إن مِن إجلال الله تعالى

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مِن إجلال الله تعالى إكرامَ ذي الشيبة المسلم ، وحاملِ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ، وإكرامَ ذي السلطان المُقسط )

***يروي هذا الحديث الصحابي الجليل أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ : إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ )

رواه أبو داود (4843) وحسنه النووي في "رياض الصالحين" (رقم/358) ، والذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/565) ، وابن مفلح في "الآداب الشرعية" (1/434) ، والعراقي في "تخريج الإحياء" (2/245) وابن حجر في "تلخيص الحبير" (2/673) والشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" .

جاء في "عون المعبود بشرح سنن أبي داود" (13/132) :

" ( إِنَّ مِن إجلالِ الله ) أي : تبجيله وتعظيمه .

( إكرام ذي الشيبة المسلم ) أي : تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام ، بتوقيره في المجالس ، والرفق به ، والشفقة عليه ، ونحو ذلك ، كل هذا مِن كمالِ تعظيم الله ، لحرمته عند الله .

( وحاملِ القرآن ) أي : وإكرام حافِظِهِ ، وسماه حاملا له لِما يَحمِل لمشاق كثيرة ، تزيد على الأحمال الثقيلة ، قاله العزيزي . وقال القارى: أي : وإكرام قارئه ، وحافظه ، ومفسره .

( غيرِ الغالي فيه ) أي : في القرآن . والغلو : التشديد ومجاوزة الحد ، يعني : غير المتجاوز الحد في العمل به ، وتتبع ما خفي منه واشتبه عليه من معانية ، وفي حدود قراءته ومخارج حروفه ، قاله العزيزي .

( والجافي عنه ) أي : وغير المتباعد عنه ، المعرض عن تلاوته ، وإحكام قراءته ، وإتقان معانيه ، والعمل بما فيه .

وقيل : الغلو : المبالغة في التجويد ، أو الإسراع في القراءة بحيث يمنعه عن تدبر المعنى .

والجفاء : أن يتركه بعد ما علمه ، لا سيما إذا كان نسيه ، فإنه عُدَّ مِن الكبائر .

قال في النهاية : ومنه الحديث ( اقرؤوا القران ولا تجفوا عنه ) أي : تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته بأن تتركوا قراءته ، وتشتغلوا بتفسيره وتأويله .

ولذا قيل : " اشتغل بالعلم بحيث لا يمنعك عن العمل ، واشتغل بالعمل بحيث لا يمنعك عن العلم " .

وحاصله أن كلا من طرفي الإفراط والتفريط مذموم ، والمحمود هو الوسط العدل المطابق لحاله صلى الله عليه و سلم في جميع الأقوال والأفعال . كذا في "المرقاة شرح المشكاة" .

( وإكرام ذي السلطان المُقسط ) بضم الميم . أي : العادل " انتهى مِن "عون المعبود" .

والله أعلم .

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بوركت شيختنا الحبيبة
كتب الباري سبحانه اجرك ونفع بك جل شأنه
وجزاك جل وعلا كل الخير
 
أعلى