيوي و أخروي و برزخي معولا على السيادة المستلزمة الإمداد و الإنفاق فانيا عن القول والفعل بجمال سطوة المالكية وسيوف جيوش أنس نظرة الجلالية متكلما بلسان صدر الحقائق التجانية قاصدا أكوار شرح الورد اللازم راكبا متون بحار غوص سيال جواد جواهره مبينا أن الطريقة التجانية مركبة كلها من مقام الإحسان المستلزم ما دونه من المراتب والمواقف بحيث لايسلك سالكها إلا في سلك الإحسان إبتداء و انتهاء وأن أول مقامات المنتظم فيها أول موقف منه ولا نهاية له و أن ما ذكره البعض من تركيبها على مراحل أهل الإرادة من الإسلام و الإيمان ثم الإحسان غير مصيب ودج اقتناصها مصرحا بالتحرير على مقتضى الإلهام الإلهامي بما صرحت نصوص صاحب الطريقة رضي الله عنه و أن ماذكره الشيخ رضي الله عنه من الإشارة إلى طريقة الإرادة و تبيين مصطلحهم ورموزهم وما خفي عنهم في طريقتهم وكذا ما شرح به الآيات و الأحاديث بقوانين إرادتهم و أن ما ذكره من مراتب النفس و مراتب الروح باعتبار الحضرة واعتبار العلاقة بالمكونات و كذلك ما ذكره من كيفيات التوجهات بالأسماء بما يشيير إلى إثار الحظوظ بملاحظة خواص الأسماء مما يوصل المراتب العلية وفهم أسرار و فتوحات مكونات الرزق و الولايات و التصريف والتصرف و إزالة الحجب النفسية مقصوده رضي الله عنه وأرضاه بتقديس أتباعه من الحظوظ المهلكة باستعمال ما أظهره الله من أسماء مراتبه العلية في غير التعبد على وجه العبودية الإيماء إلى ما انطوى عليه باطنه من علوم أهل الإرادة الطريقة الثانية لأنه سلكها في ابتدائه عقبة عقبة حتى جرده صاحب الشريعة منها صلى الله عليه وسلم و الإشارة إلى ذكر هممهم العلية في طلب مقصودهم الذي هو الحظ النفسي في ابتدائهم و أفنوا أرواحهم عليه وهو حقير تنبيها منه أن ما كانت عليه أركان طريقته من الصفاء التام و العبودية لله لا غـــير أولى بالإجتهاد الجهاد الأكبر الذي هو عين التجريد من الحظوظ ، فأهل الطريقة أجدر بعبادة مولاهم لمقام المعاينة لشدة أدب أهل المعاينة عن غيرهم لأنهم غرقى في محبوبهم و أهل الثانية غرقى في طلب حظهم الفاني و أن كل من كان مقامه المشاهدة لحضرة سيده جل علاه و حضرة نبيه وحضرةو وليه خليفة نبيه على الإطلاق منبع الأقطاب و الأولياء بمحض الفضل لا بتعمل وتسبب فأهل طريقته منزلون كلهم في مقامه الذي هو عين التجريد مما سوى الله جل و علا فهم وإن تولهوا بملاحظة الإرادة فمقامهم عند ربهم قيدهم ومنعهم من الإرادة ومن مخالطة أهلها فإن مخالطتهم بالمحبة لما هم عليه تؤثر حظا وهو مزبلة أهل القطع ومسكن إبليس و مزرعه ومغرسه و غرضه الذي إن رمى به أصاب ؛ فطريقته طريقة شكر وهو أداء العبودية على وجهها من غير غرض يشوبها بل يقومون بوظائف النبوة أقوالا و أفعالا وحركة وسكونا وتقريرا اتباعا لأمر الله على يد نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا إرشاد الساري بالطريقة التجانية بالتخلي عن أحوال الطريقة الثانية .**[/font]