محاضرات دورة (القرءان مشروع تخرج من الدنيا )

[أم حذيفة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركا فيه ،، اللهم لك الحمد حمدا كثير طيبا مباركا فيه كما تحب ربي وترضى ،،اللهم لك الحمد حمدا يملأ السموات والأرض ،، ويملأمابينهما ويملأ مافيهن ،، ربنا هو أهل الثناء والمجد وهذا القول أحق ماقال العبد وكلنا لله عبد
سبحانك اللهم لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك .
اللهم صلِّي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .
كلنا يطمح لحفظ القرءان .... ونتمنى ذلك ... ونرجو أولا وأخيرا أن نحقق لنا هذا الحلم .

تحديد الأهداف أمر مهم في حياتنا ..كل إنسان ينبغي أن يعيش مع أهدافه التي يريد أن يحققها .. الإنسان الناجح الكفؤ هو الذي يصل لأهدافه من خلال رسم خطة مسبقة ليصل للهدف .
عندما أعرف ما أريد سأصل بإذن الله ..
هدفي حفظ القرءان الكريم فلا أمشي في طريق وهدفي في طريق.
صاحب الهدف انسان سليم يعرف مايريد ..يريد أن يصل لهدفه .
كل صاحبة هدف مرسوم ،، هي صاحبة قيمة في النفس والحياة .
هيا نسأل انفسنا هل من حفظ القرءان أفضل منى ؟؟ هل عنده القدرة أكثر منى ؟؟ هل ذاكرته تختلف عن ذاكرتي ؟؟ ​

هل هناك أسرار لحفظ كتاب الله ؟؟
هيا بنا لنبحث عن الوسائل المعينة على حفظ كتاب الله .
نبحث عن التجارة الرابحة مع الله ..
وليكن المشروع الأول في حياتي حفظ كتاب الله .
شعاري (( القرءان مشروع تخرج من الدنيا ))
هدفي الآن حفظ القرءان الكريم
لنرسم هدفنا بطريقة سليمة يجب أن نضعه نصب أعيننا .. عندما أعرف ماذا أريد سأصل بإن الله .
سأبدأ سأنطلق نحو تحقيق هدفي ..لاأسير في طريق وهدفي في طريق ..
أحمل نفسي مسئولة تحقيق هذا المشروع سأبذل.. سأقدم .. سأواصل لأصل إلى ماذا ؟؟ لأحمل أجمل لقب في هذا الكون ( حاملة لكتاب الله ... أن أكون من أهل القران الذين هم أهل الله وخاصته)
وبما أنني حددت هدفي يجب أن أكون صادقة وأنا متوجهة لإنجاز هذا المشروع .
الإيمان بالهدف أمر مهم للنجاح.
قد يتساءل البعض لماذا لاأحفظ ؟
​

قال تعالى ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)﴾ سورة فاطر ​

الشيطان كما يقول العلماء زكي جداً يبدأ بالكفر ، وهدفه في الحياة أن يدخل جميع البشر النار .​

وعندما لايستجيب الانسن لدعوته بأن يكفر بالله جل وعلا . بأتيه من أبواب ومداخل أخرى .​

فمثلاعندما نجلس في مجلس نتكلم في أمور الدنيا نجلس ساعات وساعات طويلة نتحدث في أمور دنيوية لانمل لكن لو أردنا قراءة صفحة واحدة من القرءان سنجد مئات الأعذار التي تبعدنا عن الحفظ ماعندي وقت .. عندي شغل .. مشغولة بالبيت والأولاد .. تعبانة ..إلى مالانهاية من الأعذار .
إبليس يتشكل لنا في هذه الأعذار ويريد أن يشغلنا بكل أمور الحياة ماعدا القرب من الله وطاعته .​

يريد أن يعيق أي خطوة في حياتنا نصل بها إلى رضى الله ، لايزال يغلب على الناس، ويستولى عليهم، حتى يتركوا أوامر الله والعمل بطاعته، وخطوة وراء خطوة نبتعد عن الحفظ .​

قال تعالى : ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)﴾ المجادلة​

قاعدة أساسية عند الشيطان ليبعدنا عن الحفظ .. ​

وعلاجنا هنا ذكر الله قال تعالى : ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(28)﴾ الرعد​

وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم العبد مع ذكر الله بالذي خرج العدو في طلبه مسرعين يريدون قتله فأوى إلى حصن حصين فنجا منهم، قال: "وكذلك ذكر الله عز وجل هو حصن المسلم" الذي يتحصن به من أعدائه من شياطين الإنس والجن.​

فليكن حلم حياتي ومشروعي الأول والأخير في الحياة حفظ القرءان .. وليكن له الأولوية في حياتي .. وليكن مشروعي الأول .

​

يتـبــــــــــــــــــ إن شاء الله ــــــــــــــع​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع

 

[أم حذيفة]

أولا : :الرغبة المشتعلة لحفظ القرءان ::

قال تعالى ( فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ (21) ) سورة محمد
الاسلام يعلمنا علو الهمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس الأعلى في الجنة )
​

والان سنأتي لطرح سؤال على أنفسنا،، ولنجيب عليه بصدق كم عام أمضينا من حياتنا في المراحل الدراسية ؟؟ ثم بعد ذلك تخرج من الجامعة ثم بحث عن عمل ثم زواج وأولاد .

و وسط مشاغل الحياة نسينا كتاب الله عز وجل نسينا ان تفرغ لو ساعة يوميا لنقوم بحفظ كلام الله ..شغلتنا الأمور الدنيوية عن كتاب الله عز وجل .

فليكن همي حفظ كتاب الله ... أن يكون القرءان الرقم الأول في حياتنا وليس الرقم الأخير .

اعلمي ابنتي الحبيبة :لا نجاح ولا إنجاز إلا بتعب وكفاح قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]، ولابد دون الشهد من إبر النحل.
النجاح كامن فينا ..في داخلنا.. لكن متى سننطلق ؟؟هل ننتظر أحدا يدفعنا من الخلف؟؟
إننا نسير في هذه الحياة لملاقاة الله سبحانه وتعالى فعلى أي حال سنلاقيه ؟
ابنتي الحبيبة : الناس في هذه الحياة كالأرقام تقف قيمتهم عند مواطنهم ..فهناك موطن للأصفار ..للآحاد .. للعشرات .. للمئات .. للآلاف .........
ولايرضى بالدون إلا الدني .
فهيا ابنتي : انهضي ولاتعبأي بالأشوال التي تدمي القدمين .. طريق النجاح ليس مفروشًا بالورود والرياحين .. يحتاج إلى تعب وبذل لإدراكه.. هيا سطري اسمك في السند المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها)[صححه الألباني في صحيح الجامع، (2771)] وقال صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه: (إذا سأل أحدكم فليكثر؛ فإنما يسأل ربه) [صححه الألباني في صحيح الجامع، (592)].
وقال صلى الله عليه وسلم: ( فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة) [رواه البخاري].
قال أبو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم - ومن أهل الصفة –: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فآتيه بوضوئه وحاجته ... فقال لي صلى الله عليه وسلم : (سلني) .. فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة .... فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (أو غير ذلك)؟ ... قلت: هو ذاك ... فقال صلى الله عليه وسلم : (فأعني على نفسك بكثرة السجود) ... همة عالية وطموح كبير .. تطير بصاحبها إلى الجنة.
قال المتني:
إذا غامرت في شرف مروم *** فلا تـقـنع بما دون النجـــوم
فطعم الموت في أمر حقير *** كطعم الموت في أمر عظيم
يرى الجبناء أن العجــز أمن *** وتلك خـديعة الطـبع اللئيـم
لاجنة بدون عمل .. فلتكن همتك همة الملوك ( نفس تضئ وهمة تتوقد )

فشلت مرة لاأجلس لا أيأس أحاول مرة ومرات ،، من تريد القمة تستمر وتستمر حتى تصل

ذكر المؤرخون هذه القصة العجيبة عن القائد "تيمور لنك"، (دخل هذا القائد المشهور معركة من المعارك هو وجنوده، ومع بداية المعركة هُزِم جيشه وتفرق عنه، فما كان من "تيمور لنك" إلا أن هام على وجهه حزينًا كسيرًا كئيبًا لهذه الهزيمة المنكرة، ولكنه لم يرجع إلى بلده، بل ذهب إلى مغارة في إحدى الجبال وجلس فيها يتأمل حاله التي وصل إليها، وجيشه الذي تفرق عنه.
وبينما هو مستغرق في تفكيره، إذ رأى نملة تريد أن تصعد على حجرة ملساء لكنها تنطلق محاولة للمرة الثانية وتسقط، وتحاول الثالثة وتسقط، فالرابعة، وهكذا، فشدَّته وانقطع تفكيره، وبدأ بالتركيز مع النملة، يعُدُّ محاولاتها للصعود، حتى وصلت إلى ست عشرة مرة تصعد وتسقط، وتبادر بالصعود من جديد، وفي المحاولة السابعة عشرة نجحت النملة في الصعود.
فقال: عجيب هذا الأمر، نملة تكرر المحاولة سبع عشرة مرة ولا تيأس حتى تنجح، وأنا لأول مرة أنهزم أنا وجيشي فأصاب باليأس والإحباط! فنزل من المغارة وقد صمم على أن يجمع فُلول جيشه، وأن يدخل المعركة مرة أخرى، وألَّا ينهزم ما دام حيًّا، وكل هذا وصورة النملة لا تفارق مخيلته وتعيش في رأسه.
فجمع جنوده، وتعاهدوا على الثبات والصبر في المعركة، وألَّا ينهزموا أبدًا ما داموا أحياء، فدخلوا المعركة بهذه النية وهذا التوجه والتصميم فانتصروا)



قصة أخرى لكافور الاخشيدي : كان كافور الإخشيدي وصاحبه عبدين أسودين ... فجيء بهما إلى قطائع بن طولون أمير الديار المصرية وقتها ليباعا في أسواق العبيد ... جلس كافور وصاحبه يتحدثان ... وبدأ كل منهما يسأل الآخر عن أمنيته وطموحه ..
قال صاحبه: أتمنى أن أباع لطباخ ... لآكل ما أشاء وأشبع بعد جوع.
وقال كافور: أما أنا ... فأتمنى أن أملك مصر كلها .. لأحكم وأنهى .. وآمر فأطاع.
وبعد أيام ... بيع صاحبه لطباخ ... وبيع كافور لأحد قادة مصر .
.. وما هي إلا أشهر حتى رأى القائد المصري من كافور كفاءة وقوة .. فقربه منه ... ولما مات مولى كافور ... قام هو مقامه ... واشتهر بذكائه وكمال فطنته حتى صار رأس القواد ... وما زال يجد ويجتهد حتى ملك مصر والشام والحرمين.
بعدها .. مر كافور يوماً بصاحبه ... فرآه عند الطباخ .. يعمل في جد وقد بدا بحالة سيئة .. التفت كافور إلى أتباعه وقال: " لقد قعدت بهذا همته فكان ما ترون ... وطارت بي همتي فصرت كما ترون ... ولو جمعتني وإياه همة واحدة ... لجمعنا مصير واحد ".

كان لعمر بن عبد العزيز همة عالية ونفس تواقة كان يقول : إن لي نفساً تواقة, تاقت إلى فاطمة بنت عبد الملك, فتزوجتها، وتاقت إلى الإمارة فوليتها، وتاقت إلى الخلافة فأدركتها، وقد تاقت إلى الجنة؛ فأرجو أن أدركها إن شاء الله عز وجل وأكون من أهلها.
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ؟ متفق عليه .
قدماه صلى الله عليه وسلم تتشقق والدماء تسيل منها ..لايهم فهناك الجنة
اعلمي ابنتي : أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن المرء بقدر ما يتمنى يتعنَّى، وكلما كانت الأمنيات عالية، بذل الإنسان وتعب من أجلها.
النفس ذات الهمة العالية يتعب في مرادها الجسد ،،فإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام
فعندما نستشعر عظيم الأجر والمنزلة الرفيعة في الدنيا والآخرة لحافظ القرءان لن نترك القرءان ولن نشبع من تلاوته وتدبره .
::لو استشعرنا معنى حفظ القرءان لاشتعلت لدينا الرغبة لحفظه ::

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله تعالى أهلين من الناس. قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته).
ماأعلاها من منزلة ..هل تريدين أن تكوني صاحبة هذا اللقب ؟؟ هل تريدي أن تكوني من أهل الله وخاصته ؟؟
هل نطمح لهذا الشرف ؟ لم انشغلنا هكذا بالحياة ؟ وزهدنا فيما عند الله !!
هل تريدين أن ينادى عليك يوم القيامة ويقال لك هيا تعالى فأنت من أهل الله وعندما تكوني من أهل الله هل الله عز وجل يعذب أهله ؟؟

قال تعالى : ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ*يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ﴾

قال رسول الله صلي اله عليه وسلم : ( يقال لقارئ القرآن : اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها )
سيقال لي إقرأ وارتق وسيكون ذلك على قدر حفظي ... إلى أي درجة سأصل وأرتق ؟؟ في هذا الموقف لن ينفع الندم .
القرءان مشروع تخرج من الدنياوتخرجي سيكون بامتياز بإذن الله .
عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« مَنْ خَافَ أَدْلَجَ وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ » سنن الترمذي (2638 ) صحيح.
إنها ذات النعيم الخالد والسعادة الدائمة والقطوف الدانية ، إنها سلعة الله الغالية .
إنها التي اشتاق إليها الصالحون وسعى إليها السالكون وعمل لها العاملون وتزود لها المخلصون . قال تعالى : {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (72) سورة الزخرف.
القرءان أنيسا لي في قبري و شفيعي يوم القيامة: عن ابن عمر قال: (يجىء القرآن يشفع لصاحبه يقول: يا رب، لكل عامل عمالة، وإني كنت أمنعه اللذة والنوم فأكرمه. فيقال: ابسط يمينك، فيملأ من رضوان الله. ثم يقال: ابسط شمالك، فيملأ من رضوان الله، ويكسى كسوة الكرامة، ويحلى حلية الكرامة، ويلبس تاج الكرامة).

عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل ويزاد في حرها كذا وكذا تغلي منها الهوام كما تغلي القدور يعرقون فيها على قدر خطاياهم منهم من يبلغ إلى كعبيه ومنهم من يبلغ إلى ساقيه ومنهم من يبلغ إلى وسطه ومنهم من يلجمه العرق - انفرد به أحمد .

في هذا الموقف الرهيب يأتي القرءان ليظل صاحبه ويحاج عنه ثم يقال لصاحب القرءان إقرأ ورتل وارتق .. الناس في كرب وصاحب القرءان يسئل عنه أين أهل الله ؟؟ هيا اقرا ورتل وارتق .
يالله هل بعد هذا أتكاسل عن حفظ القرءان !! لو تخيلنا هذه المواقف التى يعجز اللسان عن وصفها لاشتعلت فينا الهمم لحفظ كتابه الكريم .

هيا بنا لنعقد النية على حفظ القرءان كاملا بإذن الله وحفظ القرءان ميسر قال تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} سورة القمر(17) لقد جعل الله تعالى القرآن ميسراً لمن أراد حفظه وفهمه، فهل من متذكر بهذا القرآن الذي قد يسر الله حفظه ..هذا النداء

يبين لنا مدى رأفة الله بعباده، ويقرّبنا حتى يجعلنا نستشعر كأننا في كنف ربنا، ونسمع صوته في آذاننا وهو يدعونا وينادينا:
{فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ... فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ...}

يا سلعةَ الرحمن ِلست رخيصة ً ‍ ...... بـل أنتِ غالية ٌعلى الكسلان ِ

يا سلعة الرحمـن ليس ينالُها ‍............ في الألـفِ إلا واحـدٌ لا اثنان ِ

يا سلعة الرحمن أين المشتري ‍ ......... فلقـد عُرِضتِ بأيسـر الأثمان ِ

يا سلعة الرحمن هل من خاطب ٍ ....... فالمهرُ قبل المـوتِ ذو إمكان

يا سلعة الرحمن لـولا أنَّهـا ..............حُجِـبَتْ بكلِّ مكـاره ِالإنسان

ما كان قـطُّ من متخلفٍ ‍ ........... وتَعَــلتْ دارُ الجـزاءِ الثاني
لكنَّها حُجِـبَتْ بكلِّ كـريهـةٍ ‍........... ليُصـدَّ عنها المبطلُ المتواني
وتنالهـا الهـممُ التي تَسْـمُو ‍............... إلى ربِّ العلا بمشيئةِ الرحمن ِ

فاتْعَـبْ ليوْم ِمعادِك الأدنى ‍ ........... تَجِدْ راحاتهِ يومَ المعادِ الثاني




أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكن من أهل الهمة العالية وأن يبارك لنا في أوقاتنا وأعمالنا .

​